طفل غزة.. تشبث في أحلك اللحظات بملجأه الأخير ومنبع طمأنينته أمه
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
الغزيون طوال الـ101 يوم ذاقوا ما لا يتحمله بشر
لم تظفر بهم يد العدو رغم الألم، لعل هذا هو التعبير الأدق لوصف المشهد الأليم الذي خرج من قطاع غزة وجاب العالم الصامت، بعد 101 يوم على بدء الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الأشد إجراما في تاريخ البشرية الحديث على قطاع غزة بحسب المراقبين.
ورغم كل الإجرام الذي نفذه الاحتلال بحق غزة، إلا أن هذا الطفل الفلسطيني تشبث في أحلك اللحظات وأشدها ألما وخوفا بملجأه الأخير ومنبع طمأنينته، أمه؛ علها تمنحه الأمان الذي سُلب منه وربما بدوره سيشد من أزرها لتقاتل وتنجو من فم الموت.
الغزيون طوال الـ101 يوم ذاقوا ما لا يتحمله بشر، وصمدوا في وجه الصواريخ والقذائف والرصاص والمرض، وحاربوا قرقرة أمعائهم من شدة الجوع، مؤكدين على صمودهم فوق أرضهم غير آبهين بالموت، والقتلة الذين يحملون السلاح والرصاص على أكتافهم ويستهدفون كل ما هو فلسطيني، سواء كان من البشر أو الحجر.
اقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يسحب الفرقة 36 من قطاع غزة
الصورة المتداولة تعود لطفل قصف الاحتلال المنزل الذي يأتوي به مع عائلته، حيث تعرض لإصابات هو ووالدته وأفراد آخرون من عائلته وتم نقلهم إلى إحدى المستشفيات التي "تحتضر" في منطقة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
وفي زوايا الصور يناظر المرء مشهدا لم يحدث في أصعب الحروب وأشدها؛ حيث يتلحف المصابون ببرد الأرض نظرا لعدم وجود أسرة شاغرة بسبب الإصابات التي لا تعد ولا تحصى، ويتجرعون قسوة الإصابة على مهل نتيجة انتهاء التخدير، وتُبتَر الأطراف على مرأى أصحابها الذين نالوا القليل من المخدر الموضعي.
كل ذلك الألم خرج من رحم صورة واحدة من بين آلاف الصور والمقاطع المروعة التي يصدرها لنا أهل القطاع المحاصر بعد أن تلقوا على رؤوسهم أكثر من 65 ألف طن من المتفجرات ومنع عنهم الدواء والغذاء والوقود لـ101 يوم.
وفي خضم المعاناة، يهيم الآباء في قطاع غزة على وجوههم بحثا عن أقمشة تقي أبناءهم برد الشتاء القارس الذي طرق سماء القطاع، حيث باتت صواريخ جيش الاحتلال الإسرائيلي تسقط على الأبرياء تزامنا مع هطول المطر عليهم، ليفقد الغزيون آخر معاقل الطمأنينة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الحرب في غزة شرطة الاحتلال الشهداء القصف على غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
استشهاد 3 معتقلين من غزة في سجون الاحتلال
أعلنت مؤسسات تعنى بشؤون الأسرى، اليوم الخميس، عن استشهاد ثلاثة معتقلين فلسطينيين من قطاع غزة في سجون الاحتلال، ليرتفع بذلك عدد الشهداء من الأسرى والمعتقلين الذين تم توثيق هوياتهم منذ بدء العدوان الإسرائيلي إلى 69 شهيدًا، بينهم 44 من قطاع غزة.
وأوضحت المؤسسات أن الشهداء الثلاثة هم: أيمن عبد الهادي قديح (56 عامًا)، بلال طلال سلامة (24 عامًا)، محمد إسماعيل الأسطل (46 عامًا).
وأكدت المؤسسات أن هذه المرحلة تُعد من الأكثر دموية في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية، حيث تستمر سلطات الاحتلال في إخفاء هويات عدد من الشهداء من بين صفوف المعتقلين، خصوصًا من قطاع غزة، في ظل تصاعد الانتهاكات داخل مراكز الاعتقال.
وبحسب الإحصائيات المعلنة، فإن عدد شهداء الحركة الأسيرة الفلسطينيين منذ عام 1967 ارتفع إلى 306 شهداء، في وقت تتصاعد فيه التحذيرات من الظروف الكارثية التي يعيشها المعتقلون الفلسطينيون، خاصة بعد هجمات 7 أكتوبر 2023، التي تبعتها حملة اعتقالات وتعذيب ممنهج، بحسب تقارير حقوقية.
وتُطالب مؤسسات حقوق الإنسان بالكشف الفوري عن مصير المئات من معتقلي غزة، وضمان المعاملة الإنسانية لهم، مشددة على أن استمرار الإخفاء القسري والقتل داخل السجون يمثل جريمة حرب تستوجب المساءلة الدولية.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية بالفيديو: القسام تنشر مشاهد لاستهداف جنود وآليات الاحتلال في الشجاعية الهلال الأحمر: توقف عيادة القرارة عن العمل بعد قصفها من طائرات الاحتلال صحة غزة تحذر من أوضاع صحية كارثية يعيشها الأطفال الخدج في الحضانات الأكثر قراءة أهداف الحرب: حسم وابادة وهجرة الاحتلال يواصل عدوانه على مدينه ومخيم جنين لليوم 109 استشهاد شاب برصاص الاحتلال في البلدة القديمة بنابلس أطباء بلا حدود: غياب مساءلة إسرائيل "أمر صادم" عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025