ما لا يعرفه اليمنيون والعرب عن تأثيرات زيادة ملح الطعام
تاريخ النشر: 19th, January 2024 GMT
كشفت دراسة طبية حديثة تأثير ملح الطعام الزائد في وجبات الطعام على صحة الكلى.
وقال الدكتور لو تشي من مركز أبحاث السمنة بجامعة تولين، في مدينة نيو أورليانز الأميركية، والذي قاد فريق الباحثين في الدراسة التي نشرت نتائجها في مجلة "جاما" الطبية، إن "إضافة كميات كبيرة من الملح إلى الأطعمة يرتبط بزيادة خطر الإصابة بأمراض الكلى المزمنة".
وحلّل تشي وزملاؤه بيانات أكثر من 465 ألف شخص، متوسط أعمارهم 56 عاما، لم يكن لديهم أمراض كلى عندما قاموا بالتسجيل في قاعدة بيانات صحية، وتم تتبع صحة المشاركين ونمط حياتهم من عام 2006 إلى عام 2023.
ووفق الباحثين، ظهرت أكثر من 22000 حالة من أمراض الكلى خلال فترة الدراسة.
وبالمقارنة مع الأشخاص الذين لم يضيفوا الملح مطلقا أو نادرا ما كانوا يضيفونه إلى طعامهم، فإن الأشخاص الذين فعلوا ذلك كانوا أكثر عرضة للإصابة بمشاكل في الكلى، مع ازدياد الخطر بتكرار استخدام ملح الطعام.
فعلى سبيل المثال، مقارنة بمن لم يستخدموا الملح مطلقا، فإن الأشخاص الذين قالوا إنهم أضافوا ملحا زائدا "أحيانا"، كانوا أكثر عرضة للإصابة بأمراض الكلى بنسبة 4 في المئة، أما أولئك الذين يضيفون الملح "عادة" فلديهم خطر أعلى بنسبة 7 في المئة، وبالنسبة لأولئك الذين يضيفون الملح "دائما" شهدوا زيادة في خطر الإصابة بنسبة 11 في المئة.
وجاءت تقديرات المخاطر هذه بعد أن أخذ فريق تشي في الاعتبار عوامل نمط الحياة التي غالبا ما تصاحب تناول كميات كبيرة من الملح مثل زيادة الوزن والتدخين، وشرب الكحوليات، وعدم ممارسة الرياضة، والسكري، وارتفاع ضغط الدم، وفقما ذكرت وكالة "يو بي آي" للأنباء.
وأشار الباحثون إلى أن هناك العديد من المشكلات الفسيولوجية التي تربط تناول كميات كبيرة من الملح وضعف وظائف الكلى، بما في ذلك التغيرات الهرمونية و"زيادة الإجهاد التأكسدي".
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
دراسة: لقاح كوفيد-19 يقلل خطر تلف الكلى الحاد لدى المصابين
أميرة خالد
كشفت دراسة حديثة أن الحصول على لقاحات كوفيد-19 قد يسهم في تقليل احتمالية الإصابة بتلف كلوي حاد بين المرضى الذين يُدخلون إلى المستشفى نتيجة إصابتهم بالفيروس.
ووفقًا لتقرير نشره موقع “NBC News”، اعتمد باحثوا جامعة كاليفورنيا على تحليل السجلات الطبية الإلكترونية لما يقارب 3500 مريض، ممن دخلوا مستشفى أكاديميًا بين مارس 2020 ومارس 2022. تراوحت أعمار المشاركين في الدراسة بين 18 عامًا فما فوق، وتمت مقارنة الحالة الصحية للمرضى الذين تلقوا الجرعات الأساسية من اللقاح، بغير الملقحين.
وأظهرت النتائج أن نسبة الإصابة الحادة بالفشل الكلوي بين غير الملقحين بلغت 16%، مقابل 11% بين الملقحين، فيما كان المرضى غير الملقحين أكثر عرضة للخضوع لعلاج الغسيل الكلوي المستمر المعروف بـ(CRRT) خلال فترة التعافي، بنسبة تفوق الضعفين ونصف مقارنة بالملقحين، كما سجلوا معدلات وفاة أعلى بعد الخروج من المستشفى.
ويُذكر أن دراسة سابقة أجرتها كلية الطب بجامعة ييل عام 2021، كشفت أن 30% من مرضى كوفيد-19 المقيمين بالمستشفى أصيبوا بفشل كلوي حاد، وهو أحد أبرز مضاعفات الفيروس ويكون في الغالب قابلًا للعلاج، إلا أن الحاجة لغسيل الكلى لدى مرضى كوفيد كانت مضاعفة مقارنة بغيرهم.
وتُرجع الدراسة الجديدة هذا التلف الكلوي إلى احتمال تضرر مباشر من الفيروس أو عبر التأثير على أعضاء أخرى كالقلب أو الرئتين.
فيما يرى الخبراء أن احتمالية حدوث المضاعفات الكلوية ترتفع مع شدة العدوى، لاسيما لدى كبار السن أو أصحاب المناعة الضعيفة، بينما تُعد الإصابات الطفيفة أو غير المصحوبة بأعراض أقل خطرًا على الكلى.