أكد الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود توقيعه قانونا يلغي اتفاق إقليم ما يُعرف بأرض الصومال الذي يمنح إثيوبيا استغلال ميناء بربرة على البحر الأحمر تجاريا وعسكريا، مقابل اعتراف أديس أبابا بالإقليم دولة مستقلة.

وكتب شيخ محمود على منصة إكس -في وقت متأخر أمس السبت- قائلا "هذا المساء، وقعتُ قانونا يلغي مذكرة التفاهم غير القانونية بين حكومة إثيوبيا وأرض الصومال"، وأضاف أن "هذا القانون دليل على التزامنا بصون وحدتنا وسيادتنا وسلامتنا الإقليمية وفقا للقانون الدولي".

وفي حين لم يحدد الرئيس الصومالي ما يقوله القانون الجديد أو متى أقره البرلمان، لم يصدر تعليق فوري من أرض الصومال أو من مسؤولين إثيوبيين.

والاثنين الماضي، وُقعت مذكرة تفاهم بين رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد ورئيس "أرض الصومال" موسى بيهي عبدي، ينص على موافقة الأخيرة على تأجير أكثر من 12 ميلا من الوصول البحري في ميناء بربرة لمدة 50 عاما، للبحرية الإثيوبية، مقابل أن تعترف إثيوبيا باستقلال "أرض الصومال"، وهي خطوة قال عبدي إنها ستشكل "سابقة كأول دولة تقدم الاعتراف الدولي لبلدنا".

ويأتي ذلك بعد نحو 6 سنوات من اتفاق أولي بين الطرفين أُلغي لاحقا، بعد أن أثار إدانات من الصومال بشأن السماح بالوصول البحري المحتمل إلى البحر الأحمر من جانب إثيوبيا.

وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال آبي أحمد إن وجود بلاده "مرتبط بالبحر الأحمر"، مضيفا أنه "إذا كنا (دول القرن الأفريقي) نعتزم العيش معا في سلام، فعلينا أن نجد طريقة للتشارك المتبادل مع بعضنا البعض بطريقة متوازنة".

وقال مستشاره للأمن القومي إن إثيوبيا ستعرض على أرض الصومال حصة غير محددة في الخطوط الجوية الإثيوبية المملوكة للدولة مقابل منحها حق الوصول إلى البحر الأحمر.

آبي أحمد قال في وقت سابق إن وجود بلاده مرتبط بالبحر الأحمر (الأناضول)

ويشكل طموح آبي أحمد المعلن لتأمين الوصول إلى البحر الأحمر مصدرا للتوتر بين إثيوبيا وجيرانها، ويثير مخاوف من نشوب صراع جديد في القرن الأفريقي، وفق رويترز.

وكانت الولايات المتحدة أكدت -الأربعاء الماضي- على وجوب احترام سيادة الصومال بعد الاتفاق الذي وقعته مع إقليم أرض الصومال الانفصالي لاستخدام ميناء بربرة على الساحل الجنوبي لخليج عدن.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحفيين إن "الولايات المتحدة تعترف بسيادة جمهورية الصومال الفدرالية ووحدة أراضيها"، معربا عن قلق بلاده "العميق إزاء تفاقم التوترات في القرن الأفريقي".

كما اهتمت صحف غربية بالاتفاق الذي سيمنح بموجبه إقليم أرض الصومال منفذا على البحر الأحمر لإثيوبيا، والذي أثار غضب دولة الصومال الرافضة لاستقلال الإقليم الذي تعتبره جزءا من أراضيها، وهو ما يعني أن الأمور الجيوسياسية في القرن الأفريقي تشهد بداية قابلة للاشتعال في هذا العام الجديد.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: القرن الأفریقی البحر الأحمر میناء بربرة أرض الصومال آبی أحمد

إقرأ أيضاً:

مستقبل وطن: المسئولية المجتمعية والسكن الكريم تجسيد لتكامل الدولة

أكد هاني عبد السميع، أمين مساعد حزب «مستقبل وطن» بمحافظة البحر الأحمر، أن إطلاق مبادرة المسؤولية المجتمعية والسكن الكريم في قرى المرحلة الأولى من مبادرة "حياة كريمة" يعكس عمق الرؤية الاستراتيجية التي تنتهجها الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في بناء الإنسان المصري وتوفير الحياة الكريمة له، ليس فقط من خلال المشروعات التنموية الكبرى، بل أيضًا عبر خلق بيئة متكاملة يتشارك فيها المجتمع المدني والقطاع الخاص مع مؤسسات الدولة لصالح المواطن.

