إعداد: بوعلام غبشي إعلان اقرأ المزيد

على ملعب "أمادو غون كوليبالي" بمدينة كورهوغو شمال ساحل العاج، تنتظر تونس الجريحة السبت عند الساعة التاسعة مساء بتوقيت باريس مقابلة مصيرية مع مالي ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لكأس الأمم الأفريقية، إثر صدمة مباراتها ضد ناميبيا، والتي خرجت منها نسور قرطاج منهزمة بهدف مقابل لا شيء، وظهرت بوجه فني وبدني لقي انتقادات واسعة من طرف الجماهير التونسية.

وأقر المدرب جلال القادري في تصريحات لوسائل الإعلام بأن مجموعته لم تكن في مستوى تطلعات محبي النسور، وتأسف للجماهير على النتيجة، معتبرا إياها "موجعة"، وأكد في الوقت نفسه أن تونس قادرة على أن تنتفض من جديد، وتحقق نتائج إيجابية.

وقال المدرب التونسي "أتحمل المسؤولية ونحن من وضعنا أنفسنا في هذا الموقف، ولكن لدينا الخبرات التي تجعلنا قادرين على تجاوز الموقف الصعب"، مضيفا: "لا بد أن نستعيد مستوانا وأثق في الفريق في إظهار رد فعل قوي في المباراتين القادمتين أمام مالي وجنوب أفريقيا".

وبات القادري تحت ضغط الإقالة، وسيكون مطالبا بإيجاد التوليفة المناسبة لإيقاف خط وسط مالي القوي والفعال، وكذلك إيجاد بديل قوي لمهاجم الفريق طه ياسين الخنيسي الذي أعلن الاتحاد المحلي الأربعاء أنه لن يكمل مشوار البطولة إثر إصابته في الرباط الصليبي خلال لقاء ناميبيا.

   الفعالية أمام المرمى

وضيعت تونس النقاط بخسارتها في مباراتها ضد ناميبيا التي كانت تبدو للجميع سهلة على الورق. ومنذ اللحظات الأولى للقاء، أظهر المنتخب الناميبي أنه لم يأت لساحل العاج للسياحة، وقاوم أي محاولة للنسور للسيطرة على اللعب وكسر باندفاع بدني كبير وحماس الكثير من محاولات المنتخب التونسي في الانفراد بالمقابلة وفرض إيقاع معين من اللعب.

وفي الشوط الثاني من اللقاء، دخل النسور بوجه جديد مع تغيير في صفوفهم عزز بموجبه العيدوني وسط الميدان. ونجحت تونس في تنظيم اللعب واحتكار الكرة في مناسبات مختلفة، لكن كانت تنقص النسور الفعالية أمام مرمى المنتخب النامييبي. وهذا الأمر قد يكون القادري ركز عليه خلال التداريب للوصول إلى شباك الخصم وكسب ثلاث نقاط ثمينة.

وتملك مالي عددًا من النجوم المحترفين في أوروبا، مثل قائد الفريق هاماري تراوري مدافع ريال سوسيداد، ويفيس بيسوما لاعب وسط توتنهام الإنكليزي، وآداما تراوري مدافع هال سيتي الإنكليزي. وأثبت المنتخب المالي أنه سيكون منافسا على لقب البطولة، بعدما حقق مسيرة رائعة في التصفيات، حيث احتل صدارة المجموعة السابعة.

وجمعت الفريقان 11 مقابلة انتصرت تونس في أربعة منها وانهزمت في مثلها فيما سجل المنتخبان التعادل بينهما في ثلاث مباريات. ويلتقي المنتخبان في دور المجموعات للمرة الثالثة تواليا، بعد التعادل 1-1 في 2019 وفوز مالي 1-0 في 2021، وانتصار مالي بهدفين نظيفين في 1994 بتونس على الملعب الأولمبي في المنزه بالعاصمة، إذ ودع المنتخب المضيف عرسه القاري من الدور الأول.

اقرأ أيضاتونس تتلقى هزيمة مفاجئة أمام ناميبيا في أولى مبارياتها بنهائيات كأس الأمم الأفريقية

الطريق نحو الشباك؟

لم تتغيب نسور قرطاج عن أعراس الكرة القارية منذ سنوات، وكانت حاضرة باستمرار طيلة 16 دورة من نهائيات كأس الأمم الأفريقية، لكن التتويج بالكأس لم تحققه إلا مرة واحدة أمام المغرب في 2004 بفضل هدف للمهاجم زياد الجزيري.

واحتلت تونس المركز الثاني في 1996، كما بلغت الدور نصف النهائي مرتين وواظبت على بلوغ ربع النهائي على الأقل في آخر أربع نسخ. وهذا يعكس مستوى تطور الكرة التونسية واستقرارها، وإن نقصتها الوصفة الملائمة لرفع الكأس في إحدى هذه التظاهرات الأفريقية.

وفي النسخة الحالية تمني تونس النفس أن يستعيد قائدها المخضرم صانع ألعاب العربي القطري يوسف المساكني (33 عاما) الذي بات رابع لاعب في التاريخ يشارك في ثماني نسخ من البطولة، مستواه المعهود خلال لقاء مالي.

ويتطلع المساكني إلى هز الشباك بهذه الدورة أيضا، كي يصبح أول لاعب عربي يسجل في ست نسخ مختلفة من البطولة القارية، علما أنه يملك في رصيده 7 أهداف. فهل سيتأتى له ذلك أمام مالي، ويخرج النسور من منطقة الخطر، وتتقوى حظوظ تونس في بلوغ الدور المقبل؟

ويضمن متصدرو كل مجموعة وأصحاب المركز الثاني التأهل مباشرة إلى الدور الـ 16، بينما تتأهل أيضا أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث من المجموعات الست إلى الأدوار الإقصائية.

