هيئة شئون الأسرى الفلسطينيين: الأسرى في سجن النقب يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة
تاريخ النشر: 26th, October 2025 GMT
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، اليوم الأحد، إن الأسرى في سجن النقب يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة للغاية في ظل ممارسات قمعية ممنهجة من قبل إدارة السجن.
وأوضحت الهيئة في بيانٍ نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن الأسرى يتعرضون لـالضرب والإهانات واقتحامات متكررة لغرفهم، إلى جانب سياسة التجويع والإهمال الطبي المتعمد التي تنتهجها إدارة المعتقل ضدهم.
اقرأ أيضًا.. صحافة أمريكا تُبرز دور مصر في إنهاء مُعاناة غزة
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأضافت أن الأسرى يعانون من نقص حاد في الملابس، ولم يتم تزويدهم حتى الآن بالملابس الشتوية اللازمة رغم بدء انخفاض درجات الحرارة ليلاً، مشيرة إلى أن الملابس الحالية لا تقيهم البرد القارس، مما يزيد من معاناتهم داخل السجن.
وشرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، في تجريف مساحات واسعة من أراضي المواطنين في محيط جبل جويحان شرق الخليل، في خطوة يُعتقد أنها تمهيد للاستيلاء عليها لصالح التوسع الاستيطاني في المنطقة.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بأن آليات الاحتلال باشرت منذ ساعات الصباح أعمال التجريف في أراضي المواطنين بمنطقة البويرة شرق المدينة، وسط حماية عسكرية مشددة.
يأتي ذلك في وقت صعّدت فيه مجموعات من المستوطنين اقتحاماتها لجبل جويحان، حيث كانوا قد أقاموا بيوتاً خشبية على قمته قبل عدة سنوات ويستخدمونها أحياناً لإقامة طقوس تلمودية، ما يؤكد نية الاحتلال تحويل الموقع إلى بؤرة استيطانية دائمة.
وتُعد المنطقة من المواقع الاستراتيجية المرتفعة شرق الخليل، وتشهد اعتداءات واستفزازات متكررة من المستوطنين بحماية قوات الاحتلال، في إطار مخطط استيطاني متواصل للسيطرة على أراضي الفلسطينيين وتوسيع المستعمرات.
قال عضو المجلس الثوري لحركة فتح عبد الله كميل، إن القضية الفلسطينية تمرّ بمرحلة بالغة الخطورة تتطلب تحقيق وحدة وطنية حقيقية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية، باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأضاف كميل، في تصريحات لإذاعة صوت فلسطين، أن أي محاولات للالتفاف على منظمة التحرير أو إقامة بدائل عنها تُضعف الموقف الفلسطيني على المستويين الإقليمي والدولي.
وأشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى عبر سياسة ممنهجة إلى تقسيم الجغرافيا الفلسطينية بين غزة والضفة والقدس، بل وحتى داخل قطاع غزة نفسه، في محاولة لإدامة الانقسام وإفشال المشروع الوطني الفلسطيني.
ودعا كميل حركة حماس إلى الانضمام إلى المنظومة الوطنية الفلسطينية على أساس الاعتراف بمنظمة التحرير والتزاماتها السياسية والقانونية، مؤكداً أن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد لمواجهة مخططات الاحتلال وصون الحقوق الفلسطينية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين سجن النقب وكالة الأنباء الفلسطينية قوات الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
وحدة الفصائل الفلسطينية.. البعث الأخير لـ"منظمة التحرير"؟!
◄ القاهرة تحتضن اجتماعات الفصائل لرأب الصدع
◄ الاتفاق على تسليم غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة
◄ خطط لوضع استراتيجية لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية
◄ جهود متواصلة لإطلاق حوار وطني يستهدف حماية المشروع الوطني الفلسطيني
◄ الاتفاق على إنشاء لجنة دولية تشرف على تمويل وتنفيذ إعادة إعمار القطاع
◄ التأكيد على وحدة النظام السياسي الفلسطيني والقرار الوطني المستقل
◄ عقد اجتماع بين "حماس" و"فتح" لمناقشة مستقبل القطاع
الرؤية- غرفة الأخبار
استضافت العاصمة المصرية القاهرة اجتماعا لعدد من الفصائل الفلسطينية، وذلك لبحث تطورات القضية الفلسطينية، ومناقشة المرحلة الثانية من خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب، تمهيدًا لإطلاق حوار وطني شامل يستهدف حماية المشروع الوطني الفلسطيني، وتحقيق المصالحة واستعادة الوحدة.
