إعدام “سفاح الجيزة”.. بعد أشهر من عرض مسلسل جسّد قصته
تاريخ النشر: 12th, January 2024 GMT
متابعة بتجــرد: قرّرت محكمة النقض في مصر، أمس الخميس، رفض الطعن المقدّم من أحد الخارجين عن القانون ويُدعى قذافي فرج، الذي اشتهر إعلامياً باسم “سفّاح الجيزة”، على حكم إعدامه الذي صدر في العام 2022، وبذلك أصبح الحكم واجب النفاذ، بعد الحصول على موافقة رئيس الجمهورية وفقاً لما ينصّ عليه القانون المصري.
قضية “سفّاح الجيزة” هزّت الرأي في مصر، خلال السنوات الماضية، بعدما تمّ القبض على أحد الأشخاص، تبيّن ارتكابه أكثر من جريمة قتل نفّذها في المقرّبين منه وانتحل شخصياتهم، والغريب الذي أثار حالة واسعة من الجدل هو أنّ المحيطين بالقاتل، أكّدوا أنّه كان يتمتع بقدر كبير من الخُلق والتديّن، فلم يكن محلاً للشك في ارتكابه تلك الجرائم.
كغيرها من القضايا، توقف الحديث عنها إعلامياً بعد فترة من التوهج وشغلها مساحة كبيرة بين القنوات الفضائية والمواقع الإخبارية، لكنها عادت لصدارة المشهد مجدداً في العام الماضي، بعدما تمّ الإعلان عن مسلسل حمل اسم “سفّاح الجيزة” ليجسّد تفاصيل هذه القضية، ولعب بطولته الفنان أحمد فهمي، الذي ظهر بشخصية السفّاح.
المسلسل لم يلق اهتماماً من الجمهور فقط، لكن فتح باب الجدال مجدّداً حول تفاصيل تلك القضية، وازدادت عمليات البحث حول من هو سفّاح الجيزة، كما خرجت أسرته، لتؤكّد أنّ ما جاء في المسلسل غير صحيح، وأنّه لم يحترف الطهو كما ورد في العمل.
نهاية المسلسل كانت مختلفة تماماً عن القصة الحقيقية، وهو ما تعمّده مؤلفه محمد صلاح العزب، لإيجاد فرصة وجود جزء ثانٍ من المسلسل، وتأكيده أنّه لم يوثق أو ينقل القصة بحذافيرها، لكنّ هناك خطوطاً درامية بعيدة من الأحداث الأصلية، ففي المسلسل تمّ القبض عليه بعدما أبلغ عنه والد زوجته، بعد اختفائها وشكّه في أنّه وراء غيابها، أما في القصة الحقيقية فإنّه تمّ القبض عليه في الإسكندرية بعدما تبيّن انتحاله صفة أحد الأشخاص الذين قتلهم.
“سفّاح الجيزة” شارك فيه عدد كبير من الممثلين منهم أحمد فهمي، باسم سمرة، ركين سعد، ميمي جمال، حنان يوسف، صلاح عبدالله، وإخراج هادي الباجوري، تأليف محمد صلاح العزب.
main 2024-01-12 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
نفحات من ولاية الإمام علي” عليه السلام”
يمانيون || كتابات:
مفهوم التولي: هو موقف قلبي ينبع من ميل داخلي نحو فئة معينة مما ينعكس ذلك في المواقف العملية تجاه تلك الفئة التي تميل إليها والتولي هو عمل من أعمال القلوب التي تعكس التوجه والرؤية الداخلية ويتماشى الإنسان مع من يوليهم قلبه.
في ذكرى ولاية الإمام علي “عليه السلام” لابد لنا أن نتعرف على التالي: يبدأ هذا التولي بولاية الله سبحانه وتعالى وهي ولاية رحمة ولاية ملك ولاية هداية وولاية الرسول صلوات الله عليه وعلى آله وسلم من موقعه في الرسالة ومن موقعه العظيم ومكانته الرفيعه كنبي لله يُبلغ رسالات الله يُربي يُزكي يُبين يُعلم يُرشد ثم يُقيم الحُجة على الأمة وله علينا أن نُجله نُعظمه نُحبه نُجله إلى أن ننصرة ونسانده ونُأزره في تبليغ الدعوةِ إلى الله تعالى وتأتي من بعد ذلك ولاية الإمام “علي عليه السلام” وهي التي تُمثل الإمتداد لولاية الله ورسوله من منطلق الآية الكريمه في قوله تعالى«إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ»
إن التولي ليس ارتباط مذهبي أو مجرد إنتماء طائفي يتكلم به الإنسان وانتهى الأمر لا إنه إرتباط عملي وتحرك عملي وإلتزام سلوكيًا مبدائيًا في الطريق والسير على الصراط المستقيم والتمسك بالرسالات الإلهية في مضامينها وقيمها واخلاقها.
وفي حالة عدم التولي لله ورسوله وأعلام هداه فإنك وبلا ريب ستتولى مادونهم وإذا لم تستجيب لولاية الله سيجعل لك أولياء من الظالمين ومن المضلين وهذه قضية خطيرة جدًا جدًا عندما تأتي وأنت شريكًا في كل أعمالهم بسبب إرادتك القلبية ومشاعرك تجاههم فلابد للإنسان أن يعيد النظر في هذه المسألة المهمة التي يتحدد بها مصير الإنسان ومستقبله في الدنيا والآخرة.
وفي ذكرى يوم الولاية الأغر نستلهم الكثير من العبر والدروس المهمّة وإستعادة روح التولي الإيماني لله ورسوله والإمام علي “عليه السلام” وتحصين الواقع الداخلي من الغرق والتيه في مستنقعات الولاء لليهود والنصارى والمسارعةفيهم والتخافت في أحضانهم بحجة التطبيع وذريعة السلم والتعايش والسعي الجاد والحثيث لتحصين الواقع الداخلي وإعلان البراءة من الطاغوت والتولي العملي لله ورسوله وأعلام الهدى ومحاربتهم وإفشال مؤامراتهم الهدامة ومشاريعهم التدميرية.
إن إحياء هذه الذكرى هو إحياء لذلك الامتداد الأصيل للدين والنهج القويم وتجسيد المحبة للإمام علي عليه السلام والسير المتواصل في اقتفاء أثره العظيم الذي يبني الأمة لتكون أمة محمدية علوية حيدرية قادرة على رفع الظلم عن كاهلها وكسر شوكه الطغيان الخيبري في كل عصر وفي كل بلاد سنحيي هذه الذكرى ونقول لكل العالم «إنّا لعلي ننتمي» .
بقلم/ خلود همدان*
نفحات من ولاية الامام علي عليه السلام