سواليف:
2025-07-01@00:18:25 GMT

فورين بوليسي: أنفاق حماس.. فتحاتها ثقوب قاتلة بالأرض

تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT

#سواليف

 أكّدت مجلّة “فورين بوليسي” الأميركية، أنّ اعتماد حركة #حماس المتزايد على #الأنفاق في قطاع غزّة وجهودها الإنشائية المتقنة ساعدت الحركة في تحقيق أهدافها.

وقالت المجلّة إنّ الأنفاق أدّت إلى زعزعة استقرار القوّات الإسرائيلية، وتسببت في #خسائر كبيرة، وأخّرت نهاية #الحرب كما جعلت نصر القوات الإسرائيلية بعيداً نسبياً.

وأشارت إلى أنّه “لم يحدث أبداً في تاريخ #حرب_الأنفاق أن تمكّن مُدافع من قضاء أشهر في مثل هذه الأماكن الضيقة، فالحفر نفسه والطرق المبتكرة التي استخدمتها حماس للأنفاق وبقاء الحركة تحت الأرض لفترةٍ طويلة أمرٌ لم يسبق له مثيل”.

مقالات ذات صلة “يديعوت أحرونوت” تكشف خسائر قياسية لإسرائيل جراء الحرب 2024/01/08

وشددت على أنّ أنفاق “حماس” هي أكبر نقطة ضعف لـ”إسرائيل” في الحرب، وتدميرها يحتاج عملية بطيئة ومرهقة.

كما أنّ “الجيش” الإسرائيلي دخل الحرب الحالية وهو يمتلك القدرات العسكرية الأكثر تقدماً في الكشف عن الأنفاق، ولكن حتى أكثر الوحدات المتخصصة عن كشف الأنفاق تكبّدت خسائر بسبب تفخيخ مداخل الأنفاق، فالأمر الواضح اليوم هو أنّ “إسرائيل” لا تستطيع اكتشاف أو رسم خريطة لكامل شبكة أنفاق “حماس”.

جيل جديد من أنفاق “حماس”

ووفقاً للمجلة الأميركية تُشكّل الشبكة، التي يستخدمها مقاتلو “حماس” لإخفاء أنفسهم وأسراهم، والتخطيط للعمليات، وتخزين الأسلحة، ونصب الكمائن للجنود الإسرائيليين، جزءاً مهماً من البنية التحتية العسكرية للحركة. 

لقد ثبت أنّها أكبر نقطة ضعف لـ”إسرائيل” في الحرب، لذلك فإنّ تدميرها ضروريٌ لإضعاف القدرات العسكرية لـ”حماس” ومنع هجمات مماثلة لتلك التي نفذّتها الحركة في 7 أكتوبر، تقول “فورين بوليسي”.

ووفق المجلة فإنّه ومع بداية العام الجديد، يلوح في الأفق الآن أسئلة عدّة للمخططين العسكريين وللمحللين الذين يسعون إلى استخلاص الدروس، وهي: ما مدى قرب “إسرائيل” من تدمير شبكة الأنفاق؟ وكم من الوقت ستستغرق قواتها للتغلب على هذا التهديد؟

وعن هذا الأمر تقول “فورين بوليسي” الأميركية إنّه لطالما كانت حرب الأنفاق واحدةً من أكثر أشكال القتال فتكاً وتعقيداً، وخلال الحرب العالمية الأولى، مات الآلاف من القوات البريطانية في محاولة لتدمير المواقع الألمانية تحت الأرض. وكذلك وبعد سنوات حاولت الولايات المتحدة هزيمة أعدائها في فيتنام وأفغانستان والعراق.

“فورين بوليسي” قالت إنّ “إسرائيل تعلمت أمر مكافحة الأنفاق بالطريقة الصعبة، لذلك فإنّ اكتشاف أنفاق عابرة للحدود حفرتها حماس في عام 2014 أعاد الخطر الأمني الكبير الذي تُشكّله”.

ولفتت المجلّة إلى أنّه وبعد حرب عام 2014، تحوّلت “إسرائيل” إلى نهجٍ أكثر استراتيجية وكثّفت جهودها. وأنشأت وحدات النخبة المتخصصة في حرب الأنفاق، وبنت هياكل الأنفاق الخاصّة بها لتدريب الجنود، وحسّنت الكشف عن الأنفاق مع الوحدات المتنقلة والبحث والتطوير المستهدفين، وتوصّلت إلى حلولٍ تكتيكيةٍ فريدة لتعزيز الاستعداد، كما أنّها عززت التعاون مع الشركاء والحلفاء.

ونتيجة لذلك، دخل “الجيش” الإسرائيلي الحرب الحالية وهو يمتلك القدرات العسكرية الأكثر تقدماً في الكشف عن الأنفاق ورسم خرائطها وتحييدها وتدميرها. ومع ذلك، فإنّ هذا التقدّم لم يردع “حماس” عن الحفر ولم يُقلل من التحدّي المتمثل في القتال في بيئة تحت الأرض، كما أنّ أكثر الوحدات الإسرائيلية تخصصاً تعرّضت إلى كمائن عند مدخل الأنفاق.

