وجد باحثون أن حضور دروس الرقص بانتظام، مثل التمارين الهوائية أو الزومبا، قد يساعد أولئك الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة على إنقاص الوزن.
وقال العلماء إن مراجعتهم لـ10 دراسات تشير إلى أن أولئك الذين شاركوا في الرقص ثلاث مرات على الأقل في الأسبوع لمدة أربعة أسابيع، شهدوا "تحسنا ملموسا" في محيط الخصر ودهون الجسم.
واستفاد الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 45 عاما بشكل أكبر من تمارين الرقص، وفقا للنتائج المنشورة في مجلة Plos One، مع تحسين تكوين الجسم (النسب المئوية للدهون والعظام والعضلات) وكذلك اللياقة البدنية.
وقال الباحثون إن المعدل الإجمالي للانسحاب من مجموعة الرقص كان منخفضا، ما يشير إلى أنه يمكن "الترويج للرقص باعتباره برنامجا فعالا لفقدان الدهون" لأنه أكثر متعة من الأشكال التقليدية الأخرى من التمارين الرياضية.
وتشير دراسات عدة إلى أن السمنة تزيد من خطر الإصابة بالعديد من الحالات الصحية الأخرى مثل مرض السكري من النوع الثاني وأمراض القلب التاجية والسكتة الدماغية وبعض أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي والأمعاء.
وكجزء من تحليل التلوي (تحليل إحصائي)، راجع الباحثون بيانات من 646 شخصا (114 رجلا و532 امرأة)، تتراوح أعمارهم بين 21 و71 عاما، ممن يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.
ومن بينهم، تم تسجيل 321 شخصا في دروس الرقص، مثل التمرينات الهوائية (الأيروبيك) والزومبا، والرقص التشجيعي، وألعاب الفيديو الراقصة، والرقص الإبداعي وأنواع الرقص التقليدية مثل البانغرا الهندية، بينما ظل الباقون في مجموعة مراقبة.
وتراوحت مدة كل حصة رقص من 40 إلى 90 دقيقة، ويتم تقديمها نحو ثلاث إلى خمس مرات في الأسبوع.
وحافظ أفراد المجموعة الضابطة على أنماط حياتهم الطبيعية، والتي تضمنت في بعض الحالات أيضا نشاطا بدنيا، مثل المشي أو أشكال أخرى من التمارين الرياضية.
إقرأ المزيدوتمت متابعة كلا المجموعتين لمدة تتراوح بين ثمانية إلى 12 أسبوعا في المتوسط، مع تقييم بعضها لمدة تصل إلى عام.
وأظهرت النتائج أن المشاركين في مجموعة الرقص فقدوا في المتوسط 1.92 كغ من كتلة الجسم مقارنة بأولئك في المجموعة الضابطة.
وكتب الباحثون: "إن التمارين التقليدية (مثل الجري وركوب الدراجات والسباحة) رتيبة بشكل مفرط، ما يشكل تحديات للالتزام بها. والرقص، باعتباره شكلا من أشكال التمارين التي تستخدم مفاصل متعددة، لا يثبت فعاليته في تقليل الدهون فحسب، بل يتميز أيضا بقيمة التسلية، ما يجعله أكثر ملاءمة للناس لممارسة مثل هذه العادات".
وأضافوا: "أشارت النتائج إلى أنه عند مقارنتها بنمط الحياة الطبيعي، يظهر الرقص تأثيرا كبيرا على تحسين تكوين الجسم بين الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن والسمنة. ومن خلال تحليل التلوي، أظهر الرقص القدرة على تقليل كتلة الجسم ومؤشر كتلة الجسم ومحيط الخصر ونسبة الدهون في الجسم ودهون الجسم بالكيلوغرام بشكل فعال، وهو ما يتفق مع الأبحاث السابقة".
المصدر: إندبندنت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة السمنة الصحة العامة بحوث دراسات علمية معلومات عامة معلومات علمية إلى أن
إقرأ أيضاً:
مش هزار .. غسيل الصحون وسيلة فعّالة لتخفيف التوتر بنسبة 27%
في ظل الضغوط اليومية المتزايدة التي يواجهها الكثيرون، سواء في بيئة العمل أو الزحام اليومي، يبحث الجميع عن وسيلة بسيطة لتفريغ التوتر وتحسين الحالة النفسية.
كيف يُقلل غسل الصحون من التوتر؟والمفاجأة أن الحل قد يكون أقرب مما نتوقع... في حوض المطبخ!، فقد كشف دراسة علمية إن غسل الصحون يمكن أن يتحول من عمل روتيني ممل إلى تمرين ذهني فعّال، قادر على تقليل مستويات التوتر بنسبة تصل إلى 27%، بشرط أن يتم بتركيز ووعي كامل أثناء الأداء.
تشير الدراسة إلى أن الانتباه للتفاصيل أثناء غسل الأطباق، مثل: ملمس الماء، دفء الأواني، صوت تدفق المياه، ورائحة المنظفات يساعد الدماغ على الدخول في حالة من اليقظة الذهنية (Mindfulness)، وهي تقنية نفسية معروفة تُستخدم لخفض مستويات القلق وتعزيز الشعور بالهدوء.
وهذه الحالة تُسهم في تقليل إفراز هرمون الكورتيزول، المسؤول عن الشعور بالتوتر، مما يحوّل هذا النشاط اليومي البسيط إلى نوع من التأمل العلاجي، وفقا لما نشر في موقع ذا صن.
قد يبدو الأمر طريفًا، لكنه بالفعل أحد أساليب العلاج السلوكي المعروفة. فقد بدأت مراكز العلاج النفسي في اعتماد بعض المهام المنزلية البسيطة، مثل: ترتيب السرير وطيّ الملابس كوسائل علاجية فعّالة، والآن ينضم إليها غسل الصحون.
والشرط الوحيد للاستفادة هو التركيز الكامل أثناء أداء المهمة، أما التفكير في مشكلات الحياة أثناء الغسل فلن يُحقق أي نتائج نفسية إيجابية.
بالإضافة إلى غسل الصحون، تقترح الدراسة بعض الحيل السريعة والبسيطة لتخفيف التوتر اليومي، منها:
ـ إرخاء الفك: حرك لسانك إلى خلف الأسنان لإرخاء عضلات الوجه.
ـ تناول عجة البيض: غنية بالبروتينات التي تساعد في تهدئة الأعصاب.
ـ استخدام الماء البارد: رشّ معصميك أو مؤخرة أذنيك بالماء البارد لخفض التوتر.
ـ الضحك: مشاهدة مقطع مضحك يُحسن المزاج ويقلل من الكورتيزول.
ـ العدّ العكسي من 20: تمرين ذهني يعيدك للحظة الراهنة.
ـ قول "لا" عند الحاجة: وضع الحدود النفسية من أهم وسائل العناية الذاتية.
هكذا، وبينما يبدو غسل الصحون مهمة بسيطة، قد يحمل في طياته فرصة ثمينة لاستعادة التوازن النفسي وسط فوضى الحياة اليومية.