أخبارنا:
2025-12-01@01:23:43 GMT

الصين تشرع في تطوير بطارية هاتف تدوم 50 عاماً

تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT

الصين تشرع في تطوير بطارية هاتف تدوم 50 عاماً

طوّرت شركة صينية ناشئة بطارية يمكنها تشغيل الهواتف لمدة 50 عاماً.

وقالت شركة بيتافولت، ومقرها بكين، إن بطاريتها النووية هي الأولى في العالم التي تحقق تصغير الطاقة الذرية، حيث تضم 63 نظيراً نووياً في وحدة أصغر من العملة المعدنية.

وتعمل البطارية عن طريق تحويل الطاقة المنبعثة من النظائر المتحللة إلى كهرباء، بواسطة عملية تم اكشافها لأول مرة في القرن العشرين.




طاقة لا نهائية

وذكرت الشركة أن المشروع دخل مرحلة الاختبار التجريبي، ومن المقرر أن يتم إنتاجه بكميات كبيرة للتطبيقات التجارية مثل الهواتف والطائرات بدون طيار.

وأوضحت شركة بيتافولت أن بطاريتها النووية الأولى يمكن أن توفر 100 ميكرو وات من الطاقة وجهد 3 فولت بينما يبلغ قياسها 15 × 15 × 5 ملليمتر مكعب. وتخطط لإنتاج بطارية بقدرة 1 واط بحلول عام 2025
 
كيفية عمل البطارية

للتطوير البطارية المشعة، استخدم علماء بيتافولت النيكل 63، وهو عنصر مشع، كمصدر للطاقة، ومن ثم استخدموا أشباه الموصلات الماسية محولات للطاقة.

وطوّر الفريق شبه موصل من ألماس أحادي البلورة يبلغ سمكه 10 ميكرون فقط، ثم وضعوا ورقة من النيكل 63 بسمك 2 ميكرون بين محولين من أشباه الموصلات الماسية.

ويتم بعد ذلك تحويل طاقة الاضمحلال للمصدر المشع إلى تيار كهربائي، بحسب صحيفة ذا بيزنس ستاندرد.
 
مخاوف الإشعاع

وعلى الرغم من قدراتها الفائقة، إلا أن الطاقة النووية مصحوبة أيضاً بمخاوف بشأن الإشعاع.

لكن شركة بيتافولت ردت أن البطارية آمنة، لكونها لا تحتوي على إشعاعات خارجية ومناسبة للاستخدام في الأجهزة الطبية داخل جسم الإنسان، مثل أجهزة تنظيم ضربات القلب وزراعة القوقعة.

وقالت الشركة "بطاريات الطاقة الذرية صديقة للبيئة. وبعد فترة الاضمحلال، تتحول النظائر الـ 63 إلى نظير مستقر للنحاس، وهو غير مشع ولا يشكل أي تهديد بيئي أو تلوث".

المصدر: أخبارنا

إقرأ أيضاً:

التوازن الاستراتيجي: موقع الصين في ضوء المعادلة الأمريكية-السعودية المستجدة

شهد المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط تحولا مفصليا في أواخر عام 2025. ففي أعقاب الاجتماعات رفيعة المستوى الأخيرة بين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والقيادة الأمريكية في واشنطن، أعادت الولايات المتحدة التأكيد على التزاماتها الأمنية تجاه المملكة. وفي حين يميل المحللون الغربيون غالبا إلى تأطير هذا التحالف المتجدد كخطوة تهدف إلى احتواء بكين، فإن القراءة المتأنية والعميقة للأحداث تكشف واقعا مغايرا؛ إذ لا تشير تطورات العلاقات الأمريكية-السعودية إلى خروج الصين من المشهد، بل تسلط الضوء على بيئة دولية معقدة ومتعددة الأقطاب، يظل فيها النفوذ الصيني بنيويا، اقتصاديا، وراسخا بعمق.

