أبوظبي: «الخليج»
أكد وزراء ومسؤولون في حكومة دولة الإمارات والجهات، الاتحادية والمحلية، أن النسخة الرابعة من حملة «أجمل شتاء في العالم» التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، 9 يناير/ كانون الثاني الجاري، تحت شعار «قصص لا تنسى»، تمثل محطة نوعية لترسيخ مكانة الإمارات عاصمة للسياحة العالمية.

وأشاروا إلى أهمية حملة «أجمل شتاء في العالم»، التي تنفذها وزارة الاقتصاد بدعم من المكتب الإعلامي لحكومة الإمارات وبالتعاون مع مختلف الهيئات المعنية بالسياحة والثقافة والتراث، في تعريف السياح بالخصوصية الثقافية والتراثية للدولة، حيث تتيح الحملة من خلال اتساعها وشمولها جميع مناطق الدولة، باقة واسعة من الخيارات تنسجم مع اهتمامات وأذواق جميع الزوار المحليين والسياح. كما أكدوا أن الحملة تلعب دوراً حيوياً في تعزيز فكرة الانتماء والارتباط بالمكان وإبراز المعالم السياحية لكل إمارة.

عبد الله بن طوق: تجربة رائدة للقطاع



قال عبد الله بن طوق المري وزير الاقتصاد: «إن النسخة الرابعة من حملة (أجمل شتاء في العالم) تساهم في تعريف العالم بالتجربة الرائدة التي تمتلكها دولة الإمارات في القطاع السياحي، وكذلك المعالم السياحية والترفيهية والطبيعية والكنوز التاريخية التي تتميز بها، كما تهدف الحملة إلى تحفيز الاستثمار في المشاريع السياحية داخل الدولة، ودعم نمو الإيرادات السياحية للدولة في قطاعات السفر والضيافة والطيران، بما يسهم في زيادة مساهمة القطاع السياحي في الاقتصاد الوطني».

تعزيز التنوع

ونوه بأهمية الحملة في تعزيز التنوع السياحي للدولة من خلال تسليط الضوء على الأنشطة السياحية المتنوعة، والمنتجات السياحية التنافسية والمتميزة والتي تلبي اهتمامات الزوار المحليين والسياح الدوليين، بما يسهم في اجتذاب قطاعات عريضة من المجتمع الإماراتي عبر مشاريع ومبادرات ترويجية تنعكس على تنشيط عجلة الاقتصاد، ومعدلات النمو، وبما يعزز تنافسية القطاع السياحي على المستويين، الإقليمي والعالمي، لا سيما وأن دولة الإمارات ضمن العشرة الكبار عالمياً، في عدد من مؤشرات التنافسية العالمية المرتبطة بقطاع السياحة والسفر والفندقة.

تحقيق المستهدفات

وأشار عبد الله بن طوق المري، إلى أن الدورات الثلاث الماضية من حملة «أجمل شتاء في العالم» التي أطلقت في عام 2020، تشكّل خطوة مهمة نحو تحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسياحة 2031، بجذب 100 مليار درهم كاستثمارات إضافية لقطاع السياحة، ورفع مساهمته في الناتج المحلي إلى 450 مليار درهم بحلول العقد المقبل، ورفع مكانة الدولة كأفضل هوية سياحية حول العالم، وترسيخ مكانتها كوجهة سياحية رائدة.

وذكر أن الأرقام التي سجلتها الحملة في نسختها الثالثة ستكون ملهمة لتحقيق إنجاز جديد، حيث بلغ إجمالي إيرادات المنشآت الفندقية 1.8 مليار درهم بارتفاع قدره 20% مقارنة بالنسخة الثانية من الحملة.

الصورة

قال صالح محمد الجزيري مدير عام السياحة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «تؤكد حملة «أجمل شتاء في العالم» على مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كوجهة عالمية رائدة استثنائية ومركز عالمي مزدهر لسياحة الأعمال والترفيه. سواء كنتم من عشاق الثقافة، أو من محبي الرياضة، أو متذوقي الطعام، أو الباحثين عن الإثارة والتشويق، أو من محبي الموسيقى، فإن أبوظبي توفر مجموعة من الأنشطة التي تلبي تطلعات الزوار على اختلاف اهتماماتهم، وتشجعهم على اختيار ما يناسبهم من أنشطة وبرامج. ونعمل إلى جانب شركائنا من أصحاب المصلحة على تعزيز بنيتنا التحتية المستدامة في قطاعات الترفيه والضيافة والسياحة، ما يرسخ مكانتنا كوجهة سياحية عالمية رائدة ومفضلة».

