مسقط-أثير

في سابقة بحثية جمعت البحث النظري بالعملي والتطبيقي، ومناقشة الإشكالات وإيجاد الحلول لها لقضية تمس المجتمع بأسره؛ ناقشت جامعة السلطان قابوس ممثلة في قسم دراسات المعلومات بكلية الآداب والعلوم الاجتماعيّة أطروحة دكتوراه عنونت بـ(الوعي السيبراني بين طلاب التعليم ما بعد الأساسي) للباحثة عايدة بنت محمد الشبيبية.

وتناولت الأطروحة الوعي السيبراني في مرحلة لها خصوصيتها؛ وذلك لدى طلبة مرحلة ما بعد التعليم الأساسي؛ لأن هذه الفئة العمرية الأكثر تطلعا إلى مستحدثات العصر وتمثل الغالبية من السكان، ولأن تعزيز الوعي بالأمن السيبراني يخفف نقاط الضعف التي يواجهها الطلبة في المجال الرقمي، وفعالية الوعي تتوقف على السلوك السيبراني للأفراد الذي يمكن تعزيزه بالبرامج التدريبة التي تهدف إلى زيادة الوعي.

وهدفت هذه الأطروحة إلى التعرف على مستوى الوعي بالأمن السيبراني لدى طلبة ما بعد التعليم الأساسي بمحافظة مسقط والتعرف على مدى فعالية الحملات والبرامج التوعوية الحالية من وجهة نظر القائمين على تصميم البرامج التوعوية وتقديمها والمستفيدين منها. وسلطت الدراسة الضوء على العوائق والصعوبات الكبيرة المؤثرة في هذه الحملات التوعوية. بالإضافة إلى ذلك، اقترحت الدراسة نموذجا توعويا مبتكرا لتوعية هؤلاء الطلبة بالأمن السيبراني وتمكينهم من التنقل في الفضاء السيبراني بأمان.
واعتمدت الأطروحة نهجا متعدد الأساليب لاستكشاف الاستفسارات البحثية الأولية الثلاثة ومعالجتها، ويمزج هذا النهج بسلاسة بين عناصر التصميم المتسلسلة والمتزامنة لتوفير تحقيق دقيق. وتبدأ المنهجية بتصميم متسلسل مدفوع بالكمية [كمي نوعي] ، متبوعا بتصميم متزامن مدفوع بالنوعية [نوعي + نوعي ]، وانتهت بتصميم تسلسلي ثالث مدفوع بالكمية [كمي نوعي]. وإن هذا المزيج الدقيق من الأساليب يضمن فحصا قويا وشاملا لأسئلة البحث. واستخدمت الدراسة ثلاثة طرق لتحليل البيانات: الإحصاءات الوصفية للبيانات الكمية، والتحليل الموضوعي، وتحليل المحتوى للبيانات النوعية. ومن خلال دمج هذه الأدوات التحليلية المتنوعة، قدمت الأطروحة منظورا شاملا حول الظواهر التي حقق فيها.
وتشير النتائج إلى أن 51.1٪ من المشاركين يفتقرون إلى أساسيات الوعي بالأمن السيبراني، و80.6٪ لم يشاركوا مطلقا في برنامج توعية بالأمن السيبراني، و 74.2٪ تعرضوا لحوادث سيبرانية. بالإضافة إلى ذلك، فإن 76.3٪ من المشاركين غير مدركين لقنوات الإبلاغ عن الجرائم السيبرانية، ويرى ما يقرب من الثلثين (61.0٪) أن أساسيات الأمن السيبراني يجب أن تكون جزءا من المناهج الدراسية. وخلص الأشخاص الذين قوبلوا إلى: أن مبادرات الأمن السيبراني يقودها -عادة- العديد من الأفراد والمنظمات التي تفتقر إلى إستراتيجيات التوعية الفاعلة. وفي نهاية البحث جُمعت البيانات وحُللت واستعملت دراسات الأدبيات لتطوير نموذج أولي للبرنامج الوطني للتوعية بالأمن السيبراني يسمى “Cyber Aware”. وأظهرت النتائج فاعلية النموذج الأولي “Cyber Aware” أن برنامج المحتوى لتعزيز الوعي له تأثير ذا دلالة إحصائية على زيادة الوعي بالأمن السيبراني بين المشاركين.
وتؤكد الأطروحة أهمية إنشاء مبادرة وطنية محددة بوضوح لرفع مستوى الوعي بالأمن السيبراني. ولتلبية هذه الحاجة، قدمت الأطروحة اقتراحا استباقيا لوزارة التربية والتعليم لدمج مبادئ الأمن السيبراني الأساسية في المناهج الدراسية. واقترحت أن تبدأ الوزارة مشاريع بحثية تتماشى مع الإطار الوطني العماني لمهارات المستقبل إدراكا للوقت اللازم لدمج موضوع الأمن السيبراني بالمناهج الدراسية. الجدير ذكره أنه من شأن هذه المواءمة الإستراتيجية تعزيز كفاءة الطلبة في مهارات القرن الواحد والعشرين وتمكينهم من المعرفة والقدرات اللازمة للتنقل في العالم الرقمي بصورة آمنة.
ويمكن أن تسبر الدراسات المستقبلية موضوعات عدة مثل: تنفيذ تدريبات محاكاة للهجمات السيبرانية لتقييم المستوى الفعلي للوعي بالأمن السيبراني بين طلبة المدارس، بالإضافة إلى تحليل مسؤوليات الهيئة التعليمية في تعزيز الوعي بالأمن السيبراني بين الطلبة لتعزيز قدرتهم على مواجهة التهديدات السيبرانية، واستكشاف التأثيرات الثقافية والاجتماعية على سلوكيات الطلبة عبر الإنترنت.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: الوعی بالأمن السیبرانی السیبرانی بین

