لماذا لم يستغلّ المناصير قوّته الماليّة ليتحكّم بسياسة الدولة؟
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
صرخة المناصير ليست “شخصية”… بل صرخة وطن، وجرس إنذار لحكومة ورقابة وقضاء وشعب. المناصير ليس مستثمراً عابراً، ولا “رجل أعمال بالصدفة” كان يستطيع أن يشتري نصف المشهد السياسي لكن اختار أن يستثمر في البلد… لا في السلطة. إذا كانت دولة بحجم الأردن تسمح بابتزاز أحد أكبر المستثمرين فيها… فكيف هو حال المستثمر الصغير؟ تحرك الحكومة… خطوة بالاتجاه الصحيح لكنها ليست كافية.
صراحة نيوز – كتب محمد القرعان
التصريحات المنسوبة للمستثمر الأردني رجل الأعمال المهندس زياد المناصير ليست مجرد كلمات عابرة في جلسة خاصة … بل ناقوس خطر يجب أن يُقرع بقوة، وأن يُسمع صداه في كل مكتب مسؤول يتعامل مع الدولة كما لو أنها “مزرعة الوالد” وليست ملكًا عامًا يديره باسم الشعب.
المناصير أحد أكبر المشغّلين في المملكة، ومن القلائل الذين سخّروا ثرواتهم لبناء اقتصاد وفرص عمل؛ منظومته الاقتصادية خلقت آلاف الوظائف، ودفعت بالمليارات إلى السوق المحلي، وكل ذلك دون أن يمد يده على الدولة ولا على جيوب الناس.
صرخة المناصير كشفت ما يعرفه الأردنيون منذ سنوات وينتظرون من يجرؤ على قوله:
هناك مسؤولون يعتبرون مواقعهم غنيمة، وينظرون إلى المستثمر كما لو أنه “كنز يجب ابتزازه” وليس شريكًا في التنمية.
المناصير، الذي يحظى باحترام واسع من الملك والشعب، أطلق قنبلة سياسية واقتصادية عندما تحدّث عن تهديدات وضغوط ومحاولات تضييق وتعطيل لاستثماراته.
والأخطر: لم ينفِ أحد هذا الكلام، لا بيان رسمي، ولا توضيح، ولا حتى “بروتوكول إنكار” لحفظ ماء الوجه. الصمت هنا إدانة أكثر من أي اعتراف.
انتشر تصريح المناصير كالنار في الهشيم، ليس لأنه مجرد خلاف مع موظف صغير، بل لأنه كشف حجم التشوه الذي أصاب مؤسسات الدولة بسبب شلل المصالح الشخصية والشللية والمحسوبيات.
بلد يتظاهر أنه يبحث عن الاستثمار، بينما المستثمرون يتعرضون لابتزاز بعض من يعتقدون أن القلم والقرار ورقة مساومة.
لو كان الرجل يبحث عن المناصب أو النفوذ السياسي… لأصبح نصف مجلس النواب “ قائمة مناصير”، ولرأينا حزبًا اقتصاديًا يملك المال والتنظيم والتأثير. ولكنه لم يفعل.
لم يدخل السياسة، لم يشتري نفوذًا، لم يقايض الدولة على مصالحه الخاصة. وهذا وحده يكفي لنعرف أن صرخته نابعة من الم ووجع يضر الوطن وليس بحثاً عن مصلحة شخصية.
يُسجّل لرئيس الحكومة الدكتور جعفر حسان سرعة استجابته، وزيارته لهيئة النزاهة ومكافحة الفساد، وإطلاقه تصريحات شديدة الوضوح حول حماية المستثمرين ومحاسبة المتورطين – مسؤولين كانوا أو “أباطرة مكاتب مظلمة”.
لكن الناس تريد أفعالًا لا اقوال… الوعود سمعوها كثيرًا، وما يحفظ هيبة الدولة ليس الكلام، بل المحاسبة الفعلية وتحويل المتورطين إلى القضاء، أيًا كانت مناصبهم.
البيئة الاستثمارية ليست إعلانًا في التلفزيون فلا يكفي أن يخرج مسؤول ليتحدث عن “تشجيع الاستثمار”… بينما مستثمر بحجم المناصير يواجه تهديدات ومحاولات تعطيل.
ولا يكفي أن يجوب الملك العالم لإقناع المستثمرين بالقدوم إلى الأردن… بينما بعض الموظفين يُفرغون كل تلك الجهود في مكاتبهم المغلقة.