تجارب استثنائية

وأكد عصام كاظم، المدير التنفيذي لمؤسسة دبي للتسويق السياحي والتجاري، أن حملة «أجمل شتاء في العالم» تواصل تحقيق المزيد من النجاح والإنجازات منذ انطلاقها في عام 2020، وهي تسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة في مشهد السياحة العالمي، لتكون الوجهة التي يمكن فيها قضاء أجمل شتاء، لما تتمتع به من إمكانات هائلة في البنية التحتية المتطورة والمرافق الحديثة، ووسائل المواصلات المتنوعة والمميزة، إلى جانب حفاوة الضيافة، والأصالة في العادات والتقاليد، وكذلك التنوع في البيئات الطبيعية ومناطق الجذب السياحي، وأيضا التجارب الفريدة التي يمكن توفيرها للمواطنين والمقيمين والزوار، فضلاً عن تنظيم فعاليات ومهرجانات متنوعة».

وأضاف قائلاً: «عززت دبي من مكانتها الدولية كوجهة مفضلة للزيارة من خلال تتويجها وللعام الثالث على التوالي بلقب أفضل وجهة عالمية في جوائز اختيار المسافرين 2024 من موقع «تريب أدفايزر»، الأمر الذي يعطيها المزيد من الزخم مع ازدياد أعداد الراغبين في زيارتها خلال هذا العام، وما بعده، وهي المدينة التي تمتلك الكثير من المقومات السياحية ومناطق الجذب السياحي وتقدم العروض الرائعة، لتكون الخيار المفضل لسكان وزوار دبي في هذا الموسم، لاسيما خلال حملة (أجمل شتاء في العالم)، حيث يمكن خوض تجارب استثنائية وفريدة في الكثير من المناطق والأماكن السياحية التي تزخر بها المدينة».

مناطق جديدة

واعتبر محمود خليل الهاشمي، مدير عام دائرة التنمية السياحية في عجمان، أن حملة «أجمل شتاء في العالم» ساهمت في ترسيخ دولة الإمارات وجهة سياحية واحدة، وكان لها الأثر الإيجابي الكبير في تعريف الزوار المحليين والسياح بعشرات المناطق الجميلة في كل إمارة من إمارات الدولة، وفي تشجيع الأسر وجميع فئات المجتمع على استكشاف المقاصد السياحية والمنتجعات الجديدة في مناطق الدولة، ما أسهم في نمو القطاع السياحي وارتفاع مردوده الاقتصادي.

وقال: «نسعى في دائرة التنمية السياحية بعجمان، لاستثمار هذا الفصل المعتدل على أكمل وجه، والاستفادة من الفرص الثمينة التي توفرها حملة (أجمل شتاء في العالم) للتوعية بأهمية الارتقاء بالمنتج السياحي، وتطوير أداء الكوادر العاملة في هذا القطاع، والتعريف من خلال وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بما تتمتع به إمارة عجمان من مناظر طبيعية ساحرة وقلاع تاريخية ومحميات طبيعية».

فرص استثمارية

وبين هيثم سلطان آل علي مدير عام دائرة السياحة والآثار في أم القيوين، أن مشاركة الإمارة في حملة «أجمل شتاء في العالم» تأخذ أبعاداً عدة خلال الدورة الرابعة، حيث تسعى دائرة السياحة والآثار، إضافة إلى التعريف بالأمكنة التراثية والثقافية والطبيعية في الإمارة، إلى تشجيع الاستثمار في وجهات الإمارة السياحية وتعريف المستثمرين بأبرز الفرص والميزات التي تقدمها إمارة أم القيوين، وأهم المشروعات التي تضمها الإمارة، ومعدلات الإقبال المرتفعة لزيارة أمكنتها الشهيرة، مثل محمية أم القيوين لأشجار القرم.

