قال متحدث باسم الحكومة الألمانية، الأربعاء، إن برلين وافقت على تسليم 150 صاروخ جو-جو من طراز "إيريس-تي" إلى السعودية لتستأنف بذلك صادرات الأسلحة إلى المملكة والتي كانت محظورة منذ مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في عام 2018.

وأجاز مجلس الأمن الاتحادي الألماني الصفقة في ديسمبر/كانون الأول، وفقا لوثيقة من وزارة الاقتصاد قالت وكالة "رويترز" إنها اطلعت عليها.

 

ما هي صواريخ "إيريس-تي"؟

وصاروخ "إيريس- تي" هو صاروخ جو-جو، قصير المدى، مجهز بمستشعر يعمل بالأشعة تحت الحمراء، ومحرك محسّن للقتال الجوي، يمكنه الاشتباك مع أي هدف.

يتميز صاروخ IRIS-T بقدرة فائقة على المناورة وإطلاق النار، إذ أن نطاقه ودقة إصابته أعلى وفعالية الرأس الحربي لديه أكثر فعالية من سابقيه.

وأنتج الصاروخ "إيريس- تي" من قبل شركة Diehl Defense، وهو قادر على الاشتباك حتى مع الأهداف الموجودة خلف الآلية التي تحمله.

اقرأ أيضاً

ألمانيا: السعودية تساهم في أمن إسرائيل ولن نعارض تسليحها بـ"يوروفايتر"

ويأتي التطور الجديد بعد أيام قليلة من إعلان وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك استعداد بلادها للسماح بمبيعات جديدة لمقاتلات من طراز "يوروفايتر" إلى السعودية.

وقالت بيربوك للصحافة، خلال زيارتها إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي، الأحد الماضي، إن الحكومة الفدرالية الألمانية "لا تُعارض" بيع مزيد من مقاتلات يوروفايتر للسعودية، مشددة على دور الرياض البنّاء في الأزمة الأمنية التي تشهدها المنطقة منذ هجوم حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.

وتابعت أن "السعودية تسهم بصورة حاسمة في أمن إسرائيل، حتى في هذه الأيام، وهي تساعد في احتواء خطر اندلاع" نزاع إقليمي، مشيرة إلى إسقاط المملكة صواريخ حوثية كانت متجهة لكيان الاحتلال خلال الأسابيع الماضية.

والإثنين، قال متحدث باسم الحكومة الألمانية إن المستشار أولاف شولتس لن يقف في طريق تسليم المزيد من طائرات يوروفايتر إلى السعودية، مكررا تصريحات بيربوك.

ما سبب تجميد بيع الأسلحة الألمانية إلى السعودية لسنوات؟

عقب مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، في أكتوبر/تشرين الأول 2018، في قنصلية بلاده في إسطنبول، وهو الاغتيال الذي أشير بأصابع الاتهام فيه إلى ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، قررت ألمانيا وقف تصدير الأسلحة للسعودية.

وعرقل "الحظر" الألماني على السعودية طلبية كبيرة لشراء 48 طائرة يوروفايتر تايفون تم توقيعها في لندن خلال زيارة لولي العهد السعودي،  محمد بن سلمان، وهو ما يثير منذ سنوات عدة أعوام غضب شركائها البريطانيين والفرنسيين.

اقرأ أيضاً

صحيفة: خلافات بحكومة ألمانيا بسبب صفقة مقاتلات يوروفايتر تايفون للسعودية

وتقود المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا برنامج "يوروفايتر" الذي يجمع شركات مُصنّعة هي "بي إيه إي سيستمز" و"إيرباص" و"ليوناردو".

كما جاءت حرب اليمن لتزيد الموقف الألماني تشددا، بعد تقاير عن جرائم حرب ارتكبتها القوات الجوية السعودية هناك، وتسبب تلك الحرب في أسوأ أزمة إنسانية في العالم.

