راشد عبد الرحيم: ما نسيناك
تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT
احمد الجابري بصوته الحنين ينثر الشجن في امسيات النيل الأزرق و نحن نقبل علي أداء حلقة من برنامج بعد الطبع .
المبدع المخرج ناجي يستهل قدومي ليشعل غرامي بكلمات أبو آمنة حامد لتضفي الرقة و الحنان قبل جفاف كلام بعد الطبع و ما فيه من خلافات السياسة و معاركها .
و الكلمات تخاطبني من الحبيب الشهيد الحنين أحمد عربي بهمسه باجندة الحوار .
كانما يعلم اني علي موعد مع الحزن يوما عليه .
ما نسيناك .
أسمعها اليوم و هي تخاطب ذلكم المتوحش من جند بغاة السودان القتلة و هو يردي أحمد برصاصاته و تقول له
( ليه توشح قلبي بالأحزان عليه بعد ما قلبو نور
أضحى جرح الفرقه في قلبي الحزين من حبو أكبر )
نعم أخي ناجي جرح الفرقة و الحزن أصبح فينا أكبر .
أغنيتي المحببة و انت تجود بها علينا قبل بداية ( بعد الطبع ) أضحت وجعاً .
أخي ناجي رصاصاتهم فرقت جمعنا الحبيب .
حبست الحرب اللعينة شذي عبد العال في بحري أشهرا و القذائف حولها و لا نعلم اين هي صافية القلب ( صفية ) .
كنا ننتشي بخطوات المبذول المضياف حسن فضل المولي و هو يودعنا إلي خارج القناة ، لم يتدثر بكرسي المدير يوما بل إختار أن يدير محبتنا للقناة و من فيها .
غادرنا احمد شهيدا إلي رحاب رب رحيم .
نشتاق إلي صحبة انور و هو يشاركني الرحلة إلي داره بالجريف غرب قريبا من دارنا ببري . نقطعها و أحمد يتحفنا بمحبة خالصة و حكاوي نضرة قبل ان يترجل .
أخذت الرصاصات الحبيب احمد و لا تزال تأخذ كل جميل لا تترك مطربا و لا شاعراً و مقدم برامج في روعة احمد و صحبه .
لك الله يا بلدي المكلوم الحزين .
راشد عبد الرحيم
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
أ.د ناجي مصطفى
رجل قامة علمية يحمل شهادات علمية كثيرة في مختلف المجالات ، مع ثقافته الدينية و قدرته الخطابية القوية
ورجل مع ذلك تقدم الصفوف حين تأخرنا وتأخر الجميع و كان بإمكانه أن يخرج لدول أخرى، ويتعين في أعلى الوظائف بما يملك من شهادات وعمره مع ذلك صغير ماشاء الله تبارك الله،
لكنه أبى ذلك ،ولازم الصفوف الأمامية ،أصيب مرة بعد مرة مع تعرضه لمحاولات اغت..يال وغدر مقصودة،لكن لم يفارق ثغره، وظل ثابتا وكان يثبتنا حين بلغت القلوب الحناجر وكان العدو قاب قوسين أو أدنى من ان يستلم البلاد كلها،خرج حينها البروف وصار يحرض على الجها…د في سبيل الله و يجمع الشباب ويبث من خلالهم الأمل و القوة بالله عزوجل وكان له دور كبير جدا في تحرير مدني والخرطوم،ومع ذلك لا يبحث عن مجد شخصي فلم أسمعه يمّن على الناس بما قدمه ،بل تم اعتقاله،ولما فك أسره لم يترك قضيته وواظب فيها،ولم يتعلل بأي عذر،وجعل الوطن نصب عينيه واستمر في عطائه.
و هو رجل سوداني بمعنى الكلمة قريب من وجدان الشعب السوداني عارف بطبائع شعبه،لم يسع في تحصيل منصب أو أن يكون ذا سلطة،الناس ينسبونه للمؤتمر الوطني وهو لا ينتمي لهم كما ذكر عن نفسه،بل أيام الإنقاذ أظنه كان رئيس حزب آخر ،وهو رجل بسيط لا يملك من الدنيا شيئا يذكر وذلك منذ عهد الإنقاذ،خرجت معه عدة مرات عبر التلفزيون القومي فكان يذهلنا بعلمه وسعة تفكيره وتدبره
الخلاصة
القحاته لأنهم عارفين امكانيات الرجل ده بحاولو بكل طريقة تدميره والانتهاء من سمعته وللأسف حتى غير القحاته بتلقاهم متوجسين منه وأحيانا يشاركون في انتقاصه
والحقيقة ما كان ذلك ليكون لولا أنه إسلامي التوجه،فلو كان ليبراليا لرأيت الدنيا كلها تمجده وترفع ذكره وتجعله من الشخصيات التاريخية
الكلام ده كلو أنا بقولو ووالله ما عندي أي علاقة شخصية الآن مع الدكتور و لا مجرد تواصل زاتو لكن بقولو في المقام الأول للتيار الإسلامي العريض لمعوا ناسكم وما تخجلوا من رفعهم ودافعوا عنهم لا لأشخاصهم ولكن لأفكارهم وقضيتهم و ما تخجلوا في ذلك ،نحن في السودان عندنا يلمع السفه..اء والتاف..هين ومن لا خلاق لهم ،أما أهل القيم فلا أحد يعبأ بهم إلا قليلا….
مصطفى ميرغني