كاتب تركي: سوريا في 2024 لن تكون كما كانت في الأعوام السابقة
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
يقول الكاتب التركي سرهان أركمان إنه لا توجد مؤشرات ملموسة إلى أن هذا العام سيمر في سوريا مثل الأعوام السابقة، وتوقع تبدل العوامل الداخلية والخارجية التي أدت إلى الهدوء النسبي سابقا لتحل محلها ديناميكيات جديدة.
وأوضح أركمان -في تقرير نشره موقع "فكرتورو" التركي- أنه "رغم عودة سوريا من حافة الانقسام، فإن الوضع لم يستقر بعد".
وأشار الكاتب إلى أن تكلفة الحرب في سوريا تجاوزت 1.2 تريليون دولار. وسيتطلب الأمر من دولة متواضعة الموارد مثل سوريا أن تنتظر ما لا يقل عن 20 عاما لتتمكن من العودة إلى اقتصاد ما قبل الحرب.
وقال إن الحالة الاقتصادية ستزداد سوءا خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، لأن السبب الرئيسي للهجرة الداخلية لم يعد بسبب الأمن، بل لتدهور الاقتصاد. ولا يقتصر تأثير المشكلة الاقتصادية على دمشق وما حولها، بل هناك صورة قاتمة للغاية في جميع أنحاء البلاد من أجور منخفضة، وأسعار مرتفعة للغاية، كما لا يوجد استثمار أو توظيف.
وأوضح أن برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، كان أحد أهم الجهات الفاعلة في منع حدوث مجاعة في سوريا وحدوث كارثة أكبر.
ونقل عن البرنامج أن عدد الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الوصول إلى المواد الغذائية في سوريا يبلغ 12.9 مليون نسمة، وعدد السكان المعرضين لخطر المجاعة 2.6 مليون نسمة، قائلا إن البرنامج، الذي قدم مواد غذائية لـ5.6 ملايين شخص في 14 محافظة سورية، سيوقف توزيع هذه المواد في عام 2024 بسبب نقص التمويل.
سيضطرون للنزوح إلى تركيا
كما نقل عن بيانات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أن المتوقع أن يواجه الذين يعيشون في المخيمات مشكلة كبيرة في الغذاء اعتبارا من يناير/كانون الثاني الجاري، وسيضطر مئات الآلاف من الأشخاص إلى الانتقال إلى أماكن أخرى، خاصة إلى تركيا، للبقاء على قيد الحياة. وإذا وضعنا النزوح الداخلي جانبا، فإن أحد أكثر الطرق المحتملة لحركة السكان هو تركيا بشكل حتمي.
ومضى الكاتب في توقعاته ليقول إن إدلب قد تتأثر في عام 2024 ليس فقط بالضغط الذي تمارسه دمشق وإنما أيضا بالوضع الجديد الذي تواجهه "هيئة تحرير الشام" أثناء توطيد سلطتها، وإن الخطوات التي اتخذها زعيم الهيئة أبو محمد الجولاني لتعزيز سلطته جعلته أقوى بكثير من قبل، لكنه لم يكتف بذلك ودخل في عمليات عسكرية متتالية للاستيلاء على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة مثل عفرين وجرابلس وأعزاز وكوباني.
وأضاف أركمان أن هيئة تحرير الشام وقعت في نفس الخطأ الذي ارتكبه تنظيم الدولة وحزب العمال الكردستاني وجبهة النصرة في الماضي وهو التوسع المفرط.
وتابع أن المشكلات التي تواجهها هيئة تحرير الشام هي: القصف المدفعي من قبل دمشق على إدلب، وقطع إمدادات الغذاء إلى سوريا، والصراعات الداخلية في الهيئة، قائلا إن هذا الوضع يخلق فرصة للنظام السوري لقلب الموازين في إدلب بتكلفة أقل بكثير من شن عملية عسكرية بآلاف الجنود.
العلاقات التركية السوريةوعن العلاقات السورية- التركية، قال أركمان إنها قد تكون على جدول الأعمال مرة أخرى، وسيكون التعامل مع حزب العمال الكردستاني وفرعه السوري "الاتحاد الديمقراطي" هو موضوع هذه العلاقات، مضيفا أن التهديدات التي ستشعر بها دمشق من الاتحاد الديمقراطي ستزداد في 2024.
وأشار أركمان إلى أن النظام السوري سيدرك أنه لن يتلقى دعما من إيران بسبب مواجهتها لأميركا وإسرائيل في لبنان والعراق، وسيضطر إلى الاعتماد على الفاعل الوحيد القادر على التعاون معه في مواجهة التحديات المشتركة ألا وهو تركيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
جريمة هزت مصر القديمة.. سبب تخفيف الحكم على المهندس السوداني الذي قتل والدته
قضت محكمة مستأنف جنايات شمالي القاهرة المنعقدة في مجمع محاكم العباسية، بتخفيف عقوبة المتهم بقتل والدته باستخدام شوكة بمصر القديمة للسجن المشدد 10 سنوات.
وجاء في أمر إحالة في القضية رقم 315 لسنة 2024 جنايات قسم شرطة مصر القديمة والمقيدة برقم 1556 لسنة 2024 كلي جنوب القاهرة الكلية، أن النيابة العامة تتهم "م . ع " 38 عاما مهندس حاسب آلي سوداني الجنسية، لأنه في يوم 2024/1/10 بدائرة قسم شرطة مصر القديمة محافظة القاهرة، أحرز بقصد التعاطي جواهر الميثامفيتامين والأمفيتامين مشتقات فينيئيل أمين الحشيش المخدر في غير الأحوال المصرح بها قانونًا على النحو المبين بالتحقيقات.
وأوضح أمر الإحالة، أن المتهم، قتل المجني عليها والدته من غير سبق إصرار أو ترصد بأن استل سلاحًا أبيض- وباغتها به طعنًا محدثًا إصاباتها الموصوفة بتقرير مصلحة الطب الشرعي التي أودت بحياتها حتى تيقن من حتمية بلوغه مقصده قتلًا، وذلك على النحو المبين بالتحقيقات.
وجاء في أقوال الشاهد " مؤمن .م " أقرّ بأن المجني عليها أخبرته بأن نجلها احتجزها، فتوجه إليها وما أن أبصرها حتى أبلغته بطعن المتهم إياها محدثًا إصابتها التي أودت بحياتها، مؤكدا اعتياد المتهم على تعاطي المواد المخدرة.