بشكل مجاني.. كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير العمل
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
لا شك أن الذكاء الاصطناعي بات قوة لا يمكن الاستهانة بها، باعتباره يملك قدرات تفوق القوة والذكاء البشري في بعض الأوقات، إلى جانب عامل السرعة والإتاحة في جميع الأوقات، ما بدوره وضع لها مكانة أساسية على مستوى جميع الوظائف، التي يعتمد بعضها بشكل أساسي على الذكاء الاصطناعي في الوقت الحالي.
كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي في تطوير العملبعض الشركات يمكنها الاعتماد بشكل كبير على الذكاء الاصطناعي من أجل تحسين الأداء الوظيفي، والمساعدة على تطوير آلية العمل، فعلى سبيل المثال، هناك العديد من البرامج التي يمكنها كتابة محتوى جيد ومنسق، سواء لمؤسسة إخبارية أو محتوى إعلاني أو حتى سكريبت يحتاج إلى عدد من البيانات في التاريخ القديم والحديث، كل ذلك يمكن تطبيقه عن طريق برامج عدة، لعل أبرزها «كوبي ai» و«شات جي بي تي»، إلى جانب «كاتب» وغيرها، تلك التطبيقات تتيح بعض الخدمات المجانية وأخرى مدفوعة الأجر، من أجل تصبح أكثر دقة.
أيضًا شركات التسويق يمكنها استخدام الذكاء الاصطناعي، من أجل كتابة محتوى تسويقي مشوق، سواء المقالات أو العروض التقديمية أو حتى مقاطع الفيديو، كما يمكن الاستعانة بأدوات الذكاء الاصطناعي من أجل تحديد الجمهور المستهدف بشكل دقيق، وإنشاء محتوى يلبي احتياجاتهم، ومن ضمن تلك الأدوات يأتي برنامج «ai seo».
الشركات المتخصصة في مجال التعليم، يمكنها أيضًا الاستفادة من الذكاء الاصطناعي من أجل تطوير وإنشاء محتوى تعليمي خاص لكل طالب، يمكن للشركة أيضًا استخدام التطبيقات من أجل تتبع مدى تقدم الطلاب، ومنها برنامج كويلبوت.
يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي تحسين تجربة العملاء في عدد من الشركات، إذ يمكت من خلاله توفير تجارب أكثر تخصيصًا وتفاعلًا للعملاء، ما يعود بالنفع على الشركات، إلى جانب إمكانية الاستعانة به من أجل ابتكار منتجات وخدمات جديدة تلبي احتياجات فئات مختلفة من العملاء والجماهير، لذلك يجب تحديد الهدف قبل البدء في استخدام تلك التقنيات من أجل أن تعمل بشكل أكثر تحديدًا ودقة.
المفاجأة أن الذكاء الاصطناعي يدخل في عمليات التصنيع أيضًا، من خلال التحكم في الآلات المستخدمة بالمصانع وتحسين جودة وشكل المنتج، إلى جانب تقديم الدعم الفني والمعلومات للعملاء، من أجل تحسين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي الذكاء الاصطناعي لتطوير العمل تفاصيل الذكاء الاصطناعي استخدام الذکاء الاصطناعی إلى جانب من أجل
إقرأ أيضاً:
هل يُعلن الذكاء الاصطناعي نهاية الفأرة ولوحة المفاتيح؟
مع تسارع تطور تقنيات الذكاء الاصطناعي، أصبح بإمكان المستخدم تنفيذ مهام معقدة عبر الأوامر الصوتية فقط، من حجز تذاكر السفر وحتى التنقل بين نوافذ المتصفح. غير أن هذا التقدم اللافت يثير سؤالًا جوهريًا: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يستغني بالفعل عن لوحة المفاتيح والفأرة؟ يبدو أن الإجابة تكمن في ما يُعرف بـ"الخطوة الأخيرة" تلك اللحظة الحاسمة التي تتطلب تأكيدًا نهائيًا بكلمة مرور أو نقرة زر، حيث يعود زمام التحكم إلى الإنسان.
