«الأوقاف» تُدشن تطبيق تنظيفات المساجد بالدولة

محمد الكواري: يهدف إلى العناية بتطوير خدمات المساجد المتعلقة بالنظافة

محمد الإبراهيم: 25 شركة نظافة يشرف على أعمالها 45 مراقباً

دشنت إدارة الشؤون الهندسية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية تطبيق تنظيفات المساجد، صباح أمس بمقر الوزارة، وهو تطبيق إلكتروني على الهواتف الذكية لمتابعة أعمال النظافة اليومية لعدد من الشركات القائمة على أعمال تنظيفات عدد من مساجد الدولة.

وقال السيد محمد بن حمد الكواري وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المساعد لشؤون الدعوة والمساجد: ندشن برنامج نظافة المساجد، والذي يهدف إلى العناية بتطوير خدمات المساجد فيما يتعلق بالنظافة، وتدريب وتطوير المراقبين على نظام الرقابة الالكترونية، ما يُسهل للإدارة المعنية متابعة أمور النظافة في المساجد، والمتابعات مع شركات الخصخصة.
وأضاف: نتطلع إلى أن يسهم هذا البرنامج في التطوير للأفضل فيما يتعلق بخدمات النظافة بالمساجد، وتتابع الإدارة المختصة الخدمات المختلفة من خلال التطبيق، واهتمامنا بنظافة المساجد ليس من خلال الشركات أو مراقبي النظافة فحسب، بل نتطلع إلى أن يكون لأفراد المجتمع دور في هذا الجانب.
وأشار الكواري إلى أن من المصلين من يهتمون بأمور نظافة المساجد بأنفسهم، خاصةً في توفير مواد النظافة أو توفير الملطفات للأجواء بالمساجد، مقدماً الشكر للمصلين على هذا الجهد.
ونوه إلى أن المراقبين وقسم خدمات المساجد يشرفون على عمل الشركات، وتحديد مدى التزامها بالعقود، وأن هذا الأمر سيكون عن طريق البرنامج، وأن المراقب يمكنه تسجيل الملاحظات التي يراها في المسجد، ويتلقى الموظف المسؤول هذه المعلومات ويسجلها لإحالتها للإدارات المختصة لاتخاذ الإجراءات المناسبة.
وأشار إلى أن التطبيق يمثل بداية لحرص وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية على استخدام التكنولوجيا في نظافة المساجد، مضيفاً: لا مانع من أنه اذا توفرت روبوتات تساعد في نظافة المساجد، ولا تكون تكاليفها مرتفعة، فمن الممكن أن تستعين بها الوزارة، ولكن في الوقت الحالي يسير العمل من خلال الشركات، وإن تقدمت الشركات بفكرة الاستعانة بالروبوتات ووجدنا أنها فعالة، فلا مانع من الاستعانة بها.
وأوضح أن تقارير المشرفين على المساجد كانت ترفع في السابق ورقياً، وأن التطبيق يعد خطوة تساعد في تقليل استهلاك الأوراق، في ظل خطط الدولة للمحافظة على البيئة، وأن هذه الخطوة تساعد على هذا الأمر، كما أن التطبيق يُعطي وقتا مختصرا جداً للمراقب والإدارة المختصة، بدلاً من تفريغ أوراق من قبل الموظف المعني، وهي الخطوات التي كان يعمل عليها فريق كبير من الموظفين بالوزارة، وأن التطبيق يساعد على تسريع العملية وتقليل استخدام الأوراق.
وأشار إلى أن التطبيق مخصص في مرحلته الأولى للمراقبين فقط، وأنه مستقبلاً سيشمل الأئمة والمؤذنين وأفراد المجتمع من المصلين، ممن يكون لهم ملاحظات، وهي الخطوة الثانية بالنسبة للتطبيق.

تحرير المخالفات
من جانبه أوضح السيد محمد يوسف الإبراهيم – مدير إدارة الشؤون الهندسية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، أن البرنامج يهدف إلى تطوير الطرق المتبعة في متابعة أعمال نظافة المساجد بشكل يومي، مما يسهم في الارتقاء بمستوى نظافة والخدمات التي تقدمها إدارة الشؤون الهندسية؛ لخدمة بيوت الله، وذلك للظهور بصورة جيدة.
وأكد أن البرنامج يعمل على تسهيل متابعة بنود الأعمال في عقود شركات نظافة المساجد، وضبط وتحرير المخالفات اليومية إن وجدت، وتوثيقها لضمان التزام الشركات والحرص على نظافة المساجد، إضافة إلى تدوين جميع الزيارات الميدانية اليومية، للكشف على أعمال نظافة المساجد، ومراقبة شركات النظافة بصورة مستمرة، ويستهدف مراقبو النظافة والخدمات عن طريق شركات النظافة، والتي تقوم على نظافة المساجد بالدولة.
وقال الإبراهيم: في البداية سيكون التطبيق داخليا بين المراقبين والإدارة المختصة وكذلك شركات النظافة، ولدينا خطة توسعية في المستقبل، لإدخال ملاحظات من قبل الجمهور، بحيث يبدون ملاحظاتهم حول النظافة بالمساجد وأداء الشركات ببيوت الله، وليكون لهم دور في هذا البرنامج.
وأضاف: 25 شركة نظافة تعمل بمختلف مساجد الدولة، ويشرف 45 مراقبا على أعمال النظافة وأعمال الشركات، فيسجل ما يتعلق بالنظافة أو توافر المواد المختلفة، ويسجل المشرف ويدون الملاحظات ويرفعها للإدارة المختصة لاتخاذ الإجراءات المتعلقة بالشركة.
 وأوضح أن التطبيق يسمح بإرفاق الصور للمخالفات، حيث يتضمن خاصية للتصوير من داخل المسجد، مشيراً إلى أن البرنامج متكامل من هذا الجانب، ومحسوب حساب كافة الإجراءات السابقة في تقليل المعاملات الورقية وسرعة وتسهيل الإجراءات ووصولها للمسؤولين لاتخاذ الإجراءات اللازمة الخاصة بالمخالفات.
ونوه إلى أن وزارة الأوقاف حريصة على رصد أي مخالفات تتعلق بنظافة المساجد بصورة مستمرة، ويتم معالجة هذه المخالفات حسب الطرق القانونية وبنود العقد والشروط الخاصة بالمناقصة، وتطبيق الجزاءات بالتنسيق مع الإدارة المختصة، سواء بالخصومات أو توجيه الإنذارات.

المصدر: العرب القطرية