اختطاف نيكولاس يكشف معلومات جانبية مثيرة.. مليون برميل عراقي اختفى في البحر
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
السومرية نيوز - اقتصاد
غزى اعلان اختطاف ناقلة نفط في خليج عمان، وسائل الاعلام الأجنبية والعربية، فيما لاتزال بعض المعلومات المرتبطة بالقضية مجهولة بعض الشيء، ولاسيما فيما يتعلق بكون الناقلة كانت قد ابحرت من العراق في طريقها الى تركيا. الناقلة التي تحمل اسم سانت نيكولاس، والتي ترفع علم جزر مارشال، انطلقت من موانئ البصرة يوم الاثنين 8 يناير، وكان من المقرر وصولها الى تركيا في ميناء الياجا يوم 23 يناير، مايعني رحلة مدتها 15 يومًا لنقل النفط العراقي من البصرة الى تركيا، وفقا لمواقع فيزل فايندر ومارين ترافك، المتخصصة برصد الحركة البحرية، بحسب ماتابعت "السومرية نيوز" حتى ساعات متأخرة من مساء امس الخميس، الا ان الناقلة اختفت الان من مواقع تتبع المركبات بشكل نهائي.
عملية الاختطاف التي أعلنت ايران عنها مسؤوليتها، طالت الناقلة التي سبق ان اختطفتها أمريكا في مايو 2023، وكانت تحمل نفطا إيرانيا، واليوم بعد ان استرجعتها ايران، وبالرغم من حجم القصة المثيرة، الا انها تكشف تفاصيل ثانوية قد تكون مهمة أيضا بالنسبة للعراق.
حيث تضمنت القصة، معلومات قد تكون نادرة، وهي ان النفط العراقي لايزال يتجه الى تركيا، ولكن عبر ناقلات بحرية في عملية مطولة ومكلفة بعد ان كان ينتقل عبر الانابيب، التي مازالت مغلقة بين كردستان وشمال العراق وبين ميناء جيهان التركي.
وبينما كانت وسائل الاعلام المحلية "متعطشة" لمعرفة التفاصيل المرتبطة بالقضية، خرجت شركة توبراس التركية، لتؤكد في وقت متأخر من مساء يوم امس الخميس، أن السفينة سانت نيكولاس، التي احتجزتها القوات الإيرانية في المياه قبالة الساحل العماني.
وأوضحت الشركة ان "الناقلة تحمل نحو 140 ألف طن من النفط الخام اشترتها توبراس من شركة النفط العراقية الحكومية سومو وكانت في طريقها من ميناء البصرة إلى مصفاتنا."
والـ140 الف طن يعادل قرابة مليون برميل من النفط الخام العراقي الذي توجه نحو إيران، بعد ان كان في رحلة نحو مطوّلة من البصرة الى الخليج العربي وبحر العرب ومن ثم عبور قناة السويس نحو البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة ثم ميناء الياجا التركي.
ويبلغ سعر برميل النفط بالمتوسط بين 75 الى 80 دولارا للبرميل، مايعني انه من غير المعروف ما اذا كانت الشركة التركية قد فقد قرابة 80 مليون دولار في عرض البحر، ام ان العراق هو من سيخسر أموال هذه الشحنة.
المصدر: السومرية العراقية
كلمات دلالية: الى ترکیا
إقرأ أيضاً:
أوبك بلس ترفع إنتاج النفط تدريجيا بـ548 ألف برميل يوميا بدءا من أغسطس
العُمانية: يعكس اتفاق تحالف "أوبك بلس" برفع تدريجي لإنتاج النفط بمعدل 548 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من شهر أغسطس المقبل، سعي التحالف لتحقيق توازن دقيق بين دعم الاستقرار وتفادي أي ضغوط سعرية، خاصة مع الضبابية المحيطة بمسار الاقتصاد العالمي.
وأوضح علي بن عبدالله الريامي، الخبير بقطاع الطاقة، أن أثر هذه الزيادة يعتمد بدرجة كبيرة على استجابة السوق، إلا أن توقيت الإعلان يبدو دقيقًا، لا سيما في ظل الحاجة إلى تسريع وتيرة إنهاء التخفيضات الطوعية قبل دخول الربع الرابع من هذا العام، الذي يُتوقع أن يشهد وفرة كبيرة في الإمدادات قد تمتد حتى الربع الأول من العام المقبل، مشيرًا إلى أن الآمال تبقى معلّقة على أن يتعامل السوق بإيجابية مع هذا التوجه، وألا ينعكس الإعلان سلبًا على أسعار النفط مع بداية الأسبوع.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية: إن هذه الزيادة تمثل مخاطرة محسوبة بعناية، مدعومة بعدة عوامل إيجابية في البيئة السوقية، أبرزها: ارتفاع الطلب الموسمي خلال أشهر الصيف، وتزايد التفاؤل بشأن تقارب محتمل بين الصين والولايات المتحدة الأمريكية حول ملفات الرسوم الجمركية، فضلًا عن استمرار ضعف الدولار، ما قد يخفف من أثر تراجع الأسعار ويعزز تنافسية النفط الخام المُسعّر بالدولار.
وأضاف: إن الدول الثماني في "أوبك بلس" ستواصل ضخ الكميات المتبقية من أغسطس حتى سبتمبر من العام الجاري، ضمن خطة تهدف إلى إعادة الكميات المستقطعة بشكل جماعي حتى نهاية عام 2027م، والبالغة أكثر من 3 ملايين برميل يوميًا.
وأشار إلى أن أثر قرار الزيادة التي تمت خلال الأشهر الثلاثة الماضية كان محدودًا على الأسعار؛ نتيجة تداخل عوامل سياسية وتجارية، أبرزها التوترات الجيوسياسية، وغموض ملف التعريفات الجمركية، وعدم وضوح الرؤية حول النمو الاقتصادي العالمي.
وبيّن الخبير بقطاع الطاقة أن كمية إنتاج النفط الخام المطلوبة من سلطنة عُمان بعد هذه الزيادة الجديدة التي ستُطبق بدءًا من شهر أغسطس المقبل ستكون 792 ألف برميل يوميًا، إلى جانب المكثفات النفطية التي تُقدّر بحوالي 200 ألف برميل، مع إنتاج الغاز، ليصل الإنتاج الكلي من النفط الخام والمكثفات النفطية إلى حوالي مليون برميل.
وقال: إن تأثير الزيادة سيظهر مع بداية التعاملات غدًا الاثنين، إلا أنه من المتوقع ألا يكون لها تأثير ملحوظ على أسعار النفط وقد يكون محدودًا، موضحًا أن سياسات العرض والطلب وغيرها من العوامل الأساسية هي التي تحرك السوق وتؤكد لصالح هذه الزيادة.
وأوضح الخبير بقطاع الطاقة قائلًا: إن الطلب على النفط خلال فترة الصيف يكون عاليًا، ولكن الخوف في الربع الأخير من العام الجاري والربع الأول من العام القادم الذي يشهد طلبًا أقل مع احتمال حدوث تذبذب بالأسعار أو انخفاضها.