ولقد اتفقت الفصائل الفلسطينية خلال اجتماعها في القاهرة، الجمعة، على تسليم قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مُؤقتة من أبناء القطاع تتشكل من المستقلين "التكنوقراط"، داعية إلى الاتفاق على إستراتيجية لتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.
وأكد مصدر قيادي فلسطيني للجزيرة أن الفصائل اختتمت اجتماعاتها بالقاهرة لتستأنفها بعد أقل من شهر لبحث مستقبل إدارة قطاع غزة.
ولفت إلى أنَّ القاهرة عرضت على الفصائل الفلسطينية رؤيتها لليوم التالي للحرب على غزة، وأن ما فهمته الفصائل من الرؤية المصرية أن إدارة غزة تكون عبر لجنة كفاءات أعضاؤها بقوا في غزة خلال الحرب، موضحًا أن الفصائل أبلغت مصر موافقتها المبدئية على أسماء اللجنة الإدارية المقترحة لإدارة غزة، دون الكشف عن تلك الأسماء.
وأفاد بأن الفصائل "سمعت تأكيدا من مصر بتحركها لدى واشنطن وتل أبيب لتمرير رؤيتها بشأن إدارة غزة".
وخلال الاجتماع، اتفقت الفصائل على دعم ومواصلة تنفيذ إجراءات اتفاق وقف إطلاق النار، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحفظ الأمن والاستقرار في كافة أرجاء القطاع، كما اتفقت أيضا على تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة تكنوقراط من أبناء القطاع، تتولى تقديم الخدمات الأساسية بالتعاون مع الدول العربية والمؤسسات الدولية.
وأشار البيان إلى الاتفاق على إنشاء لجنة دولية تشرف على تمويل وتنفيذ إعادة إعمار القطاع، مع التأكيد على وحدة النظام السياسي الفلسطيني والقرار الوطني المستقل.
وأكدت الفصائل أهمية استصدار قرار أممي بشأن القوات الأممية المؤقتة المزمع تشكيلها لمراقبة وقف إطلاق النار.
كذلك، دعت الفصائل إلى عقد اجتماع عاجل لكافة القوى والفصائل الفلسطينية للاتفاق على إستراتيجية وطنية وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية. ووصفت الفصائل منظمة التحرير بأنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بحيث تضم مكونات الشعب الفلسطيني كافة.
كما دعا البيان إلى إنهاء كافة أشكال التعذيب والانتهاكات بحق الأسرى في سجون الاحتلال، وضرورة إلزام الاحتلال بالقوانين والمواثيق الدولية ذات الصلة، مؤكدين أن قضية الأسرى ستبقى على رأس أولوياتها حتى نيل حريتهم.
وفي سياق آخر، كشفت قناة "القاهرة الإخبارية" عن اجتماع عقد في العاصمة المصرية القاهرة بين وفد حركة حماس برئاسة خليل الحية ووفد حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) برئاسة حسين الشيخ وماجد فرج.
وذكرت أن الاجتماع هدف إلى بحث ما يتعلق بالمشهد الفلسطيني وترتيبات ما بعد وقف الحرب على غزة. كما جاء اللقاء بين الجانبين في أعقاب لقاء جمع الشيخ وفرج مع رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد في القاهرة.
وقال عضو المكتب السياسي لـ"حماس"، حسام بدران، إنَّ اجتماعات الفصائل الفلسطينية في القاهرة تستهدف متابعة خطوات تنفيذ اتفاق شرم الشيخ، مؤكدا جدية الحركة في المضي قدمًا لتنفيذ اتفاق غزة.
وأضاف حسام بدران خلال حوار خاص لـ"القاهرة الإخبارية" أنه لطالما احتضنت مصر اللقاءات الوطنية الفلسطينية بشكل دائم على المستويين الثنائي والجماعي، مشيرًا إلى أنَّ هناك إجماعًا بين الفصائل الفلسطينية على رؤية مشتركة لتنفيذ اتفاق وقف الحرب في غزة بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني.
من جهته، أوضح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي، زياد النخالة، أنَّ الفصائل الفلسطينية المجتمعة بالقاهرة توصلت إلى تفاهمات محددة لوقف الحرب، وأن الحركة ملزمة بوقف الحرب طالما التزمت إسرائيل بذلك.