عمّار النعيمي: بناء شراكة قوية تعزز التنسيق الاستراتيجي بين الحكومة الاتحادية و«المحلية»
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
عجمان (وام)
أخبار ذات صلةترأّس سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي، ولي عهد عجمان، رئيس المجلس التنفيذي، جلسة المجلس التنفيذي الأولى لعام 2024، والتي عُقدت في الديوان الأميري.
وفي بداية الجلسة، أعرب سموّه عن تفاؤله بالعام الجديد، متمنياً أن يكون من الأعوام الخيّرة المليئة بالفُرص والنجاحات، وأكّد سموّه التزام حكومة عجمان الراسخ بالسير على خُطى دولة الإمارات الرائدة لتحقيق مكانة متميزة بين أفضل دول العالم، وأن تكون جزءاً فعالاً في جعل هذا العام عاماً استثنائياً بإنجازاته، ليكون بلا شك الأعظم في تاريخ دولة الإمارات.
وتم خلال الجلسة، الاطلاع على عدد من الملفات والإحاطات الدورية للمشروعات الاتحادية الواردة، ونتائج الاجتماعات التشاورية في الموضوعات الحكومية المشتركة.
واطّلع أعضاء المجلس على مستجدات العمل على توقيع مذكرة التفاهم مع الهيئة الاتحادية للضرائب بشأن الإفصاح عن المعلومات التي بحوزة الهيئة أو موظفيها وتحديد الحالات التي يسمح فيها بالإفصاح عن المعلومات، وما يرتبط بذلك من إجراءات المراقبة والأمن والإفصاح اللاحق ودقة المعلومات.
وصادق المجلس على مذكرة التفاهم التي ستساهم في بناء شراكة قوية تعزز التنسيق الاستراتيجي بين الحكومة الاتحادية والمحلية، وتحسين السياسات وتوجيه القرارات لتحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة في الإمارة على الصعيدين الوطني والإقليمي، وتطوير بيئة استثمارية تحقق التوازن بين متطلبات الحكومة واحتياجات القطاع الخاص.
كما اطّلع الأعضاء خلال الجلسة على الإحاطة الدورية لمشروعات اللوائح والنظم والمواصفات الواردة من الحكومة الاتحادية.
تكامل الخبرات
وأكّد سمو الشيخ عمّار أهمية المشاركة بفعالية وإثراء المحتوى المحلي في أوراق المواصفات والسياسات التي تلعب دوراً حيوياً في تحقيق تكامل الخبرات الاتحادية والمحلية وضمان التمثيل الشامل وتحقيق التوازن في المعايير، ما سينعكس بإيجابية على جودة الحياة والحفاظ على تنافسية إمارة عجمان، وتعزيز التطور المستدام والمتوازن في مختلف جوانب الحياة الاقتصادية والاجتماعية.
الطاقة الشمسية
وناقش أعضاء المجلس نتائج الاجتماعات التشاورية بشأن تشجيع المنشآت الصناعية على استخدام الطاقة الشمسية بناءً على مرسوم القانون الاتحادي رقم 17 لسنة 2022 بشأن تنظيم ربط وحدات إنتاج الطاقة المتجددة الموزعة بالشبكة الكهربائية.
وفي هذا الإطار، شدّد سموّه على أهمية تعزيز الاستدامة ودعم جهود الدولة ونتائج مؤتمر الأطراف كوب 28 في الحفاظ على البيئة والمناخ، باعتبارها مسؤولية وطنية يتشارك فيها الجميع، وأكّد سموّه أهمية تشجيع المنشآت على اتخاذ إجراءات نشطة لتبني وتعزيز مبادرات الطاقة البديلة. كما دعا سموّه إلى دعم تنافسية الشركات وتشجيعها على تبني أفضل الممارسات الصديقة للبيئة.
