ما هو دافوس ولماذا هو مهم؟ دليلك للاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
يعقد المنتدى الاقتصادي العالمي اجتماعاته كل عام منذ تأسيسه في عام 1971. ولكن لماذا يشكل دافوس، كما هو معروف على نطاق واسع، أهمية كبيرة؟
في أي وقت آخر من العام، لا يكون دافوس مميزًا بخلاف كونه منتجعًا شهيرًا للتزلج في أعالي جبال الألب السويسرية.
ولكن لمدة أسبوع واحد في يناير/كانون الثاني، تصبح هذه المدينة محط اهتمام العالم حيث تتجمع النخب العالمية في هذه المدينة الصغيرة الواقعة في جبال الألب لحضور الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي.
إذًا، ما هو المنتدى الاقتصادي العالمي، وما الذي يحدث بالفعل في دافوس وما سبب أهميته؟
ما هو المنتدى الاقتصادي العالمي؟تأسس المنتدى الاقتصادي العالمي في عام 1971 على يد كلاوس شواب، الاقتصادي والأستاذ السويسري الألماني، في محاولة لتعزيز التعاون العالمي في القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية.
كان هدف المنظمة الدولية غير الهادفة للربح، والتي يقع مقرها الرئيسي الآن بالقرب من جنيف، هو الجمع بين القطاعين العام والخاص لتبادل الأفكار حول حلول لهذه المشاكل العالمية، وهو الأمر الذي يظل أحد مبادئها التأسيسية ويتحدث عن بيان مهمتها: "ملتزمون بتحسين حالة العالم".
عُقد الاجتماع الأول للمنتدى الاقتصادي العالمي منذ خمسة عقود في دافوس، وأصبح مركز اجتماعه السنوي كل عام منذ ذلك الحين، حتى أن اسم المنتجع أصبح الاختصار الشائع للحدث.
مستشارو الأمن القومي يجتمعون في دافوس لبحث "صيغة السلام" الأوكرانيةمن يحضر دافوس؟ما هو القاسم المشترك بين دونالد ترامب وجريتا ثونبرج وإلتون جون؟ ظاهرياً، ربما لا شيء على الإطلاق، ولكن الشيء الوحيد الذي يوحدهم جميعاً هو أنهم كانوا من الحاضرين السابقين في دافوس.
أحد أكثر الأشياء الفريدة في دافوس هو أولئك الذين يحضرون. وفي حين يتم انتقادها في كثير من الأحيان باعتبارها منبرا للحديث عن 1 في المائة المتميزين في العالم، فهي أيضا المكان الذي يأتي فيه الناس لمحاولة الضغط على هذه النخب القوية والتأثير عليها من أجل التأثير على التغيير على نطاق عالمي.
عادة، يمكنك أن تتوقع حضور قادة العالم - عادةً الرئيس الأمريكي الحالي، وقيادة الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وما إلى ذلك - ولكن أيضًا قادة الأعمال ورجال الأعمال، والمفكرين والأكاديميين البارزين، ورؤساء المنظمات غير الحكومية والقطاع الخيري، والمبتكرين، وسائل الإعلام، والمجتمع المدني، والناشطين من جميع المعتقدات - وحتى المشاهير في بعض الأحيان.
وهم جميعاً موجودون بشكل غير عادي في مكان واحد، في نفس الوقت، مما يعني وصولاً غير مسبوق للكثيرين إلى صناع القرار العالميين.
غالبًا ما تكون قائمة الضيوف الرسمية حصرية للغاية وتتكون من حوالي 2000 إلى 3000 مشارك ومتحدث، لكن الاجتماع نفسه يجذب آلافًا آخرين إلى الأحداث الهامشية.
وهو أيضاً المكان الذي تقيم فيه الشركات - وحتى البلدان والمناطق - أكشاكها لبيع المفاهيم والخدمات، أو جذب الاستثمار.
على طول الممشى، وهو الطريق الرئيسي في دافوس، توجد ما أصبح يعرف باسم "المنازل" حيث يمكن للشركات استئجار مساحات (في كثير من الأحيان منافذ البيع بالتجزئة التي يتم تأجيرها طوال الأسبوع) لإنشاء سفارات أو مواقع استيطانية للترحيب بالزوار وعقد الاجتماعات وما إلى ذلك.
منتدى لا مثيل له للمناقشة والمناظرة على نطاق عالميوبعيداً عن الخطب الرئيسية وحلقات النقاش في مركز المؤتمرات، المركز الرئيسي لدافوس، كان هذا في حد ذاته سمة بارزة للحدث السنوي.
