بسفينة عمرها 100 عام.. هذه الرحلة تسير على خطى العالِم الشهير تشارلز داروين
تاريخ النشر: 14th, January 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- في ميناء "ستانلي" بجزر "فوكلاند" الواقعة جنوب المحيط الأطلسي، ترسو سفينة غير عادية تقوم برحلةٍ خاصة جدًا.
وتقوم سفينة أوسترشيلده الشراعية البالغة من العمر 106 أعوام، والمزودة بثلاث صواري، برحلة مدتها عامين تتّبع خطى عالم الطبيعة البريطاني تشارلز داروين، بعد حوالي مئتي عام من شروعه في رحلته الشهيرة على متن السفينة HMS Beagle التي ألهمته بشأن نظريته في التطور.
وتحرّكت سفينة أوسترشيلده من مدينة بليموث في إنجلترا بأغسطس/آب الماضي للإبحار في نسخة مبسّطة من مسار داروين من إنجلترا إلى أستراليا.
وسترسو السفينة في 32 ميناءً حول العالم، بما في ذلك المواقع الرئيسية التي زارها داروين، مثل جزر غالاباغوس، وجزر فوكلاند. وتكمن مهمتها في تمكين دعاة الحفاظ على البيئة الشباب.
وشارك جغرافي بريطاني وكاتب في التاريخ الطبيعي يُدعى ستيوارت ماكفرسون في تأسيس رحلة Darwin200 Global Voyage.
وألهمه على ذلك اجتماع عُقِد منذ أكثر من 10 أعوام مع أحد دعاة الحفاظ على البيئة في جزر "كايمان"، فريد بيرتون، الذي أطلق مشروعًا لإنقاذ أنواع الإغوانا الزرقاء.
وقال ماكفرسون: "لطالما أحببت تشارلز داروين، وعمله، ومن الواضح أنّ داروين غيّر العالم بعقله.. الرسالة الرئيسية لـ Darwin200 هي أنّه لم يفت الأوان بعد"، وأضاف ماكفرسون: "لا يزال بوسعنا تغيير عالم الغد إلى الأفضل".
قادة داروينوتحمل السفينة فريقًا متخصصًا مكونًا من 8 أفراد، من بينهم عالِم طيور، ومُعلّم في مجال العلوم، وعالم أحياء بحرية، وصحفي، و7 آخرون من أفراد الطاقم، بما في ذلك البحارة.
وأثناء تواجدهم في كل ميناء، ستنضم إلى الطاقم مجموعات من "قادة داروين" اختيروا لشغفهم بالحفاظ على الطبيعة، وجهودهم لحماية الكوكب.
وسيشارك ما يصل مجموعه إلى مئتي شخص في برنامجٍ تدريبي مدّته أسبوع عن قيادة الحفاظ على البيئة في مراحل مختلفة من الرحلة.
وأكّد ماكفرسون."نحن نجعلهم يتعاونون مع مشروع محلي مذهل للحفاظ على البيئة، حيث يتعلمون فيه الكثير ليعودوا به إلى بلدانهم الأصلية، ويستخدموه في المستقبل".
وسافر جوزيف روي، أحد قادة داروين من الهند، إلى البرازيل للانضمام إلى السفينة لأسبوع أثناء رسوها في ريو دي جانيرو بنوفمبر/تشرين الثاني.
وبعد نشأته وسط الحياة البرية في ولاية كيرالا جنوب الهند، أصبح لروي اهتمام طويل الأمد بالحفاظ على البيئة.
ويدرس روي حاليًا للحصول على درجة الماجستير في علم البيئة في جامعة غلاسكو، والمركز الاسكتلندي لعلم البيئة.
وأفاد روي: "العالم البري يهدئني بطريقةٍ تجعلني أشعر بالإيجابية بشأن العالم، لذا أحاول مراقبة الطبيعة دائمًا بقدر ما أستطيع".
كما أضاف: "أشعر أنّ العِلم هو الحل الوحيد الذي يمكنه حسم أي مشكلة على هذا الكوكب".