أسطورة "المعادلة الصفرية" في الجغرافيا السياسية

تسود سردية نمطية مفادها أنه لكي تكسب واشنطن، يجب أن تخسر بكين، بيد أن الديناميكيات الحالية في الرياض تدحض هذا المنظور "الصفري". لقد انتهجت المملكة العربية السعودية سياسة "السعودية أولا"، وهي استراتيجية ترتكز على تنويع الشراكات بدلا من الانحياز لمحور دون آخر.

بالنسبة للصين، يحمل هذا التوجه ميزة واضحة؛ فالسعودية لم تعد دولة تدور في فلك التوجيهات الغربية حصرا، بل باتت قوة وسطى تتمتع باستقلالية القرار. إن قرار الرياض بتحديث علاقاتها الدفاعية مع الولايات المتحدة هو خطوة براغماتية لتأمين حدودها. ومن المفارقات أن هذا الاستقرار الأمني يصب في مصلحة بكين، فبصفتها المشتري الأكبر للنفط السعودي، تحتاج الصين إلى استقرار الخليج العربي لضمان التدفق الحر للطاقة. وإذا كان الجيش الأمريكي يوفر المظلة الأمنية التي تحمي ممرات الشحن هذه، فإن بكين بذلك تضمن مصالحها في مجال الطاقة دون أن تتكبد الأعباء المالية والعسكرية الباهظة لشرطة المنطقة.

المحرك الاقتصادي الذي لا غنى عنه

بينما تقدم واشنطن الضمانات الأمنية والعتاد العسكري المتطور مثل مقاتلات "إف-35"، فإنها لا تستطيع بسهولة استنساخ الدور الذي تلعبه الصين في التحول الاقتصادي للمملكة. تتطلب "رؤية السعودية 2030" تنمية هائلة في البنية التحتية، والتصنيع الصناعي، والقدرات الإنشائية؛ وهنا تظل الصين الشريك الذي لا يمكن الاستغناء عنه.

واعتبارا من تشرين الثاني/ نوفمبر 2025، تواصل الشركات المملوكة للدولة في الصين هيمنتها على قطاعات البناء في "المشاريع العملاقة" السعودية مثل "نيوم". وتشير البيانات الحديثة إلى أن أكثر من 750 شركة صينية تعمل حاليا داخل المملكة، وفي الوقت الذي تركز فيه الولايات المتحدة على الدفاع وقطاعات تكنولوجية محددة مثل رقائق الذكاء الاصطناعي، تقوم الشركات الصينية ببناء العمود الفقري المادي للاقتصاد السعودي الجديد، بدءا من السكك الحديدية فائقة السرعة وصولا إلى مزارع الطاقة الشمسية.

علاوة على ذلك، تعكس أحجام التبادل التجاري حقيقة جلية: الصين لا تزال الشريك التجاري الأول للسعودية. ويخلق هذا التكامل الاقتصادي تكافلا بنيويا؛ حيث تصدر السعودية الطاقة لتغذية الصناعة الصينية، وتصدر الصين الآلات والسلع الاستهلاكية التي تستهلكها المملكة. هذا الاندماج المنهجي يخلق مرونة لا يمكن للاتفاقيات الدبلوماسية مع أطراف ثالثة تفكيكها بسهولة.

التكنولوجيا والسيادة الوطنية

شكلت التكنولوجيا، وتحديدا الذكاء الاصطناعي والمعادن النادرة، محورا رئيسا في المحادثات الأمريكية-السعودية الأخيرة، وقد سعت الولايات المتحدة إلى الحد من نشر البنية التحتية الرقمية الصينية لصالح البدائل الأمريكية. ومع أن هذا يمثل تحديا، إلا أنه يحفز الصين على التكيف.

لقد توجهت الصين نحو القطاعات التي تكون فيها القيود الأمريكية أقل صرامة، مثل تكنولوجيا الطاقة المتجددة، والمركبات الكهربائية، والبنية التحتية المدنية. وعلى سبيل المثال، شهدت الاتفاقيات المبرمة في عام 2025 توسعا لمصنعي السيارات الكهربائية الصينيين في إنشاء مرافق إنتاج محلية داخل السعودية.

