الهباش: مثول إسرائيل أمام القضاء يعد انتصارا معنويا وأخلاقيا للهوية الفلسطينية
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
أكد مستشار الرئيس الفلسطيني محمود الهباش اليوم /الأحد/ أن مثول إسرائيل أمام المحكمة الدولية يعد المرة الأولى التي يتم تقديم إسرائيل فيها للمحاكمة أمام الرأي العام العالمي، واضطرارها للدفاع عن نفسها أمام الجرائم التي ترتكبها، لافتا إلى أنه إذا لم يتم فرض قرار ضد إسرائيل فمجرد مثولها أمام القضاء يعد انتصارا أخلاقيا ومعنويا للهوية الفلسطينية.
وقال الهباش - في مداخلة لقناة (النيل) الإخبارية - "إن الولايات المتحدة الأمريكية لازالت تتولى العدوان الإسرائيلي، وتدعم حرب الإبادة التي يشنها على الفلسطينيين بقطاع غزة وحمايته ومنحه كل ما يحتاجه".
وأضاف "أن الولايات المتحدة أصدرت قرارا عبر مجلس الأمن يدين الهجمات الحوثية على السفن التجارية، ولكن عندما تعلق الأمر بمقتل أكثر من 30 ألف شخص وإصابة أكثر من 80 ألفا بقطاع غزة وتدمير 70% من البنية التحتية، لم تسمح واشنطن لمجلس الأمن بإصدار أي قرارات لوقف إطلاق النار لحماية المدنيين، وكأنها تريد أن تقول لنا وللعالم أن المعيار الأساسي هو المصالح، وليس القيم أو القانون الدولي أو المبادئ أو حقوق الإنسان".
وتابع "على العالم أن يدرك أن الاستمرار في سياسة واشنطن لـ"الكيل بمكيالين"، سيفجر غضب الشعوب العربية، التي تعاني من تبعات السياسة الأمريكية والعدوان الإسرائيلي الذي يستهدف الآن الشعب الفلسطيني وغدا قد يستهدف شعبا عربيا أخر أو غير عربي، طالما الولايات المتحدة مستمرة في توفير الحماية والدعم لإسرائيل".
وأكد أن فلسطين تقدر كل الجهود العربية المبذولة تجاه الشعب الفلسطيني، لافتا إلى أن المنظومة العربية عليها أن تفكر في تغيير استراتيجية التعامل مع المجتمع الدولي ومع الولايات المتحدة بشكل خاص، فهي تخاطب الولايات المتحدة باللغة السياسية مستندة إلى القانون الدولي، ولكنها لم تخاطبها بلغة أخرى تفهمها.
وشدد على أن أمريكا لا تحترم إلا لغتين في التعامل، إما لغة القوة أو لغة المصالح، لذلك على الدول العربية التعامل حاليا مع واشنطن بلغة المصالح المشتركة بمنطق المقايضة مقابل شئ من العدالة يتم تقديمه للقضية الفلسطينية.
وحول موقف جنوب أفريقيا من الاحتلال الإسرائيلي، قال الهباش "إن الموقع الأخلاقي لجنوب إفريقيا في العالم كدولة مناضلة ولها سجل مشرف في حقوق الإنسان، لذلك يجب تكثيف الجهود العربية لتغيير الرأي العام العالمي تجاه القضية الفلسطينية، وهذا كفيل بممارسة الضغوط اللازمة على صناع القرار الذين سيغيرون مواقفهم حتما ليسقط الاحتلال الاسرائيلي".
وأشار إلى أن ما يجرى حاليا هو حرب إبادة للشعب الفلسطيني لإجبارهم على الرحيل من أراضيهم، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني سيظل متمسك بأرضه وموطنه.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جنوب أفريقيا الاحتلال الإسرائيلي فلسطين الولايات المتحدة
إقرأ أيضاً:
قادة 7 دول أوروبية: لن نصمت أمام الكارثة التي تجري في غزة
طالب قادة 7 دول أوروبية، الاحتلال بوقف عداونه على قطاع غزة، مشددين على رفضهم الصمت أمام كارثة إنسانية، ورفع الحصار عن القطاع.
