فشل وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في حشد دعم دول محورية في المنطقة، مثل السعودية والإمارات وقطر ومصر إلى الحملة التي تقودها واشنطن ضد الحوثيين في البحر الأحمر، بما في ذلك ضربات عسكرية تم شنها على أهداف حوثية في اليمن، فجر الجمعة، حسبما كشف موقع "سيمافور" الأمريكي.

واعتبر التحليل أن ذلك الفشل يعقد الجهود الأمريكية لمواجهة هجمات الحوثيين على الشحن الدولي في البحر الأحمر.

ويشير الموقع إلى أن تلك الدول رفضت حتى الانضمام إلى تحالف "حارس الازدهار"، والتي أعلنت عنه الولايات المتحدة، قبل أسابيع.

اقرأ أيضاً

ضربة عسكرية أمريكية جديدة تستهدف الحوثيين في اليمن

موقف الدول العربية المحورية

ونقل الموقع عن مسؤولين عرب قولهم إن السعودية والإمارات غير مهتمتين بدعم العمليات العسكرية ضد الحوثيين بأي شكل من الأشكال.

كما أن دولاً عربية رئيسية أخرى، مثل قطر ومصر، مترددة في الانضمام إلى أي عملية، ويرجع ذلك جزئياً إلى أنه قد يُنظر إليها على أنها تقف إلى جانب الغرب في حرب إسرائيل ضد غزة.

وقد وصف الحوثيون علناً هجماتهم بأنها تهدف إلى تقويض قدرة إسرائيل على إجراء التجارة الدولية وإعادة تزويد جيشها.

اقرأ أيضاً

كل ما نعرفه عن هجمات أمريكا وبريطانيا على اليمن وقدرة الحوثيين على الرد

خطر تقويض التحرك الأمريكي

ويعتبر التحليل أن هجوم الولايات المتحدة وحلفائها، فجر الجمعة، على الحوثيين، يمكن أن يتم تقويض أهدافه بسهولة بسبب نقص الدعم الإقليمي للعملية، سواء على الصعيد العملي أو الخطابي.

وحتى الآن، فإن الدولة الإقليمية الوحيدة التي انضمت إلى عملية "حارس الرخاء" هي البحرين، التي تستضيف الأسطول الخامس للبحرية الأمريكية في الخليج العربي.

وكان مسؤولون أمريكيون يعولون بشكل خاص على انضمام السعودية والإمارات إلى أية عملية ضد الحوثيين، بسبب معرفتهما الواسعة بالجماعة واليمن، حيث خاضت الرياض وأبوظبي حربا طويلة ضد الجماعة، المدعومة إيرانيا، لمحاولة طردها من العاصمة اليمنية صنعاء، وهي الحرب التي عارضتها إدارة بايدن عند توليها السلطة وحظرت بسببها تصدير أسلحة إلى الدولتين الخليجيتين، وألغت تصنيف الحوثيين كتنظيم إرهابي، ما أشعل الغضب في أبوظبي.

اقرأ أيضاً

اليمن تدعو "دول البحر الأحمر" إلى تحرك عاجل لمواجهة هجمات الحوثيين

قطر تفضل الدبلوماسية

وقال وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، الأحد الماضي في الدوحة خلال مؤتمر صحفي مع بلينكن: "نحن لا نرى العمل العسكري كقرار أبدًا".

وأضاف: "لذا، نأمل أن نرى وقفاً لما يحدث للسفن المدنية في أقرب وقت ممكن من خلال وسائلنا الدبلوماسية. سيكون ذلك أفضل طريقة ممكنة".

وألمح التحليل إلى أن نجاح إدارة بايدن في صياغة اتفاق لوقف إطلاق النار بين السعودية والحوثيين تسبب في تعقيد جهودها الحالية لحماية ممرات الشحن العالمية، بعد رفض الرياض دعم العملية.

ويبرز اليمن الآن كتهديد فريد ضمن تداعيات الحرب في غزة، والتي تحاول إدارة بايدن، حتى الآن، منع امتدادها وتحولها إلى حرب إقليمية.

وقال بلينكن، خلال جولته الشرق أوسطية الأخيرة، أن الحوثيين لا يمثلون مشكلة أمريكية فحسب، بل يهددون الاقتصاد العالمي أيضًا.

وقال في جزيرة كريت: "عندما يتعين على السفن تغيير مسارها لتجنب الخطر، وعندما ترتفع أسعار التأمين، وعندما ترتفع تكلفة الشحن، فهذا يعني أن الناس سيدفعون أكثر".

اقرأ أيضاً

مواجهة الحوثيين وأمريكا.. هل تعرقل خروج السعودية من اليمن؟

إيران والحوثيين

علاوة على ذلك، أظهر الحوثيون قدرات متطورة بشكل متزايد في مجال الطائرات بدون طيار والصواريخ في الأشهر الأخيرة، ويعتقد أن إيران قدمت الكثير من التكنولوجيا لهم.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، نظمت القوات اليمنية عرضاً عسكرياً ضخماً في صنعاء، عرضت فيه طائرات انتحارية بدون طيار، وصواريخ باليستية متوسطة المدى، وصواريخ كروز.

ويقول مسؤولون أمريكيون إن طهران تقدم الدعم اللوجستي والاستخباراتي للحوثيين لمساعدتها في هجماتها في البحر الأحمر.

