جاء نجاح لاي تشينغ تي في الفوز بانتخابات الرئاسة في تايوان ليضيف مزيدًا من الزخيم للأزمات التي تحاصر العالم لا سيما وأن بعضها أخذ طابعًا عسكريًا، إذ أن المواقف السياسية للطبيب التايواني السابق تهدد بإمكانية اندلاع حرب في أي وقت بين أمريكا والصين التي تشعر بانزعاج كبير لفوزه.

وقد أعرب الجانب الصيني مرارًا عن رفضه أي تواصل بين تايبيه وواشنطن، وكذلك أعرب من قبل عن رفضه بشدة لصفقة أسلحة كانت الإدارة الأمريكية قررت تسليح التايوانيين بها، معتبرة أن ذلك يشكل مساسًا بالأمن الصيني.

لاي تشينغ تي يؤمن باستقلال بلاده عن الصين

ويؤمن تشينغ تي الذي سيتولى منصبه في مايو المقبل رسميًا بمسألة استقلال تايوان التام عن الصين، والولايات المتحدة الأمريكية بدورها تدعم تايبيه، وهو الأمر الذي تعتبره بيجين خطًا أحمر، واعتداء على سيادتها، ولهذا تجري المناورات العسكرية من وقت لآخر.

وفي هذا السياق ترصد «الوطن» أهم المعلومات عن لاي تشينغ تي، بحسب ما ورد في تقرير عن فوزه على قناة «سي إن إن» الأمريكية.

1- ولد صاحب الـ 64 عامًا لأسرة فقيرة تعمل في مجال التعدين بشمال تايوان، وله 5 أشقاء عملت أمه على تربيتهم جميعًا، لا سيما أن والده كان قد قتل بحادث.

2 - كان يحلم أن يصبح طبيبًا وبالفعل حصل على بكالوريوس العلاج الطبيعي، ثم استكمال دراسته في الطب في منطقة تاينان، وهناك اكتسب شعبية بين الناس كطبيب، وكانت شعبيته هذه بداية طريقه إلى العمل السياسي.

3 - وتعود بدايته السياسية إلى عام 1994 عندما طلب منه مسؤول محلي في الحزب التقدمي الديمقراطي الانضمام إلى حملة أحد السياسيين لدعمه في مواجه استبداد حزب الكومينتانج وذلك في إطار ما عرف بـ«الحركة الديمقراطية».

4 - بعد ذلك دعاه أصدقاؤه من الحزب إلى الانضمام لعضويته إلا أنه رفض، وقال إن ذلك يعود إلى أنه نشأ في أسرة فقيرة وكان حمله أن يصبح كبير أطباء لينفع الفقراء، إلا أن اعتداء صيني حدث باتجاه تايوان دفعه لإعادة النظر في قراره.

5 - وقد أخذ من وقتها يتدرج في المناصب داخل الحزب إلى أن وصل لمنصب نائب الرئيس وسبق له أن شغل منصب رئيس الوزراء، ولعل أكثر ما يزعج الصين منه تصريحات سابقة لها قبل 6 سنوات بأنه يعمل من أجل استقلال تايوان عن بيجين.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: تايوان لاي تشينغ تي رئيس تايوان الجديد تايوان والصين لای تشینغ تی

إقرأ أيضاً:

اغتيلت حماتها ثم زوجها وحرمت بعد ذلك من حكم الهند

الهند – بعد فوز حزب المؤتمر الذي تترأسه في الانتخابات في 13 مايو 2004 اختيرت سونيا غاندي لرئاسة وزراء الهند، إلا أنها وجدت نفسها مضطرة بعد 5 أيام إلى التخلي عن حكم هذا البلد.

بدأت سونيا غاندي نشاطها السياسي بصفة السيدة الأولى في الهند خلال فترة تولي زوجها راجيف غاندي رئاسة الوزراء بين عامي 1984 – 1990.

على الرغم من أن سونيا غاندي فقدت زوجها في العالم التالي باغتياله، واغتيال حماتها إنديرا غاندي من قبل عام 1984، إلا أنها انضمت إلى حزب المؤتمر بعد فترة تمنع استمرت 6 سنوات.

تزعمت سونيا بين عامي 1999 – 2003 المعارضة في مجلس النواب الهندي، ونجحت في حجب الثقة عن حكومة التجمع الوطني الديمقراطي بقيادة “أتال بيهاري فاجبايي” في عام 2003، ثم قادت حزبها للفوز في الانتخابات في مايو 2004 للمرة الأولى منذ 13 عاما.

