"وول ستريت جورنال": الشرق الأوسط يستعد لضربات أمريكية على الحوثيين
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
قالت "وول ستريت جورنال" إن الشرق الأوسط يستعد لضربات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة على مواقع للحوثيين بعد أن تحدت الجماعة إنذارا لوقف هجماتها على السفن في البحر الأحمر.
وذكرت الصحيفة الأمريكية أن دبلوماسيين غربيين أخبروا المديرين التنفيذيين البحريين أن الأهداف من المرجح أن تشمل مواقع إطلاق الصواريخ والطائرات بدون طيار والرادارات ومستودعات الأسلحة حول مدينتي الحديدة وحجة اليمنيتين.
وقال المسؤولون التنفيذيون إن البنية التحتية في العاصمة صنعاء مدرجة أيضا على قائمة الأهداف المحتملة.
وفي أوائل نوفمبر 2023 قالت الأمم المتحدة إن الوجود البحري الجديد للحوثيين في جزيرة كمران بالقرب من الحديدة وقاعدة بعيدة عن الشاطئ في أرخبيل الزبير يشكلان خطرا على الشحن الدولي.
وصرح مسؤول دفاع أمريكي وشخص مقرب من الحوثيين بأن قوات أنصار الله نقلت بعض الأسلحة والمعدات وحصنت البعض الآخر تحسبا لضربة من الولايات المتحدة وحلفائها.
وأفاد الشخص المقرب من الحوثيين بأن الأخيرين خزنوا صواريخهم في مخابئ بناها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في صنعاء وهي منطقة ذات كثافة سكانية عالية.
إقرأ المزيدوأوضحت الصحيفة الأمريكية أن هناك أيضا دلائل على أن الحوثيين وحلفائهم الإيرانيين يستعدون للتصعيد، مشيرة إلى أن سفينة "بهشاد" وهي سفينة تجسس إيرانية غادرت البحر الأحمر وهي الآن في طريقها إلى ميناء بندر عباس في إيران.
وقال مسؤولون أمنيون في وقت سابق إنه من المرجح أن تكون سفينة "بهشاد" مستهدفة لدورها في مساعدة الحوثيين في هجماتهم على السفن في البحر الأحمر، وفق زعمهم.
وبينت الصحيفة أن الإيرانيين قدموا معلومات استخباراتية عن السفن المرتبطة بإسرائيل التي تبحر خارج تركيا وفقا لشخص مقرب من الحوثيين.
وتقول الصحيفة "إذا وقع هجوم للتحالف ليلة الخميس حتى الجمعة فسيكون ذلك بعد أسبوع واحد من إصدار الولايات المتحدة وبريطانيا وحلفاء رئيسيين ما وصفه المسؤولون بأنه تحذير أخير لجماعة الحوثي اليمنية لوقف هجماتها على الشحن الدولي في البحر الأحمر".
إقرأ المزيدوصرح مسؤولون أمنيون ومستشارون غربيون في وقت سابق بأن إدارة بايدن والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة مترددان حتى الآن في الرد بقوة شديدة على الحوثيين خشية أن يثيروا حربا في المنطقة.
وأفاد مسؤولون دفاعيون أمريكيون بأن خطة الضربة التي يقودها التحالف تهدف إلى حل المشكلة عن طريق الحد من هجمات الحوثيين في البحر الأحمر دون إثارة المزيد من الصراعات في منطقة مضطربة بالفعل.
ونفذ الحوثيون ما لا يقل عن 26 هجوما على السفن التجارية منذ منتصف نوفمبر، وفقا للقيادة المركزية الأمريكية التي تشرف على العمليات العسكرية الأمريكية في الشرق الأوسط.
وفي الفترة من 16 ديسمبر إلى 4 يناير، قالت البحرية الأمريكية إنها أسقطت 61 صاروخا وطائرة بدون طيار، بينما عبرت 1500 سفينة تجارية البحر الأحمر بأمان.
إقرأ المزيدويوم الأربعاء، أصدر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة قرارا يدعو الحوثيين إلى "الوقف الفوري لجميع الهجمات التي تعرقل التجارة العالمية والحقوق والحريات الملاحية وكذلك السلام الإقليمي، وقد تمت الموافقة على القرار الذي قدمته الولايات المتحدة واليابان، بأغلبية 11 صوتا مقابل 0، وامتنعت روسيا والصين والجزائر وموزمبيق عن التصويت.
وكانت الولايات المتحدة قد حذرت من أنه "ستكون هناك عواقب" إذا استمرت هجمات الحوثيين في البحر الأحمر.
وأعلنت "أنصار الله" يوم الأربعاء استهداف سفينة أمريكية كانت تقدم دعما لإسرائيل، بعدد كبير من الصواريخ البالستية والبحرية والطائراتِ المسيرة.
كما أكدت القيادة المركزية الأمريكية اليوم، شن هجوم كبير من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن في اتجاه الممرات الملاحية الدولية التي تعبرها عشرات السفن التجارية.
وفي 3 يناير، أصدرت 14 دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، بيانا مشتركا جاء فيه أن "الحوثيين سيتحملون مسؤولية العواقب إذا استمروا في تهديد الأرواح أو الاقتصاد العالمي أو تهديد التدفق الحر للتجارة في الممرات المائية الحيوية في المنطقة".