قد يكون منتدى دافوس بمثابة منتدى للنقاش بين أثرياء العالم وأقوياءه، ولكن منتدى دافوس يُعَد منتدى لا مثيل له للمناقشة والمناظرة على نطاق عالمي، ويحقق بعض الإنجازات المهمة في سجله على مدى تاريخه الذي يمتد لخمسين عاماً.
وفي عام 1988، كان للاتفاقية الموقعة في الاجتماع، والمعروفة باسم إعلان دافوس، الفضل في مساعدة تركيا واليونان على التراجع عن حافة الصراع المسلح.
دافوس: الوزير الجزولي ليورونيوز "المغرب قادر على إزالة الكربون من الاقتصاد الأوروبي"وفي عام 1992، ظهر نيلسون مانديلا ورئيس جنوب أفريقيا آنذاك إف دبليو دي كليرك لأول مرة معًا على المسرح الدولي في دافوس، ويمكن القول إنها خطوة مهمة نحو إنهاء الفصل العنصري. وفازالزعيمان بجائزة نوبل للسلام في العام التالي.
وفي عام 2000، تم إطلاق التحالف العالمي للقاحات والتحصين (جافي) في دافوس، ومنذ ذلك الحين عمل على تحسين إمكانية حصول الملايين على اللقاحات. وقد ساهمت منذ إنشائها في تطعيم 760 مليون طفل حول العالم.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية مستشارو الأمن القومي يجتمعون في دافوس لبحث "صيغة السلام" الأوكرانية فيديو: الوقوف 100 ثانية صمت في ساحة الرهائن في تل أبيب وتحميل نتنياهو مسؤولية هجوم حماس شاهد: احتجاجات لكسر سلطة البنوك والشركات في دافوس السويسرية منتدى دافوس روسيا سويسرا الصين الولايات المتحدة الأمريكيةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: منتدى دافوس روسيا سويسرا الصين الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل حركة حماس قطاع غزة غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الشرق الأوسط كوارث طبيعية روسيا لبنان حزب الله إسرائيل حركة حماس قطاع غزة غزة فلسطين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني للمنتدى الاقتصادی العالمی المنتدى الاقتصادی العالمی یعرض الآن Next على نطاق فی دافوس فی عام
إقرأ أيضاً:
حماس تصدر بيانا باليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
أصدرت حركة حماس ، اليوم السبت، 29 نوفمبر 2025، بيانًا، بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
وفيما يلي نص البيان كما وصل وكالة سوا:
بسم الله الرَّحمن الرَّحيم
بيان صحفي
في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني:
ندعو إلى تصعيد الحراك العالمي ضدّ الاحتلال وممارساته الإجرامية بحق شعبنا وأرضنا، وتعزيز كل أشكال التضامن مع قضيتنا العادلة وحقوقنا المشروعة في الحريّة والاستقلال
نشيد بالحراك الجماهيري العالمي المتضامن مع شعبنا، ونثمّن كل المواقف الرّسمية والشعبية الداعمة لقضيتنا العادلة، وندعو إلى توحيد الجهود وإسناد نضال شعبنا حتى إنهاء الاحتلال
ندعو جماهير أمتنا، وأحرار العالم إلى اعتباراً يوم السبت 29/11 يوماً عالمياً لتجديد فواعل الحراك الجماهيري العالمي ضد الاحتلال الصهيوني وانتهاكه، وخروقاته لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزَّة، وتصعيد إرهابه في الضفة الغربية و القدس المحتلة
يقف المجتمع الدولي في اليوم العالمي للتضامن مع شعبنا أمام قرابة ثمانية عقود من احتلال فاشي استيطاني إحلالي مستمر، مُثقَلة بمجازر بشعة وجرائم مُمنهجة ارتكبها بحق شعبنا الأعزل، كشفت ساديته وعدوانه ضد الشعب الفلسطيني وأرضه وهُويته وثوابته ومقدساته، وذلك بالتوازي مع قرارات وسياسات ظالمة منحت العدو الصهيوني ما لا يستحق على حساب أصحاب الأرض، لتضع هذه التركة الحُبلى بالظلم والإجرام والقتل والتهجير والاستيطان والتهويد، دول العالم وحكوماته وشعوبه ومنظماته ومؤسساته الحقوقية والإنسانية والإعلامية، أمام مسؤولية أخلاقية في الوقوف مع حقوق شعبنا المشروعة؛ وفي مقدّمتها إنهاء الاحتلال وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.