هذه ليست بيئة طاردة للاستثمار فقط… بل بيئة طاردة للتنمية، وطاردة للثقة، وطاردة لأي رجل دولة حقيقي.
السؤال الأخطر: لماذا لم يتحكّم المناصير بالدولة رغم أن بإمكانه ذلك؟
لأن الرجل ببساطة ليس من جماعة “شراء القرار” ولا من هواة الفوضى السياسية. ولأن انتماءه للأردن يسبق حسابات الربح والخسارة. ولأنه اختار أن يستثمر في البلد… لا أن يستثمر في السلطة.
وبالمقابل – وهنا جوهر القضية ـ هناك من استغل مناصبه لابتزاز المستثمرين بدل من أن يحميهم، ومن استثمر “وظيفته العامة” لتحقيق مكاسب خاصة بدل من أن يخدم وطنه.
المناصير كان يستطيع أن يشتري نصف المشهد السياسي لو أراد… لكنه لم يفعل. لم يركب موجة السياسة، ولم يسعَ لدور أكبر من دوره الطبيعي كمستثمر وطني.
إذا كانت دولة بحجم الأردن تسمح بابتزاز أحد أكبر المستثمرين فيها… فكيف هو حال المستثمر الصغير؟
وكيف هو حال المواطن البسيط الذي يقف في طابور خدمات تنخرها الشللية والمحسوبية؟
ختاماً إن المستثمر الأردني رجل الأعمال المهندس زياد المناصير لم يستخدم قوته المالية للتحكم بالدولة… لكن يبدو أن هناك من يستخدم ضعف الدولة للتحكم بالمستثمرين. وهنا تكمن الفضيحة الحقيقية.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي منوعات الشباب والرياضة تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة توظيف وفرص عمل ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام
إقرأ أيضاً:
قبيسي: لا يجوز أن يستغل البعض العلاقات الدولية ليكونوا وشاة على من قدّم الشهداء
قال النائب هاني قبيسي: "قبلنا بكم غير مكترثين لكل ما يحصل في الجنوب من اعتداءات يومية، لكن ما لا نقبله هو أن تكونوا أدوات للغرب والصهاينة" .
وأسف في احتفال تأبيني في بلدة جبشيت لـ"انتشار لغة الفرقة والابتعاد والشرذمة داخل المجتمع اللبناني" ، مشيرًا إلى أنّ "هناك من يتمسّك بخيار المقاومة نهجًا وحياة، مضحيًا بأولاده وأرزاقه وكل ما يملك ليبقى الجنوب عزيزاً منتصراً".
أضاف:" إن بقاء الجنوب منتصرًا هو بقاء لبنان قوياً وعزيزاً، ولا يجوز أن يبقى الجنوب متروكًا وحزينًا يتعرّض يوميًا لاعتداءات العدو الصهيوني، فيما يعيش قسم آخر من اللبنانيين بلا اكتراث، كأنهم في بلد آخر".
واردف "لو أن البعض اكتفى بعدم الاكتراث لقبلنا، ولقُلنا إنّ الجنوب والمقاومة همّنا نحن أهل الجنوب وحدنا. لكن أن يتحوّل هؤلاء إلى أدوات بيد الغرب، يزرعون الفوضى ويثيرون الفتنة ويتحدثون بألسنة غير لبنانية"، داعين إلى "ضرب المقاومة ونزع سلاحها وإمكاناتها ومالها، فهذا ما لا نفهمه ولا نقبله".
وأشار إلى أن "بعض اللبنانيين ينقلون كلاماً عن مسؤولين لبنانيين، من رئيس الجمهورية إلى رئيس مجلس النواب، إلى دول غربية تدعم إسرائيل، وأصبحوا بذلك وشاةً عليها"، لافتاً إلى أن "هذا المشهد تكرّر خلال حرب غزة وحرب الإسناد على لبنان".
وقال:"للأسف، البعض انتقل إلى موقع آخر. لم يدعم، لم يتمسك، ولم يقف إلى جانب الدولة اللبنانية. لا توجد اليوم قضية يتوحّد خلفها اللبنانيون رغم أنّ عدونا واحد، ومواجهته تتطلّب التضحية رغم قلة إمكاناتنا".