المصدر: صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أسلحة ومعدات عسكرية الأمم المتحدة البحر الأحمر التحالف الدولي الجيش الأمريكي الجيش الإسرائيلي الحوثيون القضية الفلسطينية صنعاء صواريخ طوفان الأقصى مضيق باب المندب واشنطن الولایات المتحدة فی البحر الأحمر إقرأ المزید
إقرأ أيضاً:
"برمان" يكشف ملابسات وقضية هروب الفتاة الأمريكية من أصول يمنية إلى الولايات المتحدة
أكد المحامي والناشط الحقوقي عبد الرحمن برمان، أن الفتاة زينب الماوري تعاني من اضطرابات نفسية وأن أسرتها لا تعرف حاليا مكان وجودها، بعد هروبها من صنعاء إلى عدن صوب الولايات المتحدة الأمريكية.
جاء ذلك في مقطع فيديو نشره المحامي عبدالرحمن برمان، على صفحته بمنصة فيسبوك، تعليقا على الأنباء التي تحدثت عن تعرضها للعنف والتحرش في صنعاء، وظهورها في مقطع فيديو دون معرفة مكان تواجدها.
وأوضح برمان، أنه زار عائلة الفتاة اليمنية زينب الماوري إلى منزلهم في ديربورن بأمريكا، وتمكن من اللقاء بوالديها وشقيقتين من شقيقاتها وأخوها وأحد أقاربها، للإستماع لملابسات القضية.
وقال إن الفتاة زينب الماوري تعاني من حالة نفسية منذ صغرها تقريباً من عمر 14 أو 15 سنة، وأنها من مواليد أمريكا، مشيرا لتلقيها رحلة علاجية في أمريكا وتنقلها للعلاج في مصر وصنعاء، لتعود إلى أمريكا مجددا في 2020م.
وأضاف بأنها تعاني من حالة انفصام في الشخصية ولديها تخوف دائم من أفراد أسرتها أو ممن تسكن معهم، مشيرا إلى طلبها الإنتقال للعيش في اليمن عادت بمفردها إلى صنعاء واستقرت لدى ابن عمها الوصي عليها من قبل والدها، حيث سكنت في منزل ابن عمها مع بناته وعائلته وبقيت أيضاً في مصحة نفسية في صنعاء لنحو ستة أشهر لتلقي العلاج.
ولفت إلى أن والدتها أكدت له أنها كانت على تواصل مستمر معها، وأن زينب "لم تبادر بأي شكوى أو بلاغ عن تعرضها لسوء معاملة".
وتطرق برمان، إلى الفيديو الذي نشرته الماوري مؤخرا، حيث قال إنه "جرى تداوله بشكل غير دقيق وأثار استياءً عميقًا لدى عائلتها، التي لا تعرف حتى الآن مكان وجودها"، داعيًا إلى "التحقق من صحة المعلومات قبل نشرها أو التعليق عليها".
وأردف: "وجدت عائلتها متألمة جداً مما يتم تداوله. أرجو أن يراعي الجميع مشاعر الأسرة وأن يتحروا الصدق والدقة، لأن كثيراً مما ينشر على وسائل التواصل الاجتماعي غير صحيح".
وبحسب برمان، فإن الأسرة من المجتمع النشط في الجالية اليمنية وأن أبناء الأسرة من المتعلمين والمثقفين والفاعلين، وأنهم لا يمكن أن يجتمعوا على ظلم ابنتهم التي لا يعرفون مكان تواجدها حتى اللحظة.
وفي وقت سابق، ظهرت الفتاة اليمنية زينب الماوري التي تحمل الجنسية الأمريكية، في مقطع فيديو قالت خلاله إنها تعرضت للاعتداءات والاحتجاز التعسفي في العاصمة صنعاء.
الفتاة زينب الماوري التي تمكنت من الهروب مؤخرا من صنعاء أكدت فيال فيديو الذي نشرته عبر منصة (إكس) أنها تعرضت للتعذيب من قبل ابن عم لها يدعى "مراد عباد الماوري"، مشيرة إلى أنه قام باحتجازها وتعذيبها ومنعها من السفر لسنوات.
وأضافت أن ابن عمها "أخذ جوازها الأمريكي، وتحرش بها ومنعها من السفر، وأدخلها مصحة نفسية لمدة 6 أشهر".
وأشارت إلى أنها بعد تعرضها لتلك الاعتداءات، لم تستطع التحمل فقررت الهرب بمساعدة إنسانية من عدد من صديقاتها، اللاتي قالت إنهن محجوزات بتهم غير حقيقية.
وأضافت الماوري أن بعض صديقاتها ساعدنها على الفرار من صنعاء إلى عدن، مؤكدة أن صديقاتها محتجزات لدى سلطات الأمر الواقع في صنعاء بتهم كيدية.
واتهمت الفتاة جماعة الحوثي باحتجاز فتيات في صنعاء، من اللواتي ساعدنها على الهروب من جحيم التعذيب إلى الولايات المتحدة. مطالبة الجماعة بالافراج الفوري عن تلك الفتيات، في الوقت الذي لم يتم محاسبة الجاني الحقيقي.
وطالبت الماوري بالعدالة وسرعة الإفراج عن الفتيات المحجوزات، وقالت "إنهن بريئات من كل التهم وأنها أصبحت الآن في بلدها أمريكا التي تحمل جنسيتها، وهذه ليست جريمة".
وكانت جماعة الحوثي اعتقلت في وقت سابق عدة فتيات بتهمة مساعدة صديقتهن على المغادرة إلى الولايات المتحدة، حيث تم استجوابهن دون إجراءات قانونية سليمة وبدون حضور الشرطة النسائية وفقًا للمحامي وضاح قطيش، الذي وصف الاعتقالات بانتهاك صارخ للقانون.