كما تأتي مناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هذا العام، مع مرور نحو خمسين يوماً على بدء تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزَّة، حيث تواصل حكومة الاحتلال الفاشية خروقاتها اليومية للاتفاق، بشكل متعمّد وسافر؛ عبر نسف المباني والقصف المدفعي والاغتيالات ومنع دخول المساعدات، كما تصعّد هذه الحكومة العنصرية المتطرّفة عدوانها ومخططاتها الاستيطانية والتهويدية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، في انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية والقانون الدولي، ودون أن تجد رادعاً يكبح جماح إرهابها وغطرستها ويوقف عدوانها ومخططاتها الإجرامية.
إنَّنا في حركة حماس، وفي اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، المعتمد من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 29/11 من كلّ عام، نؤكّد ما يلي:
أولاً: إنَّ أرض فلسطين، وفي القلب منها القدس والمسجد الأقصى المبارك، كانت وستبقى أرضاً فلسطينية، ولا مكان ولا شرعية ولا سيادة فيها للاحتلال الصهيوني الغاصب، وإنَّ مسؤولية تحرير أرضنا ليست مسؤولية فلسطينية فحسب، وإنما هي مسؤولية سياسية وحقوقية وإنسانية وأخلاقية يشترك فيها كل أحرار العالم، إلى جانب الأمتين العربية والإسلامية، قادة وشعوباً.
ثانياً: إنَّ قضية شعبنا العادلة والمشروعة هي قضية تحرّر وطني؛ لإنهاء أطول وأبشع احتلال إحلالي مستمر في العالم، بات يشكّل بإرهابه الممتد خارج أرضنا المحتلة، واستهتاره بالقانون الدولي وبالقرارات الأممية، خطراً حقيقياً على أمن واستقرار المنطقة والعالم.
ثالثاً: إنَّ حقوقنا الوطنية الثابتة، وفي مقدمتها حقّ شعبنا في المقاومة بأشكالها كافة، وعلى رأسها المقاومة المسلّحة، هي حقوق مشروعة لا يمكن التنازل عنها أو التفريط فيها، وفق القوانين والأعراف الدولية، وعلى شعوب الأمَّة وأحرار العالم تعزيز صور التضامن والالتفاف حول حقوق شعبنا ودعم صموده وإسناد نضاله بكل الوسائل حتى التحرير وإنهاء الاحتلال وتقرير المصير.
رابعاً: لم يفلح إجرام الاحتلال المتواصل من أكثر من سبعة عقود، والمصحوب بدعم عسكري ومالي وسياسي وأمني من الإدارة الأمريكية وبعض الدول الغربية؛ في طمس الحق الفلسطيني، وإخماد جذوة المقاومة المتجذرة في أبنائه، كما وقف عاجزاً أمام صوت الأحرار والمتضامنين مع قضيتنا، المتصاعد في كل الساحات والمحافل، لتبقى فلسطين أرضاً وشعباً وتاريخاً؛ اسماً أبدياً يؤرق قادة الاحتلال، ويشكّل كابوساً يبدّد أحلامهم في البقاء على أرضنا.
خامساً: ها هي غزَّة العزَّة الصابرة، يعيش أهلها مأساة حقيقية مستمرة بعد حرب وإبادة وتجويع على مدار عامين كاملين، وقد سطّرت أمام العالم أبلغ صور الصمود الأسطوري في وجه الاحتلال، لتقف في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني؛ حاملة نداء أبنائها للعالم من أجل وقف العدوان، و فتح المعابر وإدخال المساعدات وكسر الحصار وإعادة الإعمار وإنهاء الاحتلال.
سادساً: نثمّن الحراك الجماهيري العالمي المتضامن مع شعبنا الفلسطيني ومع قطاع غزَّة خلال عامَي العدوان وحرب الإبادة الجماعية، وندعو إلى إطلاق موجة غضب عارمة ثانية من هذا الحراك الشعبي في كل عواصم وساحات العالم، والعمل على تصعيد كل أشكال التضامن مع قضيتنا العادلة وحقوقنا المشروعة في الحريّة والاستقلال.
سابعاً: ندعو جماهير أمتنا والأحرار في العالم إلى اعتباراً يوم السبت 29/11 يوماً عالمياً لتجديد فواعل الحراك الجماهيري العالمي ضد الاحتلال الصهيوني وانتهاكه وخروقاته لوقف إطلاق النار في قطاع غزَّة وتصعيد إرهابه في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وجرائمه ضدّ أسرانا في سجونه، ولتُرفع الأصوات عالياً مجدّداً تضامناً مع قطاع غزَّة، وللضغط على الاحتلال لفتح المعابر وإدخال المساعدات والبدء في إعادة الإعمار.
حركة المقاومة الإسلامية – حماس
السبت: 08 جمادى الآخرة 1447هـ
الموافق: 29 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025م
جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025