شؤون التعليم الخاص
اطلّع أعضاء المجلس التنفيذي على إحاطة حول آخر المستجدات وسير العمل في مكتب تنسيق شؤون التعليم الخاص، وخطط التطوير المستقبلية للمكتب وتعزيز دوره في الفترة المقبلة. وفي هذا الإطار، أكد سمو الشيخ عمار بن حميد النعيمي أهمية القطاع التعليمي كأحد المحاور الاستراتيجية التي تحظى برعاية واهتمام من القيادة الرشيدة، لضمان تقديم تعليم عالي الجودة يلبي احتياجات المجتمع، ويرسخ مكانة الإمارة كمركز تعليمي متقدم في المنطقة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: عمار النعيمي عجمان المجلس التنفيذي
إقرأ أيضاً:
اكتشافات الغاز.. ورقة طاقة تعزز مكانة تركيا الإستراتيجية
قال خبير الطاقة، أوغوزخان آقينر، إن اكتشافات الغاز بتركيا تعزز مكانة البلاد الإستراتيجية، مشيرا إلى أنها باتت تمتلك حضورًا متزايدًا في سوق الغاز الإقليمي.
وأعلنت تركيا السبت اكتشاف 75 مليار متر مكعب من احتياطيات الغاز الطبيعي في بئر (كوكتبه) بالبحر الأسود، في خطوة وصفت بأنها تعزز أمن الطاقة وتدفع البلاد نحو دور محوري في أسواق الطاقة الإقليمية والدولية.
وأوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس السبت، أن سفينة عبد الحميد خان التركية للتنقيب اكتشفت الاحتياطي الجديد على عمق 3500 متر ضمن حقل كوكتبه الذي يقع على بعد 69 كيلومترا غرب حقل صقاريا للغاز و165 كيلومترا من اليابسة.
وتشير البيانات الأولية إلى أن القيمة الاقتصادية للاكتشاف تقدر بنحو 30 مليار دولار، وهي كمية كافية لتغطية حاجة المنازل التركية من الغاز لمدة تصل إلى 3 أعوام ونصف.
دراسات دقيقةونقلت وكالة الأناضول التركية عن رئيس مركز أبحاث إستراتيجيات وسياسات الطاقة التركي، أوغوزخان آقينر، قوله إن الاكتشاف الجديد يأتي نتيجة دراسات تقنية دقيقة في البحر الأسود، مؤكّدًا استمرار إستراتيجية التنقيب المتسلسلة في مناطق الحوض الغربي لحقل صقاريا في البحر الأسود.
إعلانوأوضح آقينر أن الكمية المكتشفة ستُنتج على مراحل، وليس دفعة واحدة، لافتا إلى أن الاكتشاف الحالي سيدعم الاستهلاك المحلي لسنوات، حتى لو بلغ الإنتاج السنوي 6 مليارات متر مكعب وحسب.
وأضاف آقينر "البنية التحتية والتقنية المكتسبة سابقًا ستسهل تسريع عمليات الإنتاج".
ومع هذا الاكتشاف، يرتفع إجمالي احتياطي الغاز المؤكد في البحر الأسود إلى 785 مليار متر مكعب، بعد أن كان 710 مليارات، وهو ما وصفه آقينر بـ "التقدم الملموس نحو تقليص العجز الجاري وتقليل الاعتماد على الخارج في الطاقة".
وأشار الخبير التركي إلى أن بدء الإنتاج الفعلي يعتمد على السيناريوهات التطويرية التي ستقرّها وزارة الطاقة، مرجحًا أن يبدأ التشغيل التجاري بعد عدة سنوات، وأن يسهم بنسبة 7-8% من الاستهلاك السنوي المحلي.
حضور متزايدلفت آقينر إلى أن تركيا باتت تمتلك حضورًا متزايدًا في سوق الغاز الإقليمي، قائلًا "نحن اليوم دولة مصدّرة للغاز، وقد نجحنا بالفعل في التصدير إلى دول في البلقان وناخجوان (في أذربيجان)، ونسعى لإيصاله قريبًا إلى سوريا أيضًا، مما يدعم مكانتنا كمركز لتجارة الغاز".
وتابع "تركيا تعزز مكانتها كدولة مركزية سياسيًا وعسكريًا ودبلوماسيًا، وهذه الاكتشافات تمنحها ورقة طاقة قوية تكرّس هذا الدور في المنطقة".
واعتبر آقينر أن الوتيرة المستمرة في تطوير الحقول البحرية وزيادة إنتاج النفط في مناطق مثل غابار (بولاية شرناق جنوب شرقي البلاد)، إلى جانب توسع الأنشطة الخارجية في أماكن مثل الصومال، تدعم الطموح التركي لتكون مركزًا عالميًا في الطاقة.