منتخبنا يختتم استعداداته للتنين.. البوعينين يدعم العنابي
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
يختتم منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم مساء اليوم تدريباته استعدادا للمواجهة الثالثة والأخيرة بالدور الأول لكأس آسيا 2023 امام التنين الصيني غدا ضمن المجموعة الأولى
وسيكون مران اليوم خفيفا، ويتم التركيز فيها على خطة اللعب وكيفية المنتخب الصيني، وأيضا التركيز على حسم التشكيل النهائي .
وكان العنابي قد خاض أمس مرانه الرئيسي استعدادا للمباراة بعد الراحة التي حصل عليها اللاعبون يوم الجمعة وبعد المجهود الكبير الذي بذلوه في مباراة طاجيكستان الأربعاء، وهى المباراة التي حقق فيها منتخبنا انتصاره الثاني، وضمن به صدارة المجموعة والتأهل رسميا الى دور ال 16 بغض النظر عن نتيجة مباراة الغد امام المنتخب الصيني.
وظهر اللاعبون بحالة فنية جيدة وبمعنويات مرتفعة بعد ان حققوا الهدف الأول في البطولة وهو اجتياز دور المجموعات، ومواصلة الدفاع عن اللقب
وحرص الإسباني ماركيز لوبيز مدرب العنابي على دراسة أداء العنابي في مباراة طاجيكستان والوقوف على بعض الأخطاء التي وقعت لتفاديها في مباراة الغد
كما حرص لوبيز على إعادة مشاهدة مباراتي الصين مع طاجيكستان ولبنان والوقوف على مستواه بشكل كامل من اجل وضع الخطة المناسبة، وأيضا اختيار التشكيل المناسب للمباراة
وكل المؤشرات تؤكد ان العنابي سيسعى للانتصار الثالث على التوالي في بطولة 2023، رغم ضمانه التأهل وصدارة المجموعة وذلك من اجل المحافظة على سجل انتصاراته في البطولة منذ 2019 التي حقق فيها 7 انتصارات متتالية، ثم تواصلت في 2023 بانتصارين متتاليين على لبنان ثم طاجيكستان
وهناك أيضا حالة ترقب كبيرة حول التشكيل الذي سيخوض به العنابي المباراة، وهل سيلعب بتشكيل جديد ام يعمل على تثبيت التشكيل من اجل الاستقرار وزيادة التفاهم، وان كانت المؤشرات ترجح اجراء المدرب الاسباني لعدة تغييرات من اجل اراحة العناصر الأساسية قبل الأدوار الهامة للبطولة، ومن اجل اتاحة الفرصة امام جميع اللاعبين وتهيئتهم فنيا وبدنيا وذهنيا، للاستعانة بهم اذا استدعت الأمور خلال المباريات القادمة.
خالد محمد: «اللي يجي في دور الـ 16 حيا الله»
أكد خالد محمد لاعب منتخبنا الوطني جاهزية العنابي لملاقاة الصين غداً، والتي يدخلها العنابي بحثاً عن الانتصار الثالث وحصد العلامة الكاملة.
وقال نسعى لاستغلال الحالة الإيجابية في صفوف العنابي بعد الانتصارين على لبنان وطاجيكستان والتأهل لدور الستة عشر للبطولة، وحالياً تركيزنا على لقاء الصين والذي نتطلع خلاله لتحقيق الانتصار الثالث وحصد العلامة الكاملة بإذن الله «.
وأضاف قائلا «المعنويات عالية داخل المنتخب بعد حصد 6 نقاط وبدون استقبال اي هدف ونأمل مواصلة المشوار بنجاح، واؤكد أن المعنويات مرتفعة داخل اروقة المنتخب الفني، والجهاز الفني، واللاعبون يقومون بدورهم على ما يرام لتحقيق اللقب الثاني على التوالي بإذن الله».
وقال عن لقاء دور الـ 16» اللي يجي حيا الله «، وكل المنتخبات العربية تقدم عروضا مميزة ولا توجد اي لقاءات سهلة خاصة أن دور الستة عشر دور المغلوب والجميع يبحث عن التأهل لربع النهائي، ولذلك سنلعب بنفس التركيز والاصرار في كافة المباريات، بدعم جماهيرنا الغالية والتي تمثل حافزا قويا للاعبين».
واشار قائلا «المنتخبات العربية متطورة وتقدم مستوى مميزا، شهدنا العراق بعد أن نجح في الفوز على اليابان أحد المرشحين باللقب، علاوة على المنتخب الأردني وتعادله مع كوريا الجنوبية ولذلك أتمنى أن يكون النهائي عربياً بإذن الله».
وأكد خالد محمد أن هناك عدة لاعبين مع منتخبنا مثل المعز علي وأكرم عفيف بمثابة القدوة له، وهناك استفادة كبيرة بالتواجد مع هؤلاء النجوم، وبالتأكيد نتمنى أن نكون مثلهم في كرة القدم ونحقق إنجازات متتالية.
ووجه اللاعب رسالة للجماهير في ختام حديثه قائلا «الحضور الجماهيري كان مميزا للغاية في المباراتين السابقتين أمام لبنان وطاجيكستان، ولذلك أتمنى الدعم والمساندة لنا بكل قوة في مواجهة الصين ودائما الجمهور هو اللاعب رقم 12 لما له من دور مهم وإيجابي».
المشاركة 13 للتنين
شارك المنتخب الصيني في 12 نسخة لمسابقة كأس آسيا من أصل 17 حيث كان الظهور الأول له في عام 1976 في إيران وحقق خلالها المركز الثالث، في حين كانت المشاركة الأخيرة في 2019 وخرج فيها من الدور ربع النهائي.
وحقق التنين مركز الوصيف مرتين والمركز الثالث مرتين، والمركز الرابع مرتين وخرج من الدور ربع النهائي مرتين أيضا، كما خرج من دور المجموعات أربع مرات.
ولعب منتخب الصين في كأس آسيا 56 مباراة، فاز في 23 منها وتعادل 13 وخسر 20 مواجهة، حيث سجل 88 هدفاً واهتزت شباكه 65 مرة.
خسارة النهائي مرتين
كان منتخب الصين قاب قوسين أو أدنى من تدوين اسمه في سجل الأبطال لكنه خسر الصراع في مرتين الأولى في نسخة العام 1984 في سنغافورة حيث تصدر المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط من 3 انتصارات وخسارة وحيدة.
ثم تغلب على الكويت في الدور قبل النهائي 1-0 قبل أن يخسر في أمام السعودية 0-2 في المباراة النهائية للمسابقة. تكرر المشهد بعد ذلك في نسخة عام 2004 التي أقيمت في الصين تحديداً، فتصدر المجموعة الأولى برصيد 7 نقاط من فوزين على إندونيسيا 5-0 وقطر 1-0 وتعادل مع البحرين 1-1. وفي دور الثمانية تغلب المنتخب الصين على العراق 3-0 ثم فاز على إيران بركلات الجزاء الترجيحية 4-3 بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1، لكنه خسر أمام اليابان في النهائي 1-3.
وو لي.. أخطر لاعبي الصين
يقع على عاتق المهاجم الخطير وو لي مسؤوليات كبيرة في مباراة العنابي وفي قيادة الصين للوصول إلى دور ال 16 حيث يعرف اللاعب طريق الشباك جيداً بعد الأرقام المتميزة التي حققها على هذا الصعيد. مع بلوغه سن الـ32 عاماً سيكون المخزون الكبير من الخبرات التي يتمتع بها وو لي إضافة مهمة لهجوم الصين في كأس آسيا، حيث خاض اللاعب الكثير من التجارب الاحترافية المهمة لا سيما في إسبانيا. مع نادي إسبانيول الإسباني اكتسب وو لي تجربة من نوع خاص حينما خاض أكثر من 100 مباراة في ثلاث سنوات قضاها هناك وواجه فيها أعتى دفاعات الفرق وتحديداً القطب الثاني للمدينة برشلونة الذي سجل في شباكه هدف التعادل في إحدى المواجهات.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر مباراة العنابي المنتخب الصيني كأس آسيا منتخب العنابي
إقرأ أيضاً:
فضيحة ملكة العملات المشفرة التي هربت من الصين إلى لندن
بعد سنوات من التحقيقات، أصدرت المحاكم البريطانية حكما بالسجن لمدة 11 عاما و8 أشهر بحق تشيان تشيمين، المعروفة بلقب ملكة العملات المشفرة، بعد إدانتها بقيادة شبكة احتيالية جمعت عشرات الآلاف من عملات البيتكوين المسروقة. ويعد هذا الحكم تتويجا لتحقيق امتد 7 سنوات منذ اعتقالها الأول عام 2017.
وبحسب شرطة العاصمة البريطانية، فإن المتهمة كانت تحتفظ بحوالي 61 ألف بيتكوين، بلغت قيمتها نحو 7.3 مليارات دولار، لتصبح هذه العملية أكبر مصادرة لعملات مشفرة في تاريخ المملكة المتحدة، متجاوزة عمليات مماثلة شهدتها دول أخرى في السنوات الماضية.
بداية القصة: من وعود الثراء إلى انهيار الآمالوبدأت القصة في الصين عام 2013 حين أسّست تشيمين شركتها "لانتيان غيروي" (السماء الزرقاء)، التي ادعت أنها تعمل في مجال التعدين الإلكتروني وتطوير الأجهزة الطبية عالية التقنية. لكن السلطات أكدت لاحقا أن الشركة كانت واجهة للاحتيال على أكثر من 100 ألف مستثمر، معظمهم من المتقاعدين، جمعت منهم ما يزيد على 40 مليار يوان (5.6 مليارات دولار).
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن أحد الضحايا، ويدعى السيد يو، قوله: "كانوا يدفعون لنا أرباحا يومية صغيرة جدا، نحو 100 يوان (14 دولارا)، وهذا جعلنا نصدق أننا نربح فعلا، فاستمررنا بالاستثمار أكثر وأكثر حتى فقدنا كل شيء"، وأضاف أن خسارته أدت إلى انهيار زواجه وابتعاده عن ابنه.
التحقيقات الصينية كشفت لاحقا أن الأرباح التي كانت تُوزع على المستثمرين لم تكن نتيجة التعدين، بل كانت تُموّل من أموال الوافدين الجدد إلى المنصة، في مخطط احتيالي كلاسيكي أشبه بـ"الهرمي".
وهربت تشيمين (47 عاما) إلى المملكة المتحدة بجواز سفر مزور في سبتمبر/أيلول 2017 بعد بدء التحقيقات ضدها في الصين. وبحسب الشرطة البريطانية، استأجرت قصرا فخما على أطراف هامبستد هايث مقابل 17 ألف جنيه إسترليني شهريا (22 ألف دولار)، مقدّمة نفسها كسيدة أعمال ثرية متخصصة في تجارة الألماس والتحف.
إعلانوأوضحت بي بي سي أن المتهمة جنّدت مساعدة شخصية -كانت تعمل سابقا في مطعم صغير- لتتولى تحويل عملات البيتكوين إلى أصول سائلة من خلال شراء العقارات والمجوهرات والسيارات. وقد حكم على المساعدة العام الماضي بالسجن 6 سنوات بتهمة غسل الأموال.
وفي مذكّراتها التي عثرت عليها الشرطة، كانت تشيمين تضع "خطة طموحة لست سنوات" تشمل تأسيس بنك دولي وشراء قلعة في السويد والتقرب من أحد النبلاء البريطانيين. كما دونت هدفا مثيرا تمثل في أن تصبح "ملكة ليبرلاند"، وهي منطقة صغيرة غير معترف بها بين كرواتيا وصربيا.
من قصيدة إلى كابوس.. كيف خدعت آلاف الصينيين؟وكشف تقرير بي بي سي أن شركة تشيمين استغلت مشاعر الوطنية لدى كبار السن في الصين، فكانت تعقد مؤتمرات ضخمة وتكتب قصائد عن "حب الوطن" و"العناية بالمسنين كأول حب"، مما أكسبها ثقة الناس. كما شارك في الترويج للشركة شخصيات عامة، من بينهم صهر الزعيم الراحل ماو تسي تونغ، ما عزز المصداقية الزائفة.
وقال أحد المستثمرين ويدعى لي إن "تشيمين كانت بالنسبة إلينا إلهة الثراء. وعدتنا بأن نعيش الرخاء لثلاثة أجيال خلال ثلاث سنوات فقط"، مضيفا أنه وعائلته استثمروا أكثر من 10 ملايين يوان (1.3 مليون دولار) قبل أن تنهار الشركة فجأة.
مصادرة تاريخية وتحقيقات متشعبةوبعد محاولتها شراء قصر ضخم في منطقة توترِدج كومون شمال لندن، بدأت الشرطة البريطانية تحقيقا موسعا حول مصدر أموالها. وعند مداهمة منزلها في هامبستد، عُثر على أجهزة تخزين رقمية تحتوي على عشرات الآلاف من عملات البيتكوين، قُدّرت قيمتها آنذاك بأكثر من 5 مليارات جنيه إسترليني.
وقالت الشرطة البريطانية إن الأدلة أظهرت أن تشيمين كانت "العقل المدبر" للشبكة، وإنها استغلت ضعف ضحاياها وقدرتهم المحدودة على فهم التكنولوجيا المالية الحديثة.
وفي أبريل/نيسان الماضي، أُلقي القبض عليها في مدينة يورك شمال إنجلترا، حيث كانت تقيم مع 4 أشخاص أحضرتهم من الخارج بشكل غير قانوني للعمل في مهام منزلية وأمنية.
وتقول هيئة الادعاء الملكية البريطانية إن هناك أكثر من 120 ألف متضرر من القضية، وإنه سيتم فتح دعوى مدنية مطلع العام المقبل لتحديد أحقية الضحايا في استعادة أموالهم.
لكن المحامين الذين يمثلون بعض المستثمرين أبلغوا بي بي سي أن المهمة "ستكون معقدة للغاية"، لأن كثيرا من الضحايا لم يحولوا أموالهم مباشرة إلى حسابات تشيمين، بل إلى وسطاء محليين كانوا يمررونها لاحقا إلى الشركة الأم.
ولم يُحسم بعد ما إذا كان التعويض سيُحتسب بناء على المبالغ الأصلية أو وفق القيمة الحالية لعملة البيتكوين التي ارتفعت أكثر من 20 ضعفا منذ هروب المتهمة إلى بريطانيا.
وفي حال تعذر تحديد المطالبين أو إثبات ملكيتهم، فإن الأموال المصادرة ستؤول إلى الخزانة البريطانية، وفق ما ذكر التقرير، مشيرا إلى أن وزارة الخزانة لم تعلق بعد على كيفية التصرف بهذه المبالغ.
مأساة إنسانية خلف الأرقامومن بين ضحايا الاحتيال قصص مؤلمة، إذ يقول السيد يو إن إحدى المستثمرات من مدينة تيانجين الصينية توفيت جراء إصابتها بالسرطان بعد أن عجزت عن تحمل تكاليف العلاج، مضيفا "طلبت مني قبل وفاتها أن أكتب لها مرثية. كتبتها بالفعل وقلت فيها: فلنكن أعمدة ترفع السماء، لا خرافا تُقاد وتُضلَّل."
إعلانوبينما ينتظر الضحايا في الصين وبريطانيا نتائج المحاكمة، فإن القضية أصبحت رمزا لتحوّل العملات الرقمية من أداة تكنولوجية واعدة إلى وسيلة احتيال عابرة للقارات، تتجاوز حدود الرقابة وتكشف هشاشة النظم القانونية أمام عالم المال الجديد.