المعلومات الكاملة عن المرض إكس.. «لهذا السبب يخاف العالم منه»
تاريخ النشر: 18th, January 2024 GMT
أجبر فيروس افتراضي يطلق عليه اسم المرض X، قادة العالم في المنتدى الاقتصادي العالمي بسويسرا، لعقد اجتماع لمناقشة كيفية منع خطر حدوث وباء كارثي آخر؛ في ندوة بحضور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، إلى جانب مسؤولي الصحة الآخرين في دافوس للاستعداد لمواجهة الفيروس القاتل المحتمل.
ومع بداية اللقاء، أحدثت الأخبار جدلا كبيرا عبر وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام التي سبقت الندوة، حيث انتشرت نظريات المؤامرة، مع تحذير البعض من أنّ الإجراءات المحتملة قد توازي أوامر الإغلاق التي تم تطبيقها خلال جائحة كوفيد-19، بحسب ما ذكرته صحيفة «usa today».
ورغم الاهتمام المتزايد بالمرض X، لكن قصته ليست جديدة بالنسبة لمنظمة الصحة العالمية، حتى قبل أن يجتاح وباء كوفيد-10 العالم، فقد أمضت وكالة الأمم المتحدة سنوات في البحث والاستعداد للموجة التالية من الأمراض الفتاكة.
ويعد المرض X غير موجود، ومصطلحه النظري يمثل المعرفة بأنّ وباء دوليا خطيرا يمكن أن يكون ناجما عن مسببات الأمراض غير المعروفة حاليا يسبب مرضا بشريا، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
وX يعني أنّه غير متوقع، وفي عام 2018 أضافت الوكالة هذا المصطلح إلى قائمتها للأمراض ومسببات الأمراض ذات الأولوية المستهدفة للبحث والتطوير، وقالت منظمة الصحة العالمية إنّ الخطة التي تشمل الأمراض القاتلة المعروفة مثل متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (سارس) وإيبولا، تهدف إلى تسريع توافر الاختبارات واللقاحات والأدوية الفعالة التي يمكن أن تنقذ الأرواح خلال أزمة صحية كبرى.
وفي عام 2022، أطلقت منظمة الصحة العالمية عملية علمية عالمية لتحديث قائمة مسببات الأمراض القاتلة التي تتطلب الاستثمار في البحوث لتطوير لقاحات واختبارات وعلاجات فعالة، متضمنة معايير علمية وصحية عامة، ولكنها أخذت في الاعتبار التأثير الاجتماعي والاقتصادي المحتمل والوصول إلى التدابير المنقذة للحياة، ولا يركز النهج الجديد على مسببات الأمراض الفردية فحسب، بل يركز أيضًا على فئات كاملة من الفيروسات أو البكتيريا.
ووقتها انضم أكثر من 200 عالم من 53 دولة إلى الجهود المبذولة لإجراء تقييم مستقل لـ30 عائلة فيروسية ومجموعة أساسية واحدة من البكتيريا وما يسمى «العامل الممرض X»، والذي تخشى منظمة الصحة العالمية أن يكون لديه القدرة على إثارة جائحة عالمي حاد آخر.
وبحسب ما ذكرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فإنّ إدراج المرض X في قائمة أولويات منظمة الصحة العالمية يعني أنّ مسؤولي الصحة يعتقدون أنّ هناك تهديدًا بوجود عامل ممرض غير معروف (أو منسي منذ فترة طويلة) يسبب وباءً دوليًا خطيرًا في المستقبل.
وطُلب من منظمة الصحة العالمية وضع المخطط منذ سنوات بعد أن أدى تفشي فيروس إيبولا في غرب أفريقيا إلى مقتل أكثر من 11 ألفا و300 شخص بين عامي 2014 و2016.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المرض x الوباء الجديد وباء قادم المرض إكس منظمة الصحة العالمیة المرض X
إقرأ أيضاً:
منظمة الصحة العالمية تبحث مستقبل العمل بدون أمريكا
لندن/جنيف - رويترز
يلتقي المئات من المسؤولين في منظمة الصحة العالمية والمانحين والدبلوماسيين في جنيف اعتبارا من غد الاثنين في اجتماع يهيمن عليه سؤال واحد حول كيفية التعامل مع الأزمات بداية من مرض الجدري وحتى الكوليرا بدون الممول الرئيسي، الولايات المتحدة.
ويستمر الاجتماع السنوي لأسبوع من جلسات المناقشة وعمليات التصويت والقرارات، ويستعرض عادة حجم قدرات المنظمة التابعة للأمم المتحدة والتي أُقيمت لمواجهة تفشي الأمراض والموافقة على اللقاحات ودعم النظم الصحية في جميع أنحاء العالم.
أما هذا العام فإن الموضوع الرئيسي هو تقليص نطاق المنظمة، نظرا لأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدأ عملية تستغرق عاما لانسحاب الولايات المتحدة من منظمة الصحة العالمية بأمر تنفيذي في أول يوم له في المنصب في يناير كانون الثاني.
وقال دانييل ثورنتون، مدير تنسيق تعبئة الموارد في منظمة الصحة العالمية، لرويترز "هدفنا هو التركيز على العناصر عالية القيمة".
وسيجري النقاش لتحديد هذه "العناصر ذات القيمة العالية".