وقال: «تكشف أعداد الزوار، والليالي الفندقية في إمارة أم القيوين خلال الأعوام الماضية عن منحى تصاعدي، ما يؤكد أن المنتج السياحي للإمارة يتمتع بحضور قوي وكفاءة في وضع الخطط الطموحة، وقد أسهمت حملة (أجمل شتاء في العالم) خلال دوراتها الماضية في إلقاء الضوء على مقومات سياحية بارزة في الإمارة، وسيحظى زوار الإمارة هذا الشتاء بفرصة أوسع للتعرف عن قرب إلى معالمنا التراثية والعصرية».

رؤى بعيدة

ونوه راكي فيليبس، الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية السياحة في رأس الخيمة، إلى أن حملة «أجمل شتاء في العالم» نقلت المنتج السياحي لدولة الإمارات إلى آفاق جديدة من التطور والحضور على خارطة السياحة العالمية، بفضل الرؤى البعيدة والتخطيط السليم، والتعاون الوثيق بين الجهات الاتحادية والمحلية، والمعنيين في قطاع الضيافة، معتبراً أن النجاح الذي حققته الحملة في دوراتها الماضية شمل جميع مناطق دولة الإمارات، وأن الدورة الرابعة ستكون استثنائية في عائداتها وأثرها الاقتصادي والاجتماعي. وقال: «نعمل منذ وقت مبكر على إطلاق برامج ومبادرات لتتزامن مع حملة (أجمل شتاء في العالم)، غايتنا تطوير منتجنا السياحي في الإمارة وتقديم أفضل الخدمات لزوارها، وتحفيز رؤوس الأموال على الاستثمار في مناطق عدة تتنوع بين الجبال الشاهقة، وسواحل البحر، وسنواصل التوسع في بناء المنتجعات السياحية، وتنظيم المهرجانات الرياضية والتراثية، خاصة خلال أشهر الشتاء».

نجاح كبير

وكانت حملة «أجمل شتاء في العالم»، حققت نجاحاً كبيراً في دورتها الثالثة، وشهدت مشاركة متميزة على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تجاوز حجم التفاعل مع الحملة أكثر من 5.8 مليون تفاعل، فيما تم استخدام وسم #أجمل_شتاء_في_العالم في أكثر من 18 ألف صورة وفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، وتم إنتاج أكثر من 161 فيديو ترويجياً للحملة من قبل المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات وصناع المحتوى في الدولة، حققت مجتمعة أكثر من 158.2 مليون مشاهدة من مختلف أنحاء العالم، وبلغ حجم التفاعل الإيجابي عالمياً مع الحملة 100%، فيما نجحت التغطيات الإعلامية، المحلية والإقليمية والعالمية، عن الحملة في الوصول لأكثر من 190 مليون شخص.

خيارات متنوعة

وتمتلك دولة الإمارات مقومات سياحية فريدة، حيث يشكل فصل الشتاء في الإمارات الوقت المثالي للسياحة، خاصة ما يرتبط منها بممارسة أنشطة في الهواء الطلق، والأماكن المفتوحة، ويمتد الشتاء الإماراتي الربيعي فعلياً من الأول من ديسمبر/ كانون الأول، وحتى نهاية شهر فبراير/ شباط، وفي الكثير من المواسم يستمر حتى مطلع إبريل/ نيسان، مع سقوط أمطار ربيعية.

بيئة آمنة ومسالمة

وتشكل بيئة الإمارات الآمنة والمسالمة عنصر جذب رئيسياً لملايين السياح حول العالم، الساعين إلى عيش تجربة استثنائية في بلد تشكل فيه راحة الفرد وسلامته الشخصية أولوية قصوى، إذ احتلت الإمارات المركز الأول في العالم من حيث شعور الناس بالأمان في تجوالهم في الشوارع ليلاً بمفردهم، كما جاءت في المرتبة الثانية في ترتيب الدول الأكثر أماناً في العالم، وفق مؤشر «القانون والنظام العالمي 2021» الصادر عن مؤسسة «غالوب البحثية العالمية»، والذي يرصد مستويات إقرار النظام العام والقانون في مختلف دول العالم، وأيضاً مستويات شعور السكان في كل دولة بالأمان.

