مصر – توافقت مصر والصين، امس الأحد، على ضرورة الوقف “الفوري” لإطلاق النار بغزة، في ظل حرب إسرائيلية مستمرة على القطاع الفلسطيني منذ مئة يوم.

جاء ذلك بحسب بيانين صادرين عن الرئاسة والخارجية المصريتين، عقب لقائي وزير الخارجية الصيني “وانغ يي” في القاهرة مع رئيس مصر عبد الفتاح السيسي ووزير خارجيتها سامح شكري.

وتناول لقاء “وانغ يي” مع الرئيس المصري “سبل تعزيز أطر التعاون المشترك (…) والرؤى بشأن تطورات الأوضاع على المستويين الدولي والإقليمي، وخاصة التصعيد المستمر في المنطقة على خلفية العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة”.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد 23 ألفا و968 قتيلا، و60 ألفا و582 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.

وأكد السيسي “ضرورة وقف إطلاق النار في غزة، لحماية المدنيين وإغاثتهم مما يعيشون فيه من أوضاع إنسانية كارثية، وكذلك نزع فتيل التوتر في المنطقة وتجنب إذكاء عوامل عدم الاستقرار الإقليمي”.

ووفق بيان الرئاسة “اتفق المسؤول الصيني مع الموقف المصري” في هذا الشأن.

كما أكد الجانبان “ضرورة الالتزام بالقانون الدولي، والرفض التام والقاطع للنقل الجبري الفردي والجماعي والتهجير القسري للفلسطينيين من أرضهم”.

وعقب لقاء بين “وانغ يي” ونظيره المصري، صدر بيان مشترك أفاد بـ”التوصل لتوافقات” بشأن قضايا المنطقة، بحسب الخارجية المصرية.

وتوافقت مصر والصين على “ضرورة الوقف الفوري والكامل لإطلاق النار، ووقف كافة أعمال العُنف والقتل واستهداف المدنيين والمنشآت المدنية (..) وتم التأكيد على الدعوة إلى الإفراج عن الرهائن والمُحتجزين من الجانبين” وفق البيان.

وردا على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، شنت الفصائل الفلسطينية في 7 أكتوبر الماضي هجوما ضد قواعد عسكرية ومستوطنات بمحيط غزة، فقتلت نحو 1200 إسرائيلي وأسرت حوالي 240، بادلت قرابة 110 منهم خلال هدنة مع إسرائيل، التي تحتجز في سجونها 8800 فلسطيني حتى نهاية عام 2023.

وأكد الجانبان كذلك “أهمية النفاذ السريع والآمن والمستدام ومن دون عوائق للمساعدات الإنسانية بصورة كافية إلى قطاع غزة”.

ويعيش في غزة نحو 2.4 مليون فلسطيني، بينهم حوالي 2 مليون نازح حاليا جراء الحرب الإسرائيلية على القطاع المحاصر منذ 17 عاما.

وبشأن تداعيات الأحداث على البحر الأحمر، وهو مرر ملاحي حيوي للتجارة وسلاسل الإمداد الدولية، أعرب الجانبان عن القلق “إزاء اتساع رقعة الصراع بالمنطقة”.

و”تضامنا مع غزة”، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن في البحر الأحمر تملكها و/ أو تشغلها شركات إسرائيلية و/ أو تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.

ورد تحالف، تقوده الولايات المتحدة، بشن غارات على مواقع للحوثيين في اليمن يومي الجمعة والسبت الماضيين، فيما تتبادل إسرائيل بوتيرة يومية قصفا متقطعا مع “حزب الله” وفصائل فلسطينية في لبنان.

وشدد الجانبان المصري والصيني على أهمية “العمل علي خفض حدة التوتر في المنطقة، وأولوية تأمين سلامة وأمن الملاحة في البحر الأحمر”.

وأكدا “ضرورة تحمل المجتمع الدولي مسئولياته لخلق أُفق سياسي للسلام بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، من خلال البدء في تنفيذ رؤية حل الدولتين، بما في ذلك من خلال عقد مؤتمر دولي للسلام لإيجاد حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية”، وفق البيان المشترك.

 

الأناضول

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

إيقاف المعاش الحكومي لفنان مصري بعد اعتباره “متوفياً”

خاص 

فوجئت عائلة الفنان المصري القدير عبد الرحمن أبو زهرة بإيقاف معاشه الحكومي، بسبب خطأ إداري اعتبره متوفياً، ما أثار صدمة واستياء ابنه الدكتور أحمد عبد الرحمن.

وفي تدوينة نشرها عبر حسابه الشخصي على “فيسبوك”، عبر فيها عن غضبه الشديد من التعامل مع والده، الذي اعتبره البعض متوفيا فقط، لأن اسمه ظهر في كشوفات هيئة المعاشات كمتوف.

وأضاف أن الشائعات التي كانت تطال والده من حين لآخر حول وفاته، أصبحت أمرا معتادا بالنسبة للعائلة، لكن هذه المرة لم تكن إشاعة على السوشيال ميديا، بل كانت خطوة رسمية من مؤسسة حكومية، وهو ما وصفه بـ”الصدمة”.

وأوضح الدكتور أحمد أن الهيئة المسؤولة عن صرف المعاش أبلغتهم بإيقاف المعاش الخاص بوالده، بعد ما تلقوا إخطارا من الأحوال المدنية بوفاته، الأمر الذي دفع العائلة لإرسال ممثل عنهم للاستفسار، وكانت الإجابة أن على عبدالرحمن أبو زهرة الحضور بنفسه، أو السماح لمندوب من المؤسسة بالدخول إلى منزله للتأكد من أنه لا يزال على قيد الحياة.

نجل عبدالرحمن أبو زهرة عبر عن رفضه التام لهذا الأسلوب، قائلا إن والده لا تسمح حالته الصحية بمغادرة المنزل، وإن من غير المقبول أن يطلب من شخص في مثل سنه وحالته أن يثبت أنه ما زال حيا، لا سيما أنه شخصية عامة يعرفها الجميع، وتساءل: “إذا كان هذا التعامل يمارس مع فنان كبير مثل عبدالرحمن أبوزهرة، فكيف يكون حال المواطن البسيط الذي لا يملك منصة أو صوتًا يوصل شكواه؟”.

واختتم حديثه قائلا إن الأسرة لن تصمت على هذا التجاوز، مشددا على أن والدهم قرر أن يقضي أيامه الأخيرة في هدوء بعيدا عن الضجيج، لكنه لم يتوقع أبدا أن يتحول إلى “متوف رسميا” دون علمه.

مقالات مشابهة

  • إيطاليا: حان الوقت لنقول “كفى” للحكومة الإسرائيلية
  • مسؤول أوكراني: روسيا طرحت مطالب “غير مقبولة” في مفاوضات إسطنبول
  • وزير الخارجية: وقف إطلاق النار في غزة أولوية والقاهرة تبذل جهودًا حثيثة
  • توافق روسي مصري على تدشين مشروع مدينة الشمس
  • وزير الخارجية المصري يتحدث عن توافق عربي في بغداد
  • العاهل الأردني يجدد الدعوة إلى استعادة وقف إطلاق النار في غزة
  • إيقاف المعاش الحكومي لفنان مصري بعد اعتباره “متوفياً”
  • ملك الأردن يدعو إلى ضرورة استعادة وقف النار بغزة
  • طرابلس.. البعثة الأممية تدعو التشكيلات المسلحة للعودة إلى ثكناتها، والامتثال فورا لوقف إطلاق النار
  • صفارات الإنذار تدوي وسط “إسرائيل” بعد إطلاق صاروخ من اليمن