وقفة قبلية وعرض عسكري في مديرية شعوب بأمانة العاصمة تضامناً مع الشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
يمانيون/ صنعاء
نظمت مديرية شعوب بأمانة العاصمة اليوم، وقفة قبلية مسلحة لأبناء المديرية، وعرض عسكري شعبي لخريجي دورات طوفان الأقصى العسكرية بالمديرية تحت شعار ” الفتح الموعود والجهاد المقدس”.وفي الوقفة التي حضرها رئيس لجنة الشئون الاجتماعية بأمانة العاصمة حمود النقيب وعضو مجلس الشورى حسن طه، أكد وكيل أول أمانة العاصمة خالد المداني ثبات موقف اليمن قيادة وشعباً المبدئي في نصرة أشقائهم الفلسطينيين بقطاع غزة خاصة وفلسطين عامة.
وبارك الخروج المشرف والعرض العسكري من خريجي الدورات العسكرية من أبناء المديرية الذين حملوا على عاتقهم قضية الجهاد المقدس ومعركة الفتح المبين.. مبيناً أن هذا الحشد المهيب وتخرج الملتحقين بالدورات العسكرية يؤكد ثبات الشعب اليمني على موقفه الداعم للقضية الفلسطينية.
وأشار المداني الى أن تخرج هذا اللواء من الملتحقين بالدورات الثقافية والعسكرية من أبناء مديرية شعوب سيتلوه تخرج ألوية أخرى من هذه المديرية ومديريات الأمانة الأخرى.. لافتاً الى ان تخرج هذه الألوية العسكرية من أبناء الشعب اليمني يأتي تحقيقاً لما تحدث به قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي من أن مئات الآلاف من الشعب اليمني على جهوزية واستعداد للتحرك للجهاد في سبيل الله ومساندة أشقائهم في غزة في حربهم الكيان الصهيوني.
وقال ” اليوم الشعب اليمني يجدد مطالبته الدول المحاددة للكيان الصهيوني أن يفتحوا حدودهم مع الصهاينة لدخول الحشود من أبناء الشعب اليمني لقتال العدو الصهيوني وحليفه الرئيسي أمريكا في قطاع غزة”.
ولفت وكيل أول الأمانة إلى أن الشعب الفلسطيني واليمني اليوم يخوضون أشرف المعارك بقتالهم طغاة العالم ومستكبر يهم أمريكا وإسرائيل وبريطانيا ومن يساندهم الذين يرتكبون بحق أبناء غزة وفلسطين عامة أبشع حروب الإبادة الجماعية حتى الأطفال الخدج في حضاناتهم لم يسلموا من جرمهم.
ودعا أبناء أمانة العاصمة للخروج المليوني غدا الجمعة إلى ميدان السبعين للتعبير عن موقفهم وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني، وأن يتحول الجميع الى لجان تحشيد للخروج الى ميدان السبعين، كما دعا للالتحاق بالدورات العسكرية والاستعداد والجهوزية لمعركة الفتح المبين والجهاد المقدس أمام العدو الأمريكي والصهيوني.
وفي الوقفة التي شارك فيها وكلاء الأمانة محمد البنوس وهاشم الوزير وإسماعيل الجرموزي ومدير مديرية شعوب أحمد الشوتري وممثل الجبهة الديمقراطية الفلسطينية خالد خليفة ومدير مكتب حماس بصنعاء عمر السباخي.. عبر ممثل حركة حماس باليمن معاذ أبو شماله عن سعادته للحشود الكبيرة من أبناء مديرية شعوب التي خرجت للتعبير عن حبها وتضامنها مع الشعب الفلسطيني.. لافتاً الى أن هذا الخروج الكبير يعبر عن اشتياقه للدفاع عن فلسطين والأقصى وتحريره.
وقال ” بإذن الله تصل هذه الحشود الى أسوار المسجد الأقصى لتحريره والصلاة فيه منصورة معززة”.. مؤكدا أن موقف اليمن المتميز والمشرف في قطع شريان العدو الصهيوني والأمريكي الاقتصادي من البحر الأحمر سيسجل في أنصع صفحات التاريخ بقيادة قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي الذي سجل موقفاً شجاعاً لا يوجد له نظير، قلب الطاولة على العدو الصهيوني.
وأشار أبو شماله الى أن مشاركة اليمن في عملية طوفان الأقصى مشاركة حقيقية من أجل الدفاع عن الأقصى الشريف وفلسطين.. مثنياً على موقف اليمنيين قيادة وحكومة وشعباً تجاه القضية الفلسطينية والذي يعبر عن حبهم لفلسطين من خلال خروجه المليوني في كل جمعة.
ونظم خريجو الدورات العسكرية عرضاً عسكريا مهيباً انطلق من أمام جامع الفردوس بمنطقة سعوان مرورا بشارع النصر ليصل الى مكان الوقفة بدوار الأربعين.