مؤشرات التنافسية

وتعد دولة الإمارات ضمن العشرة الكبار عالمياً، في عدد من مؤشرات التنافسية العالمية المرتبطة بقطاع السياحة والسفر والفندقة، حيث حلت الإمارات في المركز الأول عالمياً، من حيث المعدل العام لإشغال المنشآت الفندقية بنسبة وصلت إلى أكثر من 84.6% وفقاً لبيانات مؤسسة «إس تي آر»، وجاءت في المرتبة الخامسة عالمياً في استقطاب أكبر عدد من مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر الجديدة في قطاع السياحة خلال الفترة من 2018 إلى 2022، وفقاً لمؤشر «FDI Markets»، كما حلت في المركز الثاني عالمياً في مؤشر إيرادات السياحة الصادر عن المعهد الدولي للتنمية الإدارية في تقرير الكتاب السنوي للتنافسية العالمية لعام 2022.

وبلغ إجمالي إيرادات المنشآت الفندقية في الدولة 32.2 مليار درهم خلال الفترة من يناير حتى سبتمبر 2023 محققة نمواً بنسبة 27 % مقارنة بالفترة نفسها من عام 2022، ووصل إجمالي عدد نزلاء المنشآت الفندقية إلى 20.2 مليون نزيل خلال الأشهر التسعة الأولى من عام 2023 بنسبة نمو بلغت 12% مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2022، وبإجمالي 70.2 مليون ليلة فندقية، كما بلغ إجمالي عدد المنشآت الفندقية في الدولة 1223 منشأة بنهاية سبتمبر الماضي.

سعيد العطر: نجاحاتها ثمرة التكامل

الصورة

أكد سعيد العطر رئيس المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات، أن حملة «أجمل شتاء في العالم» فرصة استثنائية لقطاع السياحة في دولة الإمارات لتحقيق المزيد من معدلات النمو، وترويج المقومات الفريدة التي تمتلكها الدولة من تنوع في البيئة الطبيعية، وثراء في المواقع التاريخية، وخصوصية ثقافية وتراثية، ودفء إنساني يميز أهل ومجتمع الإمارات، ما يجعل من زيارة أي بقعة في دولتنا تجربة لا تنسى، خصوصاً خلال فصل الشتاء، حيث تتحول مناطقها كلها إلى وجهات جاذبة للزوار، المحليين والسياح.

وقال: «إن النجاحات التي حققتها الحملة خلال دوراتها الثلاث الماضية، كانت ثمرة لتكامل الجهود بين الجهات، المحلية والاتحادية، والهيئات والمؤسسات المعنية بالمبادرات والبرامج الترويجية، وهذا التعاون يكتسب زخماً إضافياً في الدورة الرابعة، حيث يحرص المكتب الإعلامي لحكومة دولة الإمارات على تعزيز التنسيق بين جميع المشاركين والمنظمين لفعاليات الدورة الرابعة على امتداد الإمارات السبع».

سعيد السماحي: رفع الإيرادات

قال سعيد السماحي مدير عام دائرة السياحة والآثار في الفجيرة: «تمنح حملة (أجمل شتاء في العالم) كل عام حوافز جديدة للقطاع السياحي في دولة الإمارات، وتكسب صناعة السياحة زخماً إضافياً، وأفكاراً جديدة للتوسع في بناء المنتجعات العصرية، وتنفيذ البرامج والمشاريع الترفيهية، بسبب الإقبال الكبير الذي تحظى به مناطق الدولة خلال هذه الفترة من العام، ولا شك في أن المشهد السياحي وأداء قطاع الضيافة على مستوى الدولة، انتقل إلى مرحلة جديدة من التطور وارتفاع الإيرادات بعد إطلاق الحملة».

خالد المدفع: إنعاش للحركة التجارية

قال خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة «تعد الدورة الرابعة من حملة (أجمل شتاء في العالم) بموسم سياحي استثنائي في إمارة الشارقة، حيث تتحول مناطقها، كما جرت العادة في جميع الدورات السابقة، إلى مقصد رئيسي للزوار من داخل الدولة، والسياح من أنحاء العالم، ونعمل في هيئة الإنماء التجاري والسياحي على تنسيق الجهود مع جميع المعنيين بقطاع الضيافة في الإمارة لتقديم أفضل صورة عن الشارقة والتعريف بأمكنتها التراثية ومتاحفها وشواطئها».