كان من المفترض أن تحكم الهند وترأس حكومتها بصفتها رئيسة للحزب الفائز، لكنها تعرضت لانتقادات لاذعة وأجبرت عن الاستقالة من رئاسة الحكومة في 18 مايو، والسبب وراء ذلك أنها وصفت بالأجنبية.

واجهت سونيا غاندي حملة شرسة من قبل القوميين الهندوس وخاصة من حزب “بهاراتيا جاناتا”، تركزت على كونها من أصول إيطالية. استغل هؤلاء الخصوم خلفيتها الأجنبية للتشكيك في شرعيتها، واتهمت سونيا بانها أجنبية لا تصلح لقيادة الهند، في المقابل وصف أنصارها الحملة بأنها عنصرية.

وزيرة هندية سابقة تدعى أوما بهارتي عبرت حينها عن هذا الرأي المعارض لتولي سونيا غاندي حكم الهند بقولها خلال مقابلة تلفزيونية: “إن أي أجنبي يصبح رئيس وزراء سيضع الأمن القومي واحترام الذات في البلاد في الخطر”.

من جهة أخرى، نظمت احتجاجات بالقرب من منزل سونيا غاندي إثر امتناعها عن رئاسة الحكومة الهندية حصل خلالها حادث عنيف، حيث صعد أحد المتحمسين إلى سطح سيارته ووضع مسدسا على رأسه وهدد بقتل نفسه إذا لم تصبح سونيا غاندي رئيسة للوزراء.

الرجل صاح قائلا: “اتصلوا بسونيا غاندي. اخبروها أنني سأنتحر إذا لم تصبح رئيسة الوزراء الجديدة”. بصعوبة تمكن عدد من المحيطين به من وقفه ونزع المسدس من يده.

لم تكن الضغوط على سونيا غاندي خارجية فقط، بل إن بعض قيادات حزب المؤتمر على الرغم من دعم الأغلبية لسونيا غاندي تحفظوا على اختيارها لقيادة الحكومة بسبب “مخاطر سياسية مرتبطة بأصولها”.

إضافة إلى ذلك، تخوفت عائلتها من تعرضها، مع تصاعد التوترات السياسية في البلاد، لنفس المصير الذي لحق بزوجها راجيف غاندي وحماتها إنديرا غاندي.

زد على لك أن سونيا غاندي نفسها كانت قلقة على مصير أبنائها وعلى حياتها، وأصرت على رفض المنصب قائلة: “أنا مضطرة لرفض هذا الاقتراح بكل تواضع”، كما شددت أيضا على أنها “لا تريد التسبب في حدوث انقسام في الأمة بسبب أصلها القومي”.

بعد امتناعها عن حكم البلاد، قامت سونيا غاندي بتزكية الخبير الاقتصادي والسياسي الشهير “مانموهان سينغ” لتولي منصب رئيس الوزراء، وكان أول شخص من طائفة أقلية السيخ يتولى المنصب.

عدّ بعض أنصارها قرارها غير المسبوق بالاستقالة عن رئاسة الحكومة “تضحية من أجل استقرار البلاد”، في حين اعتبر آخرون القرار تنازلا عن حق ديمقراطي.

سونيا غاندي استقالت من رئاسة حزب المؤتمر في ديسمبر عام 2017، وخلفها ابنها ونائبها السابق راهول غاندي.

لاحقا استقال ابنها عن رئاسة الحزب في أغسطس 2019 بعد الهزيمة في الانتخابات، وجرى تعيين سونيا غاندي رئيسة بالنيابة. سونيا غاندي بقيت في هذا المنصب حتى عام 2022.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • الصين تبدأ تطبيق الرسوم الجمركية المعدلة على الواردات الأمريكية
  • الصين تتراجع عن قيود فرضتها مسبقًا على الولايات المتحدة الأمريكية
  • زلزال قوي يضرب تايوان
  • تقرير: معلومات استخباراتية تكشف كيف دفعت الضربات الأمريكية الحوثيين للإستسلام والبحث عن مخرج
  • وكالة.. الهدنة الأمريكية مع الحوثيين جاءت عقب معلومات استخبارية عن سعي الجماعة إلى مخرج
  • الصين تخفض الرسوم الجمركية على بعض المنتجات الأمريكية
  • الصين ترفع الحظر على استيراد طائرات “بوينغ” الأمريكية
  • اغتيلت حماتها ثم زوجها وحرمت بعد ذلك من حكم الهند
  • اعتصار تايوان.. خطة بكين لإسقاط الجزيرة دون قتال
  • عضو الحزب الجمهوري الأمريكي: استمرارية النزاعات الإسرائيلية تضر بالمصالح الأمريكية