د. شيخة المسند.. مسيرة حافلة عنوانها التعليم
تاريخ النشر: 21st, January 2024 GMT
عُينت الدكتورة شيخة بنت عبدالله المسند رئيساً لجامعة قطر عام 2003 وقبل ذلك كانت تشغل منصب نائب رئيس الجامعة للبحث وتنمية المجتمع (2000- 2003) ورئيس قسم أصول التربية (1992- 1995) وعضواً في مجلس الجامعة عام ( 1986-1989, 1998- 2004).
حصلت الدكتورة شيخة المسند على درجة الدكتوراه في التربية من جامعة دورام (Durham) في المملكة المتحدة عام 1984 وكان عنوان رسالتها «تطور التعليم الحديث في دول الخليج وخصوصاً تعليم المرأة» وقد تم نشر الرسالة من قبل مطبعة إيثاكا (Ithaca) عام 1985، ورغم كثرة مهامها الإدارية وارتباطاتها الاجتماعية، كتبت الدكتورة شيخة أكثر من خمسين مقالاً منشورة في دوريات علمية متخصصة وقدمت أوراق عمل بحثية في مؤتمرات وندوات مرموقة.
كُلفت الدكتورة شيخة عام 2003 لقيادة مشروع شامل لتطوير الجامعة كي تصبح إحدى الجامعات الوطنية الرائدة للتعليم العالي في المنطقة، حيث شهدت الجامعة في تلك الفترة نقلة نوعية وتطوراً ملحوظاً في مجال المناهج والبرامج الدراسية وهيكل الجامعة الإداري والتنظيمي.
ولم يقتصر ارتباط الدكتورة المسند بتطوير التعليم على واجباتها ومهامها في جامعة قطر بل تعدى ذلك ليشمل دورها الرئيسي والفعال في تطوير التعليم الابتدائي والإعدادي والثانوي بدولة قطر، من خلال عضويتها في مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتطوير المجتمع منذ عام 1999 كما لعبت دوراً محورياً وفعالاً في تطوير المؤسسات التربوية والتعليمية في المدينة التعليمية من أهمها أكاديمية قطر ومركز التعلم. ونظراً لكونها عضواً سابقاً في مجلسي إدارة المؤسستين فقد عايشت تقدم ونجاح أكاديمية قطر حيث أضحت مؤسسة تعليمية عالمية رائدة ومعترفا بها تحتضن ما يربو على 800 طالب وطالبة في مختلف المراحل الدراسية. كما جاء تأسيس مركز التعلم ليشكل بيئة تعليمية محفزة للطلبة متوسطي التحصيل العلمي ممن يعانون من صعوبات التعلم.
أما على المستوى العالمي، فتتمتع الدكتورة شيخة بعضوية في العديد من المؤسسات والهيئات العالمية المرموقة منها على سبيل المثال عضوية اللجنة التوجيهية لندوة مؤتمر اليونسكو العالمي حول تطبيق التعليم العالي في دول الخليج العربي والذي عقد في الدوحة في الفترة من 5-7 ديسمبر 1999. وقد اكتسب سجل الدكتورة المسند الطويل والحافل بمساهماتها في حقل التعليم شهرة وتقديراً كبيرين ليس على المستوى المحلي وحسب بل في منطقة الخليج العربي والساحة الدولية أيضاً.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر جامعة قطر البحث وتنمية المجتمع
إقرأ أيضاً:
شيخة الجابري تكتب: كنز ليوا الأخضر
انتهى مهرجان «ليوا للرطب»، وانتهت معه أجمل الأيام التي شهدت عروضاً مميزة، واهتماماً رسمياً كبيراً، وحضوراً جماهيرياً مدهشاً، ومنتجات يفخر بها الوطن، ومشاركات فاقت التوقعات. إن المهرجان الذي خصصت دورته هذا العام للاحتفاء بالنخلة كان موفقاً في ذلك، حيث إن منطقة الظفرة تحفل بالعديد من أصناف وأنواع النخل التي تُبهج القلوب، وتضعك أمام حيرة فيما تختار منها تبارك الرحمن، إنها خيرات وطن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، صاحب اليد الخضراء الذي كان يرى في النخلة امتداداً للإنسان وثقافته، واهتمامه وعمره الناضح بالطموح والأمل.
النخلة هي عمة العرب، بل هي رفيقتهم، وصديقة حياتهم منذ الأزل، ارتبط إنسان هذا المكان بالنخلة، فكانت له خير صديق وأنيس، إن النخلة هي المُحبّ النافع مثلها مثل الكتاب تعطي بلا حدود، ولا شروط، ولا مِنّة، فيهما وفاء لا حدود له، ولهما مكانة لا تقدير لها، تشبه ذاك الحب الممتد من قلب إلى قلب ينبض بالشوق والمحبة، النخلة هي الشجرة «المبروكة» التي ينال منها الإنسان أجمل الحصاد والغذاء.
النخلة هي المثال الحي للاستدامة بمفهومها الواسع والعلمي كذلك، فالإنسان ينتفع بها منذ أن يغرسها في الأرض وحتى أن تورق وتطرح من الخير الكثير، لقد استفاد الإنسان في الخليج والجزيرة العربية على الدقة من كل جزء من أجزاء النخلة، وكانت تشكّل لابن الإمارات في القديم مصدر اكتفاء غذائي، وكذلك حملت إليه الكثير من المنافع الأخرى، النخلة في صغرها تشبه الفتى اليافع، وفي هرمها تشبه الكبير العاشق لها، لذا فإن دورة حياتها كالإنسان من حيث الولادة، ثم الانطفاء.
لم يأت احتفاء ليوا بالنخلة من فراغ، بل من إيمان حقيقي بقيمتها، ووعي تام بأهميتها، فهي المُلهمة، وهي التي تربطنا بتراث وماضي وطننا ومستقبله كذلك، فالتنوع الذي شهده المهرجان في نوع وشكل وحجم الرطب الذي شاركت به عديد من الجهات، يؤكد أهمية النخلة، والجهود التي تبذلها الدولة لتشجيع المواطنين على الاعتناء بها، والإبداع في إكثارها، وتعدد أصنافها، ففي الوقت الذي كان الناس يعرفون فيه «لخلاص ولخنيزي وبومعان والرزيز» وغيرها من الأصناف، صاروا اليوم يتباهون بالأصناف الجديدة التي يشاركون بها في المهرجان ويتسابق الناس إلى شرائها.
إنك وأنت تتجول بين الأجنحة المشاركة في مهرجان «ليوا للرطب» تشعر بعبق التراث، ورائحة الماضي الجميل، ولون الحب الذي تعمر به القلوب، إن كلمة شكر وتقدير واجبة لكل القائمين على المهرجان من مسؤولين ومنظمين ومشاركين، وكل سنة وكل حول ووطننا عامر بالمهرجانات الوطنية الرائعة.