تخلل الوقفة قصيدة شعرية عبرت عن المناسبة. # عرض عسكري# مديرية شعوب# وقفة قبليةُ#أمانة العاصمة#طوفان الأقصى#فلسطين المحتلةُ#قطاع غزة
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الشعب الیمنی مدیریة شعوب من أبناء
إقرأ أيضاً:
مكانة البطل في وجدان الشعب اليمني
يتميّز الشعب اليمني بتقديسه للبطولة وتعلّقه العاطفي العميق بالأبطال، فهو لا يكترث كثيراً باتجاهات البطل أو التزاماته الفكرية، بقدر ما يهمه أن يكون بطلاً حقيقياً، يتجلى فيه معنى الشجاعة والإتقاد والإقدام والقدرة على التغيير.
في الذاكرة الشعبية الريفية، كان أول ما يقرأه اليمني بعد أن يتعلّم القراءة والكتابة هو قصص بعض البطولات الخيالية المتاحة حينها: الزير سالم، عنترة بن شداد، والمياسة والمقداد؛ فهذه الحكايات أول نوافذ الفرد اليمني نحو تصور الذات البطولية، ورؤية نفسه من خلال أبطال خياليين صاغوا وجدانه المبكر، ومنذ تلك اللحظة، تبدأ رحلة البحث والارتباط بكل ما يمت للبطولة بصلة.
وعلى هذا الأساس، احتضن اليمنيون رموزاً متعددة للبطل المنقذ: فمجدوا عبد الناصر، ورفعوا من شأن السلال، وأحبوا الحمدي، وهتفوا لفتاح، وانبهروا بصدام، واعلو من مكانة فيصل، وحتى أُعجب الكثير منهم بأسامة كرمز للمغامرة، وغيرهم كثير.
لم يكن الارتباط بهذه الشخصيات قائماً على تقييم دقيق لمبادئ البطولة الحقيقية دائماً، بل على ما أثارته في وجدانهم من مشاعر التفاؤل والكرامة والقدرة على المواجهة.
في الوعي الجمعي اليمني، هناك عقد غير مكتوب بين الشعب والبطل؛ عقد ولاء وإسناد ودعم، يتجلى في الساحة السياسية والاجتماعية فور أن يقدّم شخص ما نفسه كمنقذ أو قائد استثنائي، ورغم أن هذه الظاهرة موجودة في مجتمعات عربية أخرى، فإنها في اليمن أكثر وضوحاً وتجذّراً، إذ تلامس أعماق الشخصية اليمنية ذات الميل الفطري للبطولة والشجاعة والتحفز المستدام.
لكن، حين يغيب “البطل الحقيقي” عن المشهد السياسي، وتتبعثر الدولة، ويتصدّر المشهد من لا يملك مقومات البطولة، يجد اليمني نفسه مضطراً إلى توزيع ولاءاته بشكل مؤقت؛ يمنحها لهذه الأطراف المتصدرة، لا حباً بها، بل اتقاءً للشرور، ومراعاة للحال وانتظاراً للبطل المنتظر، لذلك، نراه يلوذ برمزية “عفاش” احيانا، ويتماشى البعض مع الحوثي على مضض، ويهز البعض الآخر رأسه للانتقالي في ظروف مماثلة، ويصافح مكونات الشرعية بتردد، وكل ذلك ضمن إطار من الولاءات المؤقتة، التي لا ترقى لمستوى القناعة أو التسليم الكامل.
تتوزع القوة الاستراتيجية الشعبية، وفق هذا المنظور، بنسبة 80% في هذه الولاءات المؤقتة القابلة للاسترداد بمجرد ظهور البطل الحقيقي، بينما 20% فقط هي ولاءات راسخة نسبياً للجهات المتصدرة، لكنها تظل قابلة للمراجعة والتراجع.
وفي الختام، سيظل الشعب اليمني بطلا في ذاته، ومصنعا للأبطال، وسيبقى اليمني في انتظاره الأزلي للقائد البطل، حاملاً في قلبه عهدا مع الحرية والكرامة، مؤمناً أن الخلاص لا يأتي إلا على يد قائد شجاع، يرفع السيف في وجه الظلم، ويعيد للوطن هيبته ومكانته.
وما الخيرُ إلا في السيوفِ وهزِّها
وإلقائها في الهامِ أو في الحواجبِ
وحملُ الفتى للسيفِ في اللهِ ساعةً
كستينَ عاماً من عبادةِ راهبِ
فماليَ إلا السيفُ حصنٌ ومفزعٌ
إلى أن أُلاقيَ السيفَ والسيفُ صاحبي
– إبراهيم بن قيس الحضرمي
نقلاً عن صفحة الكاتب على فيسبوك
الاحتلال الإسرائيلي ينفّذ عمليات هدم واسعة شمال الضفة الغربية