إضافة إلى ذلك، فإن إصرار السعودية على مبدأ "السيادة التقنية" يعني حذرها من الاعتماد الكلي على مورد واحد. وقد أوصلت الرياض رسالة صريحة لبكين مفادها أن صفقاتها الأمنية مع واشنطن لا تحول دون التعاون التجاري مع الصين، وهو ما بدا واضحا حين طمأن المسؤولون السعوديون نظراءهم الصينيين قبيل قمة واشنطن بأن العلاقات التجارية ستظل قوية ومتينة.

واقع أسواق الطاقة

لا يزال النقاش حول "البترويوان" -تسعير النفط بالعملة الصينية- ورقة استراتيجية طويلة الأمد لبكين. ورغم أن الاتفاق الأمني الأمريكي يعزز مكانة الدولار على المدى القصير، فإن التحول الهيكلي في الطلب العالمي على النفط يميل لصالح الصين.

تعد الولايات المتحدة مصدرا صافيا للطاقة ومنافسا للمملكة العربية السعودية في أسواق النفط العالمية. في المقابل، تعتبر الصين زبونا استراتيجيا طويل الأمد ومضمونا. وتفرض حقيقة السوق الأساسية هذه على الرياض ضرورة إيلاء الأولوية لعلاقتها مع بكين لتأمين عوائدها المستقبلية. وتواصل الدولتان استكشاف اتفاقيات تبادل العملات والتسويات المالية عبر الحدود التي تقلل من عوائق التجارة، مما يضمن استمرار تعميق الترابط المالي بغض النظر عن المعاهدات الدفاعية.

إن إعادة تموضع العلاقات الأمريكية-السعودية في عام 2025 لا تمثل هزيمة للدبلوماسية الصينية، بل هي تكريس للنظام العالمي متعدد الأقطاب الذي دعت إليه الصين. وإن حقيقة اضطرار واشنطن الآن لتقديم ضمانات أمنية ملزمة ونقل للتكنولوجيا المتقدمة للحفاظ على نفوذها، هي بحد ذاتها دليل على الضغط التنافسي الذي تفرضه بكين بمجرد صعودها.

بالنسبة للصين، يمثل الوضع توازنا مستقرا؛ تتحمل الولايات المتحدة تكلفة الأمن الإقليمي، بينما تجني الصين ثمار التكامل الاقتصادي والوصول إلى الطاقة. وبعيدا عن كونها قد أُقصيت، تظل الصين ركيزة أساسية لمستقبل الشرق الأوسط، وتعمل في مسار موازٍ للنفوذ لا يمكن للقوة العسكرية الأمريكية إزاحته.

مقالات مشابهة

  • شركة طيران الصين الشرقي تدشن خطا جويا مباشرا بين مسقط وبكين
  • المشاريع النووية الجديدة وإعادة تشكيل سياسات الطاقة في أفريقيا
  • بطارية OnePlus 15R العملاقة قد تُحرجه أمام نفسه.. سعة 8300 ميلي أمبير تهدد بفضح OnePlus 15 الرائد
  • هاتف هواوي القابل للطي الأفقي يعود في نسخة Pura X2.. فرص حصولك عليه قليلة جدًا خارج الصين
  • شركة أبل تعود لصدارة المبيعات بعد 14 عاما
  • ميزة جديدة تنقذ البطارية.. طريقة تفعيل وضع توفير الطاقة في خرائط جوجل
  • مشاركة رئيس هيئة المحطات النووية في مؤتمر العلماء الشباب بمدينة سوتشي – روسيا
  • رئيس هيئة المحطات النووية يشارك في مؤتمر العلماء الشباب بمدينة سوتشي – روسيا
  • وزير الكهرباء يبحث مع مجموعة الصين الجنوبية "CSGI" التعاون في دمج الطاقات المتجددة
  • التوازن الاستراتيجي: موقع الصين في ضوء المعادلة الأمريكية-السعودية المستجدة