ولكن التغير الذي حصل خلال الفترة المنصرمة في الصراع اليمني، وانسحاب السعودية التدريجي من الصراع، وصولا إلى اتفاق وقف إطلاق النار، الذي تم تمديده أكثر من مرة، أزاح هذا السبب من قائمة أسباب رفض الصفقة، حيث ضغطت الحكومة البريطانية على برلين لتغيير موقفها.

التطبيع السعودي الإسرائيلي

ويقول مراقبون إن التقارب الأخير بين السعودية ودولة الاحتلال الإسرائيلي قد دفعت صناع القرار في ألمانيا للنظر إلى السعودية على أنها عامل استقرار في المنطقة، وفقا لـ"دويتش فيله" الألمانية.

وقد أشارت وزيرة الخارجية الألمانية بيربوك إلى أن السعودية وإسرائيل "لم تتخليا عن سياسة التطبيع"، بعد هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، مضيفة "واقع أنّ السعودية باتت تعترض الصواريخ التي يطلقها الحوثيون على إسرائيل يؤكد هذا، ونحن ممتنون لذلك".

وتابعت أن استخدام القوات الجوية السعودية أيضا مقاتلات يوروفايتر في هذا الإطار هو أمر "لم يعد خافيا".

وقالت بيربوك "السعودية تسهم بصورة حاسمة في أمن إسرائيل، حتى في هذه الأيام، وهي تساعد في احتواء خطر اندلاع" نزاع إقليمي.

وأردفت أن "العالم، خصوصا هنا في الشرق الأوسط، أصبح مكانا مختلفا تماما منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر".

اقرأ أيضاً

ألمانيا: السعودية تسعى لخلق حلول لأزمات المنطقة ونحتاج لعلاقة قوية معها

خلافات داخل حزب الخضر

وتقول "دويتش فيله" إنه لا تزال هناك خلافات حول هذا القرار  داخل حزب الخضر، الذي تنتمي إليه وزيرة الخارجية بيربوك؛ فقد أبدت الرئيسة المشتركة للخضر ريكاردا لانج، في تصريح، صباح الإثنين الماضي لراديو rbb2، اعتراضها على الصفقة، وقالت: "نعم إن الوضع تغير منذ هجوم حماس في 7 أكتوبر، لأن المملكة العربية السعودية تتولى دورا مختلفا عما كان يعتقده الكثيرون منذ سنوات، كما أنها تدعم إسرائيل".

بيد أن رئيسة حزب الخضر أضافت: "مع ذلك، يظل الأمر على حاله بالنسبة للخضر، في ضوء وضع حقوق الإنسان وكذلك الدستور الداخلي للسعودية، ما زلت أعتقد أن تسليم مقاتلات يوروفايتر أمر خاطئ. أعتقد أنه سيكون من الصواب أن نلتزم بالموقف القائل بأنه لن يتم تسليم طائرات يوروفايتر إلى السعودية".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: أسلحة ألمانية طائرات يوروفايتر جمال خاشقجي تطبيع السعودية مقاتلات یوروفایتر إلى السعودیة

إقرأ أيضاً:

إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة

نشرت صحيفة "إسرائيل اليوم" تقريرا بعد مزاعم الاحتلال حول اغتيال القيادي في القسام رائد سعد عن قادة حماس الذين ما زالوا في غزة.

وقالت الصحيفة إنه بعد اغتيال رعد سعد، "الرجل الثاني" في "الجناح العسكري" لحماس، بقي عدد من قادة الحركة وعلى رأسهم:

1. عز الدين الحداد: القائد الحالي للجناح العسكري، الذي وصل إلى السلطة بعد اغتيال محمد ضيف ونائبه مروان عيسى ومحمد السنوار بحسب الصحيفة. 

وكان الحداد قائداً للواء مدينة غزة، ووفقاً لتقارير عربية، كان من بين القلائل الذين علموا بتوقيت هجوم 7 أكتوبر. حيث كان شريكا رئيسيا في التخطيط للعملية.

