تعمد حوثي بتقديم أسوأ خدمة للإنترنت.. وطلاب المدارس والجامعات الأكثر تضرراً

يعيش المواطن في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي في عزلة إجبارية وحرماناً من أبسط الحقوق ومن أهم هذه الخدمات هي خدمة الانترنت التي يعتمد عليها الكثير من الطلاب.

وفي الوقت الذي تتباهى فيه معظم الدول في خدمات الإنترنت حيث أصبحت أرقى الجامعات تعتمد في تعليمها بشكل أساسي على الإنترنت؛ وأصبح التعليم فيها أسهل من أي وقت مضى بفضل الإنترنت، وكذلك المدارس والشركات وجميع القطاعات؛ الا أن المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي محرومة من هذه الخدمات.

ويقول مراقبون لوكالة "خبر"، إن مليشيا الحوثي تتعمد تقديم أسوأ خدمة في الإنترنت لكي يعاني المواطن ويعيش في عناء مستمر وتعب محاولة إرجاع العصر إلى ما قبل اختراع الإنترنت.

وسخر ناشطون من التباهي لشركات الاتصالات التي دشنت مؤخراً خدمة ال4G في معظم المحافظات؛ لكن البعض من المحافظات لا يزال وضع الإنترنت فيها مختلفا، كما أن الخدمة التي أعلن عنها لا تفي بالغرض حيث يؤكد هؤلاء أن ال4G لم يقدم خدمة جيدة.

وتحدث الناشطون عن أن معظم المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي تعاني من خدمات الإنترنت؛ بل إن البعض منها أصدر فيها الحوثيون قرارا بإيقاف خدمة الفور جي كما حدث في محافظة صعدة حيث قام مشرف المحافظة، وبشكل تعسفي بإيقاف الخدمة ضاربا بحقوق المواطنين عرض الحائط.

ويرى مراقبون أن مليشيا الحوثي تتعمد تقديم خدمة سيئة في الإنترنت في ظل التقدم الذي يشهده العالم في مجال خدمات الإنترنت، فيما يبدي المواطنون الاستياء جراء تصرف الحوثيين بتقديم اسوأ انترنت في المنطقة.

من جانبهم عبر طلاب المدارس والجامعات عن غضبهم من خدمات الإنترنت في مناطق مختلفة واقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي، موضحين أن معظم الطلاب يعتمدون على الإنترنت في التعليم، بعد عدم توافر المعلمين في المواد المهمة بسبب انقطاع المرتبات.

ويقول هؤلاء الطلاب إنهم يعانون الأمرين حيث إن دراستهم اعتمدت كثيرا على الإنترنت بعد تخلي المعلمين في المدارس والأكاديميين في الجامعات عن التعليم بسبب انقطاع المرتبات، فلا يوجد معامل، أو مشرحة، أو حتى دكاترة متخصصين، مما يتوجب عليهم البحث في الانترنت.

ويضيف الطلاب بأن المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيات الحوثي تعيش في عالم آخر من التقدم الخدمي والتقني، مقارنة ببعض الدول حيث تتسبب الخدمة السيئة بالإنترنت على حرمان الكثير من الطلاب وخاصة طلاب الجامعات من الوصول إلى الكثير من المراجع والخدمات العلمية التي تتوفر على الشبكة العنكبوتية.

المصدر: وكالة خبر للأنباء