 

بوعلام غبشي مع أ ف ب

إشارة: يمكن متابعة المباراة عبر النقل الحي على موقع فرانس24 عند الساعة التاسعة مساء

المصدر: فرانس24

كلمات دلالية: كأس الأمم الأفريقية 2024 الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج تونس لكأس الأمم الأفريقية للمزيد كأس الأمم الأفريقية 2024 كرة القدم منتخب تونس تونس مالي كرة القدم كأس الأمم الأفريقية 2024 ساحل العاج منتخب مصر محمد صلاح الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا الأمم الأفریقیة

إقرأ أيضاً:

كأس العرب: قطر تواجه فلسطين وبحث تونس عن الثأر من سوريا

صراحة نيوز- يستهل المنتخب القطري مشواره في كأس العرب لكرة القدم بمواجهة فلسطين، الاثنين، على استاد البيت ضمن منافسات المجموعة الأولى، التي تضم أيضًا تونس وسوريا اللذين يفتتحان البطولة في اليوم ذاته.

ويطمح “العنابي” إلى بداية قوية تحضيرًا للفوز بلقب البطولة للمرة الأولى، بعد أن كان أفضل إنجازاته سابقًا الوصول إلى وصافة النسخة السابعة عام 1998.

وقال الإسباني جولن لوبيتيغي، مدرب المنتخب القطري، إن الهدف هو المنافسة بقوة في البطولة، مع التأكيد على ضرورة إظهار روح قتالية عالية وتركيز فني وذهني كبير، مشيرًا إلى أن البطولة فرصة تحضيرية مهمة لكأس العالم 2026.

وأضاف لوبيتيغي أن مواجهة فلسطين ستكون صعبة، مؤكدًا ضرورة المبادرة والسيطرة على مجريات المباراة، بعد متابعة أداء الفريق الفلسطيني في التصفيات التمهيدية، حيث أظهر مستوى جيدًا أمام ليبيا.

ويشارك المنتخب القطري في البطولة بعد ضمان تأهله إلى نهائيات كأس العالم 2026، مع غياب بعض اللاعبين الأساسيين مثل هدافه التاريخي المعز علي، وإصابة الثنائي الشاب أحمد الجانحي وأحمد الراوي، بينما تم استبعاد عناصر أخرى مثل بيدرو ميغيل وكرم بوضياف، وضم السنغالي الأصل عيسى لاي لأول مرة.

ويعول “العنابي” على نجمه الأول أكرم عفيف، أفضل لاعب في آسيا مرتين وبطل كأس آسيا 2023، إضافة إلى لاعبين آخرين مثل محمد مونتاري وادميلسون جونيور.

في المقابل، يسعى المنتخب الفلسطيني لتحقيق ظهور مميز بعد مستويات جيدة قدمها في تصفيات المونديال، رغم عدم التأهل. ويعول الفريق على لاعبين ينشطون في الدوريات العربية، خصوصًا الدوري القطري، مثل ياسر حمد وعميد محاجنة ومصعب البطاط، إضافة إلى لاعبين في أندية مصرية مثل عدي دباغ وبدر موسى. ويغيب عن الفريق مهاجمه وسام أبوعلي لرفض ناديه السماح بالمشاركة.

أما المنتخب التونسي، فيسعى للثأر من خسارته أمام سوريا في النسخة السابقة، معتمداً على فريق متجدد بقيادة المدرب سامي الطرابلسي، الذي ضم سبعة لاعبين من النسخة الماضية لإضفاء الخبرة على الفريق الجديد، ويستعد أيضًا للتحضير لكأس إفريقيا الشهر المقبل. ويبرز ضمن عناصره نور الدين الفرحاتي ومعتز النفاتي ومحمد الحاج محمود ونسيم دنداني، إضافة إلى عناصر الخبرة مثل علي معلول وفرجاني ساسي.

وعلى الجانب السوري، يدخل المنتخب “نسور قاسيون” البطولة ساعيًا إلى التقدم في المجموعة، بعد الفوز على جنوب السودان 2-0 في الدور التمهيدي، ويستعين الإسباني خوسيه لانا بعناصر مخضرمة مثل عمر خريبين ومحمود المواس والحارس الياس هدايا، إلى جانب مجموعة من اللاعبين الشبان النشطين في الدوريات الإسكندنافية، مؤكدًا أن الفريق سيلعب دون ضغوطات مع التركيز على الأداء الجيد والعمل الجاد.

مقالات مشابهة

  • هكذا هنأ أحمد الشرع منتخب سوريا بعد الفوز على تونس في كأس العرب
  • منتخبنا في مواجهة نارية أمام السعودية بأولى منافسات "كأس العرب"
  • سر استبعاد محمد عبد المنعم من قائمة منتخب مصر في كأس الأمم أفريقيا
  • كأس العرب 2025.. مواجهة قوية بين قطر وفلسطين غدًا
  • مواجهة ثأرية بين تونس وسوريا في كأس العرب
  • من هو المنتخب الأكثر تتويجا بلقب كأس العرب منذ إطلاق المسابقة؟
  • المنتخب النسوي للناشئات يعلن قائمته لبطولة غرب آسيا تحت 14 عامًا
  • تونس تواجه سوريا.. وقطر مع فلسطين في افتتاح كأس العرب غدًا
  • كأس العرب: قطر تواجه فلسطين وبحث تونس عن الثأر من سوريا
  • نسور قرطاج يطاردون اللقب الثاني بكأس العرب في رحلة جديدة نحو المجد