وأوضحت أنه مع كل عملية تصفية، ارتقى في التسلسل القيادي، حتى أصبح مسؤولا عن قضية الأسرى الذي ذكروا أن الحداد كان يتحدث العبرية ويتواصل معهم. 

وخلال الحرب، قُتل اثنان من أبنائه، اللذين كانا يعملان في صفوف نخبة القسام النخبة.

محمد عودة: رئيس مقر استخبارات حماس في غزة. لا يُعرف الكثير عن عودة، لكن بحكم طبيعته، كان متورطًا بشكل كبير في التخطيط لعملية ٧ أكتوبر. 

وفي وثائق نُشرت قبل الحرب، يظهر اسمه إلى جانب محمد ضيف والمتحدث باسم القسام أبو عبيدة. 

ووفقًا لتقارير ، أُجبر عودة على تولي قيادة لواء شمال غزة، بعد اغتيال القائد السابق أحمد غندور كما زعمت الصحيفة العبرية.

وبينت "إسرائيل اليوم" أنه إلى جانب كبار قادة الجناح العسكري، بقي اثنان من الشخصيات البارزة في حماس على قيد الحياة، واللذان كانا في السابق ضمن أعلى مستويات نظامها في غزة. 

الأول هو توفيق أبو نعيم، الذي ترأس جهاز الشرطة وكان يُعتبر من المقربين من السنوار. أما الثاني فهو محمود الزهار، عضو المكتب السياسي في غزة وأحد أعضاء الفصائل المؤسسة لحماس. 

وأشارت إلى أن هناك أيضاً قادة كتائب مخضرمون في حماس لم يُقتلوا بعد أولهم حسين فياض ("أبو حمزة")، قائد كتيبة بيت حانون، الذي نجا من محاولتي اغتيال على الأقل حيث أسفرت المحاولة الأخيرة عن مقتل أفراد من عائلته. 

وفي وقت سابق من الحرب، أعلن جيش الاحتلال أنه قُتل، لكن فياض ظهر بعد فترة من وقف إطلاق النار.

ولفتت الصحيفة إلى قائد كتيبة آخر هو هيثم الحواجري، المسؤول عن كتيبة مخيم الشاطئ. 

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اغتياله، لكنه ظهر خلال وقف إطلاق النار في إحدى المراسم الدعائية لإطلاق سراح الأسرى.

وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، برز اسم قائد بارز آخر في حماس وهو  مهند رجب. وبحسب تقارير عربية، عُيّن رجب قائداً للواء مدينة غزة خلفاً للحداد، الذي أصبح قائداً للجناح. كما ورد أنه، على غرار رجب، عُيّن قادة ميدانيون آخرون ليحلوا محل من قُتلوا خلال الحرب.

مقالات مشابهة

  • مسلم أعزل ولا يمتلك خبرة في الأسلحة.. من هو الرجل الذي انتزع بندقية مطلق النار في هجوم سيدني؟
  • السعودية تدين وتستنكر الهجوم الذي تعرض له مقر الأمم المتحدة في السودان
  • تعلن محكمة استئناف الأمانة أن على المستأنف ضدهم لؤي الكامل وآخرين بالحضور إلى المحكمة
  • السياسة الأمريكية تجاه أفريقيا: ما الذي تغير؟
  • من رجل القسام الثاني الذي اغتالته إسرائيل؟
  • إسرائيل اليوم: هؤلاء قادة حماس الذي ما زالوا في غزة
  • ألمانيا تعلن إرسال جنود إلى بولندا لدعم تعزيز الحدود الشرقية
  • ألمانيا تدعو إسرائيل للتراجع عن قرار بناء مستوطنات في الضفة
  • ألمانيا تطالب "إسرائيل" بوقف فوري للاستيطان بالضفة
  • الخارجية الألمانية تستدعي السفير الروسي لدى برلين