عقب اغتيال وسام الطويل.. جبهة جنوب لبنان على صفيح الرد والرد المقابل - فيديو
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
اغتيال الطويل يمثل ضربة أمنية ومرحلة جديدة بدأها الاحتلال الإسرائيلي في لبنان
على وقع ارتفاع مستوى المواجهة على الجبهة الجنوبية، والتي تظهر التداعيات الميدانية انتقالها إلى مرحلة جديدة عقب اغتيال القيادي في حركة حماس صالح العاروري أتى اغتيال القائد في حزب الله وسام الطويل لتطرح علامات استفهام حول المرحلة الجديدة التي انتقلت إليها المواجهة بين "حزب الله" والاحتلال بالتزامن مع إعلانه الانتقال إلى ما يصفها بالمرحلة الثالثة من العدوان على قطاع غزة مع دخوله شهره الرابع.
اقرأ أيضاً : الاحتلال يستهدف سيارة في جنوب لبنان
اغتيال القائد الميداني في حزب الله، وسام طويل بصاروخ استهدف سيارته في خربة سلم في قضاء بنت جبيل، لا شك أنه يمثل ضربة أمنية ومرحلة جديدة بدأها الاحتلال الإسرائيلي في لبنان. لعلها الضربة الأقسى التي تلقاها حزب الله من إسرائيل وخسارتُه تساوي خسارة صالح العاروري بالنسبة إلى حركة حماس.
تصعيد بدأ يتخذ منحى قد لا تكون العودة فيه إلى الوراء سهلة، بعدما تمَّ تجاوز بعض الخطوط الحمر وقواعد الإشتباك، سواء جغرافيًا او تكنولوجيًا. فالاحتلال اغتال العاروري في معقل حزب الله ومربعه الأمني, ردّ الحزب بضربةٍ في قاعدة عسكرية استخباراتية استراتيجية بالنسبة إلى تل أبيب التي ردَّت باغتيال شخصية كانت لها بصمة كبيرة في ميادين سورية والعراق، وكانت من أبرز مرافقي قاسم سليماني في الساحات، وعماد مغنية ومصطفى بدر الدين، وهو من المسؤولين البارزين في وحدة الرضوان قاد العديد من العمليات النوعية التي استهدفت مواقع وانتشار جيش العدوّ الإسرائيلي عند الحدود اللبنانية الفلسطينية.
المرحلة الجديدة التي انتقلت إليها المواجهة بين حزب الله والاحتلال الإسرائيلي، تضع جبهة الجنوب اللبناني أمام ساعات وأيام حاسمة تسير بالتوازي مع عجلة دبلوماسية محمومة تقودها الولايات المتحدة الأميركية ولو بمساهمات أوروبية متعددة الأمر الذي تجسده الجولة الرابعة لوزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن في المنطقة وانتظار وصول المبعوث الخاص آموس هوكشتاين الى لبنان.
الحركة الدولية القائمة تشير بوضوح إلى أن التفاوض هو المسار المفضل لدى الجميع رغم أن الخطر من حرب إسرائيلية لا يزال ماثلاً، وأن كان بعض المراقبين يضعون التهديدات الاسرائيلية في خانة الاستهلاك السياسي والإعلامي.
يبدو أن السباق المحموم بين التصعيد الخطير والتسوية مستمر وبوتيرة عالية وحزب الله لم ولن يقبل بأي يفاوض قبل وقف إطلاق النار في غزة، بحسب التسريبات. ومهما كانت التسويات المطروحة الأكيد أن المفاوضات أيضا ستكون مع حزب الله كما في الجنوب كذلك في السياسة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: لبنان حزب الله تل أبيب الاحتلال الإسرائيلي حزب الله
إقرأ أيضاً:
عون يطالب بضغط أممي لردع إسرائيل وحزب الله ينتقد التفاوض مع المحتل
بيروت "وكالات": طالب الرئيس اللبناني جوزاف عون اليوم وفد مجلس الأمن الدولي بالضغط على اسرائيل للالتزام بتطبيق وقف إطلاق النار، داعيا الى دعم الجيش من أجل استكمال عمله في مهمة حصر السلاح في جنوب لبنان.
وعلى وقع مخاوف من تصعيد اسرائيل لنطاق عملياتها في لبنان، بعد عام من وقف إطلاق النار مع حزب الله، انضم مدنيان لبناني واسرائيلي هذا الأسبوع الى عضوية اللجنة المكلفة مراقبة تطبيق الاتفاق. وقال عون الخميس إن جلسة المحادثات الأولى كانت "إيجابية" ويجب البناء عليها "لإبعاد شبح حرب ثانية" بعد التي وقعت بين إسرائيل وحزب الله العام الماضي.
وخلال استقباله اليوم وفدا من سفراء وممثلي بعثات مجلس الامن الدولي، في إطار زيارةالى لبنان تستمر ليومين، أكد عون "التزام لبنان بتطبيق القرارات الدولية"، مضيفا "لكننا نحتاج إلى دفع الجانب الاسرائيلي لتطبيق وقف النار والانسحاب، ونتطلع للضغط من جانبكم".
ودعا عون، وفق تصريحات نقلتها الرئاسة، الوفد إلى "دعم الجيش اللبناني في استكمال عمله"، مشيرا إلى العمل مع قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) "على كافة المستويات والتنسيق مع الميكانيزم" في اشارة الى لجنة مراقبة وقف إطلاق النار.
ويلتقي الوفد الذي زار دمشق الخميس عددا من المسؤولين اللبنانيين، على ان يزور اليوم السبت المنطقة الحدودية، لمعاينة التقدم في تطبيق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان برفقة الموفدة الأمريكية مورغان اورتاغوس.
وتعقد اللجنة المكلفة وقف إطلاق النار جلسات جديدة بحضور المندوبين المدنيين اللبناني والاسرائيلي بدءا من 19 الجاري، وفق ما أبلغ عون مجلس الوزراء الخميس، مؤكدا أن الغاية منها "حماية لبنان".
وانتقد الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم اليوم قرار الحكومة اللبنانية إرسال مندوب مدني إلى لجنة وقف إطلاق النار، واصفا الخطوة بأنها "تنازل مجاني" لإسرائيل وانتهاك واضح للمواقف الحكومية السابقة.
ويرفض حزب الله تسليم سلاحه، وهو توعد بالرد على إسرائيل بعيد مقتل قائده العسكري هيثم الطباطبائي وأربعة من معاونيه بضربات جوية في 23 تشرين نوفمبر على ضاحية بيروت الجنوبية.
وشنّت اسرائيل ضربات على أربع بلدات في جنوب لبنان الخميس بعد توجيه انذارات بالإخلاء. وقالت لاحقا انها استهدفت "بنى تحتية" تابعة لحزب الله بينها مخازن أسلحة. ووضعت ضرباتها في إطار منع الحزب من إعادة بناء قدراته العسكرية.
وقالت قوة يونيفيل في بيان ان الضربات الخميس تعد "انتهاكات واضحة لقرار مجلس الأمن الدولي 1701".
وأفادت من جهة أخرى عن "اقتراب ستة رجال على متن ثلاث دراجات نارية من جنود حفظ السلام أثناء دورية قرب بنت جبيل، وأطلق أحدهم نحو ثلاث طلقات نارية نحو الجزء الخلفي من الآلية، ولم يُصب أحد بأذى"، معتبرة أن "الاعتداءات على قوات حفظ السلام غير مقبولة". وطالبت "بإجراء تحقيق شامل وفوري لتقديم الفاعلين إلى العدالة".