أنداز براغ تجسيدًا حقيقيًا لثقافة براغ النابضة بالحياة والأناقة
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
يعتبر فندق أنداز براغ، الذي يقع في قلب المدينة، تجسيدًا حقيقيًا لثقافة براغ النابضة بالحياة والأناقة البوهيمية، يقدّم فندق الخمس نجوم هذا لضيوفه تجارب آسرة وغامرة تتيح لهم الاستمتاع بلحظات أصيلة في وسط المناطق والأحياء المجاورة وتغمرهم بطاقة المدينة الذهبية وعظمتها التاريخية. يدعو الفندق في هذا الإطار ضيوفه من دول الخليج لاستقلال رحلة ممتعة من الإمارات العربية المتحدة، والتوجه لاكتشاف أجواء براغ المفعمة بالحيوية وتراثها الغني، وذلك أثناء استمتاعهم بإقامة فاخرة ومريحة وسط فندق ساحر في وسط المدينة.
ووفاءً لاسمه الذي يعني “الأسلوب الشخصي” باللغة الهندية، يحتضن أنداز براغ تفرّد كل ضيف وتميّزه، ويشيد بجاذبية براغ الساحرة وتراثها وفنّها العريقين، ليتجاوز بذلك حدود المألوف، لا سيّما وأنّه يقع في قلب نسيج الفولكلور التشيكي الغني، ويعد ملاذًا زاخرًا بحكايات الفارس برونزويك والغول الأسطوري التي تخلّدها نقوش رأس الأسد الساحرة والعناصر الفنية الأخرى.
يضمّ أنداز براغ 152 غرفة فخمة و24 جناحًا واسعًا تنيرها أشعة الشمس من جميع الجهات ويزينها أثاث وإكسسوارات مصنوعة يدويًا ومستوحاة من الأساطير التشيكية. وتتنوع الأجنحة ما بين أجنحة جونيور الأنيقة التي تبلغ مساحتها 44 مترًا مربعًا والمساحات الواسعة التي تبلغ مساحتها 115 مترًا مربعًا، والتي تمزج جميعها ما بين السحر البوهيمي الكلاسيكي والأسقف العالية المزينة بالجص، وتمتاز بوسائل الراحة المتطورة والمرافق الفخمة. في المقابل، تطل الغرف الواسعة على معالم براغ الشهيرة، بما في ذلك برج جيندريسكا فيز، وكنيسة القديس هنري والقديس كونهوتا، وهايماركت وغرينماركت، ونافورة دانسينج ميوزشنز.
أما بالنسبة لوجهات المأكولات والمشروبات في الفندق، يقع مطعم زيم وركن مشروبات ميز في قلب الفندق الساحر، حيث يرحبان بالضيوف للاستمتاع بمطبخ المدينة الأصيل. مطعم زيم، هو مطعم تشيكي متطور يجمع ما بين جاذبية مقاهي براغ التقليدية والفنون والآداب والهندسة التشيكية من عشرينيات القرن الماضي. ويقدّم المطعم قائمة طعام مخصّصة تجمع بين أفضل المأكولات التشيكية مع لمسات من النكهات اليابانية، كما وقائمة أطباق ومشروبات يومية تضم خيارات حلال. كما يستوحي ركن مشروبات ميز بار اسمه من المصلح التشيكي “Mez”، والذي يشير إلى ملتقى اجتماعي يستريح فيه المزارعون بعد يوم شاق. ويقدم ركن مشروبات ميز تجربة بوهيمية أصيلة، ما يجعله الملاذ المثالي للاسترخاء بعد يوم متعب من استكشاف الشوارع التاريخية، وذلك من الاثنين إلى الجمعة من الساعة 4:00 عصرًا حتى 1:00 صباحًا.
يعتبر أنداز براغ الخيار الأمثل للمسافرين الذين يزورون المدينة الذهبية سواء للترفيه أم العمل، إذ يقدم مجموعة واسعة من وسائل الراحة التي تضمن إقامة شخصية لا تُنسى. ويقدم منتجع فيم سبا نكست ليفل ملاذًا مثاليًا للضيوف إلى جانب أحدث التقنيات والعلاجات التي تعزز رفاهيتهم، فضلًا عن غرف الساونا الفنلندية الفاخرة وغرف البخار وغرف العلاجات الهادئة والاسترخاء. علاوة على ذلك، يضم أنداز براغ مركز لياقة بدنية متطورًا ومجهزًا بأحدث معدات تكنوجيم، ما يضمن تلبية احتياجات المسافرين النشطين الذين يرغبون في الحفاظ على روتين لياقتهم البدنية أثناء العطلة.
