نتنياهو يوافق على إدخال الأدوية إلى غزة "من دون فحصها"
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأربعاء، موافقته على السماح لشحنة أدوية موجهة للمدنيين في غزة والرهائن الذين تحتجزهم حماس بالدخول إلى القطاع دون فحصها أولا من قبل إسرائيل، وذلك حسبما ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت".
ومن المتوقع أن تدخل الشحنة القادمة من قطر إلى غزة في وقت لاحق من الأربعاء، وستكون هذه أول شحنة تدخل القطاع من دون أن تفتشها إسرائيل أولا منذ بداية الحرب.
وتوصلت إسرائيل وحماس، اللتان تخوضان حربا في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي، إلى اتفاق الثلاثاء يقضي بإدخال مساعدات إنسانية إلى المدنيين وأدوية للرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، حسبما أعلنت الخارجية القطرية التي قادت الوساطة بين الطرفين.
وأعلن المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري "نجاح وساطة دولة قطر بالتعاون مع فرنسا في التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس، يشمل إدخال أدوية وشحنة مساعدات إنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة، لا سيما في المناطق الأكثر تأثرا وتضررا، مقابل إيصال الأدوية التي يحتاج إليها المحتجزون في القطاع".
وأكد نتنياهو التوصل للاتفاق، موضحا أن "الأدوية ستنقل بواسطة ممثلين قطريين في قطاع غزة إلى وجهتها النهائية".
ونقلت وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا" عن الأنصاري، قوله إن "الأدوية والمساعدات سترسل الأربعاء إلى مدينة العريش المصرية على متن طائرتين تابعتين للقوات المسلحة القطرية، تمهيدا لنقلها إلى قطاع غزة".
وتزداد الأوضاع الإنسانية تدهورا في القطاع الخاضع لحصار مطبق منذ اندلاع الحرب، فيما تطالب المنظمات الدولية وغير الحكومية بتسريع إدخال المساعدات بكميات كافية.
والأدوية التي سيتم إيصالها إلى الرهائن في غزة تكفي لعلاجهم لمدة 3 أشهر، وفقا لباريس التي تأمل تكرار هذه المبادرة إذا لم يتم الإفراج عنهم قبل تلك المدة.
وتولى تنسيق عملية جمع الأدوية المطلوبة مركز الأزمات التابع لوزارة الخارجية الفرنسية، حسبما أعلن مديره فيليب لاليو.
وأوضح لاليو أن المركز اشترى الأدوية وأرسلها إلى الدوحة السبت، ضمن "الحقيبة الدبلوماسية".
واحتجزت حماس نحو 240 رهينة أثناء هجومها المباغت على إسرائيل يوم 7 أكتوبر الماضي، ثم أفرجت عن أكثر من 100 منهم خلال هدنة استمرت أسبوعا في نوفمبر، بينما تبقى في قطاع غزة حوالي 130 رهينة قتل 25 منهم على الأقل.
ويعاني ثلث الرهائن على الأقل أمراضا مزمنة ويحتاجون علاجا، وفق تقرير نشرته في التاسع من يناير مجموعة شكلها أهالي الرهائن وتحمل اسم "أعيدوهم إلى الديار الآن".
وقال دبلوماسي مطلع على المباحثات لوكالة "فرانس برس"، إن الاتفاق أتى بعد زيارة لقطر قامت بها أسر الرهائن والتقت خلالها رئيس الوزراء.
وأضاف الدبلوماسي الذي طلب عدم الكشف عن هويته: "سرعت قطر جهودها لدى حماس وإسرائيل بشأن ضرورة توفير الأدوية للرهائن وللمدنيين الفلسطينيين في غزة"، مشيرا إلى أن الطرفين وافقا.
وأضاف أن الوسطاء يعملون على وضع اللماسات والتفاصيل الأخيرة ويبحثون في الجوانب اللوجستية لتسليم الأدوية والمساعدة مع منظمات غير حكومية دولية، موضحا أن هذه المباحثات منفصلة عن الجهود المبذولة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات قطر حماس قطاع غزة مدينة العريش الرهائن الأدوية الرهائن قطر إسرائيل فلسطين حماس بنيامين نتنياهو قطر حماس قطاع غزة مدينة العريش الرهائن الأدوية الرهائن قطر أخبار إسرائيل قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الصحة العالمية: الوضع في قطاع غزة كارثي.. ويجب وقف إطلاق النار
أكد الدكتورة مارجريت هاريس المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية، أن المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المواد الغذائية والإمدادات الطبية، جاهزة لدخول غزة، مشيرة إلى وجود ما يزيد عن 3000 طن من المساعدات في انتظار السماح بدخولها.
وقالت هاريس، في مداخلة هاتفية على قناة “ القاهرة الإخبارية”:" ما يعلنه الاحتلال الإسرائيلي بشأن إدخال تسع شاحنات فقط إلى قطاع غزة يوميًا، بمجموع لا يتعدى 30 شاحنة أسبوعيًا، يمثل مؤشراً خطيراً في ظل الحديث المتواصل عن أزمة إنسانية ومجاعة تلوح في الأفق داخل القطاع.
وأشارت إلى أن هذه الأرقام تطرح تساؤلات حقيقية، يجدر توجيهها إلى مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية الذي يتولى التفاوض مع الجانب الإسرائيلي بشأن هذا الملف.
وشددت على ضرورة التعاون لتأمين هذا الدخول وتوفير الدعم الضروري للمصابين، معتبرة أن السماح بدخول هذه الكميات سيكون خطوة إيجابية للغاية.
وعند سؤالها عن إمكانية إدخال هذه الكمية من المساعدات، أوضحت أن ذلك مرهون بالسماح الإسرائيلي، لكن المنظمة على استعداد فوري لتنفيذ عمليات الإغاثة في حال تحقق هذا الشرط.
كما سلطت الضوء على الوضع الكارثي في القطاع الصحي داخل غزة، حيث لم يعد يعمل سوى أقل من نصف المستشفيات، وحتى هذه تعمل بشكل جزئي مع ضعف شديد في الخدمات المقدمة للمرضى.
وبيّنت الدكتورة مارجريت أن مستشفيات عدة كانت تعمل حتى وقت قريب، مثل المستشفى الأوروبي والمستشفى الإندونيسي، خرجت عن الخدمة بعد تعرضها للقصف، وهو ما يجعل من الضروري للغاية العمل على إعادة توفير الخدمات الصحية كأولوية عاجلة.
وأكدت أن وقف إطلاق النار هو الحل الأمثل والوحيد حاليًا لتأمين إدخال المساعدات ووصولها إلى من يحتاجونها، مستشهدة بتجربة وقف إطلاق النار في مارس الماضي، التي ساعدت في تخفيف حدة المعاناة وتحسين فرص وصول الإمدادات الحيوية.