إقرأ أيضاً:

النتائج القصيرة وطويلة الأمد الخاصة بالدعامات المغلفة بالبوليمر.. رسالة دكتوراة بـ طب أسيوط

حصل الطبيب عمرو أحمد عبد النظير أخصائي القلب والأوعية الدموية بمستشفيات جامعة أسيوط، على درجة الدكتوراة بعد مناقشة رسالة بعنوان: "النتائج القصيرة وطويلة الأمد الخاصة بالدعامات المغلفة بالبوليمر"دعامات بيوميم مقارنة بدعامات الالتيماستر" في مرضى احتشاء القلب الحاد والخاضعين للقسطرة التداخلية الأولية.

تكونت لجنة المناقشة من الأستاذ الدكتور شرف الدين شاذلى عبد الله مدرس واستشارى امراض الباطنة والقلب بكلية طب سوهاج، والأستاذ الدكتور صلاح الدين سيد عطا أستاذ أمراض القلب وقسطرة القلب بمستشفيات أسيوط الجامعية، الأستاذ الدكتور سلوى رشدي ديمتري أستاذ أمراض القلب وقسطرة القلب بمستشفيات أسيوط الجامعية والأستاذ الدكتور محمود عبدالصبور عبدالله أستاذ أمراض القلب وقسطرة القلب بمستشفيات أسيوط الجامعية.

وخلصت نتائج الدراسة إلى استخدام دعامات البيوميم ذات السمك الدقيق والمغلفة بمادة قابلة للتحلل الحيوي في علاج مرضى احتشاء عضلة القلب الحاد باستخدام القسطرة التداخلية الأولية ليس بأقل فاعيلة من استخدام دعامات الالتيماستر والمغلفة أيضا بمادة قابلة للتحلل الحيوي لكن ذات سمك أكبر وقد ثبت ذلك بعد متابعة هؤلاء المرضى لمدة عام مع تحقيق نتائج إكلينيكية مرضية وكذلك النتائج التي تم قياسها أثناء تصوير الأوعية الدموية عن طريق القسطرة.

طباعة شارك أسيوط طب أسيوط جامعة أسيوط مستشفيات أسيوط الجامعية

مقالات مشابهة

  • 4 مسارات لتعزيز برنامج الأمن السيبراني في موسم الحج
  • برلماني يدعو لدمج سياسات الأمن السيبراني بخطط وزارة التعليم العالي
  • نادي الطلبة السعوديين في جامعة ستانفورد يدشّن أولى جلساته الحوارية
  • رئيس جامعة حلوان يلتقي وزير الطيران قبل مناقشة ماجستير عن الأمن السيبراني
  • عمليات أمنية مكثفة بمنطقة الأمن الثانية بمراكش تعزز الإحساس بالأمن وتلقى استحسان الساكنة
  • دور الحكومات «السيبراني» يتصدر مناقشات «جيسيك جلوبال»
  • اختتام أعمال الدورة الخامسة لمؤتمر الإنتربول العالمي المعني بالأمن الكيميائي والتهديدات الناشئة 2025
  • النتائج القصيرة وطويلة الأمد الخاصة بالدعامات المغلفة بالبوليمر.. رسالة دكتوراة بـ طب أسيوط
  • مؤثرون .. تعزز الوعي وتحارب الظواهر السلبية في مدارس سدح
  • الهيئة الوطنية للأمن السيبراني تواصل تنفيذ خطة برنامج تعزيز الأمن السيبراني لموسم حج 1446هـ