زعم موقع عبري أن الصين تضغط على إسرائيل بتقييد الشحن عبر البحر الأحمر، مشيرا إلى قرار مجموعة الشحن الصينية العملاقة "كوسكو"، المملوكة للدولة، بتعليق شحناتها إلى الدولة العبرية.

وذكر "جلوبس" أن القرار، الذي لم يصدر به بيان رسمي من الشركة، جاء في وقت تشهد فيه منطقة البحر الأحمر ومضيق باب المندب حالة من التوتر الأمني؛ جراء هجمات جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيين) على السفن التجارية المتجهة إلى إسرائيل، واضطرار بعض الشركات لتحويل مساراتها الملاحية.

ونق الموقع عن مصادر إسرائيلية أن القرار الذي صدر عن الشركة "رسالة صينية بشأن منظومة العلاقات مع إسرائيل"، واستبعدت الربط بينه وبين تهديدات ميليشيا الحوثي على الممرات الملاحية.

وذكر "جلوبس" أن دليله على أن قرار الصين بعيد عن خطر الحوثي هو أن إيران "لن تسمح لأذرعها بمهاجمة سفن صينية"، كما أن شركات شحن أخرى فضَّلت مواصلة وجهتها لإسرائيل قادمة من البحر الأحمر بصرف النظر عن المخاطر.

ورأى الموقع أن مؤشرات عديدة سبقت قرار عملاق السفن الصيني، منها أن شركة فرعية تتبعها وهي OOCL ، ومقرها هونغ كونغ، أعلنت وقف الإبحار إلى إسرائيل قبل أن تتراجع، فضلًا عن قرار صادر عن هيئة الجمارك الصينية بتقييد سلع محددة تذهب إلى إسرائيل؛ خشية وصولها للجيش في حربه على الفلسطينيين.

اقرأ أيضاً

عملاق النقل البحري الصيني يوقف رحلاته إلى إسرائيل

وطالب الموقع بتسمية الأمور بأسمائها الصحيحة، وعلَّل ذلك بأن "الصين تريد تقييد إسرائيل في محاولة للتأثير على حربها ضد إيران وأذرعها".

ومضى قائلًا إن الصين، أكبر مستوردي النفط في العالم، تعد الهدف التصديري الأهم بالنسبة لإيران، بواقع 91% من صادرت طهران النفطية، متجاوزة بذلك كل العقوبات الدولية، لتبلغ الصادرات النفطية الإيرانية إلى الصين في الشهور العشرة الأخيرة 1.05 مليون برميل يوميًّا، أي بزيادة 60% مقارنة بالفترة التي سبقت العقوبات في 2017. 

ووفق التقرير، تعلم الصين أن بحوزتها أدوات ضغط على إسرائيل، ومن ذلك ميناء حيفا الذي تسيطر على جزء منه، كما يمكنها الضغط بورقة "كوسكو" بعد أن زادت إسرائيل تبعيتها لها في السنوات الأخيرة وأصبحت الأكثر تعاونًا مع شركة الملاحة الإسرائيلية "زم".

واعتبر الموقع العبري أن إسرائيل بحاجة لخبراء أفذاذ لكي تتمكن من تجاوز الأزمة، ليحددوا لها كيف يمكنها أن تتحرر من تبعيتها ومن الأغلال الصينية، وذكر أنه "على إسرائيل أن تدرك أنه مثلما تجسد حماس إيران، فإن الصين هي إيران أيضًا".

يشار إلى أن قرار شركة الشحن الصينية العملاقة بوقف الشحنات إلى إسرائيل جاء القرار بالتزامن مع حملة إسرائيلية إعلامية تدعو إلى مراجعة مخاطر العلاقات بين بكين وتل أبيب، في ظل الموقف الذي أبدته الصين من الحملة العسكرية على قطاع غزة، والذي عدَّته إسرائيل "منحازًا لحركة حماس".

اقرأ أيضاً

تقرير عبري: هجمات الحوثيين رفعت أسعار شحن الحاويات من الصين لإسرائيل

المصدر | الخليج الجديد + جلوبس

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الصين إسرائيل كوسكو الحوثيين البحر الأحمر على إسرائیل إلى إسرائیل

إقرأ أيضاً:

موقع إنترسبت: القوات الأميركية تتعرض للهجوم كل يوم في الشرق الأوسط

جاء في تقرير نشره موقع "إنترسبت" الإخباري أن الجنود الأميركيين في الشرق الأوسط باتوا هدفا لهجمات مستمرة في وقت يتحدث فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن وقف إطلاق النار مع جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن.

وذكر الموقع -استنادا إلى إحصائيات تلقاها من مكتب وزير الدفاع والقيادة المركزية، أن القوات الأميركية في الشرق الأوسط تعرضت إلى ما يقرب من 400 هجوم على الأقل.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2باحثان أميركيان: هل تتجه إسرائيل وتركيا نحو التصادم في سوريا؟list 2 of 2موقع إيطالي: أميركا توافق على بيع برنامج تجسس بحري للهندend of list

وأوضح أن الهجمات تشنها في الغالب الأعم مليشيات مدعومة من إيران والحوثيين، مستخدمة منظومة مختلطة من الطائرات المسيرة أحادية الاتجاه والصواريخ وقذائف الهاون والصواريخ الباليستية التي تُطلق على قواعد ثابتة وسفن حربية أميركية في جميع أنحاء المنطقة.