حدود الثقة
رؤية مساعد ذكي مثل Gemini من Google وهو يحجز تذاكر مباراة في ملعب أنفيلد أو يملأ بيانات شخصية في نموذج على موقع ويب، قد تبدو أقرب إلى السحر الرقمي. لكن عندما يتعلق الأمر بلحظة إدخال كلمة المرور، فإن معظم المستخدمين يتراجعون خطوة إلى الوراء. في بيئة عمل مفتوحة، يصعب تخيل أحدهم يملي كلمة سر بصوت مرتفع أمام زملائه. في تلك اللحظة الدقيقة، تعود اليد البشرية إلى لوحة المفاتيح كضمان أخير للخصوصية والسيطرة.
اقرأ أيضاً..Opera Neon.. متصفح ذكي يُنفّذ المهام بدلاً عنك
الخطوة الأخيرة
رغم ما وصلت إليه المساعدات الذكية من كفاءة، إلا أن كثيرًا من العمليات لا تزال تتعثر عند نهايتها. إدخال كلمة مرور، تأكيد عملية دفع، أو اتخاذ قرار حساس — كلها لحظات تتطلب لمسة بشرية نهائية. هذه المعضلة تُعرف بين الخبراء بمشكلة "الميل الأخير"، وهي العقبة التي تؤخر الوصول إلى أتمتة كاملة وسلسة للتجربة الرقمية.
سباق الشركات نحو تجاوز العجز
تحاول شركات التكنولوجيا الكبرى كسر هذا الحاجز عبر مشاريع طموحة. كشفت Google عن Project Astra وProject Mariner، وهي مبادرات تهدف إلى إلغاء الحاجة للنقر أو الكتابة يدويًا وذلك بحسب تقرير نشره موقع Digital Trends. في المقابل، يعمل مساعد Claude من شركة Anthropic على تنفيذ الأوامر من خلال الرؤية والتحكم الذكي، حيث يراقب المحتوى ويتفاعل كما لو كان مستخدمًا بشريًا.
أما Apple فتعوّل على تقنية تتبع العين في نظارة Vision Pro، لتتيح للمستخدم التنقل والتفاعل بمجرد النظر. بينما تراهن Meta على السوار العصبي EMG، الذي يترجم الإشارات الكهربائية من المعصم إلى أوامر رقمية دقيقة، في محاولة لصياغة مستقبل دون لمس فعلي.
ثورة سطحية
رغم هذا الزخم، ما يتم تقديمه حتى الآن لا يبدو كاستبدال حقيقي للأدوات التقليدية، بل أقرب إلى إعادة صياغة شكلية لها. لوحة المفاتيح أصبحت افتراضية، والمؤشر تحوّل إلى عنصر يتحكم به بالبصر أو الإيماءات، لكن جوهر التفاعل بقي على حاله. هذه التقنية تحاكي الوظائف التقليدية بواجهات جديدة دون أن تتجاوزها كليًا.
الطموح يصطدم بالواقع
تجدر الإشارة إلى أن معظم هذه التقنيات لا تزال إما في طور التطوير أو محصورة في أجهزة باهظة الثمن ومحدودة الانتشار. كما أن المطورين لم يتبنّوا بعد واجهات تتيح الاعتماد الكامل على الأوامر الصوتية أو التفاعل بالإشارات داخل التطبيقات الشائعة، ما يجعل الانتقال الكامل بعيدًا عن أدوات الإدخال التقليدية حلمًا مؤجلًا في الوقت الراهن.
الذكاء الاصطناعي.. شريك لا بديل
في نهاية المطاف، لا يبدو أن الذكاء الاصطناعي سيقضي على لوحة المفاتيح أو الفأرة في القريب العاجل. هو بالتأكيد يقلل من اعتمادية المستخدم عليهما، ويقدّم بدائل ذكية وسريعة، لكنه لا يلغي الحاجة إلى التحكم اليدوي، خاصة في المواقف التي تتطلب دقة أو خصوصية أو مسؤولية مباشرة. ربما نصل يومًا إلى تجربة صوتية كاملة تتفاعل مع نظراتنا وحركاتنا، لكن حتى ذلك الحين، سنبقى نضغط الأزرار ونحرّك المؤشرات بحذر وثقة.
إسلام العبادي(أبوظبي)