جاء ذلك في بيان مشترك لقادة إسبانيا والنرويج وآيسلندا وأيرلندا ولوكسمبورغ ومالطا وسلوفينيا، أعلنوا خلاله رفضهم لأي خطط للتهجير القسري من القطاع أو إحداث تغيير ديمغرافي.
وقال القادة في البيان: "لن نصمت أمام الكارثة الإنسانية المصنوعة بأيدي البشر، والتي تجري أمام أعيننا في غزة".
ولفتوا إلى أن "أكثر من 50 ألف رجل وامرأة وطفل فقدوا حياتهم في غزة".
وحذر القادة الأوروبيون من أن "كثيرين آخرين قد يتعرضون للموت جوعا خلال الأيام والأسابيع القادمة ما لم تتخذ إجراءات فورية".
وفي هذا الصدد، دعوا حكومة الاحتلال، إلى التراجع الفوري عن سياساتها الحالية، والامتناع عن تنفيذ عمليات عسكرية إضافية في غزة.
كما دعوها إلى "رفع الحصار بالكامل عن غزة، بما يضمن إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع ودون عوائق إلى جميع أنحاء القطاع، من قبل الجهات الإنسانية الدولية ووفقا للمبادئ الإنسانية".
وشددوا على "ضرورة دعم الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، بما في ذلك وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، وضمان وصولها الآمن وغير المقيد" إلى المحتاجين في غزة.
كما دعا القادة "جميع الأطراف إلى الانخراط الفوري، وبحسن نية، في مفاوضات تهدف إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى، مع الإقرار بالدور الهام الذي تلعبه الولايات المتحدة ومصر وقطر في هذا الشأن".
من جانبه أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة أنه يشعر بأن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة غير مقبولة، وأضاف أنه يأمل مناقشة الأمر قريبا مع رئيس حكومة الاحتلال، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وقال خلال حضوره اجتماعا للزعماء الأوروبيين في ألبانيا "الوضع الإنساني في غزة لا يحتمل".
وأضاف ماكرون "نبلغ مستوى لم نشهده من قبل، من حيث الأثر الإنساني، منذ بداية هذا الوضع"، وتابع: "الأولوية هي للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في القتال بين إسرائيل وحركة حماس واستئناف دخول المساعدات الإنسانية".
وقال "ستتاح لي فرصة التحدث في هذا الشأن مع رئيس الوزراء نتنياهو، وأثرت هذه المسألة أيضا مع الرئيس ترامب".
وكان رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الأربعاء، وصف دولة الاحتلال، بأنها "دولة إبادة جماعية".
جاء ذلك خلال جلسة مساءلة في البرلمان بالعاصمة مدريد، ردا على انتقادات وجهها النائب الكتالوني غابرييل روفيان، الذي اتهم الزعيم الاشتراكي بالإبقاء على العلاقات التجارية مع الاحتلال رغم حرب الإبادة المتواصلة في غزة.
وقال سانشيز مؤكدا: "أريد أن أوضح أمرا هنا، سيد روفيان. نحن لا نتعامل تجاريا مع دولة ترتكب إبادة جماعية، لا نفعل ذلك".
وأضاف: "أعتقد أنني أوضحت قبل أيام، من على هذا المنبر، ما كنا نتحدث عنه تحديدا عندما تم طرح بعض الأمور التي لا تتوافق مع الحقيقة".
وبحسب تقارير إعلامية إسبانية، فهذه هي المرة الأولى التي يستخدم فيها سانشيز علنا مصطلح "دولة إبادة جماعية"، وهو تعبير يستخدمه باستمرار شريكه في الائتلاف الحاكم، حزب "سومار" اليساري.