وزير الدفاع الأميركي يتعهد بالشفافية بعد انتقادات لإخفاء دخوله المستشفى
تاريخ النشر: 7th, January 2024 GMT
أقر وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن بمسؤوليته بشأن إبقاء مسألة إدخاله المستشفى هذا الأسبوع طيّ الكتمان لأيام، في ظل تقارير عن أن كبار المسؤولين يتقدمهم الرئيس جو بايدن، لم يكونوا على علم بأنه يعاني مضاعفات صحية تحول دون أدائه مهامه.
وانتظرت وزارة الدفاع (البنتاغون) حتى الجمعة لتكشف أن أوستن (70 عاما) أدخل مستشفى وولتر ريد العسكري قرب واشنطن مساء الاثنين "بسبب مضاعفات حدثت على أثر إجراء طبي غير طارئ"، من دون أن تحدد طبيعة المضاعفات أو مدة بقائه في المستشفى.
وشكّل إخفاء الوضع الصحي لأوستن لأيام مخالفة للبروتوكول المعتمد في حالات مماثلة.
وأوردت قناة "إن بي سي" التلفزيونية الأميركية أن وزير الدفاع بقي في العناية المركزة 4 أيام. وحتى السبت، لم يتمّ الإفصاح عن موعد خروجه من المستشفى.
وأقرّ أوستن في بيان السبت بأنه كان في إمكانه "التصرّف بشكل أفضل لضمان إبلاغ العامة بشكل ملائم". وقال "أتعهد بالقيام بأفضل" من ذلك، مؤكدا أنه سيعود إلى البنتاغون "قريبا".
وكانت صحيفة "بوليتيكو" كشفت أن أوستن أمضى 3 أيام في المستشفى قبل أن يبلغ مسؤولون في البنتاغون مستشارَ الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان ومسؤولين بارزين في البيت الأبيض بهذا الأمر.
وأشارت الصحيفة إلى أن سوليفان أبلغ على إثر ذلك بايدن بالأمر. وكشفت أن الكونغرس أُبلغ بإدخال أوستن المستشفى قبل 15 دقيقة فقط من صدور البيان الرسمي بشأن ذلك أول أمس الجمعة.
ثقة كاملةوامتنع مسؤول في البيت الأبيض السبت عن الخوض في تفاصيل إبلاغ بايدن بأن وزير دفاعه في المستشفى، مؤكدا أنهما "تواصلا هذا المساء وأجريا محادثة وديّة". وأكد المسؤول لفرانس برس أن "للرئيس ثقة كاملة بالوزير أوستن. ويتطلع قدما لعودته إلى البنتاغون".
وأثارت القضية انتقادات من قبل الجمهوريين. وقال السيناتور طوم كوتون العضو في لجنة الخدمات المسلحة في الكونغرس، إنه يجب أن يكون هناك "عواقب" لهذا الأمر.
وأثارت جمعية المراسلين الصحافيين المكلفين بتغطية البنتاغون "مخاوف جدية" بشأن محاولة تستّر محتملة.
وقالت في رسالة موجهة إلى المتحدث باسم البنتاغون إن للأميركيين "الحق بمعرفة متى يتمّ إدخال أعضاء الحكومة الأميركية المستشفى، متى يكونون تحت التخدير أو متى يتمّ توكيل أداء مهامهم بسبب أي إجراء طبي".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
ترامب يقترح إعادة لقب "وزير الحرب" بدلا من وزير الدفاع
صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه سيدرس إمكانية إعادة التسمية القديمة لوزير الدفاع الأمريكي، "وزير الحرب".
وقال ترامب في مؤتمر صحفي عُقد في لاهاي عقب قمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بخصوص العملية الأمريكية في إيران: "معي، كما تعلمون، ماركو روبيو وبيت هيغسيث، وزير الخارجية ووزير الحرب. ربما هكذا يجب أن نسميه [هيغسيث]؟ كما تعلمون، كانوا يطلقون على هذا المنصب اسم وزير الحرب. ربما سنسميه كذلك لبضعة أسابيع لأننا نشعر وكأننا محاربون. انظروا إلى المبنى القديم المجاور للبيت الأبيض. يمكنكم أن تروا أنه كان هناك وزير حرب. ثم أصبحنا نميل إلى الصواب السياسي فأطلقوا عليه اسم وزير الدفاع".
واختتم الزعيم الأمريكي حديثه بالقول: "لا أعلم. ربما علينا أن نفكر في تغيير الاسم، لكن هذا ما نشعر به".
وكان ترامب يتحدث عن مبنى مكتب أيزنهاور التنفيذي الذي يعود تاريخه إلى أواخر القرن التاسع عشر، وهو جزء من مجمع البيت الأبيض. عُرف باسم مبنى المكتب التنفيذي القديم حتى عام 1999، وكان يُطلق عليه في الأصل اسم مبنى الخارجية والحرب والبحرية نظرا لاحتوائه على الوزارات الثلاث. ولا تزال واجهة المبنى تحمل عناصر معمارية ونقوشا تُذكر بأسمائه التاريخية، بما في ذلك كلمة "حرب".
واستُبدل لقب "وزير الحرب" بلقب "وزير الدفاع" عام 1947 في عهد الرئيس الثالث والثلاثين للولايات المتحدة، هاري ترومان.