«2023».. العام الأكثر دموية في العالم
تاريخ النشر: 15th, January 2024 GMT
2023 عام استثنائى مر على المليارات من البشر مخلفاً ندبات لا تمحى آثارها، وترك الكرة الأرضية تعانى بقوة فى محاولة للتعافى من الآثار الكارثية، بعد أن حققت الكوارث الطبيعية والدمار أرقاماً قياسية فى عدد الضحايا، بخلاف الحروب المسلحة بين الدول وحروب الشوارع والاقتتال الداخلى، والصراع الفلسطينى - الإسرائيلى وما خلفه من فاجعة كبرى بوجود 100 ألف فلسطينى بين شهيد ومصاب وجريح، ليكتسب العام عن جدارة لقب العام الأكثر دموية، بأعداد غير مسبوقة من القتلى والجرحى والمشردين والنازحين والمهاجرين، وهى أعداد لا تزال الإحصاءات العالمية تحصدها حتى هذه اللحظة وربما حتى بعد انتهائه.
وأظهرت المراجعة السنوية للصراعات التى أعدها ونشرها المعهد الدولى للدراسات الاستراتيجية أن هناك 183 صراعاً مسلحاً إقليمياً فى العالم عام 2023، وهو الرقم الأعلى منذ 30 عاماً، فيما سجلت الكوارث الطبيعية أرقاماً قياسية غير مسبوقة بداية بالزلازل والأعاصير والحرائق التى أدت إلى مقتل مئات آلاف من البشر وحتى ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة التى أودى بحياة المئات على أسرتهم أو بين أسرهم.
واعترفت «الأمم المتحدة» بأن فلسطين شهدت واحداً من أكثر الأعوام دموية فى تاريخ الصراع الفلسطينى - الإسرائيلى، فى إشارة إلى العدوان على غزة المستمر منذ السابع من أكتوبر وحتى الآن، فيما تستمر الأزمة الروسية- الأوكرانية تحصد الأرواح من الجانبين، ونزاعات وحروب أخرى بجميع قارات الكوكب الذى لا يزال فى طور التعافى من وباء كورونا الذى ضربه فى عام 2020 واستمر مع تطوراته حتى قبالة العام الماضى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الصراعات المسلحة الأمم المتحدة الحرب العالمية الثانية
إقرأ أيضاً:
كاتب صحفي: مصر الأكثر حضورا في دعم غزة وأحبطت محاولات التهجير
أكد الكاتب الصحفي أشرف العشري أن مصر كانت الدولة الأكثر حضورًا وتأثيرا في دعم أهالي قطاع غزة، سواء على الصعيد الإنساني أو السياسي، مشيرًا إلى أن القاهرة تواصل أداء دور محوري في الجهود الرامية إلى وقف إطلاق النار، رغم ما تواجهه من تحديات وضغوط متصاعدة.
وقال العشري، في مداخلة هاتفية عبر فضائية "إكسترا نيوز"، إن الدعم المصري للقضية الفلسطينية ليس طارئا أو محدودًا بزمن معين، بل يأتي امتدادا لمسار طويل من المبادرات الإنسانية والسياسية، استمر لأكثر من 21 شهرًا، عبر مسارين متوازيين: أحدهما تفاوضي سياسي، والآخر إغاثي إنساني.
وأضاف أن مصر مارست ضغوطا مباشرة وفعالة لتأمين دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، رغم العقبات والإجراءات التعسفية الإسرائيلية، لافتا إلى أن معبر رفح شهد مؤخرًا عبور أكثر من 160 شاحنة مساعدات يوميًا، ما يعكس الجهود الميدانية المكثفة التي تبذلها القاهرة.
وشدد العشري على أن مصر واجهت ضغوطا إقليمية ودولية كبرى بهدف دفعها لتغيير موقفها أو تقليص دعمها للفلسطينيين، إلا أن موقفها ظل صلبًا وثابتا، مؤكدًا أن "كل محاولات التهجير تحطمت أمام صخرة الممانعة المصرية".
واختتم العشري حديثه بالإشارة إلى أن مصر رفضت محاولات التفاف إسرائيلية وغربية على حقوق الفلسطينيين، وأصرت على أن أي عملية لإعادة إعمار قطاع غزة يجب أن تكون مرتبطة بتسوية سياسية عادلة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني وتحفظ كرامته داخل القطاع.