لماذا تؤجل "ناسا" تحقيق مشروعها القمري؟
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
كان من المفترض أن تحقق "ناسا" نهاية عام 2024 رحلة فضائية مأهولة حول القمر.
فيما يسخر الصحفيون من تصريح أخير أدلى به رئيس وكالة "ناسا" الأمريكية بيل نيلسون بشأن تأجيل الرحلات المأهولة إلى القمر لمدة عام على الأقل. وبالتالي فإن الهبوط المخطط له على سطح القمر لن يتم، كما سيتم تأجيل المشاريع الكبرى الأخرى المتعلقة بالقمر.
لذلك فإن إنشاء المحطة القمرية المدارية Gateway لن يبدأ إلا في سبتمبر عام 2028 وستؤجل بالطبع الرحلة الفضائية إلى القمر.
وقال نيلسون إن "أمان سلامة رواد الفضاء يعد من أولوياتنا الرئيسية ونريد إعطاء وقت أكثر لطواقم "أرتميس" من أجل تنفيذ مهام أكثر تعقيدا".
إقرأ المزيدويمكن أن يشعر المتخصصون في "ناسا" والعديد من الشركات الخاصة المتعاونة مع الوكالة بالخوف من الفشل الأخير لبعثة الشركة الأمريكية "أستروبوتيك" التي كان من المخطط خلالها هبوط مركبة "بيريجرين" برفق على سطح القمر مع الحمض النووي للرئيس الأمريكي السابق جون كينيدي ورماد كاتب الخيال العلمي آرثر سي كلارك. فيما أدى تسرب الوقود الذي بدأ على ما يبدو حتى قبل البداية، إلى تقليل فرص تحقيق المشروع حتى الصفر على الرغم من استعادة الاتصال بالمركبة الفضائية.
ومن أجل تنفيذ مهمة "أرتميس" كانت "ناسا" تعتزم استخدام صاروخها فائق الثقل SLS. لكن في سبتمبر الماضي، تم إحباط المشروع من خلال عملية تدقيق أجرتها غرفة المحاسبة الأمريكية.
وإن المركبة الفضائية "ستارشيب" التي يمتلكها إيلون ماسك، والتي يفترض أنها قادرة على إيصال 200 طن من الحمولة إلى مدار القمر، لم تصل أبعد من الغلاف الجوي للأرض وانفجرت عدة مرات.
والمشككون لديهم فرضيات أخرى. وبطبيعة الحال، نظريات المؤامرة التي كانت موجودة من قبل، ولكن تم إحياؤها الآن بقوة. وقدمت " ناسا" نفسها مبررات لذلك.
والفرضية الأولى هي الأقدم والأكثر شعبية تقول إن الأمريكيين لم يهبطوا على سطح القمر قط. وبرنامج "أبولو" هو برنامج مزيّف من قبل هوليوود. وقد أثبت هوليوود أكثر من مرة أن التفكير بهذه الطريقة غبي وساذج ومهين للإنسانية جمعاء. والآن صار يشك في ذلك. فماذا لو كان المشككون على حق عندما زعموا أن الأميركيين آنذاك ( في ستينيات القرن الماضي) لم يكن لديهم صاروخ مناسب. والآن ليس كذلك.
وتفيد الفرضية الثانية بأن أبناء الأرض ليس لديهم ما يفعلونه على القمر. لقد ظنوا أن هناك مياها في القطب الجنوبي متجمدة بالطبع. ولم يتم اكتشافها.
من الممكن أن الآمال في "رواسب" الهيليوم 3 ، بصفته الوقود لمصدر الطاقة الذي لا ينضب، ليست مبررة. ومن ناحية نظرية ينبغي أن يكون هذا الوقود موجودا، ولكن في الواقع، ربما لا يكون كذلك.
الفرضية الثالثة تقول إن القمر مثير للاهتمام للكائنات الخارجية فقط، ومن الملائم بالنسبة لها مراقبتنا منه. فماذا لو اكتشف الأمريكيون أخيرا قواعد غريبة هناك، كما يفترض أصحاب نظرية المؤامرة بجدية تامة.
والفرضية الرابعة تقول إنه كان من المفترض أن تكون المحطة المدارية القمرية بمثابة "بوابة" إلى المريخ، فماذا لو تبيّن أن هذا محض خيال؟ خاصة في هذه الأوقات.
والفرضية الخامسة تقول إنه في ستينيات القرن الماضي هبط الأمريكيون على سطح القمر بالفعل. ولكن كان هناك بعض السر الذي جعل من الممكن القيام بهبوط سلس بثبات تام. الآن ضاع السر. ومن هنا تتحطم المسابير القمرية الواحدة تلو الأخرى، والروسية أيضا.
وبالمناسبة، فإن انقطاع البرنامج الأمريكي، والذي قد يستمر طويلا، يمنح روسيا فرصة للمضي قدما في السباق القمري. سيكون أمرا رائعا لو استطاعت الاستفادة منه.
المصدر: كومسومولسكايا برافدا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: إيلون ماسك ناسا NASA على سطح القمر
إقرأ أيضاً:
“ناسا” تنشر مشاهد جديدة للمريخ التقطها مسبار “كوريوسيتي”
الولايات المتحدة – نشرت وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا”، صورة بانورامية التقطها مسبار “كوريوسيتي” الاستكشافي على سطح المريخ، وذلك عند سفوح جبل “شارب” في فوهة “غيل”.
وفي منشور لها عبر منصة “إكس”، شاركت “ناسا” مقطعا مصورا مدته 30 ثانية، يظهر تقدم المسبار “كوريوسيتي” فوق جبل “شارب”، والذي يعتقد بعض العلماء أنه كان في الماضي مجرى نهر جف لاحقا.
وتظهر المشاهد الملتقطة عند سفوح الجبل الذي يرتفع نحو 5 كيلومترات فوق فوهة “غيل”، تلالًا تشكّلت من حفر يُعتقد أنها تعود إلى مليارات السنين.
وعلقت “ناسا” على المشاهد بالقول: “يمكنك أن تتخيل نسيمًا هادئًا ورقيقًا، وربما حتى أمواج بحيرة قديمة، انحسرت منذ زمن، كانت تضرب شاطئًا قديمًا”.
ويواصل المسبار “كوريوسيتي” تسلّقه لسفوح جبل “شارب”، حيث هبط منذ عام 2014.
ويعتقد علماء أن هذا الجبل، شأنه شأن باقي أجزاء المريخ، كان قبل مليارات السنين أكثر رطوبة بكثير مما هو عليه اليوم.
ويرجّح العلماء أنه مع جفاف المريخ، قامت الرياح والمياه المتبقية بنحت جبل “شارب” وتشكيله إلى طبقات يمكن لمسبار “كوريوسيتي” رؤيتها اليوم.
كما يشيرون إلى أن الطبيعة المريخية، خلال هذه العملية من الجفاف، حفرت قناة وادي “جيديز” على شكل منحدر.
ويواصل مسبار “كوريوسيتي” استكشاف سطح الكوكب الأحمر، في محاولة للعثور على دلائل جديدة حول إمكانية وجود حياة سابقة عليه.
الأناضول