ويقول مايكل نايتس من معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى إن إيران صاغت دعمها للحوثيين على غرار تطويرها لميليشيا "حزب الله" في لبنان، لكنه يقول إن الحوثيين يمكن أن يتجاوزوا قدرات "حزب الله".

المصدر | سيمافور - ترجمة وتحرير الخليج الجديد

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الحوثيين البحر الأحمر اليمن ضرب الحوثيين حارس الازدهار غزة أمريكا السعودیة والإمارات البحر الأحمر ضد الحوثیین اقرأ أیضا

إقرأ أيضاً:

«النواب» يقر اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي بين مصر والإمارات

وافق مجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، على قرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 211 لسنة 2025، والذي يقضي بالموافقة على البروتوكول رقم (2) الملحق بالاتفاقية المبرمة بين حكومتي مصر والإمارات العربية المتحدة، والذي يهدف إلى تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب من الضرائب فيما يخص الضرائب على الدخل.

وأكد تقرير لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، أن الاتفاق يقضي باعتماد «شركة أبوظبي التنموية القابضة» و«صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية» كمؤسسات حكومية، وبموجب هذا الاعتماد، ستستفيد هاتان المؤسستان من الإعفاءات الضريبية المنصوص عليها في اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب من الضرائب على الدخل، والتي تم إبرامها في أبوظبي بتاريخ 14 نوفمبر 2019، وصدر بالموافقة عليها قرار رئيس الجمهورية رقم 558 لسنة 2020، وتم نشره بالجريدة الرسمية.

ويُعد بروتوكول (2) مكملًا للاتفاقية الأصلية، وتعتبر نصوصه جزءًا لا يتجزأ منها، ويشمل البروتوكول تعريفًا موسعًا لمصطلح "الحكومة" لأغراض تطبيق حكم الفقرة 2 من المادة الرابعة والعشرين (الدخل العائد للحكومة والجهات التابعة لها).

تفاصيل مصطلح «الحكومة» في البروتوكول:

بالنسبة لجمهورية مصر العربية: يشمل المصطلح "صندوق مصر السيادي للاستثمار والتنمية" كمالك مستفيد حقيقي، بالإضافة إلى الكيانات المملوكة له بشكل مباشر أو غير مباشر بنسبة لا تقل عن (50%) من رأسمالها، وفي حدود حصة الملكية، مع تنسيب الملكية إلى الصندوق في حالة الملكية غير المباشرة.

بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة: يشمل المصطلح "شركة أبوظبي التنموية القابضة" كمالك مستفيد حقيقي، والكيانات المملوكة لها بشكل مباشر أو غير مباشر بنسبة لا تقل عن (50%) من رأسمالها، وفي حدود حصة الملكية، مع تنسيب الملكية إلى الشركة في حالة الملكية غير المباشرة.

الإعفاءات الضريبية المشمولة:

وتضمنت المادة الرابعة والعشرون من الاتفاقية الأصلية أحكامًا حول الدخل العائد للحكومة والجهات التابعة لها، حيث تعفى حكومة إحدى الدولتين المتعاقدتين من ضرائب الدولة المتعاقدة الأخرى فيما يتعلق بأي دخل تكسبه من:

المادة (العاشرة) المتعلقة بتوزيعات الأسهم.

المادة (الحادية عشرة) الخاصة بالفوائد.

المادة (الثالثة عشرة) المتعلقة بالأرباح الرأسمالية.

ويقصد بمصطلح «حكومة» في الفقرة (1) من هذه المادة، الحكومة والحكومات المحلية وأجهزتها ومؤسساتها المالية الحكومية التابعة لها، والمصرف المركزي التابع للدولة المتعاقدة الأخرى، وأي مؤسسة أو هيئة يتم الاتفاق عليها بين حكومتي الدولتين المتعاقدتين من وقت لآخر.

وأكدت اللجنة أهمية التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري مع حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، مشيرة إلى أن البروتوكول يشجع الاستثمار ويزيد من فرص العمل بين البلدين، ويساهم في تحقيق الأهداف التي يرمي إليها الاتفاق الأصلي، ومن المتوقع أن يساهم إقرار هذا البروتوكول في تعزيز الشراكة الاقتصادية بين مصر والإمارات ودفع عجلة التنمية في البلدين.

مقالات مشابهة

  • “السودان ومصر” .. تعزيز التعاون المشترك بما يخدم مصالح الشعبين في البلدين
  • خيارات إيران أمام هجمات إسرائيل.. ردّ استراتيجي نعم لكنه أيضا صراعٌ من أجل البقاء
  • مستوطنة بيت يام بنت البحر التي قصفتها إيران
  • كرة اليد في اليمن اللعبة التي ماتت واندثرت
  • جوّكم خاب وبحركم خاسر.. اليمن ثابت وفلسطين في القلب
  • دليل شامل للبيع على أمازون في العالم العربي.. مصر، السعودية، والإمارات
  • ناقد رياضي: إدارة الهلال فشلت في تحضير الفريق لبطولة كأس العالم
  • «النواب» يقر اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي بين مصر والإمارات
  • موقع عبري: قوات الشرعية في اليمن ممزقة وأمريكا خيبت آمال السعودية في حرب الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • «أرويا كروز» ترسّخ مكانة السعودية السياحية