عربي21:
2025-07-27@23:47:52 GMT

ناشونال إنترست: ردع الحوثيين لن يكون بهذه البساطة

تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT

ناشونال إنترست: ردع الحوثيين لن يكون بهذه البساطة

نشر موقع "ناشيونال انترست" مقالا لجيمس روبنز قال فيه إن القوات الأمريكية والبريطانية نفذت الأسبوع الماضي، سلسلة من الغارات الجوية ضد أكثر من ستين هدفا للحوثيين في اليمن.

وجاءت الهجمات ردا على سلسلة من التحركات الاستفزازية التي نفذها الحوثيون في الأسابيع الأخيرة، من بينها استهداف الشحن الدولي في البحر الأحمر بهجمات بطائرات بدون طيار، واستخدام الصواريخ المضادة للسفن، والاختطاف.



كانت ضربات التحالف - وهي جزء من "عملية حارس الرخاء" المتعددة الجنسيات - تستهدف أنظمة التحكم في الأسلحة وتهدف إلى منع هجمات الحوثيين المستقبلية مع تقليل الخسائر إلى أدنى حد.




وقال وزير الدفاع البريطاني، جرانت شابس، إن الهدف من الهجمات لم يكن "إزالة جميع منشآتهم" بل "إرسال رسالة واضحة للغاية". وبعث الحوثيون برسالة خاصة بهم يوم الاثنين، حيث أطلقوا جولة جديدة من الهجمات ضد السفن وألحقوا أضرارا بسفينة تجارية أمريكية.

وقلل أعضاء التحالف من أهمية الضربات. وأوضح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي أن هجمات التحالف لم يكن المقصود منها إثارة التصعيد، وفي الواقع، لم تكن الولايات المتحدة "معنية بصراع من أي نوع" - وهو أمر غريب أن نقوله بعد قصف دولة أخرى. ووصف رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الهجمات بأنها "محدودة وليست تصعيدية"، لكن هذا قد يبعث على الضعف وليس التحذير.

ومن وجهة نظر الحوثيين، فقد تعرضوا للهجوم، ونجوا. إن حقيقة أنهم استوعبوا ضربة التحالف وما زالوا صامدين يعد بمثابة انتصار.

وربما قلل قادة التحالف أيضا من طبيعة الهجمات للبقاء ضمن معايير قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الذي صدر يوم الأربعاء الماضي، والذي أدان هجمات الحوثيين وأشار إلى حقوق الدول الأعضاء في حماية الشحن. لكن القرار لم يتضمن تفويضا شاملا باستخدام القوة.

وفي وقت لاحق ذكرت الصين الشيوعية، التي امتنعت عن التصويت على القرار، أن هجمات التحالف لم تكن بموافقة الأمم المتحدة، وأعلنت بعض السفن التي تعبر البحر الأحمر أنها "صينية بالكامل" لتجنب التعرض للهجوم.




إن المواجهة مع الحوثيين غير متماثلة من حيث القدرة والنية. وتحاول القوى الغربية إدارة الصراع واستخدام الحد الأدنى من القوة اللازمة لتحقيق أهداف عسكرية محدودة. وعلى النقيض من ذلك، فإن الحوثيين مصممون على إغراق السفن وسيواصلون محاولة القيام بذلك بأي طريقة ممكنة، كلما أمكن ذلك.

ويتعامل التحالف مع هذا باعتباره إزعاجا صغير الحجم يمكنهم تجاهله بسهولة. والحوثيون، كما يوحي اسمهم الرسمي، هم أنصار الله، أنصار الله، الذين تشمل شعاراتهم "الموت لأمريكا" و"النصر للإسلام".

إنهم متحمسون للغاية ومن غير المرجح أن تردعهم مجرد الرسائل. باختصار، في حين يسعى الغرب إلى إدارة الصراع، يريد الحوثيون النصر.

وهذا الصراع هو أيضا جزء من الجهود الإيرانية لتعطيل المنطقة خلال حرب إسرائيل ضد حماس. ولطالما زودت طهران الحوثيين بالأسلحة، وهي نقطة تم التأكيد عليها يوم الثلاثاء عندما صادرت قوات البحرية الأمريكية "مكونات صواريخ باليستية وصواريخ كروز إيرانية الصنع" من سفينة متجهة إلى اليمن قبالة سواحل الصومال. وطالما ظل خط الإمداد سليما، يمكننا أن نتوقع استمرار الهجمات.