وكشفت “فورين بوليسي” الأميركية أنّ الحرب الحالية أوضحت أنّ هناك جيلاً جديداً من أنفاق “حماس”، فالشبكات الحالية أعمق وأكثر صلابة، وتشبه أنفاق التسلل الكبيرة في كوريا الشمالية، إذ استخدمت “حماس” تقنيات حفر متقدمة، ونقلت قدراتها تحت الأرض إلى المستوى التالي.

فتحات أنفاق “حماس” تسحب الإسرائيليين إلى الهاوية وبحسب المجلّة فإنّ فتحات الأنفاق التي بنتها “حماس” هي في الأساس ثقوبٌ قاتلة في الأرض، تختلف من حيث الحجم والشكل وعادةً ما تكون مُموهة ومفخخة، إنها تؤدي إلى مهاوي الأنفاق وهو جزءٌ من الهيكل الجوفي المستخدم للتغلغل في عمق الأرض والوصول إلى شبكة أوسع من الأنفاق.

وخلال عمليات التمشيط الإسرائيلية كشف الجنود عن مئات حفر الأنفاق الأمر الذي جعل التقدّم معقداً، كما أنّ هذه الفتحات مكّنت مقاتلي حماس من الخروج من الأرض، لإطلاق النار من الأسلحة الآلية أو قاذفات الصواريخ على القوّات الإسرائيلية.

إنّ الأمر الأثمن في هذه الحرب هو الوقت، حيث تعمل القوات في بيئة عسكرية مُعقدّة تجمع بين حرب المدن وحرب الأنفاق وعمليات البحث والإنقاذ، الأمر الذي يتطلب تحديد موقع بقية الأنفاق، والعمل حول الشراك الخداعية، وتجنّب الهجمات المفاجئة.

لذلك، فإنّ الأنفاق أدّت إلى زعزعة استقرار القوات الإسرائيلية، وتسببت في خسائر فادحة، وأخّرت نهاية الحرب، وبالفعل، أصبح من الواضح أن “إسرائيل” لا تستطيع اكتشاف أو رسم خريطة لكامل شبكة أنفاق “حماس”. ولكي تعلن “إسرائيل” أنّها حققت أهداف الحرب فعليها أولاً أن تدمّر ما لا يقل عن ثلثي البنية التحتية تحت الأرض لـ”حماس”.

وختمت المجلّة الأميركية تقريرها بقولها: بينما تتحرك “إسرائيل” لتدمير شبكة أنفاق “حماس” تحت الأرض، تبقى القوّات تحت النار، ويتم اكتشاف أنفاق إضافية كل يوم، قد يستغرق إكمال هذه المهمة بضعة أشهر أخرى، ففي حرب الأنفاق التي تتطلب القدرة على التحمل والوقت والمثابرة، فإنّ إنهاء الحرب قبل الأوان قد يعني الهزيمة. ولتجنب مثل هذه النتيجة، فإنّ قدرة “إسرائيل” على تحديد جدولها الزمني أمرٌ أساسي. 

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: سواليف حماس الأنفاق خسائر الحرب حرب الأنفاق فورین بولیسی حرب الأنفاق تحت الأرض المجل ة کما أن

إقرأ أيضاً:

واشنطن تكثف الضغوط لعقد صفقة.. إسرائيل تهدد بـ«القوة» وتطالب بإخلاء غزة

البلاد (غزة)