تكثيف الهجمات ضد القوات الأميركية

وقد كثّفت هذه الجماعات هجماتها على أهداف أميركية في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ردا على الحرب الإسرائيلية المدعومة من الولايات المتحدة على قطاع غزة.

وطبقا لتلك البيانات، فإن سفن البحرية الأميركية تعرضت للهجوم 174 مرة منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. كما استُهدفت القواعد الأميركية في المنطقة بحوالي 200 هجوم منذ بدء حرب غزة (بواقع هجوم واحد كل 1.5 يوم في المتوسط)، حسبما أفادت المتحدثة باسم البنتاغون، باتريشيا كروزبيرغر.

إعلان

ومن بين تلك الهجمات، تعرضت مواقع أميركية في سوريا إلى أكثر من 100 هجوم، بينما استُهدفت أخرى في العراق والأردن بعدد أقل.

وكانت فصائل عراقية تطلق على نفسها "المقاومة الإسلامية في العراق" -وهي تحالف من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران– شنت هجوما بطائرة مسيرة في يناير/كانون الثاني 2024 على "قاعدة البرج 22" في منطقة الركبان الواقعة في أقصى شمال شرق الأردن، مما أسفر عن مقتل 3 جنود أميركيين.

رواية ترامب

وحسب الموقع الإخباري الأميركي، فإن الكشف عن هذه الحقائق يتزامن مع إعلان الرئيس ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي يوم الثلاثاء، أن الحوثيين استسلموا. وزعم أن الحوثيين أعلنوا أنهم لا يريدون القتال بعد الآن، وزاد "لقد قالوا لنا: رجاء، توقفوا عن قصفنا ونحن سنتوقف من جانبنا عن استهداف السفن".

لكن "إنترسبت" نقل في تقريره عن عضو المجلس السياسي الأعلى لجماعة أنصار الله في اليمن، محمد علي الحوثي، القول إنهم لم يوافقوا على الفور على وقف إطلاق النار الذي اقترحته الولايات المتحدة، وإنهم سيُخضعون المقترح الأميركي للتقييم "على أرض الواقع".

وسبق أن هدد ترامب بأن الهجمات على القوات الأميركية في الشرق الأوسط ستواجَه بردّ ساحق إذا استمرت.

وكتب ترامب على موقع التواصل الاجتماعي الخاص به، (تروث سوشيال)، في 12 مارس/آذار الماضي، موجها رسالة إلى جميع الحوثيين الذين وصفهم بالإرهابيين، قائلا: "لقد انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم، بدءا من اليوم. إذا لم تتوقفوا، فسينهمر عليكم الجحيم كما لم تروا مثله من قبل!".

 

تهديداته لم تَثن الحوثيين

ثم توعدهم بعد ذلك بالهلاك. بيد أن تلك التهديدات لم تثنِ الحوثيين عن المضي قدما في عملياتهم. فبعد مرور أكثر من شهر على "التبجح العدواني" من قبل ترامب -حسب وصف الموقع في تقريره- استمر الحوثيون في استهداف العسكريين الأميركيين، تماما كما فعلوا هم والجماعات المسلحة الأخرى في جميع أنحاء الشرق الأوسط مئات المرات منذ بداية الحرب على غزة.

إعلان

وفي رده على وعيد ترامب لهم، وصف المتحدث باسم الحوثيين نصر الدين عامر -في رسالة إلى الموقع الإخباري- الرئيس الأميركي بأنه "أضحوكة" وذلك قبل إعلانه وقف إطلاق النار.

وكتب عامر في رسالته أيضا: "بعد شهر من تهديدات ترامب الفارغة بإبادتنا، ها أنذا أرد عليكم، ليس من الحياة الآخرة، بل من الحياة الدنيا، وتحديدا من ميدان السبعين في العاصمة صنعاء".

وقال عامر إن هجمات الحوثيين دمرت بالفعل طائرتين من طراز "إف إيه-18". وتعليقا على تصريحات عامر، رد مسؤول عسكري في القيادة المركزية الأميركية -فضّل عدم الكشف عن اسمه- قائلا "الحوثيون يواصلون نشر الأكاذيب والمعلومات المضللة. رسائلهم تعتمد على الأكاذيب".

مقالات مشابهة

  • آلية الاستعلام عن وجود استئناف بالقضايا إلكترونيا
  • هآرتس: واشنطن تضغط على إسرائيل لإبرام اتفاق في غزة
  • هآرتس: واشنطن تضغط على إسرائيل لإبرام اتفاق
  • صحف عالمية: شركات الشحن مترددة بالعودة للبحر الأحمر
  • إعلام عبري: واشنطن تضغط لإبرام اتفاق في غزة قبل زيارة ترامب إلى المنطقة
  • موقع عبري: ترامب بحث مع وزير إسرائيلي أمس الحرب على غزة
  • الهيئة الخيرية: موقع يُدار من لندن يروج افتراءات على الجهد الأردني الإنساني في غزة
  • إيران والنووي.. الأقمار الاصطناعية ترصد "قوس قزح" السري
  • موقع أميركي: روسيا تدعم مساعي العراق لإعادة فتح خط أنابيب النفط إلى سوريا
  • موقع إنترسبت: القوات الأميركية تتعرض للهجوم كل يوم في الشرق الأوسط