إيران: اعتقال 32 شخصا على خلفية الهجوم الإرهابي في كرمان وكشف 16 عبوة ناسفة قبل المراسم
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
أعلن المدعي العام في محافظة كرمان مهدي بخشي عن إلقاء القبض على 32 شخصا في قضية هجوم كرمان الإرهابي، لافتا إلى أن المتهمين يخضعون الآن للتحقيق والإجراءات الأولية.
وفي مقابلة مع شبكة محافظة كرمان، أشار مهدي بخشي إلى أنه تم ضبط 16 عبوة ناسفة في محافظة كرمان تفوق القوة التفجيرية لكل منها تلك التي للسترات الانتحارية، وذلك بجهود كوادر الأمن، قبل إجراء مراسم الذكرى الرابعة لاغتيال القائد قاسم سليماني
وأوضح المدعي العام في كرمان قائلا: "هذا العام كان ذا وضع خاص وكان هناك حجم كبير من التهديدات بسبب الهزيمة النكراء التي مني بها الصهاينة في عملية طوفان الأقصى، وكانوا يبحثون عن الانتقام من الشهيد سليماني ومزاره وزواره ، وكانت هذه المجموعات تتابع هذا العمل الإرهابي بشكل متماسك وموحد ومخطط له"، متابعا: "عندما وقع الهجوم الانتحاري الأول كنت بالقرب من مكان الانفجار، حيث أبلغوني بوقوع الحادث الثاني أيضا وحضرنا الى المكان".
وأضاف: "كانت هناك أخبار تفيد بأن جماعات إرهابية مختلفة، بما في ذلك داعش والمنافقون (منظمة خلق المصنفة إرهابية في إيران)، تسعى للتحرك، لذا تمت تعبئة كل قوى الأمن واستخبارات الحرس الثوري، حتى الجيش كان مساهما في المراقبة، كما تواجدت كلاب خاصة بكشف المتفجرات"، لافتا إلى أنه تم فحص منطقة "روضة الشهداء" بالكامل بالأجهزة التقنية والإلكترونية والكلاب البوليسية قبل المراسم.
وأردف مهدي بخشي: "إن القول بأن المتفجرات كانت موضوعة في سلة المهملات مجرد شائعة، لأن كلتا الحالتين كانتا هجمات انتحارية، لافتا إلى أن "الارهابيين لم يتمكنوا من استخدام المتفجرات في منطقة روضة الشهداء".
وأكمل: "تم القبض على 23 عنصرا من داعش كانوا على استعداد للقيام بعمليات انتحارية في محافظة كرمان في الأشهر الأخيرة".
وبين أن "الإرهابيين فجرا نفسيهما قبل بوابة التفتيش"، مضيفا: "من الأدلة التي تظهر أن الانتحاريين لم يتمكنا من دخول الحشد الرئيسي هو أن قوات الشرطة كانت حاضرة، وفي هذين الحادثين استشهد 3 افراد وجرح 19 آخرون من الشرطة".
كما لفت إلى وجود سيارة بالصدفة في موقع الحادث الإرهابي في كرمان، موضحا أن وجود هذه السيارة التي كانت تحمل ترخيصا من الجهات الأمنية حال دون ارتفاع عدد القتلى أكثر مما حصل، بسبب أن السترات الانفجارية كانت تحوي عددا كبيرا من كريات الحديد الصغيرة.
واستطرد: "افي أقصر وقت ممكن، تم اكتشاف المكان الذي صنعت فيه السترات الانتحارية في ضواحي مدينة كرمان، لأنهم خططوا لاستخدام هذه السترات في مراسم تشييع الشهداء وتنفيذ عملية إرهابية أخرى، لكن هذه العملية أحبطت".