وأكد قبيسي ما يقوله الرئيس نبيه بري: "تحرير الوطن لا يكون إلا بالوحدة". أضاف: "للأسف قلّة من السياسيين يعملون لوحدة الوطن، فجزء من اللبنانيين مؤمن بالمقاومة وجزء آخر لا تعنيه القضية أصلًا". ودعا الساسة إلى" اتحاد اللبنانيين حول القضية الأساسية، لا أن يزيدوا الفرقة والانقسام بحثاً عن مكاسب شخصية وطائفية، بينما لا تعنيهم قضية الوطن".
تابع:"على الجميع التمسّك بوحدة لبنان وأن تكون لنا جميعًا قضية واحدة. لا يجوز أن يستغل البعض المناسبات والعلاقات الدولية ليكونوا وشاة على من قدّم الشهداء، فالمقاومة تاج على الرؤوس، عنوان العزة والكرامة، وبدونها بلدنا مستباح. فمهما بلغت التضحيات، تبقى أقل بكثير من كلفة الذل والتنازل والخضوع لطلبات الخارج، لأن الرضوخ لهذه الشروط هو تنازل عن سيادة الوطن وحدوده".
أضاف: "علينا كشعب لبناني أن نكون أصحاب مصير واحد وقضية واحدة. ننصح هؤلاء بالعودة إلى وطنهم وقضيتهم لحماية السيادة، لا للبحث عن الفرقة. فالاستحقاق النيابي المقبل ليس ساحة لانتصار فريق على آخر تنفيذاً لأجندات خارجية، ولا لتحميل طائفتنا مسؤوليات مختلَقة بسبب امتلاكها السلاح".
ختم : "هذا الاستحقاق بالنسبة إلينا يشبه المواجهة مع العدو، لأن هناك من يتربّص في الداخل للنيل من مفاهيمنا وعقيدتنا ورسالة الإمام السيد موسى الصدر. ونحن أصحاب تمثيل حقيقي، وسنذهب إلى الانتخابات مجاهدين محافظين على رسالة الشهداء وتضحياتهم". مواضيع ذات صلة قاسم: لا يجوز أن يكون قانون الانتخابات على مقاس معين وأين المساواة عندما يصوت المغتربون لـ128 نائباً بينما لا يستطيع البعض أن يطلق حملات إنتخابية في الخارج Lebanon 24 قاسم: لا يجوز أن يكون قانون الانتخابات على مقاس معين وأين المساواة عندما يصوت المغتربون لـ128 نائباً بينما لا يستطيع البعض أن يطلق حملات إنتخابية في الخارج 17/11/2025 11:04:43 17/11/2025 11:04:43 Lebanon 24 Lebanon 24 الحاج حسن: لا يجوز السماح لأي محتل بالوقوف على ذرة من تراب لبنان Lebanon 24 الحاج حسن: لا يجوز السماح لأي محتل بالوقوف على ذرة من تراب لبنان
17/11/2025 11:04:43 17/11/2025 11:04:43 Lebanon 24 Lebanon 24 البستاني: مغارة جعيتا ثروة وطنية لا يجوز التعدي عليها Lebanon 24 البستاني: مغارة جعيتا ثروة وطنية لا يجوز التعدي عليها
17/11/2025 11:04:43 17/11/2025 11:04:43 Lebanon 24 Lebanon 24 باسيل: كيف يجوز أن لا يصدر بعد 5 سنوات قرار ظني في قضية تفجير المرفأ؟ Lebanon 24 باسيل: كيف يجوز أن لا يصدر بعد 5 سنوات قرار ظني في قضية تفجير المرفأ؟
17/11/2025 11:04:43 17/11/2025 11:04:43 Lebanon 24 Lebanon 24 الدولة اللبنانية الرئيس نبيه بري اللبنانية نبيه بري المقاومة الجمهوري إسرائيل الشهداء قد يعجبك أيضاً
تباين اميركي اسرائيلي.. هل ينعكس على المنطقة؟
Lebanon 24 تباين اميركي اسرائيلي.. هل ينعكس على المنطقة؟
11:00 | 2025-11-17 17/11/2025 11:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 كرامي بدأت زيارة لعُمان تعزيزا للتعاون التربوي
Lebanon 24 كرامي بدأت زيارة لعُمان تعزيزا للتعاون التربوي
10:57 | 2025-11-17 17/11/2025 10:57:36 Lebanon 24 Lebanon 24 بلدية الضبيه – ذوق الخراب – عوكر – حارة البلانة: ملتزمون حماية التراث
Lebanon 24 بلدية الضبيه – ذوق الخراب – عوكر – حارة البلانة: ملتزمون حماية التراث
10:43 | 2025-11-17 17/11/2025 10:43:47 Lebanon 24 Lebanon 24 ضاهر: لاستكمال مشروع الأوتوستراد العربي فوراً
Lebanon 24 ضاهر: لاستكمال مشروع الأوتوستراد العربي فوراً
10:41 | 2025-11-17 17/11/2025 10:41:26 Lebanon 24 Lebanon 24 في البداوي.. إطلاق نار على محل لبيع الدراجات النارية
Lebanon 24 في البداوي.. إطلاق نار على محل لبيع الدراجات النارية
10:34 | 2025-11-17 17/11/2025 10:34:40 Lebanon 24 Lebanon 24 الأكثر قراءة
بعد الهزة الارضية التي ضربت لبنان.. هذا ما أعلنه مركز بحنس
Lebanon 24 بعد الهزة الارضية التي ضربت لبنان.. هذا ما أعلنه مركز بحنس
18:12 | 2025-11-16 16/11/2025 06:12:49 Lebanon 24 Lebanon 24 حزن في الوسط الإعلامي… وفاة كاتب وصحافي لبناني (صورة)
Lebanon 24 حزن في الوسط الإعلامي… وفاة كاتب وصحافي لبناني (صورة)
13:48 | 2025-11-16 16/11/2025 01:48:04 Lebanon 24 Lebanon 24 مفاجأة عن السرطان في لبنان.. عادة تهدّدكم جميعاً!
Lebanon 24 مفاجأة عن السرطان في لبنان.. عادة تهدّدكم جميعاً!
21:00 | 2025-11-16 16/11/2025 09:00:00 Lebanon 24 Lebanon 24 بالصورة.. إليكم نتائج انتخاب عضوية نقابة المحامين
Lebanon 24 بالصورة.. إليكم نتائج انتخاب عضوية نقابة المحامين
16:50 | 2025-11-16 16/11/2025 04:50:45 Lebanon 24 Lebanon 24 وزير الدفاع يتعرض لوعكة صحية
Lebanon 24 وزير الدفاع يتعرض لوعكة صحية
19:03 | 2025-11-16 16/11/2025 07:03:10 Lebanon 24 Lebanon 24 أخبارنا عبر بريدك الالكتروني بريد إلكتروني غير صالح إشترك أيضاً في لبنان
11:00 | 2025-11-17 تباين اميركي اسرائيلي.. هل ينعكس على المنطقة؟ 10:57 | 2025-11-17 كرامي بدأت زيارة لعُمان تعزيزا للتعاون التربوي 10:43 | 2025-11-17 بلدية الضبيه – ذوق الخراب – عوكر – حارة البلانة: ملتزمون حماية التراث 10:41 | 2025-11-17 ضاهر: لاستكمال مشروع الأوتوستراد العربي فوراً 10:34 | 2025-11-17 في البداوي.. إطلاق نار على محل لبيع الدراجات النارية 10:31 | 2025-11-17 بيان من شركة "تاتش".. هذا ما جاء فيه فيديو قائدة على المنصة.. أوّل امرأة تقود أوركسترا إيرانية فمن هي؟ (فيديو)
Lebanon 24 قائدة على المنصة.. أوّل امرأة تقود أوركسترا إيرانية فمن هي؟ (فيديو)
19:17 | 2025-11-15 17/11/2025 11:04:43 Lebanon 24 Lebanon 24 فقمة تستنجد بقارب في عرض البحر هربا من هجوم حيتان قاتلة (فيديو)
Lebanon 24 فقمة تستنجد بقارب في عرض البحر هربا من هجوم حيتان قاتلة (فيديو)
11:00 | 2025-11-15 17/11/2025 11:04:43 Lebanon 24 Lebanon 24 يشبه الانسان.. روبوت يرعب الصينيين! (فيديو)
Lebanon 24 يشبه الانسان.. روبوت يرعب الصينيين! (فيديو)
11:00 | 2025-11-08 17/11/2025 11:04:43 Lebanon 24 Lebanon 24
Download our application
مباشر الأبرز لبنان فيديو خاص إقتصاد عربي-دولي متفرقات أخبار عاجلة
Download our application
Follow Us
Download our application
بريد إلكتروني غير صالح Softimpact
Privacy policy من نحن لإعلاناتكم للاتصال بالموقع Privacy policy جميع الحقوق محفوظة © Lebanon24