وقال مسؤولو الصحة إن الأولوية ستظل لعمل منظمة الصحة العالمية في تقديم إرشادات للبلدان بشأن اللقاحات والعلاجات الجديدة للحالات المرضية المختلفة بداية من السمنة إلى فيروس نقص المناعة البشرية (اتش.آي.في).
وأشار أحد العروض التقديمية لمنظمة الصحة العالمية للاجتماع، والذي تمت مشاركته مع جهات مانحة واطّلعت عليه رويترز، إلى أن مهام الموافقة على الأدوية الجديدة ومواجهة تفشي الأمراض ستبقى دون المساس بها، في حين يمكن إغلاق برامج التدريب والمكاتب في البلدان الأكثر ثراء.
وكانت الولايات المتحدة تقدم نحو 18 بالمئة من تمويل منظمة الصحة العالمية. وقال دبلوماسي غربي طلب عدم الكشف عن هويته "علينا أن نتدبر أمورنا بما لدينا".
واستعد العاملون بتقليص عدد المديرين وحجم الميزانيات منذ إعلان ترامب في يناير كانون الثاني الذي جاء خلال موجة من الأوامر وتخفيضات المساعدات التي عرقلت سلسلة من الاتفاقيات والمبادرات متعددة الأطراف.
ويعني تأجيل الانسحاب الذي يستمر لمدة عام، وذلك بموجب القانون الأمريكي، أن الولايات المتحدة لا تزال عضوا في منظمة الصحة العالمية وسيظل علمها خارج مقر المنظمة في جنيف حتى تاريخ مغادرتها الرسمي في 21 يناير كانون الثاني 2026.
وبعد أيام من تصريح ترامب، تسبب الرئيس الأمريكي في حالة من الغموض بقوله إنه قد يفكر في العودة إلى المنظمة إذا "نظفها" موظفوها.
لكن مبعوثي الصحة العالميين يقولون إنه لم تظهر منذ ذلك الحين أي علامة تُذكر على تغيير رأيه. لذا فإن منظمة الصحة العالمية تخطط للمضي قدما مع وجود فجوة في ميزانية هذا العام تبلغ 600 مليون دولار وتخفيضات بنسبة 21 بالمئة على مدى العامين المقبلين.
وكان ترامب اتهم منظمة الصحة العالمية بأنها أساءت التعامل مع جائحة كوفيد-19، وهو ما تنفيه المنظمة.
* الصين تأخذ زمام المبادرة
بينما تستعد الولايات المتحدة للخروج من المنظمة، من المقرر أن تصبح الصين أكبر الجهات المانحة للرسوم الحكومية، وهي أحد مصادر التمويل الرئيسية لمنظمة الصحة العالمية إلى جانب التبرعات.
وسترتفع مساهمة الصين من أكثر بقليل من 15 بالمئة إلى 20 بالمئة من إجمالي الرسوم الحكومية بموجب إصلاح شامل لنظام التمويل المتفق عليه في عام 2022.
وقال تشن شو سفير الصين في جنيف للصحفيين الشهر الماضي "علينا أن نتعايش مع المنظمات متعددة الأطراف بدون الأمريكيين. الحياة ستستمر".
وأشار آخرون إلى أن هذا يمكن أن يكون وقتا مناسبا لإجراء إصلاح شامل أوسع نطاقا، بدلا من الاستمرار تحت مظلة تسلسل هرمي للداعمين معاد تشكيله.
وتساءل أنيل سوني الرئيس التنفيذي في (هو فونديشن) وهي مؤسسة مستقلة لجمع التبرعات لمنظمة الصحة العالمية "هل تحتاج المنظمة إلى جميع لجانها؟ .. هل تحتاج إلى نشر آلاف المطبوعات كل عام؟"
وقال إن التغييرات أدت إلى إعادة النظر في عمليات الوكالة، ومنها ما إذا كان ينبغي أن تركز على تفاصيل مثل شراء الوقود في أثناء حالات الطوارئ.
وكانت هناك حاجة ملحة للتأكد من عدم انهيار المشروعات الرئيسية خلال أزمة نقص التمويل الراهنة. وقال سوني إن ذلك يعني التوجه إلى الجهات المانحة ذات الاهتمامات الخاصة في تلك المجالات، منها شركات الأدوية والمجموعات الخيرية.
وأضاف أن إي.إل.إم. إيه فونديشن، التي تركز على صحة الأطفال في أفريقيا ولها مكاتب في الولايات المتحدة وجنوب أفريقيا وأوغندا، تدخلت مؤخرا بتقديم مليوني دولار للشبكة العالمية لمختبرات الحصبة والحصبة الألمانية المعروفة باسم جريملين، والتي تتضمن أكثر من 700 مختبر تتعقب تهديدات الأمراض المعدية.
وتشمل الأعمال الأخرى في منظمة الصحة العالمية المصادقة على اتفاق تاريخي بشأن كيفية التعامل مع الأوبئة في المستقبل وحشد المزيد من الأموال من الجهات المانحة في جولة استثمارية.
لكن سيبقى التركيز على التمويل في ظل النظام العالمي الجديد. في الفترة التي تسبق الحدث، أرسل مدير منظمة الصحة العالمية رسالة بريد إلكتروني إلى الموظفين يطلب منهم التطوع، دون أجر إضافي، كمرشدين.