نشاطات وفعاليات متنوعة ضمن برنامج العطلة الانتصافية في مديرية ثقافة درعا
تاريخ النشر: 16th, January 2024 GMT
درعا-سانا
أطلقت دائرة ثقافة الطفل في مديرية ثقافة درعا باقة متنوعة من النشاطات الثقافية والتعليمية والترفيهية ضمن فعالية “العبوا مع الأطفال وعلموهم” خلال العطلة الانتصافية.
ويتضمن برنامج العطلة ورشات متعددة، منها تعلم مهارات الحساب الذهني، والقراءة التفاعلية الخاصة بالأطفال، وورشة رسم وأشغال يدوية وألعاب ترفيهية وغنائية وعروض مسرحية.
رئيسة دائرة ثقافة الطفل نجاة المحمد أوضحت لمراسلة سانا أنه شارك في هذه الفعالية عدد كبير من الأطفال من الذين تتراوح أعمارهم ما بين 5 سنوات و14 سنة.
وأشارت إلى أنه تم اختيار أنشطة متنوعة وهادفة لتعزيز وتطوير ميول الأطفال الحسية والإدراكية، إلى جانب تنمية ثقافتهم بمختلف الجوانب الفنية والأدبية والعلمية وغيرها.
وبينت مدربة الحساب الذهني رزان سرحان أنه سيتم التركيز خلال الفعالية على مهارة تعلم الحساب الذهني من خلال تعليم الأطفال مهارة الحساب بالأصابع معتمداً على العقل.
وأشارت سرحان إلى أن هذه المهارة من المهارات الضرورية التي يجب أن يتدرب عليها العقل البشري منذ الصغر في مراحل العمر الأولى، ومع بداية تعامل الطفل مع الأرقام سواء في تعليمه أو في حياته الطبيعية اليومية، مبينة أن هذهِ المهارة تعزز الثقة بالنفس لدى الطفل وتزيد من تركيزهِ ونشاط ذاكرتهِ.
ونوهت رئيسة دائرة المراكز الثقافية بمديرية ثقافة درعا ميامين حرفوش إلى ضرورة اهتمام أولياء الأمور بتنظيم وقت أطفالهم خلال فترة العطل الدراسية لكي لا يضيع هدراً من دون أي فائدة، وذلك بأن يتعاون أفراد الأسرة على التخطيط الإيجابي للاستفادة من العطلة، وقضاء وقت مميز ومليء بالفائدة والاستعداد لبدء الفصل الدراسي الثاني.
بدورهم أعربَ الأطفال المشاركون في الفعالية عن سرورهم لمشاركتهم بمثل هذه النشاطات التي تعم عليهم بالفائدة والاستمتاع.
ليلى حسين
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
استشارية صحة نفسية: البيدوفيليا مرض عصبي سلوكي يستهدف براءة الأطفال
قالت الدكتورة منال حمادة، استشاري الصحة النفسية، إن ظاهرة "البيدوفيليا" أو الميل الجنسي تجاه الأطفال تُعد من أخطر الاضطرابات النفسية التي تهدد كيان المجتمع والأسرة، مؤكدة أن الاعتداء على الأطفال سواء بالتحرش أو بأي وسيلة مؤذية أخرى، يمثل جريمة مركبة، نفسية وسلوكية، لا تفرق بين ذكر أو أنثى، بل تستهدف الطفل ما دون سن البلوغ.
وأوضحت حمادة خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن من يرتكب هذا النوع من الاعتداءات يعاني غالبًا من خلل في بعض الوظائف العصبية داخل الدماغ، وخاصة في القشرة الأمامية، إضافة إلى اضطرابات في كيمياء المخ والروابط العصبية، مما يؤدي إلى تشوه إدراكي يجعل الطفل مادة لإثارة غير طبيعية في نظر المعتدي.
وأضافت أن المجتمع المصري شهد في السنوات الأخيرة عددًا من الحوادث الصادمة التي سلطت الضوء على هذه الظاهرة، مثل واقعة "حادثة البامبرز" المؤلمة، وحالات أخرى تطرقت لها الدراما، كما في مسلسل "تحت الوصاية" الذي عالج المسألة بعمق، وأظهر كيف يمكن أن تكتشف الأم الواعية المؤشرات الأولى للاعتداء وتواجهها بشجاعة.
التصدي لتلك الظاهرةوأكدت حمادة، أن التصدي لهذه الظاهرة لا يمكن أن يكون مسؤولية فردية، بل يتطلب تكاتفًا من جميع مؤسسات الدولة والمجتمع، بدءًا من الأسرة، مرورًا بالمدرسة، وصولًا إلى المؤسسات التعليمية والإعلامية والدينية، مشددة على أهمية التدخل المبكر والتوعية المجتمعية قبل فوات الأوان.
وكشفت أن مؤتمر التصدي المجتمعي لظاهرة البيدوفيليا، الذي أقيم تحت رعاية مركز السلام النفسي للتعلم وتنمية المهارات، شارك فيه عدد كبير من الخبراء وأصحاب الأبحاث العلمية المتخصصة، إلى جانب ممثلين عن بعض الدول العربية، كما شهد المؤتمر حضورًا لافتًا من المدارس وأولياء الأمور، ضمن خطة توعية شاملة تستهدف الوقاية قبل العلاج.
وأكدت أن كثيرًا من الحالات داخل المدارس لا يتم الإبلاغ عنها بسبب الخوف من الوصمة الاجتماعية، مطالبة الأهالي بالتعامل مع هذه القضايا بجدية وشجاعة، وعدم التستر على أي واقعة قد تهدد مستقبل الطفل وسلامه النفسي.
وحذرت استشاري الصحة النفسية من أن تكرار الاعتداء على الطفل في سن صغيرة يخلق حلقة عدوى مجتمعية، قائلة: "الطفل المعتدى عليه مرة، قد يصبح ضحية تكرر الجريمة عشر مرات لاحقًا، مما يخلق آلاف الحالات ويؤدي في النهاية إلى اضطراب سلوكي واسع النطاق يهدد تماسك المجتمع".