ولفت إلى أن جميع القطاعات الاقتصادية في إمارة الشارقة تترقب سنوياً انطلاق حملة «أجمل شتاء في العالم»، لما تمثله من أهمية كبيرة في إنعاش الحركة التجارية ورفع معدل الإشغال الفندقي، كما تمثل الحملة فرصة كبيرة للتعريف بمعالم الشارقة الثقافية والتراثية، حيث تحتضن الإمارة قائمة طويلة من الأماكن التاريخية والمتاحف والأسواق الإسلامية الشهيرة على مستوى الدولة والعالم.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات أجمل شتاء في العالم الإمارات المکتب الإعلامی لحکومة أجمل شتاء فی العالم المنشآت الفندقیة الدورة الرابعة القطاع السیاحی دولة الإمارات أم القیوین فی الإمارة ملیار درهم الحملة فی مدیر عام أن حملة من خلال أکثر من من حملة

إقرأ أيضاً:

«إيدج» تستعرض القدرات الدفاعية المصنّعة في الإمارات خلال منتدى «اصنع في الإمارات»


أبوظبي (الاتحاد)
تستعرض مجموعة «إيدج»، خلال مشاركتها في «اصنع في الإمارات» 2025، دورها المحوري في تسريع وتيرة تطوير الصناعات الدفاعية السيادية في الدولة، والمساهمة في بناء منظومة صناعية تنافسية على المستوى العالمي، وذلك انطلاقاً من دورها كجهة وطنية رائدة في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والتصنيع الدفاعي.
ونجحت «إيدج» في توطين نسبة كبيرة من مشترياتها الصناعية، حيث تُوجَّه نسبة متزايدة من الإنفاق إلى الموردين المحليين، ما يساهم بشكلٍ مباشر في تعزيز القيمة الوطنية. ويمثل هذا الإنجاز خطوة مهمة ضمن استراتيجية بعيدة المدى تعتمدها المجموعة لتقليل الاعتماد على المواد المستوردة، وتعزيز مرونة القطاع الصناعي الوطني. 
وتُعد شركة هالكن، التابعة للمجموعة والمتخصصة في أنظمة الأسلحة الذكية، من أبرز الجهات المساهمة في هذا التوجه، حيث خصصت أكثر من 100 مليون درهم في طلبات شراء لصالح 26 مصنعاً داخل دولة الإمارات.
وقال حمد المرر، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة إيدج: «تماشياً مع رؤية القيادة الرشيدة، نجحت مجموعة إيدج بامتياز في بناء واحدة من أكثر الصناعات الدفاعية تقدماً ومرونة على مستوى العالم. نعمل بهدف تسريع نمو القدرات التصنيعية الوطنية، وتعزيز سلاسل التوريد المحلية، وترسيخ مكانة دولة الإمارات كمنافس عالمي بارز في مجالي الدفاع والتكنولوجيا المتقدمة».
وأضاف: تركّز استراتيجيتنا على توسيع نطاق الإنتاج، وترسيخ الابتكار، ورفع الكفاءة في كافة مراحل التطوير والتسليم. ومن خلال مواصلة الاستثمار في الكفاءات الوطنية، والتصنيع الذكي، والتحول الرقمي وفق مفاهيم الثورة الصناعية الرابعة، فإننا نحقق نتائج ملموسة على مختلف الأصعدة، فمنذ الدورة السابقة لمنتدى «اصنع في الإمارات»، قمنا بتوسعة منشآتنا، وتسريع جهود البحث والتطوير في مجالات استراتيجية، وزيادة مشاركة الكوادر الوطنية بشكل كبير في الوظائف الهندسية والفنية. وبينما نمضي قدماً في توطين القدرات الأساسية، فإننا نضع الأسس لمنظومة دفاعية سيادية، ومستدامة، وتنافسية على المستوى العالمي - مصممة ومصنّعة في دولة الإمارات لخدمة أولويات الأمن الوطني، وفتح آفاق التصدير للأسواق الدولية.
ويتوافق نمو «إيدج» الصناعي مع استثمارها القوي في المواهب الوطنية، فمنذ العام 2022، سجلت المجموعة ارتفاعاً بنسبة 84% في عدد الإماراتيين العاملين في وظائف التصنيع، وارتفاعاً بنسبة 143% في عدد الفنيّين والتقنيّين الإماراتيين.
وتعكس هذه النتائج نهجاً هادفاً يرمي إلى تأسيس قوة عاملة محلية تتمتع بالمهارة، بدعم من مبادرات مكثّفة ترمي إلى رفع مستوى المهارات، وتأمين التدريب التقني، ودمج الإماراتيين في وظائف هندسية وإنتاجية عالية القيمة في مختلف شركات مجموعة «إيدج».
وحقّق «مركز إيدج للتعلم والابتكار» الحائز على جوائز عدّة، إنجازاً بارزاً، حيث قام بتدريب أكثر من 4000 شخص على مدى ثلاث سنوات فقط. وجاء هذا الإنجاز في أعقاب اتفاقية استراتيجية مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة تنصّ على تسريع وتيرة التحوّل الرقمي للمصنّعين الذين يتمتّعون بإمكانات ومهارات عالية في دولة الإمارات. 
وبموجب هذا الإطار، سيعمل المركز بصفته شريكاً استراتيجياً وذراعاً تنفيذية لبرنامج التحوّل الرقمي من الجيل الرابع التابع للوزارة - بما يدعم اعتماد تكنولوجيا الصناعة 4.0 وبتطوير مرافق التصنيع الذكية والمتقدمة.
وتعمل مجموعة «إيدج» كذلك على تعزيز التحوّل ضمن تقنيات الثورة الصناعية الرابعة في مختلف عملياتها، حيث تقود عمليات الأتمتة زيادة تصل إلى حدود 100% على مستوى الطاقة الإنتاجية، وإلى حدود 70% في كفاءة التخزين، بموازاة تسجيل تحسينات تزيد على 40% في كل من الإنتاجية وجودة المنتج.
وتمّ بالفعل تسليم أكثر من 65 مشروعاً، ممّا أدّى إلى إتمام تحويل 24 منشأة إنتاج في 10 شركات تابعة لـ «إيدج». وقد عززت هذه الجهود بشكل مباشر قدرات 1100 موظف، وحققت قيمة تراكمية تزيد على 180 مليون درهم إماراتي حتى تاريخه.
وتدير «إيدج» حالياً العمليات التشغيليّة في أكثر من 170 منشأة تصنيع وتجميع في مختلف أنحاء دولة الإمارات، مشكّلة بذلك واحدةً من أكبر وأكثر البصمات الصناعية تطوراً على مستوى المنطقة. وتعد هذه المرافق مركزيّة وحاسمة بالنسبة إلى قدرة «إيدج» على تصميم وإنتاج وتسليم أنظمة معقّدة، بوتيرة سريعة وعلى نطاق واسع. 
وفي سياق توسع هذه البنية التحتية، قامت مؤخراً شركة «أدفانسد كونسيبتس»، التابعة لمجموعة «إيدج»، والتي تركز على تطوير تقنيات الجيل التالي، بتعزيز قدراتها الرامية إلى إنشاء النماذج الأولية السريعة المستقلة، وأطلقت منشأة جديدة للتصنيع باستعمال تقنية التحكم العددي الحاسوبي (CNC). وتعدّ هذه القدرات حاسمة وبالغة الأهمية من أجل تسريع الأبحاث والتطوير في مجالي الأنظمة الرئيسية المستقلة والأسلحة الذكية بدولة الإمارات.

