تأثير الرسوم المتحركة على نمو دماغ الأطفال
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
روسيا – تُناقش مسألة تأثير الرسوم المتحركة على تفكير الأطفال منذ سنوات طويلة، حيث يثير غالبا قلق الوالدين بسبب التتابع السريع للمشاهد، والمؤثرات البصرية المبهرة، والحبكات الخيالية.
سادت في السابق فكرة أن الخطر الرئيسي يكمن في سرعة الإيقاع، لكن أبحاثا جديدة تدحض هذا الاعتقاد. فقد درس علماء النفس جانبين منفصلين: سرعة تغيير المشاهد من جهة، ومستوى خيالية الحبكة من جهة أخرى، وحللوا عشرات الدراسات العلمية، ونشروا نتائجهم في مجلة Journal of Experimental Child Psychology.
أولا، أظهرت الدراسة أن سرعة المونتاج ليس لها تأثير كبير؛ حيث أظهر الأطفال أداء متساويا في المهام سواء شاهدوا مشاهد سريعة أو بطيئة.
أما الخيالية المفرطة في الحبكات فكان لها تأثير واضح، إذ أن الرسوم المتحركة المليئة بالسحر والانتهاكات لقوانين الطبيعة تؤثر سلبا على قدرة الطفل على التركيز والتحكم في سلوكه. ويعود ذلك إلى أن دماغ الطفل يحاول استيعاب ما يراه؛ وعندما تكون الحبكة واقعية، يسهل على الطفل فهمها لأنها تشبه الحياة اليومية. أما في الحالات الخيالية، فيضطر الطفل لبذل جهد أكبر لفهم أحداث غير مألوفة، مثل تحليق الشخصيات أو تحدث الحيوانات، ما يستهلك طاقة الدماغ ويترك موارد أقل للتركيز والانضباط الذاتي.
نتيجة لذلك، قد يقل الانتباه وقدرة الطفل على كبح ردود الفعل غير المرغوب فيها، مثل الضغط على زر في الوقت الخاطئ أو التشتت بسبب مؤثر بصري لامع. ويشير الباحثون إلى أن هذا التأثير مرتبط بالعبء المعرفي الناتج عن الأحداث غير الواقعية، في حين أن عمر الطفل وجنسه ومدة المشاهدة لا تؤثر تقريبا على النتائج النهائية.
المصدر: Naukatv.ru
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
«يونسيف» : قتل الأطفال في السودان واستهداف المدارس و المستشفيات انتهاكاً جسيماً لحقوق الطفل
في أعقاب التقارير عن مقتل ما لا يقل عن عشرة أطفال في ولاية جنوب كردفان السودانية، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) من أن قتل الأطفال وتشويههم في الهجمات على المدارس والمستشفيات “يمثلان انتهاكا جسيما لحقوق الطفل”.
الخرطومة_ التغيير
وأشارت المنظمة إلى تقارير أفادت بأن هجوما بطائرة مسيرة أودى بحياة أكثر من عشرة أطفال – تتراوح أعمارهم بين الخامسة والسابعة – في روضة أطفال بمحلية القدير في كادقلي.
وفي المؤتمر الصحفي اليومي في نيويورك، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك إن هذه الهجمات تأتي في ظل “تدهور حاد في الوضع الأمني في ولايتي كردفان منذ أوائل نوفمبر، مما أدى إلى نزوح واسع النطاق وتفاقم الاحتياجات الإنسانية”.
وقالت اليونيسف إن الخدمات الطبية تنهار، والإمدادات الأساسية على وشك النفاد، والتعليم معطل، مما يحرم الأطفال من فرص التعلم ويعرضهم لضغوط نفسية واجتماعية شديدة.
وقال دوجاريك إن المنظمة تواصل العمل مع شركائها لتقديم الدعم المنقذ للحياة في السودان، “لكن حجم الاحتياجات يفوق بكثير الموارد المتاحة”. ودعت اليونيسف المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لحماية الأطفال وتقديم المساعدة العاجلة.
العاملون في المجال الإنساني ليسوا هدفامن ناحية أخرى، أدان المتحدث باسم الأمم المتحدة بشدة هجوما على شاحنة تابعة لبرنامج الأغذية العالمي بالقرب من بلدة حمرة الشيخ مساء الخميس الماضي.
وقال إن الشاحنة كانت جزءا من قافلة أكبر تضم 39 شاحنة في طريقها “لتقديم مساعدات غذائية حيوية لدعم الأسر الجائعة التي فرت إلى منطقة طويلة بشمال دارفور بحثا عن الغذاء والأمان”، حيث يدعم البرنامج حوالي 700 ألف شخص بالمساعدات الغذائية.
وقال دوجاريك إن القافلة كانت قد قطعت أكثر من نصف مسافة الرحلة التي تقدر بألف كيلو متر عندما وقع الحادث، وأكد أن هذا يعد سادس هجوم خطير على شاحنات وأصول ومرافق برنامج الأغذية العالمي في السودان خلال العام الماضي فقط، مشيرا إلى مقتل ثمانية من العاملين في المجال الإنساني والشركاء، وإصابة آخرين.
وأضاف: “بالطبع هذا غير مقبول. يجب ضمان وصول بلا عوائق إلى الأسر الأكثر ضعفا في دارفور وكافة المناطق المنكوبة بالمجاعة. يجب ألا يكون العاملون في المجال الإنساني وممتلكاتهم هدفا أبدا. وحقيقة أننا مضطرون لتكرار ذلك هي مأساة بحد ذاتها”.
الوسومجنوب كردفان روضة أطفال محلية قدير مقتل ما لا يقل عن عشرة أطفال هجوم بطائرة مسيرة يونسيف