مصر..المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية يحسم الجدل حول "انقطاع الإنترنت نتيجة عاصفة شمسية"
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
كشف المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية في مصر، حقيقة الأنباء المتداولة بخصوص احتمال "انقطاع خدمة الإنترنت نتيجة عاصفة شمسية".
وفي مداخلة مع قناة "DMC"، أوضح رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية جاد القاضي قائلا: "إن الشمس كمصدر رئيس للطاقة يشهد ظواهر متعددة، نظرا لتكوينه الغازي وارتفاع درجة حرارته عن 6 آلاف درجة مئوية، فضلا عن الانفجارات الداخلية، ومنها البقع والأكاليل الشمسية، وهذا النشاط الشمسي ينتج عنه تيارات كهرومغناطيسية".
وتابع "القاضي": "تلك الأنشطة توصف بدورة النشاط الشمسي التي تستمر بمتوسط 11 سنة، وتبلغ الدورة الحالية ذروتها خلال العامين الجاري والمقبل..وعندما يزيد هذا النشاط بدرجة عالية يكون تأثيرها محدودا على مناطق إلى الشمال من خط العرض 40، وهي بعيدة عن منطقة الشرق الأوسط وأوروبا".
وأكد رئيس المعهد أن "ما يشاع عن انقطاع الإنترنت نتيجة عاصفة شمسية عار عن الصحة، حيث لا تؤثر العواصف الكهرومغناطيسية المرتبطة بالشمس على خدمة الإنترنت أو وسائل الاتصالات اللاسلكية"، لافتا إلى أنه "إن حدث فقد، يكون تأثيرا طفيفا وفي مناطق بعيدة، ولم يثبت حتى الآن هذا التأثير".
المصدر: "مصراوي"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الإنترنت أخبار مصر أخبار مصر اليوم الشمس الطاقة الشمسية
إقرأ أيضاً:
لماذا تتكرر الزلازل في مصر بالفترة الأخيرة
شهدت مصر في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء الموافق 3 يونيو 2025 شعورا بهزة أرضية خفيفة في عدد من المناطق خاصة في القاهرة الكبرى وهو ما أثار قلق عدد من المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي وتساؤلات متكررة حول أسباب تكرار تلك الظواهر الجيولوجية خلال الفترة الأخيرة ومدى تأثيرها على البلاد.
وفي بيان رسمي أكد المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية أن الزلزال الذي شعر به بعض سكان القاهرة مصدره خارج الأراضي المصرية وتحديدا جنوب الحدود التركية وهي منطقة معروفة بنشاطها الزلزالي نظرا لوقوعها على خطوط التقاء الصفائح التكتونية.
وأوضح المعهد أن مركز الزلزال يبعد عن مدينة مرسى مطروح بمسافة لا تقل عن 600 كيلومتر وهو ما يجعل تأثيره على الأراضي المصرية ضعيفا للغاية ولا يمثل أي تهديد أو خطر مباشر على المواطنين أو البنية التحتية في مصر.
الزلازل ظاهرة طبيعية ومصر لم تدخل حزام الزلازلوجدد المعهد القومي للبحوث الفلكية تأكيده أن الزلازل تعد ظاهرة طبيعية تحدث نتيجة حركة الصفائح الأرضية ولا تعني بالضرورة دخول منطقة معينة ضمن حزام الزلازل موضحا أن مصر ما زالت خارج نطاق الأحزمة الزلزالية العالمية مثل حزام النار في المحيط الهادئ أو حزام جبال الهيمالايا.
وأشار الدكتور طه توفيق رابح رئيس المعهد في تصريحات صحفية، أن الوعي المتزايد لدى المواطنين يعود إلى التطور الكبير في الشبكة القومية لرصد الزلازل والتي باتت ترصد الهزات الأرضية بشكل لحظي وتصدر بيانات دقيقة بشأنها على مدار الساعة.
زلازل مايو.. نشاط طبيعي ضمن القوس الهيلينيوكانت مصر قد سجلت خلال شهر مايو الماضي عددا من الزلازل المتوسطة المصدر معظمها جاء من منطقة جنوب جزيرة كريت وقبالة سواحل اليونان حيث تم تسجيل هزة يوم 14 مايو بقوة متوسطة على بعد 421 كيلومتر شمال مرسى مطروح تلتها هزة أخرى يوم 22 مايو في نفس النطاق الجغرافي.
وبحسب بيان سابق لرئيس قسم الزلازل بالمعهد الدكتور شريف الهادي، فإن جميع هذه الهزات وقعت ضمن نطاق القوس الهيليني وهي منطقة نشطة جيولوجيا تقع عند تقاطع الصفيحتين الإفريقية والأوروبية وتعد مصدرا شائعا للهزات التي يشعر بها سكان مصر من وقت لآخر.
الزلازل المتكررة لا تعني وجود خطرو تكرار الزلازل لا يعني دخول مصر في نطاق الزلازل الخطرة مشيرا إلى أن النشاط التكتوني في منطقة شرق المتوسط هو المسؤول عن تلك الهزات التي تصل أحيانا إلى الأراضي المصرية على هيئة اهتزازات بسيطة.
والقشرة الأرضية في المنطقة تتأثر بحركة ثلاث كتل رئيسية هي الصفيحة الإفريقية وصفيحة شبه الجزيرة العربية والصفيحة الأوراسية وهذه الضغوط تؤدي إلى تحرك الكتلة الأناضولية التي تقع عليها تركيا نحو الغرب وهو ما يسبب نشاطا متكررا في منطقة القوس اليوناني أو الهيليني.
ومعظم الصدوع داخل مصر تعتبر قديمة وغير نشطة بعكس المناطق القريبة من الأناضول أو صدوع البحر الميت وخليج العقبة.
وأكد المعهد القومي للبحوث الفلكية في ختام بيانه أن جميع مراكز الرصد تعمل بكفاءة عالية وتتابع أي نشاط زلزالي لحظة بلحظة موضحا أنه لا يمكن التنبؤ بموعد حدوث الزلازل مسبقا ولكن يمكن تحليل مواقعها وقوتها وفهم طبيعتها للحد من آثارها في حال حدوثها.
كما طمأن المعهد المواطنين بأن الشبكة القومية للزلازل تعمل على إصدار البيانات الرسمية المعتمدة فور رصد أي نشاط غير معتاد داعيا المواطنين إلى الاعتماد على المصادر الرسمية وعدم الانسياق وراء الشائعات أو المعلومات غير الدقيقة.