يقع أنداز براغ في قلب المدينة على بعد خطوات من مناطق الجذب الأكثر روعة، ما يضمن للمسافرين من دول الخليج تجربة غامرة. فعلى بعد نصف كيلومتر فقط من الفندق، تقع ساحة أولد تاون سكوير التاريخية، كما وساحة فاتسلافسكي، إحدى الساحات الرئيسية في المدينة ومركز المجتمعات التجارية والثقافية في حي نيو تاون. كذلك يقع أنداز براغ على مقربة من بوابة باودر، إحدى بوابات المدينة الأصلية، كما ومبنى البلدية الذي تم تشييده في القرن الثاني عشر كقصر الديوان الملكي. هذا ويحتضن شارع باريزسكا أهم متاجر الأزياء والمجوهرات الفاخرة، بما في ذلك شانيل وهيرميس ولويس فويتون وكارتييه وغيرها، ما يوفر للمسافرين تجارب تسوق متكاملة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
سـوق مطـرح.. ذاكـرة تُسـرق علـى مـرأى المدينـة
هناك أسواق لا تبيع البضائع فقط، تبيع الحنين... تبيع العطر الذي لا يُقطّر في زجاجة، بل يسكن في الذاكرة.
وسوق مطرح واحد من تلك الأسواق النادرة التي كلما مشيت فيها، شعرت أن الزمن قد توقّف احترامًا لما بقي من ملامح الجمال. رائحة البهارات تفوح كأنها بخور الذاكرة، ولمعان المصوغات الفضية يُناديك من أزمنة بعيدة، خطواتك على بلاط السوق كأنها نقرات على باب التاريخ، تدعوه أن يفتح لك صفحة من ماضي عُمان الخالد.
إنه ليس مجرد سوق، إنه متحف مفتوح، تحفة معمارية تسكنها مطرح، وتحمل في جدرانها لهفة البحارة، وصوت الباعة، وثرثرة العابرين، وسيمفونية الحياة كما كانت تُعزف في أسواق العصور الوسطى.
كم يسرني كثيرًا وأنا أرى انبهار السياح الأجانب بهذا السوق، وهم يتوقفون أمام دكان صغير يحتفظ برائحة القرن التاسع عشر، أو يلتقطون صورًا لقناديل ما زالت تُضاء بروح الماضي، لكن تلك السعادة لا تلبث أن تنقلب إلى غصة في القلب، كلما رأيت ملامح هذا السوق تُسرق، تُطمس، وتُستبدل... لا على يد الزمن، بل بأيدينا نحن!
المحلات التي تبيع الملابس الجاهزة والكماليات المستوردة تغزو السوق من كل زاوية، وتطغى على محلات العطارين والفضة واللبان والبخور. باعة من جنسيات مختلفة، يعرضون سلعًا لا تمت للهوية العُمانية بصلة، حتى لكأنك تسير في ممرات سوق آسيوي عشوائي، لا في قلب مطرح التاريخ!.
أين تلك الزوايا التي كانت تحكي قصص الجدّات؟ أين الأبواب الخشبية التي عانقت أكفّ البحّارة والتجّار؟ أين روائح القهوة، وهمسات العطارين، وعبق اللبان؟ لقد بدأ السوق يفقد ملامحه... قطعةً قطعة، وروحًا روحًا.
إن مطالب تطوير السوق ليست ضربًا من الخيال أو المستحيل، بل نطمح بما تفرضه علينا واجباتنا تجاه تراثنا وهويتنا، نطمح بخطة متكاملة لتأهيل السوق، تعيده إلى ماضيه البهي، وتجعله وجهة تراثية عالمية تليق بميناء السلطان قابوس، وتُدهش السائح الذي يهبط من السفينة ليجد نفسه في رحلة عبر الزمن. نُطالب بأن يُعاد تصميم السوق بحيث تُشبه ممراته تلك التي في الحصون والقلاع القديمة. أن تُنظّم كل سكة في السوق لتعبر عن حرفة عُمانية أصيلة: العطارة، وصناعة الفضيات، والنسيج، والسعفيات، والخناجر، والنقوش، والحناء، والفخار... وأن يُمنع بيع كل ما هو مستورد دخيل، لا يحمل بصمة عمانية. بل أكثر من ذلك: يجب أن يُلزم أن يكون الباعة عمانيين بلباسهم العُماني التقليدي؛ ليعيش الزائر تجربة متكاملة، كأنّه دخل إلى موسوعة بصرية عن عُمان، لا مجرد سوق.
ومن الجانب العملي، لا بد من معالجة مسألة تصريف مياه الأمطار، فكل موسم مطير يُغرق السوق، وتنساب السيول من الشعاب المجاورة بلا تنظيم، فتُشوّه المشهد وتُربك الزوّار. وقد يكون الحل في إنشاء أنفاق أو مصارف ذكية تُوجّه المياه مباشرة إلى البحر، دون أن تمرّ بالسوق.
إن السوق هو نبض مطرح، ومطرح هي ذاكرة الوطن. وحين تُسرق الذاكرة... لا يبقى من الإنسان إلا اسمه!
سلطنة عُمان تملك كل مقومات السياحة التاريخية الأصيلة، لا تحتاج إلى مجمعات تجارية ضخمة، ولا إلى ملاهٍ صناعية، بل تحتاج إلى عين تُبصر الجمال الموجود، وعقل يُخطط، وقلب يُحب.
كما رأينا في حارة العقر بنزوى، كيف يمكن لفكرة بسيطة أن تُحوّل الحيّ العادي إلى تحفة سياحية يقصدها الجميع، فإن سوق مطرح جدير بخطة طموحة تُعيد له الحياة.
فليكن سوق مطرح ليس فقط مجرد سوق، بل قصيدة تُتلى، وعنوانًا لعُمان كما نُحب أن يراها العالم.