سامسونج تواصل اختبار بطاريات جديدة رغم غياب التحديثات الواضحة بسلسلة Galaxy
تاريخ النشر: 18th, June 2025 GMT
رغم أن سامسونج لعبت دورًا كبيرًا في دفع حدود الابتكار في الهواتف الذكية، خاصة في مجالات مثل تقنيات الشاشات المتقدمة وذاكرة الوصول العشوائي (RAM) الأسرع والأكثر كفاءة، إلا أن مجال البطاريات لا يزال متأخرًا نسبيًا.
لا تزال معظم هواتف Galaxy، بما في ذلك الطراز الأحدث Galaxy S25 Edge، تعتمد على تقنية بطاريات الليثيوم-أيون التقليدية دون تحسينات جوهرية في كثافة الطاقة أو سرعة الشحن.
تقرير جديد من الحساب المتخصص @PandaFlashPro كشف أن سامسونج لا تزال تعمل بنشاط على اختبار تقنيات بطاريات جديدة داخليًا.
ووفقًا للتقرير، تركّز الشركة على تطوير تركيبات كيميائية جديدة للبطاريات بهدف تحسين الأداء وزيادة عمر البطارية، لكنها تتّبع ما وصفه المسرب بـ"الطريق الأطول والأكثر أمانًا" نحو الابتكار.
هذا يعني أن سامسونج تفضل التمهل والتأكد من كل الجوانب المتعلقة بالسلامة والأداء قبل اعتماد أي تغيير كبير في تكنولوجيا البطاريات بهواتفها.
قد يُفسر هذا النهج الحذر سبب عدم اعتماد سامسونج لتقنية بطاريات السيليكون-كربون في سلسلة Galaxy S25، رغم أن شركات منافسة مثل شاومي وOnePlus بدأت بالفعل باستخدام هذه التقنية في هواتفها الرائدة.
للتوضيح، تعتمد بطاريات السيليكون-كربون على استبدال الأنود التقليدي المصنوع من الجرافيت بمزيج من السيليكون والكربون، ما يسمح بكثافة طاقة أعلى وتصميمات أنحف للأجهزة.
لماذا تتجنب سامسونج هذه التقنية حاليًا؟رغم مزاياها، تواجه بطاريات السيليكون-كربون تحديات متعلقة بالمتانة. فالتوسع الطبيعي لعنصر السيليكون خلال دورات الشحن والتفريغ يؤثر سلبًا على عمر البطارية. وهذا يتعارض مع فلسفة سامسونج الحالية، التي تركز على الموثوقية طويلة الأمد.
ومع تقديم سامسونج لفترة دعم برمجي تصل إلى سبع سنوات لهواتفها الرائدة، أصبحت الحاجة لبطاريات تدوم طوال هذه المدة أمرًا بالغ الأهمية.
الدروس المستفادة من حادثة Galaxy Note 7لا تزال سامسونج تتحلى بالحذر الشديد عند التعامل مع تقنيات البطاريات الجديدة، وذلك نتيجة للذكرى المؤلمة المرتبطة بحادثة انفجار بطاريات Galaxy Note 7، التي اضطرت الشركة إلى سحب الهاتف من الأسواق.
شكّل هذا الحدث نقطة تحول في استراتيجية سامسونج المتعلقة بسلامة البطاريات.
البطاريات الجديدة في الأجهزة القابلة للطيرغم التردد في تطبيق تقنية السيليكون-كربون في سلسلة Galaxy S، إلا أن تقريرًا حديثًا أفاد بأن سامسونج تخطط لاستخدام هذه البطاريات في أول هاتف ثلاثي الطي من إنتاجها، ما يشير إلى أن الشركة ما زالت تحتفظ بالتقنية لمشاريع مستقبلية واعدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: سامسونج الهواتف الذكية
إقرأ أيضاً:
عُمان تبتكر تنظم لقاء معرفيا حول مستقبل صناعة السيليكون
نظّمت منصة "عُمان تبتكر"، بالتعاون مع شركة "ألف. مايكرو"، لقاءً للتبادل المعرفي استضافت خلاله الدكتور سند بشناق، الخبير في تكنولوجيا أشباه الموصلات والرقائق الدقيقة، وذلك بمجمع الابتكار مسقط.
حضر اللقاء سعادة الدكتور سيف بن عبدالله الهدابي، وكيل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار للبحث العلمي والابتكار، وعدد من رواد الأعمال والأكاديميين والمهتمين.
وهدف اللقاء إلى تسليط الضوء على مستقبل صناعة السيليكون عالميًا، واستشراف الفرص الممكنة لبناء منظومة تنافسية في سلطنة عُمان. كما ناقشت الندوة محورها الرئيس المعنون "بين الآلة والإنسان: تحديات صناعة أفضل سيليكون في العالم"، وما يتطلبه هذا المجال من تكامل بين الابتكار التقني، والموارد البشرية، والبيئة الداعمة للبحث والتطوير.
وقال جابر بن داد محمد البلوشي، أخصائي تسويق في منصة "عُمان تبتكر": "إن العالم يشهد تسارعًا غير مسبوق في التحولات التقنية والثورات التكنولوجية، الأمر الذي انعكس بشكل مباشر على مختلف مناحي الحياة، وأسهم في تسريع وتيرة التطور وتحسين جودة المعيشة."
وأوضح أن صناعة أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية تُعد من أكثر الصناعات تطورًا وأهمية، كونها تمثل العمود الفقري للتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي، وتقف في صميم التحول الرقمي العالمي.
وأشار إلى أن سلطنة عُمان تمتلك مقومات واعدة تؤهلها لتكون مركزًا إقليميًا في هذا المجال الحيوي، مستفيدة من موقعها الجغرافي الاستراتيجي، وتوفر الكفاءات الوطنية الشابة، إلى جانب الطلب المتنامي المرتبط بمشاريع المدن الذكية والبنى المستقبلية. وأضاف أن تنظيم هذا اللقاء العلمي يأتي ضمن الجهود الرامية إلى دعم الحراك الوطني للابتكار، وترسيخ مكانة السلطنة كوجهة جاذبة للاستثمار في قطاع أشباه الموصلات والرقائق الإلكترونية.
وتطرق اللقاء إلى عدد من المحاور، من بينها واقع صناعة السيليكون في سلطنة عُمان، ودور الابتكار المؤثر عالميًا في تطوير تقنيات أشباه الموصلات، إضافة إلى قيادة الفرق متعددة التخصصات من مرحلة التصميم وحتى التسليم، وأهمية التكامل بين الإنسان والآلة في الصناعات المتقدمة، فضلًا عن مناقشة السبل التي تمكّن سلطنة عُمان من تطوير واحدة من أفضل صناعات السيليكون عالميًا، وبناء جسور التعاون بين الشرق والغرب في هذا القطاع الحيوي.
ويأتي هذا اللقاء في إطار جهود منصة "عُمان تبتكر" لتعزيز ثقافة الابتكار، ودعم نقل المعرفة، وربط الخبرات العالمية بالمنظومة الوطنية للبحث العلمي والابتكار، بما يسهم في تمكين الكفاءات الوطنية، واستكشاف آفاق جديدة للصناعات التقنية المتقدمة في سلطنة عُمان.
حالة الطقس.. استمرار هطول أمطار رعدية مع رياح نشطة مثيرة للأتربة