تشهد الأوضاع في قطاع غزة تصعيداً خطيراً مع استمرار تعثر المفاوضات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس. وفي تطور لافت، لوّحت تل أبيب، أمس (الاثنين)، باستخدام القوة العسكرية بشكل أوسع إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق قريب، مؤكدة رفضها لشروط حماس التي تصر على انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع كشرط رئيسي لوقف الحرب.
وشدد وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر خلال مؤتمر صحافي مع نظيرته النمساوية بياته ماينل، أن “إسرائيل لن تقبل بشروط حماس لإنهاء الحرب طالما أن الحركة تسيطر فعلياً على غزة”، مضيفاً: “في حال فشل المفاوضات، سنستخدم القوة لحسم الوضع”. كما أشار إلى أن مقترح المبعوث الأميركي ديفيد ويتكوف يمكن أن يسهم في تحسين الوضع الإنساني في غزة، إلا أن حماس ما زالت ترفض المقترح حتى الآن. وأكد ساعر وجود فجوات كبيرة بين الجانبين، معتبراً أن “حماس تحاول استغلال ملف الأسرى لفرض شروطها على إسرائيل”.وفي ما يخص الملف السياسي، جدد الوزير الإسرائيلي رفض بلاده لخيار حل الدولتين.
في المقابل، اتهمت حركة حماس إسرائيل بـ”مواصلة التلكؤ والمماطلة” في مسار المفاوضات. وقال المستشار الإعلامي لرئيس للحركة طاهر النونو، إن الاتصالات مع الوسطاء من مصر وقطر تكثفت في الساعات الأخيرة، مشدداً على أن “الحركة ترحب بأي جهود صادقة تؤدي إلى وقف العدوان، لكنها تصر على اتفاق شامل يتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار، وانسحاباً كاملاً للاحتلال من غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، بالإضافة إلى صفقة تبادل أسرى.”
على الجانب الأمريكي، كثف الرئيس دونالد ترمب جهوده لإتمام صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس. وكتب على منصته “تروث سوشيال”: “اعقدوا صفقة غزة.. وأعيدوا المحتجزين”، في إشارة إلى دعمه للتوصل إلى اتفاق سريع.
كما كشفت تقارير إسرائيلية عن محادثات هاتفية أجراها ترمب ووزير خارجيته ماركو روبيو مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وعدد من كبار المسؤولين الإسرائيليين، توصلوا خلالها إلى تفاهمات مبدئية قد تقود إلى إنهاء الحرب خلال أسبوعين.
وفي تطور ميداني، أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارات عاجلة طالبت سكان عدة مناطق شمال قطاع غزة، بما في ذلك مدينة غزة، وجباليا، والبلدة القديمة، بإخلاء منازلهم على الفور والتوجه جنوباً نحو منطقة المواصي عبر طريق الرشيد.
وقال المتحدث باسم الجيش، أفيخاي أدرعي، إن العمليات العسكرية ستتصاعد في الساعات المقبلة، وإن القوات الإسرائيلية تعمل “بكثافة شديدة” في هذه المناطق بهدف تدمير البنية العسكرية لحركة حماس. وأكد أدرعي إغلاق محور صلاح الدين أمام الحركة، ملوحاً بأن العودة إلى هذه المناطق تمثل “خطراً داهماً على حياة السكان”، على حد قوله.
في سياق متصل، أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بأن القيادة العسكرية عرضت على الحكومة خيارين رئيسيين: الأول يتضمن اجتياحاً برياً شاملاً لقطاع غزة مع إقامة إدارة عسكرية مؤقتة، والثاني يتجه نحو إتمام صفقة تبادل أسرى. وأكدت المصادر أن كلفة الخيار العسكري باهظة جداً سواء على مستوى الخسائر البشرية أو الاقتصادية.
وبحسب القناة 14 الإسرائيلية، ترك الجيش القرار النهائي بيد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في ظل وجود انقسامات حادة داخل المؤسسة العسكرية بشأن المسار الأفضل لإنهاء الحرب.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن الجيش الإسرائيلي يخطط لتحريك خمس فرق عسكرية كاملة في تحرك يعتبر الأكبر منذ بدء الحرب، مع تنفيذ عملية واسعة لإجبار آلاف الفلسطينيين على النزوح القسري من مناطقهم، في ظل استمرار الحصار الخانق المفروض على دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
تجدر الإشارة إلى أن الحرب المستمرة في غزة منذ انهيار الهدنة في مارس الماضي، أسفرت عن مقتل أكثر من 56 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، وفقاً لوزارة الصحة في القطاع. كما أدت العمليات الإسرائيلية إلى تدمير واسع في البنية التحتية وتفاقم الوضع الإنساني في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء.
وتظل الساعات المقبلة حاسمة في تحديد مسار الأحداث، وسط تصاعد الضغوط الدولية والتلويح الإسرائيلي باستخدام القوة، في وقت لا تزال فيه المفاوضات متعثرة بسبب استمرار الخلافات الجوهرية بين تل أبيب وحماس. وبين خيار التصعيد العسكري واتفاق دبلوماسي وشيك، يبقى مصير غزة معلقاً بقرار سياسي قد يتخذ خلال أيام.

مقالات مشابهة

  • واشنطن تكثف الضغوط لعقد صفقة.. إسرائيل تهدد بـ«القوة» وتطالب بإخلاء غزة
  • هل تنجح الولايات المتحدة في إيقاف إسرائيل عن حرب غزة؟
  • انقسام في إسرائيل بشأن إنهاء حرب غزة
  • إسرائيل: اجتماع الكابينت ينتهي بلا قرار حول مستقبل الحرب في غزة
  • حماس: تعثّر المفاوضات بسبب إصرار إسرائيل على مواصلة الحرب
  • إسرائيل تنفي حدوث تقدم في مفاوضات غزة رغم تصريحات ترامب
  • إعلام عبري: واشنطن ستبلغ إسرائيل بضرورة إنهاء حرب غزة وتأجيل هذه المهمة
  • إعلام عبري: واشنطن ستبلغ إسرائيل بضرورة إنهاء الحرب وتأجيل “تفكيك حماس”
  • إعلام عبري: واشنطن ستبلغ إسرائيل بضرورة إنهاء الحرب وتأجيل "تفكيك حماس"
  • أونروا للجزيرة: الآلية الإسرائيلية الأميركية لتوزيع المساعدات قاتلة وغير مسبوقة