حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم بغتة
بقلم/ #حمزة_الشوابكة
اعلم يا رعاك الله، أن ما من كسب أصله #حرام أو شبهة، إنما هو سخط من الله وليس برضى، حتى وإن ازداد وازداد، فمصيره وإياك الزوال والهلاك، وبعدها سوف تلقى الله على ما مت عليه، فماذا سوف تقول لله حينها؟! فحذار من الوقوع في #الكسب_الحرام، فقد قال الله تعالى: “فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ”، فقد يكون النعيم الذي أنت فيه ليس إلا استدراجا من الله لك، لتزداد في طغيانك وأكل السحت لا أكثر، فلتراجع نفسك وحساباتك قبل أن يتحقق قوله تعالى: “حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ”، فليس كل غنى نعمة، بل هناك ما هو نقمة في الدنيا قبل الآخرة، وليدرك فقير المال بأن الفقر الحقيقي؛ إنما هو فقر الدين والنفس والعفة والقناعة، فلو فكر وتدبر كل واحد منا في النعم التي لا تحصى من نظر وعقل وإحساس وتنفس وصحة في الدين والبدن…، لعرف أن فقر #المال قد يكون نعمة، أجل؛ نعمة إذا أدرك الواحد أن هذا هو قدر الله، وأن هذه سنة الله في خلقه، فمن كان يؤمن بالقدر خيره وشره، لا يضره شيء من لوثات الدنيا، بل يظل راضيا مرتضيا قانعا بأن ما هو فيه نعمة بل نعمة كبيرة، لإيمانه بأن هناك ربا يدرك أين يكون الخير لعبده، فمنهم من يكون قلة المال خير له ولأهله، ومنهم العكس، وفي الحالتين لا بد من الرضا بقدر الله وترتيبه، واعلم أن هناك من يزيده الله من نعم الدنيا لاستدراجه نحو الهاوية لا أكثر، وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها، فليرض كل بما قسمه الله له، واعلموا أننا في دار عبور لا أكثر، فمن ملك قوت يومه -من الحديث- كأنما ملك الدنيا بما فيها، فابتسم وافرح يامن قست عليك الدنيا، فلم تقسوا عليك إلا لرحمة من الله لك، فاحمد الله وتوكل عليه فهو حسبك، فإن كنت قد توكلت على الله حق التوكل، فأنت جعلت الله وكيلا عليك وأمورك، فلن يضرك الله ولن يخذلك، فهو أعلم بحاجتك منك، فارض وعش كما أمرك الله؛ فلن ينساك ولن يضرك.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: حرام الكسب الحرام المال
إقرأ أيضاً:
جابر: هناك توجه لدى السلطات العمومية لمراجعة قانون العمل
كشف المدير العام للوكالة الوطنية للتشغيل عبد القادر جابر، عن وجود توجه لدى السلطات العمومية لمراجعة وتكييف القوانين التي تنظّم سوق العمل في الجزائر. بما يتماشى مع التحولات الاقتصادية ومتطلبات سوق الشغل.
وشدد جابر، على أن التحديات الجديدة تستوجب إعادة النظر في بعض النصوص، من بينها القانون 04 - 19 المتعلق بتنصيب العمال ومراقبة التشغيل. إلى جانب نصوص تنظيمية أخرى تخص منظومة التشغيل.
توفير 400 ألف منصب عمل سنوياوأوضح جابر في تصريح للقناة الإذاعية الأولى أن الوكالة توفّر سنويًا 400 ألف منصب عمل بعدما كانت 250 ألفًا سابقًا. كما تمكنت خلال زيارات ميدانية لمؤسسات اقتصادية من القطاعين العمومي والخاص من استكشاف نحو 100 ألف عرض عمل.
وأضاف قائلا ،”دور الوكالة هو الوساطة بين طالبي العمل وعالم الشغل. وأشار إلى وجود تنسيق مع كل من الوكالة الوطنية لدعم المقاولاتية “ناسدا ” ووكالة تسيير القرض المصغر” انجام”. كما عملت على تعزيز التعاون مع الجامعات عبر تنظيم ندوات لمرافقة الطلبة ودعم دخولهم عالم المقاولاتية بعد التخرج.
وفي ملف الرقمنة، كشف عبد القادر جابر أن وكالة تشغيل الشباب تعتمد حاليا على رقمنة 90 بالمائة من خدماتها، بما فيها منصة منحة البطالة.
وأضاف قائلا ،”نظام الوسيط المعلوماتي المعمول به منذ سنة 2015 سيستبدل بنظام جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي. في دراسة عروض وطلبات العمل وسيتم إطلاقه مع مطلع سنة 2026 .”
وذكر جابر أن الوكالة تملك منصة كبرى خاصة بالمؤسسات الكبرى، تستغلها 26 شركة وطنية بينها “سوناطراك”. مما يعزز الشفافية في معالجة عروض العمل.
86 بالمائة من طالبي العمل أقل من 35 سنةوكشف مدير عام الوكالة الوطنية للتشغيل أن 86% من المسجلين في البطاقية الوطنية لطالبي العمل هم من الشباب أقل من 35 سنة. نصفهم بدون شهادات وتعمل الوكالة بالتنسيق مع قطاعي التكوين المهني والتعليم العالي على ربط برامج التكوين بمتطلبات السوق.
كما أوضح أن الوكالة لا تكتفي بحصر وجرد طلبات الوظائف المأجورة فقط، بل تشمل أيضًا المهن الحرة وكذا المقاول الذاتي. ونتوقع مع انطلاق مشاريع كبرى مثل استغلال منجم غار جبيلات بتندوف. مشروع السكك الحديدية ببشار ومشروع الفوسفات بتبسة، أن تسهم هذه المشاريع في استحداث آلاف المناصب وتخفّف الضغط على سوق العمل.
وأشار ضيف الأولى إلى أن الوكالة الوطنية للتشغيل تلعب دور الوسيط بين أرباب العمل وطالبي العمل. مضيفا بالقول “إن القطاع الخاص يمثل 80% من فرص التوظيف المتاحة ويتحمل الجزء الأكبر في امتصاص البطالة ودفع النمو الاقتصادي على حد تعبيره”.
وأوضح أن المستفيدين من منحة البطالة ينتمون إلى ثلاث فئات ، منها خريجو الجامعات، مراكز ومعاهد التكوين المهني، والبطالون بدون مؤهلات.
وضمن هذا السياق، كشف مدير الوكالة الوطنية للتشغيل عن استفادة أكثر من 600 ألف طالب عمل من برامج التكوين والتأهيل وذلك منذ شهر مارس 2022.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور