تعتبر واحة سيوة وجهة سياحية تستقطب زوارها من مختلف البلدان، سواء كانوا محليين أو أجانب. تبدأ فترة السياحة الشتوية في واحة سيوة خلال عطلة نصف العام حيث يتوافد الزوار للاستمتاع بجمال الواحة ومناظرها الخلابة، وزراعات النجيل المشهورة في المنطقة، بالإضافة إلى فوائد المياه الكبريتية.

كما تعتبر المياه الكبريتية في سيوة من المياه المعالجة للأمراض المختلفة في جسم الإنسان، وتجذب انتباه الزوار المصريين والسياح الأجانب على حد سواء.

تُعَد سيوة وجهة عالمية للعلاج الطبيعي باستخدام المياه الكبريتية، حيث تحتوي على بحيرات عزبة ومالحة ومياه كبريتية ساخنة تمتد على مساحة 18 كيلومترًا في قلب الواحة، وفقًا لما ذكرته البوابة الإلكترونية لهيئة الاستعلامات.

ويؤكد عبد الله الشهيبي من أبناء سيوة أن فوائد المياه الكبريتية تشمل التخلص من الدهون الزائدة والأملاح في الجسم، والقضاء على السموم، وتقوية المفاصل وعلاج الالتهابات والروماتيزم، ومعالجة بعض الأمراض الجلدية مثل حب الشباب والهالات السوداء. تساهم أيضًا في تنقية البشرة وجعلها أكثر نعومة. يمكن استخدام المياه الكبريتية مع الطفلة الطبيعية السيوية لصنع ماسكات للبشرة، حيث يتم ذوبانها في المياه الكبريتية الساخنة وتطبيقها على الجسم.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: سيوة السياحة الشتوية العيون الكبريتية

إقرأ أيضاً:

كنوز الجزائر تكشف أسرارها..ما الذي ينتظر الزوار في الصحراء الغامضة؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "هل أنتِ بخير؟" يسأل المرشد السياحي الجزائري بابا أتانوف سائحة أثناء محاولتها جاهدةً أن تتجاوز صخرة كبيرة خلال رحلة صعود شديدة الانحدار في الصحراء الكبرى بالجزائر.

تُشكِّل هذه الصحراء 83% من مساحة أكبر دولةٍ في إفريقيا. وهي محور خطةٍ حكوميةٍ طموحة لتطوير السياحة بحلول عام 2030، تهدف إلى جعل الجزائر وجهةً سياحيةً رئيسيةً بعد عقودٍ من الاعتماد الذاتي عقب انتهاء الاستعمار الفرنسي في عام 1962.

حمل أتانوف حقيبة الكاميرا الخاصة بالسائحة، مع أنّه كان يحمل بالفعل حقيبة ظهرها الصغيرة. بمجرد أن تخلّت عن كل ما يثقلها، استعادت المرأة ثباتها.

في هذه الأثناء، يحمل 20 حمارًا معداتٍ وإمداداتٍ شاملة للتخييم تكفي لعشرات الأشخاص. هناك أربعة سياح وثمانية موظفين، بمن فيهم مرشدون، وطهاة، ورعاة.

يمتد منتزه "طاسيلي ناجر" الوطني على مساحة تقارب 129,500 كيلومتر مربع في الصحراء الكبرى. Credit: Westend61/Getty Images

ساهم أتانوف في تثبيت السائحة، مرتديًا حذاءً رياضيًا باليًا، وشاشًا يلفّ رأسه ووجهه كما يفعل رجال الطوارق، وثوبًا فضفاضًا طويلاً، بالإضافة إلى حقيبة ظهره الخاصة، وشاحن شمسي كبير.

خاض هذا الأب لسبعة أطفال، البالغ من العمر 57 عامًا، هذه الرحلة الشاقة مرات عديدة بحكم عمله كمرشد سياحي لـ 30 عامًا. 

بصفته من الطوارق، ومن أصول أمازيغية، وانتمائه إلى شعب رعوي اعتاد الترحال في الصحراء، يعرف أتانوف كيفية التنقل عبر هذه المساحة الواسعة.

يعمل الجزائري لدى شركة "Touareg Voyages" المعتمَدة للسفر، والتي تُسهّل عملية الحصول على التأشيرات للزوار الدوليين إلى الصحراء الجزائرية.

في يناير/كانون الثاني 2023، أطلقت الحكومة برنامج التأشيرة عند الوصول لجميع السيّاح الأجانب غير المُعفيين المتوجهين إلى الصحراء، أي جميع الجنسيات تقريبًا باستثناء مواطني دول المغرب العربي الخمس، وماليزيا، وسيشل.

شهد شهر ديسمبر/كانون الأول من ذلك العام إطلاق رحلة جوية للخطوط الجوية الجزائرية بين العاصمة الفرنسية باريس وبلدة جانت في الجزائر.

في عام 2023، حققت الجزائر رقمًا قياسيًا مع وصول عدد السياح إلى حوالي 3.3 مليون شخص، من ضمنهم 2.2 مليون أجنبي تقريبًا، بزيادة سنوية قدرها ما بين 44% و65% على التوالي، وفقًا لوزارة السياحة والصناعة التقليدية الجزائرية.

غابات صخرية تعود الرسوم الصخرية في المنتزه الوطني إلى حوالي 10 آلاف عام قبل الميلاد. Credit: frans lemmens/Alamy Stock Photo

يقود أتانوف السياح إلى قمة منتزه "طاسيلي ناجر" الوطني، وهو موقع مدرج ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، ويزخر بمنحوتات عملاقة من الحجر الرملي نحتتها الطبيعة الأم، و"غابات صخرية" تشكّلت بفعل التآكل على مدى 7 ملايين عام.

تضم هذه التكوينات الصخرية ما يقارب الـ15 ألف من النقوشات الصخرية التي يعود تاريخها إلى ما بين عامي 10,000 و750 قبل الميلاد. يُعد أتانوف من بين القلائل الذين يعرفون مواقعها بدقة.

تتضمن رحلة مشاهدة هذا الفن القديم مغامرة استثنائية، إذ يحتاج المرء لخوض رحلة تمتدُّ لحوالي 120 كيلومترًا عبر هضبةٍ وعرةٍ فارغة من أي شيء.

بمعنى آخر، سيقضي السائح أسبوعًا بلا استحمام، أو مرحاض، أو كهرباء، ومن دون غالبية وسائل الراحة التي اعتدنا عليها في القرن الـ21.

يعتبر هؤلاء السياح التجربة "منتجعًا صحراويًا"، على حدّ تعبيرهم، حيث يمارسون الرياضة بشكلٍ يومي، ويتناولون طعامًا صحيًا، ويستغنون عن شرب الكحول وسط الهواءٍ النقي والسكينةٍ.

أفاد مرشد آخر يُدعى سيدي بايكا أنّ "سكان الصحراء يتمتعون بصحةٍ جيدة".

نشأ بايكا في خيمةٍ كأحد أفراد الطوارق، ولكنه يعيش الآن بمنزلٍ في بلدةٍ صحراوية، ويعمل مهندساً للأرصاد الجوية في محطةٍ عالميةٍ لمراقبة الغلاف الجوي.

أهمية الشاي يقضي السياح أسبوعًا كاملاً مع الطوارق في رحلة وسط الطبيعة.Credit: Egmont Strigl/imageBROKER RF/Getty Images

مقالات مشابهة

  • “نسك” يمكِّن الزوار من أداء الصلاة في الروضة الشريفة
  • مع «الأسبوع» أنت في قلب الحدث.. تغطية إخبارية شاملة على مدار الساعة للأحداث المحلية والدولية
  • ‏المدعية العامة في إسرائيل تعتبر تعيين نتنياهو لرئيس جهاز الشاباك الجديد "غير قانوني"
  • عين حضرة.. جنة خضراء وسط صحراء خليج العقبة بنويبع
  • قبة الشارقة تستقبل زوارها في العطلات والإجازات الرسمية
  • ذياب بن محمد بن زايد يبحث التعاون مع رئيس الباراغواي
  • كينيا تعتبر المخطط المغربي للحكم الذاتي بمثابة المقاربة الوحيدة المستدامة لتسوية قضية الصحراء
  • كنوز الجزائر تكشف أسرارها..ما الذي ينتظر الزوار في الصحراء الغامضة؟
  • زوار إكسبو أوساكا يتجاوز 4 ملايين شخص
  • الكيمياء تكشف عن أول علاج بالبخور في الجزيرة العربية قبل 2700 سنة