سفير الرياض في لندن: السعودية لا تزال مهتمة بصفقة تطبيع مع إسرائيل بعد انتهاء الحرب في غزة
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
صرح سفير المملكة العربية السعودية لدى بريطانيا، بأن المملكة مهتمة بتطبيع العلاقات مع إسرائيل بعد الحرب في غزة، لكن أي اتفاق يجب أن يؤدي إلى إنشاء دولة فلسطينية.
وقال الأمير خالد بن بندر لـ "بي بي سي" إن الاتفاق كان "قريبا" عندما أوقفت المملكة المحادثات التي جرت بوساطة أمريكية بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023.
وأكد السفير السعودي في لندن أن "هناك اهتماما مطلقا" بين قادة بلاده للتوصل إلى اتفاق، مضيفا أن الصفقة "كانت قريبة، ليس هناك شك. بالنسبة لنا، النقطة النهائية لم تتضمن بالتأكيد أقل من دولة فلسطين المستقلة. لذلك، بينما لا نزال، بعد 7 أكتوبر ، نؤمن بالتطبيع، إلا أنه لا يعني أن ذلك ستأتي على حساب الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "كنا قريبين من التطبيع، وبالتالي قريبين من دولة فلسطينية. أحدهما لا يأتي دون الآخر. التسلسل وكيفية إدارته، هذا ما تمت مناقشته".
وقال أيضا إنه يود أن يرى بريطانيا "تعتدل في موقفها وتعامل إسرائيل بنفس الطريقة التي تعامل بها الجميع"، وأضاف أن "النقطة العمياء تجاه إسرائيل هي مشكلة حقيقية لأنها توفر نقطة عمياء للسلام".
وفي أواخر سبتمبر الماضي، أعلن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في مقابلة تلفزيونية أمريكية "أننا نقترب كل يوم" من التوصل إلى اتفاق.
وأكد بن سلمان أن القضية الفلسطينية "مهمة للغاية" وأن أي اتفاق يجب أن "يسهل حياة الفلسطينيين"، لكنه لم يعلن أن ذلك سيعتمد على التقدم نحو إنشاء دولة فلسطينية مستقلة.
وبحسب ما ورد، طلب المسؤولون السعوديون من الولايات المتحدة وقف المناقشات الثلاثية بعد أيام قليلة من انطلاق الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر.
وبعد لقائه ولي العهد الأمير محمد يوم الاثنين، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للصحفيين إنه طرح موضوع التطبيع على أجندة اللقاء، وأضاف: "هناك اهتمام واضح هنا بمتابعة ذلك، لكن ذلك سيتطلب إنهاء الصراع في غزة، ومن الواضح أيضا أنه سيتطلب وجود مسار عملي لقيام دولة فلسطينية".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أنتوني بلينكن اتفاق السلام مع إسرائيل الجيش الإسرائيلي الحرب على غزة الرياض تل أبيب حركة حماس طوفان الأقصى قطاع غزة محمد بن سلمان واشنطن دولة فلسطینیة
إقرأ أيضاً:
بريطانيا والهند توقعان اتفاق تجارة حرة
وقعت لندن ونيودلهي، خلال زيارة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي إلى المملكة المتحدة، اليوم الخميس، اتفاق تجارة حرة بعد سنوات من المفاوضات الشاقة.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر إن الاتفاق، الذي تم التوصل إليه في مايو، هو "الأكثر أهمية من الناحية الاقتصادية منذ خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي".
وأشاد بـ"يوم تاريخي" لكلا البلدين خلال مؤتمر صحافي في تشيكرز، المقر الريفي لرئيس الوزراء البريطاني في شمال غرب العاصمة لندن.
الهند هي خامس أكبر اقتصاد وسوق عملاقة والبلد الأكبر في العالم من حيث التعداد السكاني مع 1,4 مليار نسمة.
وقال ستارمر "تجمعنا روابط تاريخية وعائلية وثقافية فريدة، ونريد تعزيز علاقتنا بشكل أكبر لجعلها أكثر طموحا وحداثة وموجهة نحو المدى الطويل".
من جانبه، رحب مودي "بكتابة فصل جديد" بين الهند والمملكة المتحدة "الشريكين الطبيعيين"، بعد "سنوات عديدة من العمل الجاد" لتحقيق ذلك.
بدأت المفاوضات عام 2022 في عهد رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون، واستؤنفت في نهاية فبراير الماضي عندما بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب في التهديد بفرض رسوم جمركية.
ومن المتوقع أن يعزز الاتفاق مع الهند التجارة الثنائية بنحو 25,5 مليار جنيه إسترليني، لكنه في نهاية المطاف لن يضيف سوى 4,8 مليار جنيه إسترليني سنويا إلى الناتج المحلي الإجمالي لبريطانيا المقدر بنحو 2,8 تريليون جنيه إسترليني، وفقا للأرقام الرسمية.
ومن المقرر أن تنخفض الرسوم الجمركية على السلع البريطانية المصدرة إلى الهند من 15% إلى 3% في المتوسط، مثل المكونات المستخدمة في صناعة الطيران والأجهزة الطبية.
في المقابل، ستخفض لندن رسومها الجمركية على الملابس والأحذية والسلع الهندسية والمنتجات الغذائية الهندية.
وقد حافظت المملكة المتحدة التي تستورد من الهند أكثر مما تصدره لها بنحو الثلث، على علاقات اقتصادية وثقافية قوية مع مستعمرتها السابقة، ويقيم 1,9 مليون شخص من أصل هندي على أراضيها.
وهذه هي الزيارة الرابعة لرئيس الوزراء الهندي الذي يتولى السلطة منذ عام 2014، والأولى منذ وصول كير ستارمر إلى رئاسة الوزراء قبل عام.
والتقى ناريندرا مودي خلال الزيارة الملك تشارلز الثالث في إقامته بساندرينغهام في نورفولك بشرق إنكلترا.