 

أخبار ذات صلة «اصنع في الإمارات».. حزمة واسعة من مُمكنات الأعمال وفرص الاستثمار تعاون بين «مجلس التوازن» و«إيرباص» لتطوير القدرات الصناعية في قطاع الطيران بالإمارات

مقالات مشابهة

  • 122 ألف زائر ومشاريع بقيمة 11 مليار درهم خلال «اصنع في الإمارات»
  • زعزوع : الأعلى للسياحة يحتاج موتور يحركه
  • العربية للسياحة تختار العلمين الجديدة عاصمة المصايف العربية لعام 2025
  • بيورن أندريسن: من “أجمل فتى في العالم” إلى العزلة والإدمان
  • أمانة العاصمة: شمول 8 بلديات بالمرحلة الثانية من حملة (بغداد أجمل)
  • أجمل مشجعة في العالم تواجه الحظر على انستقرام
  • حاكم دبي: نبحث عن أجمل صوت قرآني في العالم
  • العامة للاستثمار: الشركات العالمية التي حصلت على الرخصة الذهبية بينتجوا ويصدروا
  • «إيدج» تستعرض القدرات الدفاعية المصنّعة في الإمارات خلال منتدى «اصنع في الإمارات»
  • ايدج: الإمارات ترسخ مكانتها على خارطة التصنيع العالمي بقيادة الذكاء الاصطناعي