وبينما يسعى التحالف إلى احتواء ضربات الحوثيين وفصلها من الناحية النظرية عن الجبهات الأخرى في الصراع الإقليمي الأوسع (الذي يشمل غزة والضفة الغربية ولبنان وسوريا والعراق)، يمكن لإيران استخدام وكلائها وكذلك قواتها الخاصة. للضرب متى شاءت في أي من مناطق الصراع هذه. على سبيل المثال، أعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن هجمات بالصواريخ الباليستية يوم الاثنين بالقرب من القنصلية الأمريكية في أربيل بالعراق، والتي أطلقوا عليها اسم "مقر الجواسيس والتجمعات الإرهابية المناهضة لإيران في أجزاء من المنطقة".

وجاءت الهجمات "ردا على الجرائم الأخيرة التي ارتكبها أعداء إيران". وبعبارة أخرى، ليس الحوثيين وحدهم هم الذين يجب ردعهم.

إن احتمال التصعيد كبير، سواء أراد قادة التحالف ذلك أم لا. التقدم التكنولوجي يعرض السفن لخطر أكبر. فالأسلحة أصغر حجما، وأكثر دقة، وأكثر قدرة على الحركة، وأسهل في الإخفاء، ويمكن نشرها دون الاعتماد على بنية تحتية معقدة.

وقد ظهرت هذه الديناميكية في الحرب في أوكرانيا، حيث تعرضت السفن الحربية التابعة للأسطول الروسي في البحر الأسود لأضرار أو غرقت بسبب ضربات عن بعد من الجو أو على الماء، مما اضطرها إلى الانسحاب من سيفاستوبول.

ويبدو أن السفن التجارية الأكبر حجما والأقل حماية في البحر الأحمر أكثر عرضة للخطر، ولم يتضرر المزيد من السفن بشدة إلا من خلال جهود الحظر التي يبذلها التحالف.




وقال قادة الحوثيين إنهم سينهون حملتهم ضد الملاحة في البحر الأحمر عندما يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة، مما دفع البعض إلى القول بأن العبء يقع على عاتق الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل لوقف حربها ضد حماس. لكن الرضوخ لتكتيكات الضغط الحوثية والإيرانية سيكون علامة ضعف وسيكافئ الحوثيين على الإرهاب في أعالي البحار.

ولكن من الواضح أن الحملة المستمرة من الهجمات والإجراءات الدفاعية لن تردع العدوان أو تزيل التهديد. بدلا من تفسير هجمات التحالف باعتبارها تمرينا على الرسائل، يجب على القادة الغربيين تهديد الحوثيين بإجراءات انتقامية أكثر قوة وفتكا إذا واصلوا حملتهم ضد الشحن الإقليمي. إذا كان الحوثيون يؤمنون بـ "الموت لأمريكا"، فإن أقل ما يمكننا فعله هو مبادلتهم هذا الشعور.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية اليمن الحوثيين امريكا اليمن الحوثيين البحر الاحمر حارس الازدهار المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة البحر الأحمر فی البحر

إقرأ أيضاً:

معركة "المثلث الزمردي".. قصة الصراع بين تايلاند وكمبوديا

دخلت العلاقات بين تايلاند وكمبوديا مرحلة جديدة من التوتر بعد سلسلة من الحوادث العسكرية الدامية في المناطق الحدودية المتنازع عليها، وسط تبادل الاتهامات وإجراءات دبلوماسية غير مسبوقة بين البلدين الجارين في جنوب شرق آسيا.

واندلع القتال مجددا اليوم الجمعة على طول الحدود بين تايلاند وكمبوديا، حيث تصاعدت التوترات المستمرة منذ فترة طويلة إلى بعض من أسوأ أعمال العنف منذ سنوات، مما أجبر أكثر من 100 ألف شخص على الفرار من منازلهم.

وحذر الجيش التايلاندي على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك من استمرار الاشتباكات في العديد من المناطق الحدودية وحث السكان في الأقاليم الشمالية الشرقية على البقاء بعيدا عن المنطقة بشكل عاجل.

جاء ذلك في أعقاب قتال عنيف اندلع أمس الخميس، حيث ذكرت القوات التايلاندية أنها شنت غارات جوية على مواقع كمبودية ردا على إطلاق نار عبر الحدود. وردت كمبوديا باستخدام المدفعية، بما في ذلك شن غارات على مناطق مدنية.

وارتفعت حصيلة القتلى إلى 14 شخصا على الأقل، معظمهم من المدنيين.

وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع التايلاندية، سوراسانت كونجسيري، قد ذكر أن القتال اندلع في ست مناطق على الأقل على طول الحدود.

وكان انفجار لغم على الحدود أمس الأول الأربعاء، قد أشعل الاشتباكات وأسفر عن إصابة خمسة جنود تايلانديين، ودفع بانكوك إلى سحب سفيرها من كمبوديا وطرد السفير الكمبودي.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش كلا الجانبين إلى "ضبط النفس وحل الخلافات عبر الحوار"، حسبما أفاد المتحدث باسم الأمم المتحدة فرحان حق

وشكل القتال مثالا نادرا على صراع عسكري مفتوح بين دولتين عضوين في رابطة دول جنوب شرق سيا. لكن ليست هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك، إذ سبق لتايلاند أن دخلت في صدامات مع كمبوديا بسبب الحدود، وخاضت مناوشات متقطعة مع جارتها الغربية ميانمار.

