آداب القاهرة تناقش وقاحة الغزو الأمريكي للعراق في سرديات روائية بريطانية وعراقية غداً
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
يناقش قسم اللغة الانجليزية بكلية الآداب، جامعة القاهرة، رسالة الماجيستير المقدمة من الباحثة شيماء بيومي من لجنة مناقشة تضم الاساتذة الدكاترة لبنى اسماعيل (اشراف) وأسامة مدني وهايدي بيومي (ممتحنين) وذلك غداً الاثنين.
تقوم الدراسة على دراسة تأثير الخطاب السياسي الامريكي وكتابات حركة الألحاد الجديد الداعمة للغزو الأمريكي للعراق (2003) على السرديات الروائية التي تناولت مرحلة ما قبل الغزو و ما بعدها.
تجسد تلك السرديات المتعارضة روايات بريطانية و عراقية مختارة: "يوم السبت" لإيان ماك إيوان (2005) هو أحد أبرز الروائيين البريطانيين، و"يا مريم" للروائي و الاكاديمي العراقي سنان أنطون (2012)، و"المشطور" للروائي العراقي ضياء جبيلي (2017).
وتكشف الباحثة شيماء بيومي عبر دراستها كيف تم ربط الإسلام بالإرهاب منذ وقوع أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 والتي تم فيها تدمير برجي التجارة العالي بالولايات المتحدة، و كيف أن انتشار الخطاب القائل بان الإسلام هو مهد للعقيدة الجهادية الإرهابية قد أدي بشكل كبير الي التدخل و الغزو العسكري للدول العربية مثلما حدث في العراق عام 2003 تحت مزاعم الادارة الامريكية و التحالف الغربي بالحرب على الإرهاب، و ذريعة تحقيق الأمن العالمي و تأسيس الديموقراطية في العراق المقهور.
الباحثة شيماء بيوميوتوضح بيومي كيف ساهمت حركة الإلحاد الجديد، والتي تُعتبر من أهم الحركات الايدولوجية المعاصرة المؤثرة بالأوساط الاكاديمية الفلسفية و العلمية و الادبية في الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا، في تعزيز التأييد لغزو العراق سنة 2003، وكيف ساهمت في ترسيخ فكرة تطرف الإسلام من خلال كتابات داعميها و جدالاتهم الفلسفية على مواقع التواصل الاجتماعي، و كذلك في الاعمال الادبية للروائيين المتحمسين و المناصرين لأفكار تلك الحركة.
وتؤكد الباحثة شيماء بيومي على ان الرسالة تستعرض الدراسة السردية الروائية الغربية الداعمة لما روجت له ماكينة الدعاية الغربية بضرورة وعدالة غزو العراق، والواجب الاخلاقي الذي يحتم على الولايات المتحدة إدارة مسؤولية الحفاظ على السلم العالمي الذي يهدده تطوير العراق لأسلحة الدمار الشامل، و كذلك الحاجة الملحة لنزع فتيل الخطر المروع الناتج عن الصلات الوثيقة بين العراق والارهاب العالمي، وتحرير الشعب العراقي من ديكتاتورية صدام حسين الوحشية من أجل نشر الديموقراطية التي يستحقها الشعب العراقي، وكلها دعوات تم الترويج لها من قبل الخطاب السياسي الامريكي، والآلة الاعلامية الغربية، وكتابات الملحدين الجدد و داعميهم.
وتذهب الباحثة الى ان في المقابل، تقدم الدراسة السرد العراقي المضاد والذي يفضح كل ما روجت له هذه السردية من خلال تجسيده لما اصاب العراق جراء الغزو و ما اعقبه من احتلال أمريكي للعراق (2003-2011): انهيار الدولة و تفشي الفساد الحكومي، و تسريح الجيش والمؤسسات الأمنية وموظفي الإدارات الحكومية التي كانت تابعة في السابق لحزب البعث، وانخراط هؤلاء في انتماءات قبلية و جماعات قتالية ادت الي انتشار الصراع الطائفي و اضطهاد الأقليات، واشتعال الحرب الأهلية والعنف و التطرف، و سيطرة تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) على مناطق واسعة في العراق منذ 2014 و حتى 2017، و تعرض التراث التاريخي للعراق للنهب و التدمير، وانهيار الزراعة و الصناعة، وفقدان الهوية الوطنية، وهجرة العراقيين وتشتتهم في جميع بقاع العالم.
وترى بيومي ان هذه الدراسة تساهم في تعزيز صوت السرد العراقي الذى يكشف تزييف الغرب للحقائق و تجاهله القانون الدولي في حربه المزعومة على الارهاب، و ان هذه الحرب تحركها ديناميات السلطة و السيطرة على الموارد الطبيعية للدول و ليست مجابهة الأصولية الإسلامية كما يزعم الغرب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جامعة القاهرة كلية الاداب
إقرأ أيضاً:
البارزاني يشكر أمريكا على استمرار دعمها للبيشمركة
آخر تحديث: 11 غشت 2025 - 10:32 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- بحث رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني، مع وفد دبلوماسي أمريكي، أمس الأحد، استمرار الولايات المتحدة بتقديم الدعم العسكري لإقليم كردستان.وذكر بيان لمقر إقامة بارزاني، أن الأخير “استقبل القنصل الجديد للولايات المتحدة الأمريكية في أربيل، غويندالين غرين، والقنصل السابق ستيف فيتنر، وتمنى للقنصلين النجاح في مهامهما”.وأعرب عن شكره للقنصل السابق على “دوره البارز في تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة وإقليم كردستان، ومساهماته في دعم وتطوير وزارة البيشمركة”.وأشاد بارزاني، بـ”المواقف والدعم الأمريكي للإقليم منذ عام 1991، مروراً بسقوط النظام السابق في العراق، وصولاً إلى الحرب ضد تنظيم داعش“.بدوره، أعرب القنصل السابق فيتنر، عن “امتنانه لفترة عمله في إقليم كردستان”، مثمناً دعم بارزاني ومؤسسات الحكومة لـ “جهود القنصلية”.كما أكد “متانة العلاقات بين الولايات المتحدة والإقليم”، مشيراً إلى أن “الأوضاع الراهنة، والانتخابات المقبلة لمجلس النواب العراقي، وتشكيل الحكومة الجديدة في الإقليم، ودور بارزاني في تهدئة الأوضاع”.من جانبها، أشادت القنصل الجديد غرين، بدور بارزاني واصفة إياه بـ”الأسطوري”، مؤكدة على قوة واستمرار العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة وإقليم كوردستان. وبحث اللقاء، وفقاً للبيان، التطورات والتحديات الأخيرة في المنطقة، وقضية عملية السلام في تركيا، والوضع في سوريا.