محافظ المنيا: مبادرة سكن كريم تعزز مكتسبات حياة كريمة وتوفر بيئة آمنة للأسر الأولى بالرعايةمحافظ الجيزة يشارك في فعاليات تدشين مبادرة سكن كريمتوقيع بروتوكول تعاون خماسي لإطلاق مبادرة "سكن كريم من أجل حياة كريمة"سكن كريم.. مبادرة وطنية لرفع كفاءة مساكن 80 ألف أسرة في المرحلة الأولى من حياة كريمة

وقال "عبد السميع"، في بيان اليوم الأحد، إن تخصيص وزارتي التضامن الاجتماعي والبترول نحو 90 مليون جنيه لدعم المبادرة يُعد خطوة بالغة الأهمية، تعكس مدى التزام الدولة بمبدأ العدالة الاجتماعية، وحرصها على الوصول بالخدمات والدعم الحقيقي إلى القرى الأكثر احتياجًا، لافتًا إلى أن ما يحدث حاليًا في قرى الريف المصري هو نموذج يحتذى به في تحقيق التنمية المستدامة، ويُجسد الإرادة السياسية في بناء دولة قوية قائمة على العدالة وتكافؤ الفرص.

وأشار أمين مساعد حزب «مستقبل وطن» بمحافظة البحر الأحمر إلى أن هذه المبادرة تنطلق من رحم المرحلة الأولى من "حياة كريمة"، والتي وصلت نسبة إنجازها إلى 90%، بعد تنفيذ أكثر من 27 ألف مشروع بتكلفة تجاوزت 360 مليار جنيه، وهو ما يخدم نحو 18 مليون مواطن في مختلف ربوع مصر، مضيفًا أن ذلك الإنجاز يعد شهادة حية على ما تبذله القيادة السياسية من جهود غير مسبوقة في تاريخ التنمية الريفية بمصر.

وأشاد القيادي بحزب «مستقبل وطن» بمحافظة البحر الأحمر بتصريحات وزيرة التنمية المحلية التي أكدت أن المبادرة تستهدف استفادة آلاف المواطنين في 1477 قرية موزعة على 20 محافظة، مؤكدًا أن هذه الأرقام تعكس حجم العمل والتخطيط والتنسيق بين مختلف أجهزة الدولة، كما تبرز الشراكة البناءة بين الوزارات المعنية ومؤسسات المجتمع المدني، ما يعكس نموذجًا فريدًا للمسؤولية الوطنية المشتركة.

وأضاف: أن ما يميز هذه المبادرة هو تركيزها على محور السكن الكريم، الذي يُعد أحد أهم عوامل الاستقرار النفسي والاجتماعي للأسرة المصرية، مشيرًا إلى أن توفير وحدات سكنية آمنة وصحية يُسهم في رفع جودة الحياة، ويقلل من الفجوة بين الريف والحضر، ويعزز من فرص التنمية المجتمعية الشاملة.

واختتم هاني عبد السميع مؤكدًا أن حزب «مستقبل وطن» بمختلف مستوياته التنظيمية، وخاصة في محافظة البحر الأحمر، يضع ملف التنمية الريفية وتحقيق العدالة الاجتماعية على رأس أولوياته، وسيواصل جهوده لدعم المبادرات الوطنية، إيمانًا بدور الحزب في مساندة الدولة والمواطن على حد سواء، مشددًا على أن ما يحدث اليوم هو بداية حقيقية لمستقبل تنموي مشرق يستحقه أبناء هذا الوطن.

طباعة شارك حياة كريمة هاني عبد السميع حزب «مستقبل وطن» محافظة البحر الأحمر الرئيس عبد الفتاح السيسي بناء الإنسان المصري

مقالات مشابهة

  • البحر الأحمر تستقبل حجاج المحافظة بعد أداء فريضة الحج
  • خلاف أوروبي بشأن اتفاق مع إسرائيل وتل أبيب تهاجم تقريرا حقوقيا
  • البيئة: استئناف برنامج رصد وتتبع أسماك القرش في البحر الأحمر
  • تداول 11 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • مستقبل وطن: المسئولية المجتمعية والسكن الكريم تجسيد لتكامل الدولة
  • الحوثيون: مستعدون لاستهداف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر
  • سوق البحر الأحمر يمدد فترة التقديم للمشاريع السينمائية
  • الحوثيون يهددون بضرب السفن الأمريكية في البحر الأحمر
  • الحوثيون يهدّدون باستهداف السفن الأمريكية في البحر الأحمر
  • الصيف الحقيقي بدأ.. الأرصاد تحذر من طقس شديد الحرارة غدا بمناطق عدة