كما تطرق إلى بيان وزارة الامن قائلا: "إن أحد الانتحاريين في جريمة كرمان كان من طاجيكستان، ويتم التحقيق في هوية بقية هؤلاء العناصر"، مستطردا: "تم قبل مراسم تشييع شهداء الحادث الإرهابي في كرمان، تحديد واعتقال انتحاريين اثنين كانا يعتزمان تنفيذ عمليات إرهابية خلال المراسم".
وأضاف: "إن تنظيم داعش أعلن في بيانه الثاني أنه ينوي تنفيذ أعمال أخرى، لكنهم سيفشلون هنا أيضا بوجود قواتنا الأمنية، وسيكون طريق الشهيد سليماني كثير السالكين، وإن هدف الأعداء سيفشل".
وارتفع مؤخرا عدد قتلى التفجيرين في مدينة كرمان الإيرانية اللذين تبنّاهما تنظيم "داعش" الإرهابي إلى 91 شخصا.
ووقع الهجوم في كرمان، على بعد حوالي 820 كيلومترا جنوب شرق العاصمة طهران. واستهدف مراسم إحياء ذكرى الجنرال قاسم سليماني، الذي قتل في عام 2020 بغارة أمريكية بطائرة مسيرة.
وقالت وزارة الاستخبارات الإيرانية أمس الجمعة، إن أحد الانتحاريين كان مواطنا طاجيكيا، بينما تم اعتقال 11 شخصا على صلة بالهجوم.
وتبنى تنظيم "داعش" الهجوم الإرهابي، في حين توعد المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي منفذي التفجيرين بإنزال أشد العقاب، فيما دانت عدة دول عربية الهجوم.
المصدر: "إرنا" + RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار إيران الإرهاب تويتر جماعات ارهابية غوغل Google فيسبوك facebook قاسم سليماني هجوم انتحاري محافظة کرمان فی کرمان إلى أن
إقرأ أيضاً:
الطائفة الإنجيلية بمصر: الهجوم الإرهابي على كنيسة كوماند بالكونغو جريمة ضد الإنسانية
بقلوب يعتصرها الألم، تابعت الطائفة الإنجيلية بمصر، برئاسة الدكتور القس أندريه زكي، تفاصيل الحادث الإرهابي الأليم الذي استهدف المصلّين الأبرياء من بلدة كوماندا، في مقاطعة إيتوري شمال شرقي جمهورية الكونغو الديمقراطية، وأسفر عن سقوط أكثر من ٤٠ شهيدًا، بينهم نساء وأطفال، خلال مشاركتهم في صلاة داخل الكنيسة، في مشهد يدمى له الضمير الإنساني.
وإذ تنعي الطائفة الإنجيلية بمصر، ببالغ الحزن والأسى، أرواح الضحايا، فإنها تعبر عن أعمق مشاعر التضامن مع الكنيسة الكاثوليكية، ومع العائلات المكلومة، ومع أبناء الشعب الكونغولي، في هذا المصاب الجلل، الذي استباح قدسية الصلاة، وحول بيت الله إلى ساحة دماء.
وقال الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر:
"إن ما جرى ليس مجرد اعتداء على كنيسة، بل هو جريمة ضد كل القيم الإنسانية والدينية، وضد قدسية الحياة ذاتها. ونقف، نحن في الطائفة الإنجيلية بمصر، إلى جانب إخوتنا في الكونغو، حاملين في قلوبنا صلاة من أجلهم، ومن أجل أن يُرفع عنهم هذا الكابوس العنيف."
وأضاف:
"إن حماية دور العبادة ليست فقط مسؤولية أمنية، بل مسؤولية أخلاقية وإنسانية أمام الله والتاريخ."
وتجدد الطائفة الإنجيلية بمصر إدانتها الشديدة لهذا الاعتداء الآثم، وتؤكد موقفها الثابت الرافض لكل أشكال العنف والكراهية، أيا كانت دوافعها أو تبريراتها، وتدعو المجتمع الدولي لتحمّل مسؤولياته في دعم جهود السلام، وحماية الأبرياء.