وركّز مشروع روي للحفاظ على البيئة على إعادة توطين القرد العوّاء في غابة "تيجوكا" بجبال ريو دي جانيرو.
وفي نهاية المطاف، يهدف روي إلى تطبيق التحليلات والأبحاث المستمدة من المشروع على مشروعه الخاص بشأن إعادة إدخال أنواع قرود المكاك ذات الذيل الأسدي إلى الهند.
ووفقًا له، لم يتبق سوى 3 آلاف منها في البرية.
فصل دراسي عالميوبالنسبة للباحثة في متحف برلين للتاريخ الطبيعي، الدكتورة سارة داروين، وهي من أحفاد تشارلز داروين، وداعمة رئيسية لرحلة Darwin200، يوفّر المشروع الأمل بمستقبلٍ أكثر إيجابية لكوكب الأرض.
وقالت داروين لـ CNN: "يجلب كل قائد من قادة داروين مهارات مختلفة، وسيأخذون معهم ما يحتاجون إليه".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الحيوانات رحلات على البیئة
إقرأ أيضاً:
رحلة غامضة لطائرة عسكرية أميركية في اليابان تثير التساؤلات
أثارت رحلة قصيرة لطائرة نقل عسكرية أميركية في اليابان، الخميس، تساؤلات عديدة، وذلك في ظل تصاعد التوتر بين طوكيو وبكين وموسكو.
وذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أن بيانات تتبع الرحلات أظهرت أن طائرة "بوينغ سي-40 كليبر" الأميركية المتمركزة في منشأة "نافال إيتسوجي" الجوية، التي تعد أكبر قاعدة للبحرية الأميركية في المحيط الهادئ، أقلعت لفترة وجيزة من القاعدة وعادت بعد ثلاث دقائق فقط.
وأثار قصر الرحلة تساؤلات مراقبي الطيران حول الهدف من هذه الرحلة.
وتعد طائرة "كليبر" طائرة نقل عسكري، وصممت خصيصا للنقل الآمن والموثوق والمريح للمسؤولين العسكريين والحكوميين.
وعادة ما ترتبط هذه الرحلات بنقل شخصيات مهمة للقيام بمهام عاجلة، أو تنسيق استراتيجي، وفقا للصحيفة.
وجاءت هذه الرحلة بعد يوم واحد من مشاركة قاذفات استراتيجية أميركية في تمرين مشترك مع أسطول من المقاتلات اليابانية بهدف إظهار التعاون العسكري لحماية الأجواء اليابانية.
وقامت قاذفتان أمركيتيان من طراز "بي-52" و3 مقاتلات يابانية من طراز "إف-35" و3 مقاتلة من "إف-15" بتنفيذ مناورات مشتركة في الأجواء الغربية لليابان.
وجاء الاستعراض العسكري بعد فترة وجيزة من تحليق قاذفات صينية وروسية غرب اليابان، ما دفع طوكيو لإرسال مقاتلاتها إلى الجو.
وتدهورت العلاقات الصينية اليابانية بعد أن صرحت رئيسة الوزراء في طوكيو سناي تاكايتشي، في أوائل نوفمبر الماضي، بأن الجيش الياباني قد يتدخل إذا اندلعت أي حرب في تايوان التي تزعم الصين أنها جزء لا يتجزأ من أراضيها.
وتعد طائرة "كليبر" نسخة عسكرية من طائرة "بوينغ 737-700" التجارية، وتعمل كطائرة نقل متوسطة للبحرية الأميركية.
وجهزت هذه الطائرة لحمل ما يصل إلى 121 راكبا، وزودت بـ8 منصات شحن بوزن يصل إلى 18 طنا، وتستطيع التحليق لقرابة 6 آلاف كلم دون التزود بالوقود، مع سرعة قصوى تصل إلى 853 كلم/ساعة.
وتملك البحرية الأميركية 17 طائرة من هذا الطراز مع أسراب أخرى.
واستخدمت هذه الطائرة لنقل الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي إلى واشنطن عام 2022 عقب اندلاع الحرب مع روسيا.