خفض السعودية الكبير لأسعار النفط يبرز هشاشة السوق الفعلية
تاريخ النشر: 8th, January 2024 GMT
الاقتصاد نيوز ـ متابعة
فاقم خفض السعودية (قائدة تحالف أوبك+) أسعار النفط الرسمية لآسيا العلامات على ضعف السوق الفعلية للنفط الخام في هذه المنطقة الرئيسية.
قللت "أرامكو السعودية" سعر البيع الرسمي لخامها العربي الخفيف الرائد في شباط إلى علاوة 1.50 دولار للبرميل فوق المؤشر الإقليمي، وهو أدنى مستوى منذ تشرين الثاني 2021.
أول خسارة سنوية للنفط من 2020
تكبد سعر النفط أول خسارة سنوية منذ 2020 العام الماضي مع زيادة إنتاج الدول غير الأعضاء في تحالف "أوبك+"، فيما يتوقع التجار تباطؤ نمو الطلب، بما في ذلك من الصين، أكبر مستوردي النفط.
ودفع ضعف أسعار النفط الخام الرياض إلى إجراء خفض طوعي كبير في الإنتاج، بالإضافة إلى تخفيضات تكميلية من الأعضاء الآخرين في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها. ويشعر التجار أيضاً بالقلق من أن النمو العالمي قد يتباطأ في عام 2024، مما يحد من استهلاك النفط.
أشارت سيرينا هوانغ، كبيرة محللي آسيا في شركة "فوتكسا (Vortexa): "في ظل ضعف توقعات الاقتصاد العالمي وتلاشي قوة الطلب الموسمي، لم يكن من المفاجئ خفض السعودية أسعار البيع الرسمية الخاصة بها بشكل كبير إلى هذا الحد". مضيفة أن هذه الخطوة كانت ضرورية للدفاع عن حصة البلاد في السوق.
تأثير السوق الفورية للنفط
قالت شركات تكرير ومتعاملون إن السعودية خفضت أسعارها تماشياً مع السوق الفورية، وهو ما قد يعزز هوامش الربح للعملاء الذين يشترون نفط المملكة بالأساس. وعادة ما يتبع المنتجون الرئيسيون الآخرون في الشرق الأوسط، مثل الكويت والعراق، أسعار "أرامكو".
مع ذلك، استبعد ثلاثة عملاء آسيويون على الأقل أن يؤدي خفض السعودية أسعار نفطها إلى زيادة الطلب عليه، إذ ما تزال هناك إمدادات أرخص ومنافسة متاحة في السوق الفورية. وقال اثنان من المشترين الصينيين إنهما لن يحمّلا أي شحنات محددة الأجل من السعودية للشهر المقبل.
من جانبها، قالت شركات تكرير صينية الشهر الماضي إنها ستتسلم كمية أقل من الخام السعودي على أساس شهري للتحميل في يناير. وتحول مشترو خام آسيويون إلى أماكن أخرى بعدما خفضت المملكة أسعار خامها الرئيسي بنصف المقدار المتوقع فقط.
انخفضت العقود المسقبلية للنفط الخام يوم الاثنين بعد إعلان التسعير. وانزلق سعر خام برنت، الذي ينظر له كمؤشر أساسي للسوق العالمية، بنحو 1.5% إلى 77.58 دولار للبرميل، بعدما تراجع بنسبة 19% في الربع الأخير من عام 2023 وسط التشاؤم الذي يسود توقعات السوق.
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار خفض السعودیة
إقرأ أيضاً:
أكبر انخفاض أسبوعي في مخزونات النفط الأمريكية منذ عام
تراجعت مخزونات الخام الأميركية بأكبر وتيرة منذ نحو عام، الأسبوع الماضي، ما يعكس سوقاً أكثر تشدداً للنفط الأميركي في وقت تهدد الحرب بين إسرائيل وإيران الإمدادات من الشرق الأوسط.
انخفضت مخزونات النفط بمقدار 11.5 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 13 يونيو، وهو أكبر تراجع منذ أواخر يونيو 2024، بحسب بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية الصادرة يوم الأربعاء. وجاء معظم هذا الانخفاض من ساحل الخليج الأميركي، المنطقة المحورية التي تمثل الجزء الأكبر من صادرات النفط الأميركية، لتصل المخزونات هناك إلى أدنى مستوياتها منذ ديسمبر 2023.
وجاء هذا السحب نتيجة زيادة الطلب من المصافي التي رفعت إنتاجها من البنزين مع بداية موسم السفر الصيفي، إلى جانب انخفاض صافي واردات الخام.
وقال مات سميث، كبير محللي النفط في منطقة الأميركتين لدى شركة "كيبلر" لأبحاث السوق: "الصادرات القوية، والواردات المنخفضة، واستخدام المصافي لنحو 17 مليون برميل يومياً من الخام، اجتمعت كلها لتتسبب في سحب كبير من مخزونات النفط الأميركية".
وأضاف: "الزيادة الطفيفة في مخزونات المنتجات النفطية وسط انتعاش الطلب ظاهرياً ساهم في تشكيل تقرير يميل إلى الجانب الإيجابي".
ومع ذلك، أشار سميث إلى أن الأسواق تظل مركزة على تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران، والذي قد يؤدي إلى تراجع صادرات إيران، ثالث أكبر منتج في "أوبك"، إضافة إلى تهديد الإمدادات التي تمر عبر مضيق هرمز، أحد الممرات الحيوية لإمدادات النفط العالمية.