وشهدت العلاقات بين الدولتين الجارتين في جنوب شرق آسيا تدهورا حادا منذ مواجهة مسلحة في مايو الماضي أسفرت عن مقتل جندي كمبودي، وساهمت المشاعر القومية المتصاعدة في كلا البلدين في تأجيج التوترات.

جذور النزاع تعود إلى قرن مضى

يعود النزاع الحدودي بين البلدين إلى عام 1907، عندما قامت السلطات الاستعمارية الفرنسية، التي كانت تسيطر على كمبوديا، برسم خريطة الحدود مع تايلاند.

وتقول بانكوك إن بعض المناطق، لا سيما تلك التي تضم معابد تاريخية مثل "بريا فيهير"، لم تُرسم بدقة أو أهملت، مما أدى إلى خلاف مستمر بشأن السيادة على أجزاء من الحدود.

في عام 2011، شهد معبد "بريا فيهير" مواجهات عنيفة بين جيشي البلدين أدت إلى مقتل 20 شخصا ونزوح آلاف السكان من الجانبين.

اشتباكات متجددة وتصعيد متسارع

نهية مايو الماضي: قُتل جندي كمبودي في اشتباك وجيز مع القوات التايلاندية في منطقة "المثلث الزمردي" المتنازع عليها، حيث تلتقي حدود كمبوديا وتايلاند ولاوس.

تبادل الطرفان الاتهامات وادعى كل منهما الدفاع عن النفس.

1 يوليو الجاري: أثارت تسريبات هاتفية لرئيسة الوزراء التايلاندية، بايتونغتارن شيناواترا، انتقادات واسعة بعد أن بدت وكأنها تنتقد الجيش التايلاندي بشأن طريقة تعامله مع النزاع، ما أدى إلى تعليق مهامها رسميا.

16 يوليو: أُصيب ثلاثة جنود تايلانديين بانفجار لغم أرضي في منطقة متنازع عليها، أدى إلى بتر قدم أحدهم.

23 يوليو: انفجار جديد للغم أرضي أدى إلى إصابة خمسة جنود تايلانديين، وفقد أحدهم ساقه. على إثر ذلك، استدعت تايلاند سفيرها من كمبوديا وأغلقت جميع المعابر الحدودية معها.

24 يوليو: ردا على الخطوة التايلاندية، أعلنت كمبوديا تخفيض مستوى العلاقات الدبلوماسية إلى أدنى درجة، وسحبت جميع موظفي بعثتها من العاصمة التايلاندية بانكوك.

قلق دولي من الانزلاق إلى مواجهة أوسع

ويخشى مراقبون من أن يؤدي التصعيد العسكري والدبلوماسي إلى أزمة إقليمية أوسع، في منطقة تعاني أصلا من توترات جيوسياسية معقدة تشمل البحر الصيني الجنوبي ونزاعات حدودية أخرى.

ومن جهتها، لم تصدر أي دعوات رسمية حتى الآن من منظمات دولية للتوسط، لكن خبراء يرون أن الحاجة ملحّة إلى احتواء الأزمة ومنع انزلاقها نحو نزاع مفتوح قد تكون له عواقب وخيمة على الأمن الإقليمي.

مقالات مشابهة

  • الحوثيون يعلنون تصعيدا جديدا واستهداف جميع السفن التي تتعامل مع إسرائيل
  • جنرال أمريكي: هجمات الحوثيين في البحر الأحمر ساهمت في تطوير التكتيكات العسكرية الأمريكية
  • بالزي العسكري.. فيل مسلح يشارك في الصراع بين تايلاند وكمبوديا
  • فرض حظر ليلي على الدراجات النارية شرق السنغال
  • مجلة ناشونال انترست: تصريح بوتين حول “ياسين-إم” رسالة مشؤومة لواشنطن
  • سر الهجمات الشرسة على مصر مؤخرا .. أحمد موسى يكشف التفاصيل
  • تحليل أمريكي: العقوبات والعمل العسكري يفشلان في وقف هجمات الحوثيين (ترجمة خاصة)
  • كيف خسر الغرب معركة النفوذ في البحر الأحمر قبل أن تبدأ؟ تعرف على ابرز الحسابات الخاطئة
  • تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك 2025.. استمتع بعالم الحيوان والطبيعة
  • معركة "المثلث الزمردي".. قصة الصراع بين تايلاند وكمبوديا