لوحات فنية جسدها مجلس صحار الثقافي
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
نظم مجلس صحار الثقافي احتفالية وطنية بذكرى تولي صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق -حفظه الله ورعاه- مقاليد الحكم في البلاد وذلك تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتور سلطان بن عبدالله البطاشي والي ولاية صحم وبحضور عدد من أعضاء مجلس الشورى والمجالس البلدية والمشايخ، وقد بدأ الحفل بالسلام السلطاني تلاه القرآن الكريم ثم كلمة مجلس صحار الثقافي، توالت بعدها بقية فقرات الاحتفالية حيث شمل حفل المجلس على عرض مرئي يجسد تولي حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حفظه الله ورعاه للحكم، كما تضمن الحفل عرضا مرئيا تعريفيا عن المجلس ورؤيته ورسالته وكافة مشاركاته، ولم تخل الاحتفالية من الشعر وجمالياته حيث استضاف المجلس الشاعر هشام الصقري، الذي جذب بكلماته العقول والقلوب قبل الأذان مقدما عددا من قصائده الوطنية، كما تضمن الحفل شعرا وطنيا للشاعرة روان الزدجالية، وفقرة وطنية لطالبات مدرسة مجز الصغرى للتعليم الأساسي ليعبرن عن ولائهن وانتمائهن لعمان، وفي مبادرة مميزة من إدارة مجلس صحار الثقافي فقد تم تكريم مختلف الجهات الداعمة والمساهمة في تطوير عمل المجلس منذ تأسيسه كما وقد تم تكريم كافة الأفراد المشاركين في مختلف فعاليات المجلس سواء من المنتسبين للمجلس أو من غير المنتسبين له، ولأعضاء المجلس حظ وافر من المبادرة، إذ تم تكريم الأعضاء المجيدين في المجلس وفق أسس ومعايير كانت قد وضعت مسبقا، وفي ختام الحفل قدم مجلس صحار الثقافي هدية تذكارية لراعي الحفل كعربون شكر وتقدير.
يذكر أن مجلس صحار الثقافي له العديد من المشاركات حيث شارك مؤخرا في مهرجان جرش للثقافة والفنون بالمملكة الأردنية الهاشمية وتضمنت مشاركته ركنا خاصا بالموروث العماني المتمثل في الفنون الشعبية و الحلوى العمانية واللبان والعطور ومختلف أنواع البخور إضافة إلى ركن خاص بالتاريخ العماني والفنون والكتب العمانية، كما شارك المجلس بمعرض خاص بفعاليات المجلس ومشاركاته وأبرز إنجازاته على مدى عامين من تأسيسه.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
مجلس الإفتاء السوري يدعو للعدالة ويحرم الانتقام
حذر مجلس الإفتاء الأعلى في سوريا، في بيان رسمي صدر، من الانزلاق نحو دوامة الانتقام الفردي، مؤكدًا أن استرداد الحقوق لا يجوز أن يتم خارج إطار القضاء الشرعي والقانوني، وأن الاعتداء على الدماء والأعراض والأموال يعدّ من أشد المحرمات في الشريعة الإسلامية.
وتأتي الفتوى، التي نقلتها وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، في ظل تزايد الأصوات المطالبة بالقصاص الشخصي ضد من ارتكبوا انتهاكات خلال سنوات الحرب السورية، وسط إحساس عام بالظلم والإفلات من العقاب، وهنا، شدد المجلس على أن الانتصاف للضحايا لا يكون باليد، بل عبر الطرق المشروعة التي تضمن المحاسبة وتحفظ أمن المجتمع.
وجاء في البيان أن "من حق المظلوم المطالبة بحقه، لكن الواجب أن يكون ذلك من خلال المحاكم والمؤسسات القضائية المخوّلة، وليس عبر التحرك الفردي أو استنادًا إلى الإشاعات"، محذرًا من أن أي مسار آخر "قد يشعل الفتنة ويغرق البلاد مجددًا في أتون الفوضى".
وطالب مجلس الإفتاء الحكومة السورية بـ"الإسراع في إنجاز العدالة، وتنقية الجهاز القضائي من القضاة الذين ارتبطت أسماؤهم بالفساد أو خدموا النظام السابق في قمع المواطنين"، كما شدد على ضرورة "إعادة الثقة بالمؤسسات الرسمية من خلال الشفافية وحماية الحقوق".
وتزامنت الفتوى مع تزايد حالات التوتر الأهلي، ولم تأتِ بمعزل عن المشهد السوري العام، خاصة في المناطق التي شهدت نزاعات طائفية أو انتهاكات جماعية، ومن هذا المنطلق، يرى متابعون أن الخطاب الديني الرسمي يحاول لعب دور في ضبط المزاج الشعبي ومنع الانفجار الداخلي، عبر التأكيد على أن الثأر ليس حلًا، بل معول هدم لمجتمع يحاول لملمة جراحه.
ولم يكتفِ المجلس بالتحذير من الانتقام، بل دعا بوضوح إلى "تحقيق مصالحة وطنية تقوم على الإنصاف، لا على التغاضي، وعلى العدالة لا على التسويات السياسية المؤقتة"، واعتبر أن إقامة العدل من مقاصد الشريعة الكبرى، وهي حجر الزاوية لأي استقرار مستدام في سوريا.
في السياق ذاته، حذر البيان من "الدعوات التحريضية التي تنتشر عبر وسائل التواصل"، مؤكدًا أنها "قد تجرّ البلاد إلى دائرة جديدة من العنف العبثي". وشدد المجلس على أن دور العلماء في هذه المرحلة هو تهدئة النفوس وتوجيهها نحو الحلول الشرعية السليمة، بعيدًا عن الفوضى والتصفية.